عين ليبيا:
2025-06-24@12:35:59 GMT

كابوس الأصابعة إلى متى؟

تاريخ النشر: 8th, May 2025 GMT

منذ بضع شهور يعيش أهالي الأصابعة أزمة حقيقية ذات مسار غير معهود، في ليبيا وربما في العالم، حيث تنشب النيران الزرقاء في عديد المنازل بين حين وآخر، وإذ نحمد الله على أنه لم تسجل أية إصابات بشرية حتى الآن، لكن الأثر المادي يبدو كبيرا بالنظر إلى عدد المنازل التي أصيبت، غير أن الأثر الأكبر والذي للأسف يتجاهله الكثير هو العامل النفسي لدى الأهالي وخاصة من الأطفال والنساء، ومؤسف جدا أن تتحول مدينة هادئة وديعة خلال أيام إلى مكان يلفه الرعب والخوف ليلا ونهارا بفعل ظاهرة النيران، وفي مثل هذه الظواهر الغريبة يكون لزاما أن تستعين الدولة بالخبرات العالمية المناسبة لتحديد الأسباب بطريقة علمية محققة وكاشفة.

إن الأمر يستوجب مضاعفة الجهود من أجل معالجة هذه الظاهرة المخيفة المرعبة والعمل على توفير الحد الأدنى من الأمن النفسي لدى الأهالي والذي لا يمكن تحقيقه إلا من خلال تظافر كل الجهود على المستوى الرسمي والشعبي، وذلك من خلال حملة توعوية مستمرة في المدارس والمساجد والساحات، لتحسيس الأهالي بأن ما يحدث هو قضاء مقدر من عند الله وهو بالتالي ابتلاء خص الله به أهالي هذه المنطقة دون غيرها لمشيئة ربانية لا يعلمها إلا الله.

يجب التأكيد على تحصين معتقدات الأهالي من خلال توضيح أن ما يحدث هو قدر وابتلاء من خالق الكون الأوحد فهو القادر على كل شيء وفوق كل كبير، وإبعاد فكرة أن من وراء ذلك سحرة أو جنون حتى تهدأ الأنفس وتطمئن، والتأكيد على أن الأسباب الحقيقية ستتضح بحول الله يوم ما ولكنها تحتاج إلى وقت مناسب من الدراسة والتمحيص وبالتالي تجنب نفي أو إثبات أي من الأسباب إلا بعد تأكيدها بأدلة وبراهين علمية وقطعية.

بلدة الأصابعة تعيش كابوسا حقيقيا آلم بها منذ أيام ولقد تعاظم أثره النفسي نتيجة لاستمرار الظاهرة وانتشارها وكذلك التسرع في ذكر الأسباب من بعض الجهات أو الأفراد بدون دراسة وتمحيص دقيقين، ولهذا وجب التركيز على الإسراع في تخفيف حدة الأثر النفسي لدى الأهالي وخاصة لدى الأطفال والنسوة لإخراجهم من كابوس الرعب والخوف الذي صار يلازمهم.

إن مؤشر النجاح في هذه الأزمة يكمن في تهيئة الحالة النفسية للسكان وخاصة النساء والأطفال وتخفيف حالة الرعب والخوف الكامنة في نفوسهم حفظ الله أهالي الأصابعة ومنحهم قوة مواجهة الحدث واستيعابه،

الآراء والوقائع والمحتوى المطروح هنا يعكس المؤلف فقط لا غير. عين ليبيا لا تتحمل أي مسؤولية.

المصدر: عين ليبيا

إقرأ أيضاً:

وفد من التخطيط الوطني يزور الأصابعة لتقييم أضرار الحرائق ووضع حلول

ليبيا – وفد من مجلس التخطيط الوطني يزور الأصابعة لتقييم أضرار الحرائق ووضع حلول علمية

ليبيا – أجرى فريق من مجلس التخطيط الوطني، اليوم الأحد، زيارة ميدانية إلى مدينة الأصابعة، في إطار متابعة الأوضاع الإنسانية وتقديم الدعم الفني لتخفيف المعاناة عن المواطنين، عقب موجة الحرائق التي شهدتها المنطقة مؤخرًا.

تفقد مباشر للخسائر

الوفد ضم عددًا من الخبراء والمستشارين والأكاديميين من جامعة طرابلس، إضافة إلى رئيس مجلس التخطيط الوطني – الجبل الغربي. وشملت الجولة الميدانية تفقد عشرة منازل متضررة، حيث اطلع الفريق على حجم الخسائر المادية والمعنوية التي لحقت بالأهالي.

أهداف الزيارة والتوصيات المرتقبة

وتهدف الزيارة إلى دراسة مسببات اندلاع الحرائق ووضع تصور علمي متكامل للحد من تكرار هذه الحوادث مستقبلاً، بما يساهم في حماية الأرواح والممتلكات، وتعزيز إجراءات السلامة والوقاية في المناطق المهددة.

اجتماع موسع مع مسؤولي البلدية

وفي ختام الجولة، عقد وكيل ديوان بلدية الأصابعة، الأستاذ أحمد عاشور، اجتماعًا مع أعضاء الوفد الزائر، بحضور رئيس قسم السلامة الوطنية وعدد من عناصر القسم. واستعرض خلال اللقاء الأضرار التي لحقت بالمدينة، مؤكدًا الحاجة العاجلة لتدخل الجهات المختصة، وتوفير الدعم الفني والمادي لتجاوز آثار الأزمة. 

 

مقالات مشابهة

  • الطفولة المختطفة.. حين يتحول زواج القاصرات إلى كابوس لا ينتهي
  • وفد من التخطيط الوطني يزور الأصابعة لتقييم أضرار الحرائق ووضع حلول
  • التأهيل النفسي للمقبلين على الزواج والمتزوجين حديثا.. ندوة بإعلام الداخلة
  • عرض قاتلة أبنائها الثلاثة بالشروق على الطب النفسي وتحليل المخدرات
  • مجلس التخطيط الوطني يزور الأصابعة لدراسة ظاهرة الحرائق
  • أبل تقدم عرضا مغريا للطلبة لإقناع الأهالي بشراء ماك بوك
  • «مجلس التخطيط الوطني» يباشر تقييم الأضرار في بلدية الأصابعة
  • بالدعاء.. الأهالي يدعمون أبناءهم خارج لجان الثانوية بالقليوبية خلال امتحان اللغة العربية
  • لهذه الأسباب لم يتدخّل الحزب في الحرب بعد!
  • خبراء يحذرون: الذكاء الاصطناعي ليس بديلًا آمنا للعلاج النفسي