فشلت جولة جديدة من مفاوضات وقف إطلاق النار بين حركة “حماس” والوسطاء الدوليين في تحقيق أي اختراق، مع تمسّك الحركة باتفاق شامل يضمن وقف الحرب والانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة، في وقت تهدد فيه إسرائيل بتصعيد عسكري واسع حال تعثر الجهود قبل زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب المرتقبة للمنطقة.

وأكد مصدران مطلعان في تصريحات لـ”بلومبرغ”، أن مسؤولين مصريين وقطريين أجروا محادثات معمقة مع وفد “حماس” في الدوحة يومي الأربعاء والخميس، دون التوصل إلى تقدم ملموس.

وغادر الوفد المصري العاصمة القطرية الخميس عائداً إلى القاهرة، وسط مؤشرات على تعثّر الجولة الحالية.

وأوضح أحد المصدرين: “لا يُتوقع حدوث اختراق قبل زيارة الرئيس ترمب المقبلة إلى السعودية وقطر والإمارات”، مضيفاً أن “الجولة عملياً فشلت، لكن المحادثات لم تُعلق رسمياً”.

من جهته، قال مصدر مقرب من “حماس”، إن الحركة رفضت العروض التي تضمنت اتفاقاً جزئياً لا يشمل وقفاً دائماً لإطلاق النار ولا انسحاباً كاملاً من القطاع. وشدد على أن الحركة تطالب باتفاق متكامل يشمل وقفاً شاملاً للعمليات العسكرية، وانسحاب القوات الإسرائيلية، وإطلاق سراح الأسرى من الجانبين دفعة واحدة أو عبر مراحل متفق عليها.

وتضمنت المقترحات الإسرائيلية، بحسب المصدر، هدنة مؤقتة مدتها 6 أسابيع قابلة للتمديد، مقابل إطلاق سراح نصف الأسرى الإسرائيليين، وإدخال مساعدات إنسانية محدودة، وإفراج جزئي عن أسرى فلسطينيين، دون التطرق إلى نهاية الحرب أو إعادة الإعمار.

في المقابل، تواصل إسرائيل الضغط لتحقيق اتفاق قبل انتهاء زيارة ترامب، ملوّحة بشن عملية برية واسعة في حال فشل الجهود الدبلوماسية. وقال مبعوث ترامب الخاص إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، لموقع “أكسيوس”: “نأمل بتحقيق تقدم. نعمل بتنسيق مع قطر ومصر وإسرائيل. ترمب ونتنياهو مصممان على استعادة الرهائن”.

في السياق ذاته، قال الرئيس ترامب خلال مؤتمر صحافي الثلاثاء، إنه لن يزور إسرائيل ضمن جولته، ما اعتُبر مؤشراً على استياء أميركي من أداء الحكومة الإسرائيلية في ملف الرهائن.

ميدانياً، تصاعدت حدة المواجهات في جنوب القطاع، حيث أعلنت “كتائب القسام” الذراع العسكرية لحماس، استهداف قوة إسرائيلية مكونة من 12 جندياً داخل منزل في حي التنور شرق رفح، ما أسفر عن قتلى وجرحى بحسب بيان الحركة.

وأكد الجيش الإسرائيلي مقتل اثنين من جنوده وإصابة ضابطين وجنديين بجروح خطيرة خلال معارك في المنطقة ذاتها، وسط تقارير عن استمرار الاشتباكات في المناطق الشرقية من رفح وأجزاء من خان يونس.

واشنطن: “مؤسسة” جديدة ستتولى قريبًا توزيع مساعدات غزة

أعلنت الولايات المتحدة، الخميس، عن تأسيس “مؤسسة” جديدة ستتولى قريبًا مهمة إدارة وتوزيع المساعدات الإنسانية في قطاع غزة، دون تقديم تفاصيل إضافية حول هذه المؤسسة.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية، تامي بروس، في تصريحات للصحفيين: “على الرغم من أنه ليس لدينا شيء محدد نعلنه اليوم في هذا الصدد، ولا يمكنني التحدث نيابة عن المؤسسة التي ستقوم بهذا العمل، إلا أننا نرحب بالمبادرات التي تهدف إلى تسليم المساعدات الغذائية بسرعة إلى غزة، حتى تصل تلك المساعدات إلى مستحقيها.”

وأضافت: “نحن على بُعد خطوات قليلة من هذا الحلّ، ومن إمكانية تقديم المساعدات الغذائية لمحتاجيها في القطاع”، مؤكدة أن هذه المؤسسة ستصدر “قريبًا” إعلانًا بهذا الشأن، دون مزيد من التفاصيل.

ومنذ الثاني من مارس، مع استئناف الهجوم الإسرائيلي على غزة، لم يُسمح بدخول أي مساعدات إنسانية إلى القطاع المحاصر، حيث يعيش نحو 2.4 مليون شخص.

وتقول إسرائيل إن حصارها لغزة يهدف إلى إجبار حركة حماس على إطلاق سراح الرهائن الذين ما زالوا محتجزين في القطاع منذ الهجوم غير المسبوق الذي شنته الحركة على جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر 2023.

وتتهم إسرائيل حركة حماس بنهب المساعدات، وتقترح توزيعها في مراكز تحت سيطرة جيشها، وهو الاقتراح الذي قوبل بانتقادات شديدة من قبل الأمم المتحدة ومنظمات إغاثية.

وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد وعد في وقت سابق هذا الأسبوع بإصدار “إعلان مهم جدًا” قبيل رحلته المقررة إلى الشرق الأوسط الأسبوع المقبل، ولكنه رفض الكشف عن أي تفاصيل بشأن طبيعة هذا الإعلان. ومن المقرر أن يزور ترامب كل من المملكة العربية السعودية وقطر والإمارات العربية المتحدة في الفترة من 13 إلى 16 مايو.

ولا يُعرف الكثير عن هذه المؤسسة، لكن تم تسجيل “مؤسسة إنسانية لغزة” غير ربحية في سويسرا منذ فبراير، ومقرها في جنيف. وذكرت صحيفة “لو تان” السويسرية أن المؤسسة تسعى إلى توظيف “مرتزقة” لضمان أمن توزيع المساعدات.

من جانبها، أعربت منظمة العفو الدولية في سويسرا عن قلقها إزاء هذه المسألة، محذرة من أن مثل هذه الخطوة قد تتعارض مع القانون الدولي.

المصدر: عين ليبيا

كلمات دلالية: إسرائيل وحماس المساعدات الإنسانية عملية إسرائيل الثانية في غزة غزة قطاع غزة وقف إطلاق النار غزة

إقرأ أيضاً:

واشنطن: "مؤسسة" جديدة ستتولى قريبا توزيع مساعدات غزة

أعلنت الولايات المتّحدة، الخميس، أنّ "مؤسّسة" جديدة ستتولّى قريبا مهمة إدارة وتوزيع المساعدات الإنسانية في قطاع غزة، من دون مزيد من التفاصيل.

وقالت المتحدّثة باسم وزارة الخارجية الأميركية تامي بروس للصحفيين إنّه "على الرّغم من أنّه ليس لدينا شيء محدّد نعلنه اليوم في هذا الصدد، وأنا لن أتحدّث نيابة عن المؤسّسة التي ستقوم بهذا العمل، إلا أنّنا نرحّب بالمبادرات الرامية لتسليم المساعدات الغذائية عاجلا إلى غزة بسرعة، حتى تصل المساعدات الغذائية فعليا إلى أولئك الذين تستهدفهم".

وأضافت: "نحن على بُعد خطوات قليلة من هذا الحلّ، من إمكانية تقديم المساعدات والغذاء" لمحتاجيها في القطاع الفلسطيني، مؤكّدة أنّ هذه المؤسّسة ستُصدر "قريبا" إعلانا بهذا الشأن، دون مزيد من التفاصيل.

ومنذ الثاني من مارس واستئناف الهجوم الإسرائيلي على غزة، لم يُسمح بدخول أيّ مساعدات إنسانية إلى القطاع المحاصر حيث يعيش 2.4 مليون شخص.

وتقول إسرائيل إنّ حصارها لغزة يهدف لإجبار حماس على إطلاق سراح الرهائن الذين ما زالوا محتجزين في القطاع منذ الهجوم غير المسبوق الذي شنّته الحركة على جنوب الدولة العبرية في 7 أكتوبر 2023.

وتتّهم إسرائيل حركة حماس بنهب المساعدات، وهي تقترح تاليا توزيعها في مراكز يسيطر عليها جيشها، وهو اقتراح انتقدته بشدّة الأمم المتّحدة ومنظمات إغاثية.

وردّا على سؤال بشأن تغييب دور الأمم المتّحدة في هذا الشأن، قالت بروس إنّ "البيانات الصحفية اللامتناهية واسترضاء حماس لم يُتح توفير الغذاء أو الدواء أو المأوى لمحتاجيها".

وأضافت: "لا يمكننا أن نسمح بوقوعها (المساعدات) في أيدي إرهابيين مثل حماس"، مجددة التأكيد على موقف واشنطن بأنّ الحركة الفلسطينية تتحمّل "المسؤولية الكاملة" عن الكارثة الإنسانية المستمرة في القطاع.

وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب وعد في وقت سابق من هذا الأسبوع بإصدار "إعلان مهم جدا" قبيل رحلته المقرّرة إلى الشرق الأوسط الأسبوع المقبل، رافضا في الوقت نفسه الكشف عن أيّ تفصيل بشأن طبيعة هذا الإعلان.

ومن المقرّر أن يزور ترامب كلا من المملكة العربية السعودية وقطر والإمارات العربية المتحدة في الفترة الممتدّة بين 13 و16 مايو.

ولا يُعرف الكثير عن هذه المؤسسة، لكن تمّ تسجيل مؤسّسة غير ربحية تحت اسم "مؤسسة إنسانية لغزة" في سويسرا منذ فبراير، ومقرها جنيف.

وذكرت صحيفة "لو تان" السويسرية أنّ المؤسسة تسعى إلى توظيف "مرتزقة" لضمان أمن توزيع المساعدات.

وأعربت منظمة العفو الدولية في سويسرا عن قلقها إزاء هذه المسألة، محذّرة من أنّ مثل هكذا خطوة يمكن أن تتعارض مع القانون الدولي.

مقالات مشابهة

  • السفير الأمريكي: إسرائيل ستشارك في توفير الأمن بغزة وليس توزيع المساعدات
  • دون تدخل إسرائيلي.. خطة أمريكية لتوزيع المساعدات الإنسانية في غزة
  • مقتل جنديين إسرائيليين في اشتباكات جنوبي قطاع غزة
  • مقتل جنديين “إسرائيليين” في اشتباكات جنوبي قطاع غزة
  • تفاصيل مقتل جنديين إسرائيليين جنوب قطاع غزة 
  • الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل جنديين في غزة
  • واشنطن: "مؤسسة" جديدة ستتولى قريبا توزيع مساعدات غزة
  • وكالات الإغاثة تنتقد بشدة خطط إسرائيل لتوزيع المساعدات على غزة
  • الأونروا تتهم إسرائيل بانتهاج “تجويع متعمد” في غزة وترفض خطتها لتوزيع المساعدات