زار سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، مقر «الأرشيف والمكتبة الوطنية» في أبوظبي، واطلع سموه على أحدث المشاريع والمبادرات التي تنفذها المؤسسة، في إطار دورها في حفظ تاريخ دولة الإمارات وتراثها الوطني باستخدام أحدث التقنيات، وبمشاركة نخبة من أبرز المؤرخين.
ونقل سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، في مستهل زيارته، تحيات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، إلى موظفي «الأرشيف والمكتبة الوطنية»، مشيداً بالجهود الكبيرة التي تبذلها المؤسسة في حفظ تاريخ دولة الإمارات وتراثها الوطني، وتعزيز الهوية الثقافية عبر مشاريع نوعية ومبادرات استراتيجية رائدة.


وكان في استقبال سموه كل من معالي محمد أحمد المر، نائب رئيس مجلس إدارة الأرشيف والمكتبة الوطنية، وعبدالله مغربي، رئيس اللجنة التنفيذية وعضو مجلس إدارة الأرشيف والمكتبة الوطنية، والدكتور عبدالله الريسي، عضو اللجنة التنفيذية وعضو مجلس إدارة الأرشيف والمكتبة الوطنية، وعبدالله ماجد آل علي، المدير العام للأرشيف والمكتبة الوطنية، وعدد من موظفي الأرشيف والمكتبة الوطنية.  وقام سموه بجولة في قاعات مقر الأرشيف والمكتبة الوطنية، بما في ذلك «قاعة الشيخ زايد بن سلطان»، التي تعد منصة تفاعلية ومتحفاً مصغراً يوثق محطات من مسيرة الاتحاد، ويعرض صوراً ووثائق تاريخية نادرة تجسد رؤية الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، في بناء الدولة الحديثة.
وزار سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان «قاعة الشيخ سرور بن محمد آل نهيان»، التي افتتحها سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة. 
وتعد القاعة إضافة نوعية لمرافق الأرشيف والمكتبة الوطنية، بما تضمه من مقتنيات نادرة ووثائق وصور تؤرخ لمحطات مهمة في تاريخ الدولة، وتوثق سيرة أحد الشخصيات الوطنية البارزة التي أسهمت بشكل كبير في خدمة الوطن ودعم رؤية القيادة.
واستمع سموه إلى شرح مفصل عن أبرز المشاريع المستقبلية في مجال حفظ الذاكرة الوطنية، وفي مقدمتها «موسوعة تاريخ الإمارات العربية المتحدة»، التي أنجزت مراحل مهمة بمشاركة نخبة من المؤرخين والباحثين المتخصصين، والتي تعد مرجعاً وطنياً شاملاً يوثق محطات التاريخ الإماراتي منذ أقدم العصور حتى مرحلة التأسيس وما بعدها، وتنفذ وفق أعلى المعايير الأكاديمية.
واطلع سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، خلال زيارته، على جهود الأرشيف والمكتبة الوطنية في مجال التاريخ الشفاهي وتوثيقه، لا سيما في منطقة الظفرة التي تحظى بأولوية، نظراً لغناها وتنوع رواياتها، إضافة إلى المشاريع الرقمية التي تهدف إلى أرشفة الوثائق وتيسير وصولها إلى الأجيال المقبلة، والجهود المبذولة في مجالات الترميم والتوثيق وتوظيف الذكاء الاصطناعي في مختلف مجالات العمل الأرشيفي.
وأشاد سموه بالجهود التي يبذلها الأرشيف في جمع وحفظ الخرائط والوثائق التاريخية المتعلقة بدولة الإمارات والمنطقة، والإنجازات المحققة في هذا السياق، واطلع على أحدث التقنيات المعتمدة في حفظ الوثائق وأرشفتها، مؤكداً سموه أهمية هذه الجهود في تعزيز الوعي الوطني، وترسيخ الانتماء لدى الأجيال المقبلة.
واختتمت الزيارة بصورة جماعية لسمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان مع فريق عمل الأرشيف والمكتبة الوطنية، وعبر سموه خلالها عن فخره بما اطلع عليه من جهود وطنية مخلصة، مؤكداً أهمية الدور الذي تؤديه المؤسسة في حفظ التاريخ، وصون الذاكرة الوطنية لدولة الإمارات.
وعبر عبدالله ماجد آل علي، المدير العام للأرشيف والمكتبة الوطنية، عن شكره وتقديره لسمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان على هذه الزيارة الكريمة، التي تشكل دعماً كبيراً لجميع العاملين في الأرشيف، وحافزاً لهم لمواصلة العطاء والتميز في حفظ ذاكرة الوطن. وأكد أن المؤسسة ماضية في تنفيذ استراتيجيتها الوطنية، التي ترتكز على صون التراث الوثائقي للدولة، وتقديمه للأجيال المقبلة بصورة تليق بتاريخ دولة الإمارات ومكانتها.
رافق سموه، خلال الزيارة، ناصر محمد المنصوري، وكيل ديوان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، وعيسى بوشهاب، مستشار سمو ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، إلى جانب عدد من المسؤولين.

أخبار ذات صلة الطقس المتوقع في الإمارات غداً برنامج القمر الاصطناعي العربي 813 يجتاز مرحلة مراجعة تكامل النظام بنجاح المصدر: الاتحاد - أبوظبي

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الأرشيف والمكتبة الوطنية تاريخ الإمارات الإمارات حمدان بن زايد سمو الشیخ حمدان بن زاید آل نهیان الأرشیف والمکتبة الوطنیة فی منطقة الظفرة فی حفظ

إقرأ أيضاً:

الكرملين حول زيارة بن زايد: مواقف روسيا والإمارات تتطابق بشأن معظم القضايا الراهنة عالميا وإقليميا

موسكو – ذكر المكتب الصحفي للكرملين، إن رئيس الإمارات العربية المتحدة محمد بن زايد آل نهيان، سيصل إلى موسكو اليوم في زيارة رسمية، وسيجري خلالها محادثات مع الرئيس فلاديمير بوتين.

واشار المكتب الصحفي للكرملين في بيان، أنه المتوقع أن يتبادل الرئيسان خلال المحادثات في الكرملين، وجهات النظر حول مختلف القضايا الدولية. وسيتم تركيز اهتمام خاص على الوضع  في الشرق الأوسط، بما في ذلك الوضع في منطقة الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.

ونوه البيان بأن “روسيا والإمارات تؤيدان حل الدولتين للصراع الفلسطيني الإسرائيلي. لقد دعت الدولتان باستمرار إلى حل هذا الصراع الطويل الأمد من خلال الوسائل السياسية والدبلوماسية على أساس قانوني دولي معترف به على نطاق واسع، والذي يفترض إنشاء دولتين لشعبين”.

وخلال المباحثات بين الرئيسين الروسي والإماراتي، سيتم تبادل وجهات النظر حول مختلف القضايا الدولية.

وحسب ببيان الكرملين “تتوافق مواقف روسيا والإمارات بشأن معظم القضايا الراهنة على الأجندة العالمية والإقليمية. ويجري تنسيق السياسة الخارجية في إطار المنظمات الدولية، بما في ذلك الأمم المتحدة ومجموعة بريكس (مع الأخذ في الاعتبار انضمام الإمارات إلى المجموعة كعضو كامل العضوية في 1 يناير 2024)”.

ووفقا للمكتب الصحفي، تخطط روسيا والإمارات العربية المتحدة، خلال الزيارة لتوقيع وثائق ثنائية في مجالات الاستثمار والنقل.

وجاء في بيان المكتب الصحفي: “تم في عام 2025، إبرام وثائق مشتركة مهمة، بما في ذلك اتفاقية حكومية ثنائية حول إزالة الازدواج الضريبي، وكذلك اتفاقية الشراكة الاقتصادية بين الاتحاد الاقتصادي الأوراسي والإمارات العربية المتحدة. ويعتزم رئيسا الدولتين دراسة الجوانب الرئيسية للتعاون الاقتصادي بين البلدين، بما في ذلك التفاعل في مجالات الاستثمار والصناعة والطاقة والثقافة والتعليم، مع التركيز على تنفيذ مشاريع محددة”.

ووفقا للبيان، بلغ حجم التجارة المتبادلة بين روسيا والإمارات في عام 2024 نحو 9 مليارات دولار (في عام 2023 بلغ حجم هذا المؤشر 10.2 مليار دولار)”.

وارتفع حجم التبادل التجاري بين روسيا والإمارات العربية المتحدة بنسبة 80% في الأشهر الخمسة الأولى من عام 2025، ليصل إلى 3.97 مليار دولار.

يؤكد البيان وجود نمو متزايد في التيار السياحي بين روسيا والإمارات ففي عام 2024، ارتفع عدد الرحلات التي يقوم بها الروس إلى الإمارات بنسبة 13.4% مقارنة بعام 2023، ليصل إلى 1.47 مليون سائح. كما ارتفع عدد الإماراتيين الذين زاروا روسيا بنسبة 54% ليصل إلى 67 ألف شخص، وهو أعلى رقم بين دول الخليج العربي.

وتعمل بنجاح ملحوظ اللجنة الحكومية المشتركة للتعاون التجاري والاقتصادي والفني، التي يرأسها من الجانب الروسي وزير الصناعة والتجارة أنطون عليخانوف. وتعمل الدولتان بنجاح على توسيع التعاون في مجال التعليم والعلوم.

وأقيمت اتصالات مباشرة بين الجامعات، ويجري تنفيذ برامج مشتركة للتنقل الأكاديمي. وفي 21 أكتوبر 2024، تم افتتاح مركز الشيخة فاطمة للتعاون الدولي مع دولة الإمارات العربية المتحدة رسميا في منطقة موسكو، وذلك بحضور رئيسي الدولتين.

وجرت الإشارة إلى أن العلاقات بين الدولتين، تتطور عموما بشكل ديناميكي بما فيه الفائدة للطرفين. ونوه البيان بأن الرئيس محمد بن زايد آل نهيان زار روسيا في مناسبات عديدة. منذ عام 2022، بصفته رئيسا لدولة الإمارات العربية المتحدة، زار روسيا أربع مرات: في أكتوبر 2022، ويونيو 2023، ومرتين في أكتوبر 2024 – حيث كان في موسكو في زيارة رسمية يومي 20 و21 أكتوبر، وبعد بضعة أيام زار قازان لحضور قمة “بريكس”. كما يتواصل الرئيسان هاتفيا بانتظام؛ ففي عام 2025، تمت ثلاث محادثات هاتفية بينهما – في مارس ومايو ويونيو.

المصدر: وكالات

مقالات مشابهة

  • محمد بن زايد يهنئ أرمينيا وأذربيجان باتفاق السلام
  • الصحة: 1350 تدخلًا قلبيًا دقيقًا ومعقدًا مجانًا بمستشفى الشيخ زايد التخصصي
  • اليوم.. الحكم على المتهمين بقتل نجل سفير سابق في الشيخ زايد
  • جامع الشيخ زايد الكبير الأول على مستوى الشرق الأوسط في فئة أبرز معالم الجذب
  • الكرملين حول زيارة بن زايد: مواقف روسيا والإمارات تتطابق بشأن معظم القضايا الراهنة عالميا وإقليميا
  • فتح باب التسجيل لماراثون «هوايرو سور الصين العظيم» وسباق زايد الخيري
  • من موسكو.. محمد بن زايد: الإمارات شريك دولي فاعل لروسيا لتعزيز السلام والتعاون العالمي
  • منصور بن زايد يعزي في وفاة حمد بن جابر راشد الهاملي
  • بن زايد : حجم التبادل التجاري بين الإمارات وروسيا بلغ 11 مليار دولار
  • بوتين يستقبل محمد بن زايد في موسكو وسط تنامي العلاقات الإماراتية -الروسية