دبي (الاتحاد)

أخبار ذات صلة محمد المبارك لـ«الاتحاد»: «عالم ديزني» يُعزِّز النمو السياحي في أبوظبي ويجذب استثمارات جديدة رئيس بيلاروسيا يشيد بالدور الاستثماري الإماراتي في بلاده

استقبلت مكتبة محمد بن راشد، وفداً ثقافياً حكومياً رفيع المستوى من روسيا الاتحادية، برئاسة جانا أليكسييفا، السكرتير العام ونائبة وزير الثقافة لروسيا الاتحادية، وحضور مدير مكتبة الأطفال الحكومية الروسية، ماريا فيدينيابينا، وذلك ضمن زيارة رسمية للتعرف على مرافقها وخدماتها وتجربتها الرائدة، إلى جانب بحث سبل تعزيز التعاون الثقافي والمعرفي بين الجانبين.


وكان في استقبال الوفد معالي محمد أحمد المر، رئيس مجلس إدارة مؤسسة مكتبة محمد بن راشد آل مكتوم، حيث استهل اللقاء، بالترحيب بالوفد.
وأشاد معالي محمد المر، بالعلاقات الاستراتيجية القوية بين البلدين، والحضور الفاعل للجالية الروسية في دبي، مؤكداً حرص المكتبة على توفير ركن خاص للكتب باللغة الروسية، إضافة إلى عرض مقتنيات نادرة من أعمال الأدباء الروس مثل دوستويفسكي، وبوشكين، ضمن معرض الذخائر.
وأكد معاليه خلال اللقاء، رغبة المكتبة في إثراء محتواها من الأدب الروسي، لاسيما في مجالات الفنون، والعمارة، والموسيقى، والسينما، في ظل ما تمتلكه روسيا من إرث ثقافي غني وريادة في هذه المجالات، كما تطرّق إلى جهود دولة الإمارات في دعم الثقافة، من خلال مشاريع نوعية، مثل متحف زايد الوطني، ومتحف التاريخ الطبيعي أبوظبي.
من جهتها، أشادت نائبة وزير الثقافة لروسيا الاتحادية، بالمستوى الثقافي الراقي الذي لمسته في دولة الإمارات، وخاصة في متحف اللوفر أبوظبي ومتحف المستقبل بإمارة دبي، مؤكدة رغبة بلادها في تعزيز التعاون مع مكتبة محمد بن راشد، لاسيما في ظل وجود أكثر من 42 ألف مكتبة في روسيا، تضم مجموعات واسعة من الكتب النادرة وتستخدم أحدث التقنيات لتقديم خدمات ثقافية متقدمة للمجتمع، مشيرة إلى أهمية التعاون في تنظيم معارض ثقافية مشتركة بين الدول.
وخلال اللقاء، أكدت ماريا فيدينيابينا، مدير مكتبة الأطفال الحكومية الروسية، الدور الحيوي الذي تؤديه مكتبات الأطفال في روسيا، حيث خصصت نحو 300 مكتبة من أصل 42 ألفاً للأطفال، والتي يعمل فيها مختصون في علم النفس ومؤهلون لتقديم تجربة تعليمية وتربوية شاملة تلبي احتياجات الأطفال بمختلف فئاتهم، مشيدة بمكتبة الأطفال في مكتبة محمد بن راشد وما تحتويه من كتب ومعرفة وتقنيات ومساحات ترفيهية للأطفال.
وأشارت فيدينيابينا إلى اهتمام القيادة الروسية، بتعريف العالم بالإرث الثقافي الروسي، مؤكدة أهمية دور المكتبات في ترسيخ القيم والتقاليد لدى الأجيال الناشئة. كما أشارت إلى التعاون الذي يجرى بين روسيا وسفارة دولة الإمارات العربية المتحدة لتسليط الضوء على الموروث الإماراتي في روسيا الاتحادية.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: روسيا دبي مكتبة محمد بن راشد الإمارات محمد المر مکتبة محمد بن راشد روسیا الاتحادیة

إقرأ أيضاً:

بعد زيارة اليوم.. تاريخ العلاقات المصرية الروسية

 


خلال الساعات القليلة سيصل الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى العاصمة الروسية موسكو من أجل المشاركة في عيد النصر الأمر الذي جعل الكثيرون يتساءلون عن تاريخ العلاقات المصرية الروسية خصوصًا أن القاهرة من أوائل الدول التي سارعت بإقامة علاقات دبلوماسية مع روسيا الاتحادية عقب انهيار الاتحاد السوفيتي عام 1991، ومنذ ذلك الحين شهدت العلاقات بين البلدين تطورًا ملحوظًا على كافة المستويات السياسية والاقتصادية والعسكرية، حتى باتت تمثل شراكة استراتيجية متينة تعززت بقوة في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي.

علاقات سياسية متينة وزيارات متبادلة

حافظت العلاقات المصرية الروسية على زخمها السياسي عبر تبادل الزيارات رفيعة المستوى بين قادة البلدين. فقد شهدت السنوات الأخيرة لقاءات متكررة بين الرئيس عبد الفتاح السيسي ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، سواء عبر الزيارات الرسمية المتبادلة أو على هامش المؤتمرات الدولية.

وكانت زيارة الرئيس السيسي إلى روسيا في أكتوبر 2018، وزيارته لموسكو للمشاركة في القمة الروسية الإفريقية في أكتوبر 2019، من أبرز المحطات التي كرست هذه العلاقات. كما قام بوتين بزيارة تاريخية للقاهرة في فبراير 2015، حيث وقع خلالها عددًا من الاتفاقيات الاقتصادية والعسكرية.

وعلى مدار السنوات الماضية، تعددت الاتصالات الهاتفية بين الرئيسين، لمناقشة التطورات الإقليمية والدولية، وعلى رأسها الأزمة في قطاع غزة، والتعاون في مجال الطاقة، ومشروع محطة الضبعة النووية.

أبرز محطات التعاون السياسي

شهدت العلاقات السياسية بين مصر وروسيا العديد من المحطات المهمة، أبرزها دعم روسيا للمبادرة المصرية حول ليبيا في يونيو 2020، والتي اعتبرتها موسكو "أساسًا جيدًا" لإطلاق عملية سياسية شاملة. كما تزامنت الذكرى الثمانين لتأسيس العلاقات الدبلوماسية بين البلدين عام 2023 مع تبادل التهاني والاتصالات بين القيادتين.

وفي السياق ذاته، واصلت روسيا ومصر تنسيقهما المشترك بشأن قضايا الأمن الإقليمي، لا سيما مكافحة الإرهاب، وأزمة سوريا، والأوضاع في السودان وليبيا، فضلًا عن التنسيق داخل المنتديات الدولية مثل الأمم المتحدة.

شراكات اقتصادية كبرى.. محطة الضبعة والمنطقة الصناعية الروسية

اقتصاديًا، تُعد محطة الضبعة النووية أبرز رموز التعاون المصري الروسي، حيث يتم تنفيذ المشروع بالتعاون مع شركة "روساتوم" الروسية لتكون أول محطة نووية لتوليد الكهرباء في مصر. كما تعمل الدولتان على إنشاء "المنطقة الصناعية الروسية" شرق بورسعيد، باستثمارات متوقعة تصل إلى 7 مليارات دولار، وتوفير نحو 35 ألف فرصة عمل.

وبحسب وزارة الاستثمار المصرية، فإن عدد الشركات الروسية العاملة في مصر بلغ أكثر من 467 شركة، تنشط في مجالات متنوعة تشمل البترول والغاز، والصناعات الكيماوية، والسياحة، والتكنولوجيا.

التعاون العسكري والدفاعي

يمثل التعاون العسكري أحد أركان العلاقات الاستراتيجية بين البلدين، حيث شهدت السنوات الماضية توقيع العديد من الاتفاقيات لتوريد الأسلحة والمعدات العسكرية، إلى جانب إجراء مناورات عسكرية مشتركة بين الجيشين المصري والروسي، أبرزها مناورة "حماة الصداقة".

كما يشمل التعاون العسكري مجالات التدريب، ونقل التكنولوجيا، وتبادل الخبرات في مكافحة الإرهاب والأمن السيبراني، في ظل حرص الجانبين على تعزيز قدراتهما الدفاعية لمواجهة التحديات الإقليمية والدولية.

التعاون الثقافي والتعليمي والسياحي

لم تقتصر العلاقات المصرية الروسية على المجالات السياسية والاقتصادية والعسكرية، بل امتدت إلى الثقافة والتعليم. فقد شهدت السنوات الأخيرة تزايد أعداد الطلاب المصريين في الجامعات الروسية، إضافة إلى التعاون في مجالات الفنون والثقافة.

وفي قطاع السياحة، استعادت السياحة الروسية إلى مصر نشاطها تدريجيًا بعد استئناف الرحلات المباشرة بين البلدين، ما أسهم في دعم قطاع السياحة المصري الذي يُعد أحد أعمدة الاقتصاد الوطني.

رؤية مشتركة لمواجهة التحديات الدولية

يرى مراقبون أن العلاقات المصرية الروسية اكتسبت طابعًا استراتيجيًا خاصًا في ظل التقلبات الدولية، إذ تجمع البلدين رؤية متقاربة حيال قضايا الأمن والاستقرار الإقليمي، ومكافحة الإرهاب، ورفض التدخلات الخارجية في شؤون الدول.

 

تظل هذه الشراكة المتنامية، تواصل مصر وروسيا تعزيز تعاونهما الثنائي على أسس الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة، بما يخدم تطلعات شعبي البلدين نحو التنمية والاستقرار، ويعزز حضورهما في الساحة الدولية كقوتين فاعلتين تسعيان لتحقيق السلام والتنمية الشاملة.

مقالات مشابهة

  • سمو ولي العهد يهنئ رئيس روسيا الاتحادية بذكرى يوم النصر لبلاده
  • خادم الحرمين الشريفين يهنئ رئيس روسيا الاتحادية بذكرى يوم النصر لبلاده
  • سفير روسيا الاتحادية بمصر: ندعم دائما الاعتراف بدولة فلسطين
  • سفير روسيا الاتحادية بمصر: ندعم بشكل كامل جهود القاهرة لوقف الصراع في غزة
  • سفير روسيا الاتحادية بمصر: 400 شركة روسية تعمل في مصر بالإنتاج والتوريد والتصدير والاستيراد
  • الصفدي يلتقي وفدا من مؤسسة “كونراد أديناور” الألمانية
  • بعد زيارة اليوم.. تاريخ العلاقات المصرية الروسية
  • تعاون بين النيابة العامة الاتحادية وجامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي
  • تعاون بين النيابة العامة الاتحادية و جامعة محمد بن زايد