روسيا تعمل مع العراق وإيران لإنشاء ممر بري للطاقة يمتد الى سوريا
تاريخ النشر: 8th, May 2025 GMT
8 مايو، 2025
بغداد/المسلة: يقول موقع أويل برايس الأميركي في تقرير له إن روسيا تدعم مساعي عراقية لإعادة فتح خط أنابيب النفط إلى سوريا كجزء من إستراتيجية روسية أوسع لاستعادة نفوذ موسكو في الشرق الأوسط.
وقال إن روسيا تعمل حاليا مع العراق وإيران لإنشاء “ممر بري للطاقة” يمتد من إيران، مرورا بالعراق، إلى الساحل السوري على البحر المتوسط.
وتمتلك سوريا احتياطيات مهمة من النفط والغاز، مما قد يسمح بجعل الوجود الروسي في سوريا “ممَوَّلا ذاتيا”.
وقبل الحرب الأهلية في 2011، كانت سوريا تنتج نحو 400 ألف برميل نفط يوميا، مع احتياطيات مؤكدة تبلغ 2.5 مليار برميل. أما الغاز الطبيعي، فكان قطاعه نشطا بإنتاج بلغ أكثر من 316 مليار قدم مكعبة سنويا في 2010، واحتياطيات بلغت 8.5 تريليونات قدم مكعبة. وقد وقّعت روسيا عدة اتفاقيات لتطوير هذه الموارد.
واعتبر الموقع العراق عنصرا محوريا في المشروع الروسي، لما يمتلكه من ميزتين لا تتوفران في حليفته إيران: الأولى أنه لم يكن خاضعا لعقوبات أميركية لفترة طويلة، ما سهل تصدير النفط. والثانية أن النفط المستخرج من الحقول المشتركة مع إيران لا يمكن تمييز مصدره، وهو ما سمح لطهران بالالتفاف على العقوبات.
وأوضح أن جزءا أساسيا من هذا الممر هو خط أنابيب النفط الذي يربط كركوك العراقية بميناء بانياس السوري. وهذا الخط الأصلي يعود إلى خمسينيات القرن الماضي، وتم إغلاقه بعد الغزو الأميركي للعراق في 2003.
وفي 2010، تم الاتفاق على إنشاء خطين جديدين -أحدهما للنفط الخفيف والآخر للثقيل- لكن المشروع لم يُنفذ. والآن، وفي ظل التغيّرات الجيوسياسية، ترى روسيا والعراق أن الوقت مناسب لإعادة إحيائه، مع دعم صيني واضح.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author moh mohSee author's posts
المصدر: المسلة
إقرأ أيضاً:
خبير: ما الذي يدفع الهند لشراء النفط الروسي؟
الهند – أكد الخبير الروسي في شؤون الطاقة كيريل روديونوف أن الهند سوف تضطر إلى دفع مبالغ أعلى مقابل النفط من مصادر أخرى لأنها على عكس روسيا لا تخضع للعقوبات وتتعامل بأسعار السوق.
وأضاف روديونوف لوكالة “نوفوستي”: “لا يتوقع حصول تخفيضات كبيرة من المنتجين الآخرين، ببساطة لأنهم ليسوا تحت العقوبات. نعم، يمكنهم تعويض النفط الروسي جزئيا، لكن تكاليف استيراد النفط سترتفع بالنسبة للهند على أي حال”.
وأشار الخبير إلى أن الخيار الوحيد الأقل سعرا قد يكون إيران، التي تخضع أيضا لعقوبات واشنطن حاليا. وينتهي المطاف بنفطها حاليا في الصين بشكل أساسي. لكن الهند دخلت بالفعل في مواجهة تجارية مع الولايات المتحدة، لذلك من المؤكد أنها لن تلجأ إلى مثل هذه المشتريات، حسب روديونوف.
ويمكن لقرار منظمة “أوبك+” بزيادة الإنتاج بعد سبتمبر أن يؤدي إلى خفض أسعار النفط عالميا، فهناك احتياطي طاقة إنتاجية يقارب أربعة ملايين برميل يوميا. لكن بحسب روديونوف، فإن ذلك لا يصب في مصلحة أعضاء المنظمة.
وبشكل عام، يرى الخبير أن تأثير فرض الرسوم الأمريكية على الهند بسبب شرائها النفط الروسي سيكون قصير الأجل، إذ يتوقع تسوية سريعة للنزاع في أوكرانيا.
وكانت وكالة “رويترز” ذكرت اليوم الجمعة نقلا عن مصادر أن الهند مستعدة لتخفيض وارداتها من النفط الروسي والاتجاه إلى دول أخرى بما فيها الولايات المتحدة، إذا توفرت أسعار مماثلة.
وفي يوم الأربعاء، وقع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مرسوما بفرض رسوم إضافية بنسبة 25% على الواردات من الهند بسبب شرائها النفط من روسيا. وسيتم تطبيق الرسوم على البضائع التي تصل بعد 21 يوما من توقيع المرسوم. كما قد تفرض الولايات المتحدة رسوما إضافية بنسبة 25% على بضائع دول أخرى تستورد النفط الروسي.
المصدر: نوفوستي