أبو دية : الأردن ليس بمنأى عن تداعيات الحرب في جنوب آسيا
تاريخ النشر: 8th, May 2025 GMT
صراحة نيوز – عدي أبو مرخية
عاد شبح الحرب بين الهند وباكستان ليخيم مجددًا على الأجواء الإقليمية والدولية، في ظل التوتر المتصاعد بين القوتين النوويتين في جنوب آسيا، وهو ما يثير مخاوف اقتصادية عالمية، خصوصًا على الدول التي تعتمد بشكل كبير على التجارة الخارجية، وفي مقدمتها الأردن.
وبدوره قال الخبير الاقتصادي منير أبو دية لصراحة نيوز إن المملكة ليست بمعزل عن آثار هذا النزاع، نظرًا للعلاقات التجارية الوثيقة التي تربطها بالهند، والتي تُعد من أبرز الشركاء التجاريين للأردن موضحاً ، أن حجم التبادل التجاري بين الأردن والهند يبلغ نحو 3.
وبيّن أن الصادرات الأردنية إلى الهند تتركز في الأسمدة، الفوسفات، الأحماض، النحاس، والملابس، في حين تستورد الأردن من الهند سلعًا أساسية مثل الأرز، الحبوب، اللحوم، وبعض الأصناف الدوائية والزراعية، مشيرًا إلى أن أي اختلال في حركة التجارة أو الملاحة البحرية نتيجة الحرب من شأنه أن ينعكس على استقرار السوق المحلي وكلف الاستيراد..
ولفت إلى أن الاستثمارات الهندية في الأردن تُقدّر بحوالي 1.6 مليار دولار، معظمها في قطاع صناعة الألبسة التصديرية، معتبرًا أن أي اضطراب في العلاقة التجارية أو في المناخ الإقليمي العام، قد يدفع بهذه الاستثمارات إلى التراجع أو إعادة التقييم، لا سيما في ظل حالة عدم اليقين الجيوسياسي.
وفيما يتعلق بباكستان، أوضح أبو دية أن حجم التبادل التجاري معها “ضئيل جدًا”، ولا يتجاوز 40 مليون دولار سنويًا، تتركز في مجالات محدودة كالفوسفات والملابس وبعض المنتجات الزراعية، مؤكدًا أن أثر الحرب من ناحية باكستانية سيبقى محدودًا على الاقتصاد الأردني مقارنةً بالهند.
وتابع حديثه بالإشارة إلى أن الأزمة الراهنة، إذا ما تصاعدت إلى مستوى المواجهة المفتوحة، ستُفضي إلى اضطرابات في سلاسل التوريد العالمية، وارتفاع أسعار الشحن والتأمين البحري، فضلًا عن تأثيرات محتملة على أسعار المواد الخام والسلع الغذائية في السوق الأردني، مضيفًا أن هذه التأثيرات ستكون مضاعفة إذا تزامنت مع التوترات القائمة في البحر الأحمر والعدوان الإسرائيلي المستمر على غزة.
واختتم أبو دية حديثه بالتأكيد على أن “الاقتصاد الأردني يواجه مرحلة شديدة الحساسية”، داعيًا إلى إعادة تقييم السياسات التجارية، وتعزيز التنوع في الشراكات الاقتصادية، والتحوّط الاستراتيجي في إدارة المخزون الغذائي والدوائي، مؤكدًا في الوقت ذاته ضرورة وجود خطط استباقية للتعامل مع الأزمات الدولية والإقليمية المتلاحقة.
المصدر: صراحة نيوز
كلمات دلالية: اخبار الاردن عرض المزيد الوفيات عرض المزيد أقلام عرض المزيد مال وأعمال عرض المزيد عربي ودولي عرض المزيد منوعات عرض المزيد الشباب والرياضة عرض المزيد تعليم و جامعات في الصميم ثقافة وفنون علوم و تكنولوجيا اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي تعليم و جامعات منوعات الشباب والرياضة ثقافة وفنون علوم و تكنولوجيا زين الأردن مال وأعمال مال وأعمال أقلام اخبار الاردن عربي ودولي اخبار الاردن منوعات اخبار الاردن اخبار الاردن مال وأعمال أبو دیة
إقرأ أيضاً:
الصبيحي: ما خطة الضمان لمواجهة تداعيات وقوع حرب أو كارثة؟
#سواليف
ما #خطة #الضمان لمواجهة #تداعيات وقوع #حرب أو #كارثة.؟
كتب .. خبير التأمينات والحماية الاجتماعية الحقوقي/ #موسى_الصبيحي
#ذكرت في منشورات سابقة بأن الدول تعوّل كثيراً على أنظمة #الضمان_الاجتماعي في أوقات #الحروب و #الأزمات والكوارث، كلاعب أساسي مخفّف وملطّف وأيضاً كمثبّت اجتماعي واقتصادي للأفراد والمنشآت.
مقالات ذات صلة مستوطنون ينزحون ودمار هائل .. “خيبر” يضرب منشآت الاحتلال الحساسة لأول مرة / شاهد 2025/06/22هذا يتطلب وضع خطة مُحكمة من ثلاثة محاور رئيسة:
المحور الأول: الحفاظ على متانة #النظام_التأميني وملاءة المركز المالي للنظام، والتعامل مع صناديق التأمينات بمنتهى الحيطة والحذر، حتى لا ينهار النظام التأميني لا سمح الله.
المحور الثاني: وضع خطة الاستجابة للتداعيات الناجمة عن الحرب أو الكارثة، على أن تكون خطة تشاركية مع مكوّنات “الضمان” من حكومة وأصحاب عمل وعمّال. ومن خلال برامج مدروسة بعناية.
المحور الثالث: دعم حكومي مادي ولوجستي مناسب لتمكين الضمان من القيام بدور فاعل خلال فترة الحرب أو الكارثة والتعامل مع هزّاتها الارتدادية.
السؤال؛ إحنا بنعمل هيك اشي، يعني عنا خطة ولا ما عنّا.. وهل بحثَ مجلس إدارة مؤسسة الضمان هيك موضوع.؟!