أصبح متحف السيرة النبوية بالرباط، الذي يحتضنه مقر منظمة الإيسيسكو، متحفا دائما وبمثابة أول فرع لمتحف السيرة النبوية في المدينة المنورة. وكشف محمد بن عبد الكريم العيسى، الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي، أمس الجمعة، خلال احتفال نظمته منظمة الإيسيسكو  بالرباط، بمناسبة بلوغ عدد زوار المتحف 3 ملايين زائر  بعد مرور حوالي 9 أشهر على افتتاح المتحف: “ارتأينا أن يكون الفرع الأول لمتحف السيرة النبوية خارج المدينة المنورة في المملكة المغربية”، ما يعني أن هذا المتحف سيبقى دائما في الرباط.

ومن جهته قال سالم المالك، المدير العام لمنظمة الإيسيسكو خلال الحفل الذي حضرته شخصيات دبلوماسية وسياسية: “تعددت مظاهر الشوق والتوق كما لم تتعدد في معرض أو متحف آخر… همس الأطفال واندهاشهم… دموع الكبار ورهبتهم… عواطف الناس، تواضع العلماء وتساؤل الغرباء”  مشيرا إلى “توافد ثلاثة ملايين زائر في مدى زماني وجيز من كل فج”.

ومن جهته قال أحمد عبادي، الأمين العام للرابطة المحمدية للعلماء، إن المعرض يجسد التعاون على الخير والتقوى بين المملكة المغربية والمملكة العربية السعودية، ويجسد التعاون بين ثلاث مؤسسات وهي الإيسيسكو، ومنظمة التعاون الإسلامي، والرابطة المحمدية لعلماء المغرب.

ويحظى المتحف برعاية من الملك محمد السادس وتم افتتاحه في 17 نونبر 2022 من طرف ولي العهد مولاي الحسن، وفتح أمام الجمهور في 28 نونبر، ويتم الدخول إليه بالمجان.

كلمات دلالية الإسيسكو الرباط متحف السيرة النبوية

المصدر: اليوم 24

كلمات دلالية: الرباط

إقرأ أيضاً:

«الرواشين» نموذج لفن العمارة السعودية الخشبية في المدينة المنورة

يحكي الإرث المديني روح وفن العمارة السعودية، فعلى جدران البيوت القديمة ونوافذها تتجلى ملامح الماضي التليد، وروعة الحاضر الذي يعبر عن اعتزاز المملكة بموروثها العمراني الأصيل.

وتُبرز بعض مباني المدينة المنورة، سواءً القديمة أو الحديثة، فن العمارة السعودية من خلال "الرواشين"، وهي نوافذ أو شرفات بارزة مصنوعة من الخشب، تُستخدم لتغطية الفتحات الخارجية للمنازل، وتُعد من أبرز الخصائص المعمارية التقليدية في المملكة.

وتعود صناعة الرواشين إلى أواخر القرن السادس الهجري، وكان الهدف منها تخفيف درجات الحرارة، إذ تعتمد على تصميم يسمح بمرور الهواء إلى داخل المنزل، مما يساعد على تلطيف الأجواء.

وتنقسم الرواشين إلى ثلاثة أنواع: النوع الأول: "المسمّط"، وهو على هيئة تلبيسة خشبية تمتد من أعلى المنزل حتى أساسه وبابه الأرضي، ويحتوي في إطاره على نوافذ ذات أشكال مستطيلة أو قوسية، تُملأ بمصبعات حديدية منقوشة، ويتميّز هذا الطراز بخلوه من النقوش البارزة، أما النوع الثاني فهو "البارز"، ويتميّز بزخارف ونقوش هندسية أكثر تعقيدًا، ويُستخدم غالبًا فوق مداخل المنازل ليضفي جمالًا بصريًا، ويتكون من وحدات خشبية متصلة تغطي السطح العلوي بالكامل، أو تظهر وحداتٍ عمودية منفصلة في كل طابق، تتخللها زخارف عمودية، وتُزيَّن عادةً بتفاصيل تشبه التاج أو مظلة مجوفة أعلى المنزل، فيما يكون النوع الثالث "روشان بشرفة"، ويتكون من أجزاء منفصلة تتجمع لتشكل بروزًا يُعرف بـ"الشرفة" أو "البلكونة"، وتختلف تقسيماته وستائره وفتحاته بحسب التصميم، ويتضمن وجود ساتر أو مظلة مائلة أو مستوية، وتتنوع أحجامه وأشكاله بحسب كل منزل.

وتتميز الرواشين باستخداماتها المتعددة؛ فهي تسمح بدخول ضوء الشمس، وتُعد جزءًا من أثاث المنزل، وعنصرًا أساسيًا في نظام التهوية، وامتدادًا للغرف باتجاه الشارع، فضلًا عن دورها في التحكم في زاوية الرؤية، وشدة الإضاءة، وتدفق الهواء وسرعته، وعادةً ما تكون مصحوبة بـ"دكة" خارجية، وهي مقاعد حجرية أو طوبية ملتصقة بجدار البيت، لا يتجاوز ارتفاعها 60 سم، ويجلس عليها كبار السن وأفراد الأسرة، فيما تعلوها الرواشين.

وتتنوع ألوان الرواشين بين الخشبي والبني بدرجاته، والأخضر، وتبرز فيها مهارات النجارين من خلال التفاصيل الدقيقة للمشغولات الخشبية، كالأجزاء المتشابكة ومصارع النوافذ التي تتكون من ستائر شبكية صغيرة.

وتحتوي الرواشين على "المشربيات"، وهي الجزء البارز من الروشن، وتُستخدم لتبريد المنزل، وسُمّيت بذلك نسبة إلى جِرار الماء الصغيرة (الشُربَة) أو الأوعية الفخارية التي كانت توضع فيها لتبريد الماء، أو لتلطيف الهواء بفضل عملية التبخر. فعند دخول الهواء الجاف عبر فتحات الروشن ومروره بالماء، يتحول إلى نسمات باردة، وهو من أساليب العمارة الإسلامية الذكية في التعامل مع المناخ.

يُذكر أن خريطة العمارة السعودية تضم 19 طرازًا معماريًا، يعكس كلٌّ منها الخصائص الجغرافية والطبيعية والثقافية لمناطق المملكة، وتجمع هذه الطُرز بين الأصالة والحداثة، بما يُسهم في تحسين جودة الحياة وتعزيز جاذبية المدن، تماشيًا مع مستهدفات رؤية المملكة 2030.

المدينة المنورةأخبار السعوديةالرواشينالعمارة السعوديةقد يعجبك أيضاًNo stories found.

مقالات مشابهة

  • أمانة المدينة المنورة تُنفذ أكثر من 21 ألف جولة رقابية لضمان الامتثال
  • ضبط مواطن لنقله حطبًا محليًا في المدينة المنورة
  • بمناسبة قرب انتهاء فترة عمله في المملكة.. أمير منطقة المدينة المنورة يستقبل القنصل العام العراقي
  • متحف الشاي بمراكش: رحلة عبر نكهات رفيق المجالس المغربية
  • أمير المدينة المنورة يلتقي المشرف العام على البرنامج الوطني للتنمية المجتمعية في المناطق “تنمية”
  • أمير المدينة المنورة يلتقي المشرف العام على برنامج “تنمية”
  • «الرواشين» نموذج لفن العمارة السعودية الخشبية في المدينة المنورة
  • وزير السياحة والآثار: جاري الانتهاء واستلام متحف مراكب الملك خوفو بالمتحف المصري الكبير
  • متحف الآثار في إسطنبول.. مرآة لتاريخ الحضارات المتعاقبة على تركيا
  • سياحة جاك السفاح في لندن..ما سر شهرة رجل قتل أكثر من 5 نساء؟