عواصم (الاتحاد، وكالات)

أخبار ذات صلة الاتحاد للطيران تلغي عدداً من رحلاتها لباكستان اليوم وتغيير مسار رحلات أمس وزير الخارجية الأميركي يدعو الهند وباكستان إلى الحوار لتهدئة التوترات

وضعت المواجهة العسكرية المباشرة بين الهند وباكستان، التي اشتعلت أمس الأول، العالم في حالة قلق، خشية الوقوع في حرب أوسع وصراع مفتوح بين الجارتين، ما يؤثر على استقرار قارة آسيا والعالم، وسط مخاوف من أن تؤدي الاشتباكات إلى خسائر اقتصادية كبيرة.


وهاجمت الهند الشطر الباكستاني من إقليم كشمير، فيما قالت باكستان إنها أسقطت 5 مقاتلات هندية في أسوأ معركة بين البلدين منذ نحو عقدين، كما أعلنت الدولتان سقوط ضحايا وجرحى من الطرفين. 
ودعت دول العالم، الدولتين المتصارعتين إلى أقصى درجات ضبط النفس، ونزع فتيل الأزمة سريعاً، ووضع السلام والاستقرار على رأس أولوياتهما. 
وقالت عدة شركات طيران آسيوية، أمس، إنها غيرت مسار رحلاتها أو ألغتها من وإلى أوروبا بسبب الاشتباك بين الهند وباكستان.
وألغت الهند أكثر من 200 رحلة جوية، وأغلقت ما لا يقل عن 18 مطاراً، بما في ذلك مطار سريناجار.
وقالت سلطنة عُمان إنها تتابع بقلق بالغ التصعيد العسكري الراهن بين الهند وباكستان، ودعت في بيان صادر عن وزارة الخارجية، الدولتين الجارتين إلى احتواء التصعيد الخطير، وفتح المجال للجهود الدبلوماسية لإيجاد التفاهم بينهما. 
وأعرب وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني، عن قلق بلاده البالغ من استمرار التصعيد، مؤكداً دعم قطر الكامل لجميع الجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى حل القضايا العالقة بين البلدين عبر الحوار والوسائل السلمية.
بدورها، قالت مصر إنها تتابع بقلق بالغ التطورات الراهنة، مؤكدة أهمية بذل كافة المساعي لتحقيق التهدئة ونزع فتيل الأزمة، تفادياً لانزلاق المنطقة إلى مزيد من التطور والتصعيد. 
كما دعا العراق إلى حل المشاكل والتوترات بين الهند وباكستان بالطرق السلمية والدبلوماسية، معرباً عن عميق القلق جراء التصعيد الحالي.
بدوره، وصف الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الضربات بين البلدين بأنها «مؤسفة»، وقال: «لقد ظلوا يتقاتلون منذ فترة طويلة، كل ما أتمناه هو أن ينتهي ذلك سريعاً».
من جهته، قال وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، إنه يتابع عن كثب تطورات الوضع المتصاعد بين الهند وباكستان، مجدداً تصريحات الرئيس الأميركي ترامب التي عبر فيها عن أمله بأن ينتهي هذا النزاع بسرعة، مشيراً إلى أن بلاده ستستمر في التواصل مع القيادتين الهندية والباكستانية من أجل التوصل إلى حل سلمي للأزمة.  ودعت الصين، الهند وباكستان إلى ممارسة ضبط النفس وإلى وضع السلام والاستقرار على رأس أولوياتهما.
فيما قالت روسيا، إنها تشعر بقلق بالغ إزاء الصدام العسكري بين الهند وباكستان، مضيفة أنها تدعو البلدين إلى ضبط النفس.
وخلال زيارته الخارجية الأولى، قال المستشار الألماني الجديد فريدريش ميرتس، في العاصمة الفرنسية باريس: «من الضروري الآن أكثر من أي وقت مضى، التحلي بالهدوء، المطلوب هو التعقل والحكمة، وأن حدوث مزيد من التصعيد لا يصب في مصلحة أي طرف في المنطقة». 
وأضاف ميرتس أنه ومضيفه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، يراقبان المواجهات بأقصى قدر من القلق، وتابع: «نحن على تواصل مستمر مع شركائنا في أوروبا وفي المنطقة، وكذلك مع طرفي الصراع، ونسعى إلى استخدام نفوذنا». 
بدورها، حذرت ماليزيا من أن التوترات بين الهند وباكستان قد تؤدي إلى تعطيل واردات الأرز إلى الدولة الواقعة في جنوب شرق آسيا، التي تعتمد عليها بشكل كبير، ما يحتم عليها البحث عن مصادر أخرى. 
وقال وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي في بيان :«التوترات الراهنة بين الهند وباكستان مقلقة جداً، تدعو الحكومة البريطانية الهند وباكستان إلى ممارسة ضبط النفس والانخراط في حوار مباشر لإيجاد مسار دبلوماسي بسرعة».  كما نصحت وزارة الخارجية الألمانية رعاياها العازمين على السفر جواً إلى باكستان، بتأجيل هذه الرحلات.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الهند باكستان بین الهند وباکستان وزیر الخارجیة ضبط النفس

إقرأ أيضاً:

توتر متصاعد بين الهند وباكستان.. مواجهات عسكرية ودعوات دولية لوقف التصعيد (تفاصيل)

تشهد منطقة جنوب آسيا تصعيدًا خطيرًا بين الهند وباكستان، يعيد إلى الأذهان أحلك فصول التوتر العسكري بين الجارتين النوويتين منذ ما يزيد عن عقدين فقد اندلعت مؤخرًا مواجهات عسكرية مباشرة، في واحدة من أخطر حلقات الصراع بين البلدين منذ مطلع الألفية، مع تبادل الضربات العسكرية وارتفاع حدة الخطاب السياسي والعسكري، وسط تحذيرات من الانزلاق نحو مواجهة شاملة قد تهدد الأمن الإقليمي والدولي.
وفي خضم هذه الأزمة، تتسارع ردود الأفعال الإقليمية والدولية، حيث دعت قوى كبرى ومنظمات دولية إلى التهدئة، أبرزها الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة والصين وتركيا، في مسعى جماعي لنزع فتيل التوتر، وسط مخاوف من أن يتطور التصعيد الحالي إلى مواجهة مفتوحة بين قوتين نوويتين تملكان تاريخًا طويلًا من النزاع، خصوصًا حول إقليم كشمير.

 

أخطر مواجهة منذ عقود


شنت الهند عملية عسكرية أطلقت عليها اسم "سيندور"، استهدفت خلالها تسعة مواقع داخل الأراضي الباكستانية، بما في ذلك مناطق في إقليم جامو وكشمير الخاضع لإدارة إسلام آباد ورغم تأكيد الحكومة الهندية أنها لم تستهدف منشآت عسكرية باكستانية، فإن رد فعل باكستان جاء سريعًا، حيث أعلنت عن سقوط قتلى من المدنيين جراء القصف، وأكدت أن الرد قادم في "الزمان والمكان المناسبين"، حسب المتحدث باسم الجيش الباكستاني، أحمد شودري.

 

رد باكستان


في أعقاب الهجمات، عقدت لجنة الأمن القومي الباكستانية اجتماعًا طارئًا في إسلام آباد، وأصدرت بيانًا يدين بشدة التحرك الهندي، معتبرة إياه "غير قانوني وغير مبرر"، داعية المجتمع الدولي إلى محاسبة الهند على ما وصفته بـ "الانتهاكات الصارخة للأعراف الدولية" كما شدد البيان على أهمية إدراك المجتمع الدولي لحجم المخاطر الناجمة عن مثل هذه العمليات، مطالبًا بموقف دولي حاسم لمنع التصعيد.

 

الاتحاد الأوروبي يدعو لضبط النفس والحوار


من جانبه، أعرب الاتحاد الأوروبي عن قلقه البالغ إزاء التصعيد العسكري بين الهند وباكستان، ودعا كلا الطرفين إلى اتخاذ "إجراءات فورية" لخفض التوتر، مع التشديد على أهمية التوصل إلى حل سلمي ودائم عبر التفاوض وقال المتحدث باسم الاتحاد، أنور العنوني، إن الطرفين مدعوان إلى ضبط النفس وتجنب المزيد من التصعيد.

 

الأمم المتحدة


عبر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، هو الآخر عن قلقه البالغ، ودعا إلى "أقصى درجات ضبط النفس" من الجانبين، مشيرًا إلى أن العالم لا يمكنه تحمل اندلاع مواجهة عسكرية بين الهند وباكستان. وكرر المتحدث باسم الأمين العام، ستيفان دوجاريك، دعوات التهدئة وتجنب التصعيد، محذرًا من عواقب أي انزلاق نحو الحرب.

 

الصين وتركيا


والصين، التي تعتبر جارة لكلا البلدين، أعربت عن أسفها للعملية العسكرية الهندية، محذرة من تعقيد الوضع الأمني، ودعت إلى الحفاظ على الهدوء وممارسة ضبط النفس، مجددة رفضها لجميع أشكال الإرهاب أما تركيا، فحذرت من مغبة التصعيد الأخير، مؤكدة أن التحرك العسكري الأخير من جانب الهند ينذر بـ "حرب شاملة" ودعمت أنقرة دعوة باكستان إلى إجراء تحقيق حول هجوم سابق في كشمير أدى إلى مقتل 26 شخصًا.

مقالات مشابهة

  • الصين تحث الهند وباكستان على ضبط النفس وحل الأزمة بطرق سلمية
  • ترامب يدعو لخفض التصعيد بين الهند وباكستان
  • شيخ الأزهر يدعو الهند وباكستان لضبط النفس وتغليب الحوار ووقف التصعيد
  • كفى بالعالم حروبًا .. شيخ الأزهر يدعو الهند وباكستان إلى الحوار وضبط النفس
  • شيخ الأزهر يدعو الهند وباكستان لضبط النفس والعودة إلى طاولة المفاوضات
  • الاتحاد الأوروبي يدعو الهند وباكستان إلى الحوار
  • أمين عام الأمم المتحدة يدعو الهند وباكستان إلى أقصى درجات ضبط النفس
  • توتر متصاعد بين الهند وباكستان.. مواجهات عسكرية ودعوات دولية لوقف التصعيد (تفاصيل)
  • "غوتيريش" يدعو الهند وباكستان التحلي بأقصى درجات ضبط النفس العسكري