زيارة الرئيس السيسي إلى اليونان| حكاية مشروع مصري عملاق يخدم أوروبا بـ 4 مليارات يورو.. خبير يكشف
تاريخ النشر: 8th, May 2025 GMT
في خطوة تحمل دلالات استراتيجية كبرى، أعادت مصر واليونان التأكيد على التزامهما بتنفيذ مشروع الربط الكهربائي البحري "GREGY"، الذي يهدف إلى نقل 3,000 ميجاوات من الطاقة المتجددة من مصر إلى أوروبا عبر الأراضي اليونانية. المشروع، الذي تُقدّر تكلفته بحوالي 4 مليارات يورو، ليس مجرد مبادرة للطاقة، بل يمثل تحولًا حقيقيًا في موقع مصر على خارطة الطاقة العالمية، ويعزز من دورها كمركز إقليمي للطاقة النظيفة.
ويحظى مشروع "GREGY" بدعم قوي من الاتحاد الأوروبي، بالإضافة إلى البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، وهو ما يعكس الثقة الدولية المتزايدة في البنية التحتية المصرية وقدرتها على احتضان مشاريع كبرى في قطاع الطاقة. واعتبر الدكتور هاني الشامي، عميد كلية إدارة الأعمال بجامعة المستقبل، أن هذا الدعم يعزز من قدرة مصر على جذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة، في وقت تشهد فيه السوق العالمية تحولات متسارعة في مجال الطاقة المستدامة.
مصر مركز إقليمي للطاقةبحسب الدكتور الشامي، يُعد مشروع الربط الكهربائي أحد الأدوات الفعالة لترسيخ موقع مصر كمركز إقليمي للطاقة، خاصة في ظل مساعي الاتحاد الأوروبي إلى تنويع مصادره وتقليل الاعتماد على الغاز الروسي. ويأتي هذا المشروع ضمن استراتيجية أوسع تتبناها الدولة المصرية للانتقال إلى اقتصاد منخفض الكربون، وتحقيق التنمية المستدامة من خلال الاستفادة من مواردها الطبيعية في الطاقة الشمسية والرياح.
زيارة رئاسية تعزز التعاونوفي سياق متصل، أشار الشامي إلى الأهمية الاستراتيجية لزيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي الأخيرة إلى اليونان، موضحًا أنها تمثل دفعة قوية لمشروعات التعاون الثنائي، لاسيما في مجالات الطاقة المتجددة والهيدروجين الأخضر. كما تسهم الزيارة في تعزيز ثقة المستثمرين، خاصة مع وجود بنية تحتية متطورة ومناطق اقتصادية واعدة مثل المنطقة الاقتصادية لقناة السويس.
طاقة نظيفة.. وشراكة واعدةيمثل مشروع "GREGY" أكثر من مجرد مشروع لنقل الكهرباء، فهو تجسيد لرؤية اقتصادية وسياسية شاملة تهدف إلى تعزيز الشراكة الإقليمية والدولية، وتحقيق استفادة حقيقية من موارد الطاقة المتجددة. وبينما تتجه أنظار العالم نحو مصادر طاقة بديلة، تضع مصر نفسها في موقع متقدم، مستفيدة من موقعها الجغرافي وبنيتها التحتية وشراكاتها الاستراتيجية لبناء مستقبل أكثر استدامة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: مصر اليونان أوروبا الطاقة العالمية الغاز الروسي
إقرأ أيضاً:
«مبادلة للطاقة» تُنجز استثماراً في قطاع الغاز الطبيعي والمُسال بالولايات المتحدة
أبوظبي (الاتحاد)
أعلنت شركة «مبادلة للطاقة» إتمام الصفقة الاستثمارية الاستراتيجية التي تم الإعلان عنها مؤخراً في قطاع الغاز الطبيعي الأميركي، وذلك من خلال شراكتها مع «كيمريدج» شركة إدارة الأصول البديلة المتخصّصة في قطاع الطاقة كما تم الإعلان عن إعادة تسمية شركة «سوتكس هولدكو» لتصبح «كاتوروس» والتي تمتلك فيها «مبادلة للطاقة» الآن حصة ملكية تبلغ نسبتها 24.1%.
وتعمل شركة «كاتوروس» على تطوير منصة رائدة ومتكاملة للغاز الطبيعي وتصدير الغاز الطبيعي المُسال في الولايات المتحدة، وذلك من خلال الجمع بين شركتين في محفظتها التي تضم «كاتوروس إنرجي» والمعروفة سابقًا باسم «كيمريدج تكساس غاز» المتخصصة في عمليات استكشاف وإنتاج الغاز الطبيعي.
أخبار ذات صلةبالإضافة إلى شركة «كومنولث للغاز الطبيعي المسال» التي من المتوقع أن تبلغ طاقتها الإنتاجية لتصدير الغاز الطبيعي المُسال 9.5 مليون طن متري سنوياً، والمقرر إنشاؤها بالقرب من مدينة كاميرون بولاية لويزيانا الأميركية.
وكانت شركة «كومنولث للغاز الطبيعي المُسال» أعلنت مؤخراً عن توقيع عقد مع شركة «تكنيب إنرجيز» لتقديم خدمات الهندسة والتوريد والإنشاء لبناء منشأتها المتطورة ذات المستوى العالمي، كما من المتوقع اتخاذ قرار الاستثمار النهائي في وقت لاحق من هذا العام حيث يحرز المشروع زخماً قوياً بعد توقيع سلسلة من اتفاقيات مُلزمة للبيع طويل الأجل مع مشترين عالميين كبار من بينهم، «جلينكور» و«جيرا» و«بتروناس».
وتدعم هذه الصفقة استراتيجية النمو العالمية لشركة «مبادلة للطاقة، باعتبارها أضخم استثمار لها في سوق الطاقة الأميركية وتُرسّخ مكانتها ضمن سلسلة القيمة لقطاع الغاز كما تنسجم الصفقة مع التزام الشركة بتأدية دور محوري في عملية تحوّل قطاع الطاقة من خلال الاستثمارات في مصادر الطاقة منخفضة الانبعاثات.
وفي تعليق له على هذا الإنجاز المهم، قال منصور محمد آل حامد، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لشركة مبادلة للطاقة: يعد إعلان اليوم مؤشراً واضحاً على نجاح تنفيذ استراتيجيتنا للنمو الدولي على أرض الواقع ويتماشى هذا النهج المتكامل والمسؤول الذي تتبعه «كاتوروس» مع خططنا للاستثمار عبر سلسلة القيمة لقطاع الغاز في مراكز الطاقة العالمية الرئيسية، مما سيمكننا من تأدية دور استباقي للموازنة بين أولويات أمن الطاقة ومتطلبات تحول الطاقة، بالإضافة لخلق قيمة طويلة الأجل لجهتنا المالكة ونتطلع إلى مواصلة العمل جنباً إلى جنب مع فريقي «كاتوروس»و«كيمريدج».
ومن جهته، قال بن ديل الشريك الإداري في «كيمريدج»: يأتي استثمار «مبادلة للطاقة» داعماً قوياً لاستراتيجية «كاتوروس»، ونحن متحمسون للعمل معاً لإنشاء الكيان المستقل الوحيد المتكامل للغاز الطبيعي في الولايات المتحدة، وسنقود جهود الابتكار في قطاع الغاز الطبيعي المسال من خلال منصة قوية ومسؤولة، لنسهم بذلك في مستقبل قطاع الطاقة منخفضة الانبعاثات وأكثر استدامته.
وفي إطار هذه الصفقة، عيّنت شركة «مبادلة للطاقة» ممثلين إماراتيين في مجلس إدارة شركة «كاتوروس» وهما، عدنان بوفطيم، الرئيس التنفيذي للعمليات، وخالد التميمي، نائب الرئيس الأول للأصول غير التشغيلية في «مبادلة للطاقة»، وتعكس هذه التعيينات النهج العملي القائم على إيجاد القيمة الذي تتبعه الشركة في إدارة الأصول والشراكات والحُوكمة.
وفي هذا السياق، قال عدنان بوفطيم، الرئيس التنفيذي للعمليات في شركة مبادلة للطاقة: يعكس نهج «مبادلة للطاقة» الاستثماري التزامنا بتحقيق قيمة طويلة الأمد من خلال المشاركة الفاعلة في التوجيه والإشراف، ونتطلع إلى التعاون مع فريقي «كيمريدج» و«كاتوروس» لصياغة التوجه الاستراتيجي لهذا المشروع بما يضمن تحقيق أولوياته التجارية والتشغيلية وفي مجال الاستدامة.
الجدير بالذكر أن إتمام الصفقة قد جاء بعد الحصول على الموافقة الخاصة بالملف الطوعي المقدم إلى لجنة الاستثمار الأجنبي في الولايات المتحدة التابعة للحكومة الأميركية.