زنقة 20 | متابعة

أفادت مصادر، أن اقليم الحوز يعيش على وقع احتقان بسبب صراع مفتوح بين المتصرفين والمفتشين التربويين في تصعيد جديد يهدد بتفجير مزيد من التوتر داخل المنظومة التربوية بإقليم الحوز.

ودخل التنسيق النقابي للمتصرفات والمتصرفين التربويين في مواجهة مفتوحة مع عدد من المفتشين التربويين، في ظل اتهامات متبادلة بالتعسف والتجاوز ومحاولات فرض الوصاية على الشأن التربوي والإداري بالإقليم.

وتزامن هذا التوتر مع تواتر تحركات احتجاجية وتحذيرات من انزلاقات قد تعصف بالتوازن المؤسساتي داخل قطاع التعليم محلياً، في وقت يستعد فيه الإقليم لمحطات حساسة على رأسها الامتحانات الإشهادية.

مصادر نقابية تحدثت عن تنامي سلوكيات توصف بـ”الاستعلائية” في بعض المراسلات والتصريحات المنسوبة إلى جهات تنتمي لجهاز التفتيش التربوي، معتبرة أنها تتضمن لهجة تهديدية ومساعي واضحة لـ”الهيمنة على القرار الإداري والتربوي”.

وتضيف المصادر ذاتها أن الأمر لم يعد يتعلق بخلاف مهني عابر، بل بتحول خطير في علاقة العمل داخل المنظومة، يستدعي تدخلاً عاجلاً من الجهات المسؤولة لتفادي ما تصفه بـ”الانفجار الوشيك”.

في هذا السياق، أصدر التنسيق النقابي للمتصرفين التربويين التابع للنقابات التعليمية الثلاث الأكثر تمثيلية بالحوز (CDT، FNE، FDT) بياناً شديد اللهجة، حمّل فيه المسؤولية الكاملة للمديرية الإقليمية والأكاديمية الجهوية لأي تصعيد محتمل، محذراً مما سماه “محاولات يائسة لإحياء منطق الترهيب والتخويف والوصاية التي تجاوزها الزمن”.

كما انتقد البيان بشدة ما اعتبره “خطابات تمجد العقاب وتتبنى أسلوب التهديد والتشهير”، معتبراً إياها امتداداً لعقليات متسلطة لم تستوعب تحولات المدرسة العمومية.

وذهب البيان إلى حد التشكيك في نوايا بعض المكونات داخل هيئة التفتيش، متهماً إياها بمحاولة تقويض الجهود المشتركة للفاعلين التربويين، واصفاً إياها بـ”الشطحات الكركوزية” الخارجة عن السياق، والتي لا تمثل بحسب تعبيره إلا “زمرة محدودة لا تعكس التقدير العام لهيئة التفتيش في صفوف الأطر الإدارية”.

وفي رسالة تضامن، أعلن التنسيق النقابي دعمه اللامشروط لمدير مجموعة مدارس “درب الشمس”، ورفضه لما اعتبره استهدافاً مقصوداً له على خلفية صراع لا علاقة له بتدبير المؤسسة. كما دعا إلى إطلاق سلسلة من الوقفات الاحتجاجية والاعتصامات أمام المديرية الإقليمية، ملوحاً بمسيرات إقليمية واسعة إذا لم تُتخذ إجراءات صارمة لوضع حد لما سماه “السلوكيات الطائشة التي تهدد السلم الإداري داخل الإقليم”.

من جهة أخرى، أكدت مصادر مهنية، أن هذا التصعيد الجديد وضع الأكاديمية والمديرية أمام تحدٍ صعب، بين الحفاظ على التوازن داخل الجهاز التربوي ومكونات الإدارة المدرسية، وبين تجنب الانجرار إلى صراع مفتوح بين أطر يفترض أن يشكل تناغمها حجر الزاوية لأي إصلاح تربوي جاد، مشيرة في الآن ذاته الى ضرورة تدخل الوزارة لوأد ما اسمته بـ “الفتنة” قبل استفحالها.

المصدر: زنقة 20

إقرأ أيضاً:

محافظ تعز يبحث مع "هارنس" التنسيق لضخ المياه من الحوبان للتخفيف من معاناة المواطنين

شدد محافظ تعز نبيل شمسان، السبت، على أهمية ضخ المياه من جميع آبار الحوبان والمدينة والضباب الى خزانات المؤسسة المحلية للمياه واعتماد آلية واضحة للتوزيع والاجراءات التشغيلية والفنية بإشراف أممي لتخفيف معاناة المواطنين في مدينة تعز، من أزمة المياه المتفاقمة.

 

جاء ذلك خلال لقاء المحافظ نبيل شمسان مع جوليان هارنس الممثل المقيم للأمم المتحدة والمنسق الإنساني في اليمن، لمناقشة الحلول والمعالجات لتخفيف أزمة المياه في المحافظة.

 

وذكر إعلام سلطات تعز، أن المحافظ شمسان أكد أن الإجراءات المستمرة لاستئناف ضخ المياه من الحوبان وكذلك مشروع طالوق تظل معالجات لتخفيف الأزمة بينما تحرص السلطة المحلية وتبذل كل الجهود مع القيادة السياسية والحكومة لحشد كل الجهود والتمويلات لإنشاء محطة تحلية لحل جذري لهذه المشكلة القائمة منذ عقود.

 

ولفت شمسان لأهمية ضخ المياه من الحوبان والمدينة والضباب الى خزانات المؤسسة المحلية للمياه، مشيرا لأهمية التنسيق الكامل لإعادة التشغيل بإشراف الأمم المتحدة لما فيه توصيل المياه عبر الشبكة المحلية للمواطنين.

 

واستعرض مدير المؤسسة المحلية للمياه والصرف الصحي بالمحافظة المهندس وثيق الأغبري خارطة الحقول والآبار التي كانت تضخ المياه للمدينة والاجراءات المستمرة لاستكمال الجهود الرامية لإعادة ضخ المياه الى خزانات المؤسسة واعتماد خارطة توزيع عادلة.

 

بدوره، أعرب الممثل المقيم للأمم المتحدة والمنسق الإنساني عن أمله في استئناف ضخ المياه من الحوبان وإيصالها للمواطنين مستعرضا الجهود المبذولة للتنسيق والمتابعة واستكمال صيانة الآبار والمضخات وخطوط النقل وكذلك ترتيب الاجراءات الفنية للوصول الى اتفاق يعيد ضخ المياه والتخفيف من أزمة المياه في المدينة خلال الايام القليلة القادمة.

 

ويعاني أبناء مدينة تعز من أزمة مياه خانقة منذ سنوات زادت حدتها الأشهر الماضية، في ظل سيطرة جماعة الحوثي على الآبار المائية بمنطقة الحوبان، والتي كانت تغذي مؤسسة المياه في مدينة تعز.


مقالات مشابهة

  • التنسيق المحكم بين الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل في الملف الإيراني من البديهيات
  • الهجوم الأميركي على إيران يفاقم الضبابية الاقتصادية
  • والي الخرطوم يقف ميدانيا على إستئناف وزارات ووحدات الولاية لاعمالها من داخل مقارها بالخرطوم
  • نقل عامل بلجنة امتحانات الثانوية العامة بالفيوم إلى المستشفى إثر إصابته بحالة إعياء شديدة
  • انتقام إيران.. ما قاله ترامب محذرا إياها من الرد على الضربة الأمريكية يشعل تفاعلا
  • بدء النسخة الرابعة من "ملتقى نور على نور" لتعزيز القيم التربوية في نخل
  • محافظ تعز يبحث مع "هارنس" التنسيق لضخ المياه من الحوبان للتخفيف من معاناة المواطنين
  • تكثيف حملات التفتيش على "الدليفري" بأسوان لضمان السلامة المهنية وتشديد العقوبات على المخالفين
  • تقليص المساعدات يفاقم أزمة اليمن الإنسانية
  • بسبب الأوضاع.. الميدل ايست تُلغي رحلات إلى العراق