صلالة- العُمانية

تشهد محافظة ظفار تطوّرًا ملحوظًا في مجال توطين الصّناعات الدوائية والمستلزمات الطبية لتعزيز الأمن الدوائي في سلطنة عُمان، وتلبية احتياجات السوق المحلي والإقليمي، باستثمار إجمالي يصل إلى 90 مليون ريال عُماني.

وقال إبراهيم بن ناصر الراشدي مدير عام مركز سلامة الدواء بوزارة الصحة، إنّ الصّناعة الصّيدلانية في محافظة ظفار حققت نموًّا متسارعًا، من خلال توطين الصّناعات الدوائية عبر ثلاثة مصانع أدوية رئيسة ومصنع آخر للتغليف الثانوي، بالإضافة إلى مصنع آخر لصناعة المستلزمات الطبية، ما يُسهم في تعزيز القدرات المحلية لتلبية احتياجات القطاع الصحي وتقليل الاعتماد على الواردات.

وأوضح بأن مصنع ظفار للصّناعات الدوائية في مدينة ريسوت الصناعية الذي افتتح في سبتمبر 2024م، بتكلفة إجمالية تجاوزت 15 مليون ريال عُماني، يُعدُّ أحد المشروعات الدوائية المختصة بتصنيع المحاليل الوريدية، ومحاليل الغسل الكلوي بتقنيات مُتقدّمة وفقًا لأعلى معايير الجودة العالمية، ويهدف إلى تزويد السوق العُماني والدولي بالأدوية الفاعلة والآمنة، باستخدام أفضل مواد التصنيع مع الالتزام بمعايير الجودة الصحية في سلطنة عُمان.

وأضاف أن المصنع يقام على مساحة 22 ألف متر مربع، ويلبي احتياجات السوق المحلي من المحاليل الدوائية، بما يُسهم في تحقيق الأمن الدوائي في سلطنة عُمان والشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بحجم إنتاج سنوي يبلغ (15) مليون وحدة من المحاليل الوريديّة، و (2.3) مليون وحدة من محاليل الغسل الكلوي؛ أي أن المصنع يلبي طلب القطاعات الصحية العُمانية من تلك المحاليل والتي تقدّر بـ 5 ملايين وحدة سنويًّا.

وفيما يتعلق بمصنع الشركة العُمانية لمستحضرات الصيدلة، بيّن الراشدي أن الشركة تُعدّ إحدى أبرز شركات تصنيع الأدوية في سلطنة عُمان منذ تأسيسها في عام 2001 بحجم استثمار تراكمي يبلغ حاليًا 35 مليون ريال عُماني، ويقع مقرها في مدينة ريسوت الصناعية بولاية صلالة، موضحًا بأن الشركة تهدف إلى تعزيز صناعة الأدوية محليًّا وتوفير منتجات دوائية عالية الجودة للسوق العُماني والأسواق العالمية.

وأضاف أن المصنع ينتج مجموعة واسعة من الأدوية، من بينها المضادات الحيوية، والهرمونات، والمستحضرات الموضعية، والأقراص الفوّارة، والأشكال الصيدلانية الصلبة والسائلة، مشيرًا إلى أن منتجات المصنع تُصدَّر إلى أكثر من 45 دولة حول العالم، بما في ذلك الولايات المتحدة وأوروبا، مما يعكس التزامها بالجودة والمعايير الدولية.

بدورها، تضم مدينة ريسوت الصناعية مصنع آخر متخصص في إنتاج المستلزمات الطبية، مثل القفازات والأقنعة الطبية، والكمامات بقيمة استثمارية تصل إلى حوالي 5 ملايين ريال عُماني لتعزيز القدرات المحلية، وتلبية احتياجات القطاع الصحي المحلي والخليجي.

 

وأضاف أن شركة صلالة لصناعة المستلزمات الطبية تأسست في عام 1997 برأس مال عُماني، ويقع مصنع الشركة في مدينة ريسوت الصناعية على مساحة 18 ألف متر مربع، مبينًا أن منتجات المصنع تتضمن توريد مجموعة واسعة من القفازات الطبية والكمّامات والقطن والضمادات والشرائط اللاصقة وغيرها داخل سلطنة عُمان وتصديرها إلى دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.

وفي مجال الصناعات الدوائية بالمنطقة الحرة بصلالة، قال مدير عام مركز سلامة الدواء إنّ حجم الاستثمار في مصنع فيلكس للصناعات الدوائية يقدّر بـ 35 مليون ريال عُماني، ويستهدف تحويل المنطقة الحرة بصلالة إلى مركز إقليمي للصناعات الدوائية والبيولوجية؛ ما يُسهم في تحقيق الأمن الدوائي في سلطنة عُمان ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.

وأضاف أن المصنع يسعى إلى إنتاج أكثر من 100 صنف دوائي، بما في ذلك المضادات الفيروسية، وأدوية السكري، وأمراض القلب، واللقاحات في المراحل اللاحقة، إذ تبلغ القدرة الإنتاجية للمرحلة الأولى مليار قرص ومليار كبسولة سنويًّا.

يشار إلى أن سلطنة عُمان تسعى إلى تعزيز الأمن الدوائي عن طريق تشجيع الاستثمارات الوطنية والدولية في مجال الصّناعات الطبية؛ بهدف تقليل الاعتماد على استيراد الأدوية، وزيادة نسبة الإنتاج لتغطية الاحتياجات المحلية بما يتماشى مع أهداف "رؤية عُمان 2040" في مجال تعزيز القطاع الصناعي وتحقيق الاكتفاء الذاتي في المجالات الحيوية.

 

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

9.2 مليون ريال أذون خزانة من "المركزي"

 

 

مسقط- العُمانية

بلغ إجمالي قيمة أذون الخزانة الحكومية المخصصة لهذا الأسبوع 9.25 مليون ريال عُماني.

وأوضح بيان صادر عن البنك المركزي العُماني أن مدة استحقاق هذه الأذون 91 يومًا، وبمتوسط سعر مقبول بلغ 99.055 ريال عُماني، ووصل أقل سعر مقبول إلى 99.050 لكل 100 ريال عُماني، فيما بلغ متوسط سعر الخصم 3.78876 بالمائة، ومتوسط العائد 3.82489 بالمائة.

وأشار البيان إلى أنَّ سعر الفائدة على عمليات إعادة الشراء مع البنك المركزي العُماني "الريبو" على هذه الأذون هو 4.75 بالمائة، بينما يبلغ سعر الخصم مع البنك المركزي على تسهيلات أذون الخزانة 5.25 بالمائة.

وتعد أذون الخزانة أداة مالية مضمونة لفترة قصيرة الأجل تصدرها وزارة المالية لتوفير منافذ استثمارية للبنوك التجارية المرخصة؛ إذ يقوم البنك المركزي العُماني بدور مدير الإصدار لهذه الأذون.

وتتمتع أذون الخزانة بخاصية تسييل سريع عن طريق خصمها مع البنك المركزي العُماني، وعن طريق إجراء صفقات إعادة الشراء "الريبو" مع البنك المركزي أيضًا، كما يُمكن للبنوك التجارية المرخصة أن تجري عمليات الريبو فيما بينها على أذون الخزانة في سوق ما بين البنوك، إضافة إلى أنَّ هذه الأداة تُسهم في إيجاد مؤشر استرشادي لأسعار الفائدة قصيرة الأجل للسوق المالي المحلي، ويمكن للحكومة أن تلجأ إليها في تمويل بعض من المصروفات بشكل سلس ومرن.

مقالات مشابهة

  • 9.2 مليون ريال أذون خزانة من "المركزي"
  • بنكُ التنمية يتجاوز 100 مليون ريال عُماني في تمويل المشروعات الصغرى
  • السوداني يطلق مشروع مدينة الصحة الدوائية جنوب بغداد بكلفة تتجاوز 500 مليون دولار
  • 2.3 مليار ريال استثمارات تراكمية في "صور الصناعية" مع توطين 6 مشاريع بـ13 مليون ريال
  • ارتفاع طفيف بأعداد المسافرين عبر مطارات سلطنة عُمان إلى 10.02 مليون مسافر
  • 2.3 مليار ريال استثمارات تراكمية في "صور الصناعية" مع توطين 6 مشاريع ب13 مليون ريال
  • الخطيب: استثمارات «مارس ريجلي» بأكتوبر تتخطى 280 مليون دولار
  • وزير الكهرباء يتابع خطة العمل التكاملي وتوحيد الجهود فى مشروعات العلوم الطبية وصناعة النظائر.. ونواب: الدولة تتوجه منذ فترة نحو الصناعات من أجل الإنتاج والتصدير
  • العراق يبرم اتفاقيات مع شركات عالمية معنية بتكنولوجيا الصناعات الدوائية للأمراض المستعصية
  • بحجم استثمارات 6 مليون جنيه.. محافظ قنا يفتتح مجمع مواقف قفط