80% نسبة المبيعات في عدد من مشاريع "صروح"
تاريخ النشر: 7th, May 2025 GMT
مسقط- العُمانية
تواصل وزارة الإسكان والتخطيط العمراني تنفيذ مبادرة "صروح" الرامية إلى تطوير أحياء ومخططات سكنية متكاملة الخدمات، حيث سجّلت بعض مشاريع المبادرة نسبة مبيعات مرتفعة في مراحلها الأولى تجاوزت 80 بالمائة، ما يعكس ثقة المجتمع والمستثمرين في هذا النموذج السكني المتكامل.
وتشمل مبادرة "صروح" تنفيذ 18 مشروعًا للأحياء والمخططات السكنية المتكاملة في مختلف محافظات سلطنة عُمان بمساحة إجمالية تتجاوز 6 ملايين متر مربع وتضم ما يزيد على 9,950 وحدة سكنية، وتُقدّر القيمة الاستثمارية للمبادرة بأكثر من 500 مليون ريال عُماني.
وأوضحت وزارة الإسكان والتخطيط العمراني أن مشاريع "صروح" أسهمت في إشراك أكثر من 360 موظفًا عُمانيًّا في مراحل التنفيذ، إلى جانب استفادة 145 مؤسسة صغيرة ومتوسطة في الأعمال الإنشائية، في نموذج متكامل يعزز التمكين الاقتصادي المحلي، كما تمكنت المبادرة في خفض تكلفة البنية الأساسية بنسبة تتجاوز 45 بالمائة بفضل تكامل التخطيط وتنسيق الخدمات.
وذكرت أن من بين المشاريع قيد التنفيذ: حي النسيم في ولاية بركاء بمحافظة جنوب الباطنة، الذي يمتد على مساحة 355 ألف متر مربع ويوفّر 1,051 وحدة سكنية مختلفة، وبلغت نسبة المبيعات فيه 60 بالمائة، فيما تُقدّر استثماراته بـ 80 مليون ريال عُماني، وكذلك مشروع حي اللبان في ولاية نخل ويشمل 1,442 وحدة سكنية على مساحة 646 ألف متر مربع، باستثمار يصل إلى 111 مليون ريال عُماني، وبلغت نسبة المبيعات فيه حتى الآن 26 بالمائة.
وأضافت أن مشروع "حصن الزين" في ولاية بدبد بمحافظة الداخلية يشكّل أحد المشاريع المتميزة، حيث بلغت نسبة المبيعات 75 بالمائة، ويضم 639 وحدة سكنية على مساحة تفوق 286 ألف متر مربع، باستثمار وقدره 30 مليون ريال عُماني، بينما يستقطب مشروع حي مجد بولاية صحار اهتمامًا متزايدًا، حيث بلغت نسبة المبيعات 77 بالمائة من أصل 1,057 وحدة سكنية موزّعة على مساحة تزيد على 370 ألف متر مربع، وبقيمة استثمارية بلغت 50 مليون ريال عُماني، وفي محافظة ظفار، يُمثّل "حي الشروق" بولاية صلالة أحد أبرز النماذج الحديثة، إذ يضم 558 وحدة سكنية على مساحة 324 ألف متر مربع، وبقيمة استثمارية تقدّر بـ 35 مليون ريال عُماني، مع تسجيل نسبة مبيعات تصل إلى 79بالمائة.
وبيّنت أنه في محافظة مسندم يبرز مشروع "تلال النخيل" بولاية خصب، ويتكون من 650 وحدة سكنية تشمل فللًا منفصلة ومتصلة، ومنازل متلاصقة، وشقق سكنية، على مساحة 635 ألف متر مربع، مع مرافق عامة ومناطق تجارية، وفي محافظة مسقط يبرز "حي العهد" في ولاية العامرات، ويضم 965 وحدة سكنية بمواصفات عمرانية حديثة ومرافق متكاملة على مساحة 445 ألف متر مربع.
وأشارت الوزارة إلى أن القطاع الخاص يواصل دوره الحيوي في هذه المبادرات، حيث تم تطوير عدد من المشاريع بالشراكة مع شركات تطوير محلية، منها "نسمة زين" بولاية صور، الذي يضم 407 وحدات على مساحة 268 ألف متر مربع، و "حي المزن" بولاية سمائل بـ 194 وحدة سكنية، و "حي النماء" في أزكي بـ 182 وحدة، إضافة إلى "حي السلام" بولاية البريمي الذي يضم 521 وحدة سكنية على مساحة 78 ألف متر مربع.
وفي خطوة استراتيجية لتسريع تنفيذ البنية الأساسية لهذه المجتمعات، وقّعت الوزارة مؤخرًا على 24 اتفاقية تشمل تنفيذ شبكات المياه والصرف الصحي والكهرباء والاتصالات لـ 8 من مشاريع "صروح"، وذلك بالتعاون مع شركة نماء للمياه والصرف الصحي، ونماء لتوزيع الكهرباء، والشركة العُُمانية للنطاق العريض، حيث أسهمت في تعزيز جاهزية هذه الأحياء لاستقبال السكان في بيئة مخططة بعناية ومتكاملة الخدمات.
يشار إلى أن "صروح" تجسد توجّه سلطنة عُمان نحو بناء مجتمعات حضرية عصرية تضمن رفاهية الإنسان وتوفر بيئة سكنية مستقرة وآمنة، من خلال نماذج تخطيطية مرنة، وشراكات فاعلة بين القطاعين العام والخاص، بما يُعزز فرص التملّك السكني، ويرفع جودة الحياة، ويواكب مستهدفات رؤية "عُمان 2040".
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
وزير الإسكان: زيادة مساحة المعمور داخل مصر من 7% في 2014 إلى 14% خلال 2024
أكد المهندس شريف الشربيني، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، أن المرحلة الحالية تثبت مدى صحة ودقة رؤية الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، في ضوء ما يحدث بالمنطقة.
وتابع الشربيني: وبفضل تلك الرؤية أصبح لدينا فرصة للاجتماع اليوم ، لنتحدث ونعمل ونتعاون لبناء وطننا وتحقيق التنمية العمرانية الشاملة والتي بدأت بتوجيهات الرئيس السيسي وفي ظل رؤية مصر 2030.
جاء ذلك خلال كلمته اليوم، في فعاليات الدورة العاشرة لملتقى بُناة مصر، اليوم الأحد، بمشاركة وفود عربية وأفريقيا، لبحث آليات تطوير وتنمية المدن الساحلية المستدامة، وذلك ضمن الجلسة الافتتاحية للملتقى، بحضور ومشاركة الفريق كامل الوزير، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية ووزير النقل والصناعة.
وقال المهندس شريف الشربيني، إن هناك تعاونا كبيرا بين وزارة الإسكان ومختلف الوزارات والجهات المعنية لتحقيق التنمية العمرانية المطلوبة وأهداف تلك التنمية، لافتاً إلى أن أحد المؤشرات الإيجابية للتنمية العمرانية هو زيادة مساحة المعمور داخل الدولة المصرية من 7% في 2014 إلى 14% في 2024، بجانب استهداف زيادة المساحة المعمورة إلى 18% في عام 2030.
وأوضح المهندس شريف الشربيني، أن التنمية العمرانية الشاملة تتمثل في عدة محاور، أولها هو إنشاء مدن الجيل الرابع، وأبرزها مدينة العلمين الجديدة، والعاصمة الإدارية الجديدة، ومدينة المنصورة الجديدة، وغيرها من المدن بحيث تصبح تلك المدن مراكز لريادة المال والأعمال لمختلف الأنشطة الاقتصادية والتنموية، والمحور الثاني هو: تطوير الأجيال الأول والثاني والثالث من المدن الجديدة، بهدف تحسين جودة الحياة بتلك المدن من خلال الارتقاء بمستوى التشغيل والصيانة ومختلف الخدمات، والبنية الأساسية بتلك المدن، بينما يتمثل المحور الثالث في: تطوير الريف المصري، من خلال مشروع حياة كريمة الذي أطلقه الرئيس عبدالفتاح السيسي، والذي يستهدف تطوير قرى الريف المصري، بهدف الارتقاء بجودة الخدمات في قطاعات المياه والصرف والاتصالات والمباني الخدمية ومراكز خدمات المواطنين وغير ذلك.
وقال وزير الإسكان: يتمثل المحور الرابع في التنمية العمرانية الشاملة في القضاء على المناطق العشوائية غير الآمنة وغير المخططة ومن الأمثلة التي تم العمل عليها في هذا المحور هي: منطقة مثلث ماسبيرو، وكذا عين الصيرة، ومنطقة سور مجرى العيون، بهدف تحقيق التنمية المتكاملة التي ترتقي بهذه المناطق ومثيلاتها، وتوفير السكن الكريم لأهالي تلك المناطق وتقديم الدعم والتعويض لهم، والمحور الخامس، هو: إحياء المناطق التاريخية والتراثية، سواء داخل القاهرة مثل حدائق تلال الفسطاط، والأزبكية، أو مناطق أخرى مثل مشروع تطوير مدينة سانت كاترين، أحد أهم المشروعات التاريخية لما له من أبعاد تاريخية وسياحية.
وأكد وزير الإسكان، أن الرسالة التي يتم التأكيد عليها اليوم هي تنمية الساحل الشمالي الغربي، حيث أطلقت مصر الاستراتيجية الوطنية لتنمية الساحل الشمالي الغربي، وتعد مدينة العلمين الجديدة باكورة مشروعات تنمية الساحل الشمالى الغربى خير مثال على ذلك، ووفقاً لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي، حيث يتم العمل على جعل منطقة الساحل الشمالي الغربي وخاصة مدينة العلمين الجديدة قبلة للسكن والاستثمار طوال العام وليس خلال فترة الصيف فقط، حيث تم العمل على جعل مدينة العلمين الجديدة واجهة تعليمية بجانب كونها مدينة سياحية من خلال إنشاء الجامعات مثل جامعة العلمين الأهلية ، والأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، بجانب المنطقة الصناعية الكبيرة بالمدينة وإنشاء العديد من المصانع بها، وكذا التخطيط إلى إنشاء منطقة علاجية متخصصة بمدينة العلمين الجديدة، ومشاركة القطاع الخاص في تنمية الساحل الشمالي الغربي نظراً لتميزه بالشواطيء والمناخ المعتدل.
عرض الفرص الاستثمارية بالمدن
وأشار وزير الإسكان، إلى أنه خلال الفترة المقبلة سيتم تنظيم مؤتمرات وفعاليات عقارية لعرض الفرص الاستثمارية بالمدن والمجتمعات العمرانية الجديدة بمشاركة عدد من المطورين العقاريين.
وقال وزير الإسكان: إنه في ضوء الرصيد المتوافر من الثروة العقارية نعمل على خلق مجموعة من الآليات الجديدة لتخصيص الأراضي بأنشطة مختلفة تتيح المرونة في التعامل على الفرص الاستثمارية المتاحة، كما تم إنشاء وحدة VIP لاستقبال كبار المستثمرين و المطورين (المصريين أو الأجانب ) من الشركات حسنة السمعة المشهود لها بجودة المنتج العقاري وكفاءة التنفيذ وفقا لمدى التزامها بخطط العمل، كما تم العمل على خلق صناديق استثمارية مشتركة مع الإمارات والمملكة العربية السعودية وغيرهما، بجانب العمل على ملف تصدير العقار بمشاركة مجموعة من الوزراء وكبار المطورين، وننسق حالياً مع وزارة الاتصالات لإنشاء منصة متكاملة يمكن من خلالها العمل على ملف تصدير العقار ، كما أعلنا مسبقاً عن منصة مصر العقارية التي يمكن من خلالها توحيد البيانات عن العقارات وطريقة التعامل على العقار من خلال إعطاء رقم عقاري لكل عقار، كما ستكون هناك مظلة لإعطاء تراخيص للمسوقين للعمل في القطاع العقاري، كما تم إنشاء وحدة لتنظيم السوق العقارية المصرية، ووحدة لتصدير العقار وحوكمة هذا الأمر بهيئة المجتمعات العمرانية الجديدة.
وتابع الوزير: كما سيتم إطلاق منصة رقمية موحدة تعكس هوية مدينة العلمين الجديدة كمدينة ساحلية ذكية مستدامة، وتكون بوابة عالمية لاستكشاف فرصها في الاستثمار، والفعاليات، والسكن، ومن ضمن مهام المنصة: التعامل الكتروني المتكامل للوحدات السكنية والفندقية: وشراء، إيجار قصير أو طويل، للوحدات المصيفية، ودعم الدفع الإلكتروني بالعملة الأجنبية، وأدوات مدمجة للترجمة، والدعم الفني، وخدمة العملاء الدولية.
وتأتي الدورة الجديدة للملتقى في إطار الاستعدادات لانطلاق حدث دولي خلال العام الجاري لبحث استراتيجيات التوسع العمراني المستدام للمدن الساحلية، حيث تشهد الدولة المصرية تحت قيادة فخامة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي تطورات ضخمة على جميع الأصعدة التنموية تعكس ملامح الجمهورية الجديدة، وتشمل الطفرة التنموية التى تنفذها مصر ضمن الاستراتيجية الوطنية لتنمية الساحل الشمالي الغربي، وبشكل خاص تعزيز مكانة مدينة العلمين الجديدة كمقصد عالمي للسياحة والاستثمار.
وتنعقد فعاليات الدورة العاشرة من "بناة مصر" بتنظيم من وزارة الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية بالتعاون مع الاتحاد الأفريقي لمنظمات مقاولي التشييد والبناء وشركة إكسلانت كومينكشنز التابعة للشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، كأول منصة دولية تستهدف صياغة مستقبل المدن الساحلية وتبادل أفضل التجارب العالمية في مجالات التخطيط العمراني المستدام والبنية التحتية الذكية والتنمية الاقتصادية الساحلية.