euronews:
2025-06-25@15:26:34 GMT

ما هي مواقف البابا الجديد من قضايا المناخ والبيئة؟

تاريخ النشر: 10th, May 2025 GMT

ما هي مواقف البابا الجديد من قضايا المناخ والبيئة؟

يقول الخبراء إن مواقف روبرت فرانسيس بريفوست بشأن قضايا المناخ تتماشى تماما مع الأولويات البيئة للبابا فرانسيس اعلان

أعلن الفاتيكان الخميس عن انتخاب الكاردينال الأمريكي روبرت فرانسيس بريفوست بابا جديدًا للكنيسة الكاثوليكية باسم ليو الرابع عشر. ورغم أن الكثيرين خارج الأوساط الكنسية لم يكونوا يعرفونه من قبل، فقد أصبح هذا الرجل الآن تحت الأضواء، مع تساؤلات كثيرة حول مواقفه المستقبلية، خاصة بشأن القضايا البيئية وتغير المناخ.

ماذا يعني تعيين أول بابا مولود في الولايات المتحدة بالنسبة لقضايا مثل تغير المناخ؟ وهل سيكون خلفًا قويًا للبابا فرانسيس، الذي عُرف عالميًا بأنه نصير القضايا المدافعة عن البيئة؟ الوقت وحده كفيل بالإجابة عن هذا، لكن هناك أسبابًا تدعو للتفاؤل بأن الحبر الأعظم البالغ من العمر 69 عامًا سيحمل عباءة سلفه ويناضل على هذه الجبهة.

موقف البابا ليو من تغير المناخ

بحسب تقرير مجمع الكرادلة، يُعرف البابا ليو الجديد بصراحته بشأن الحاجة إلى تحرك عاجل لمواجهة تغير المناخ.

في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، وخلال ندوة عُقدت في روما لمناقشة هذه المسألة، شدد الكاردينال بريفوست حينها على ضرورة الانتقال "من الأقوال إلى الأفعال". وأكد أن التصدي لهذا التحدي يجب أن يُبنى على العقيدة الاجتماعية للكنيسة، قائلًا إن "السيادة على الطبيعة" يجب ألا تتحول إلى علاقة استبدادية بل إلى علاقة تبادلية مع البيئة.

Relatedفي أول خطاب له.. البابا الجديد ليو الرابع عشر يدعو لبناء الجسور والوحدة بين الشعوبليو الرابع عشر.. من هو البابا الجديد؟

بريفوست، الذي كان يرأس اللجنة البابوية لأمريكا اللاتينية وشيخ الأساقفة، حذّر أيضًا من العواقب "الضارة للتطور التكنولوجي، وأعاد التأكيد على التزام الفاتيكان بحماية البيئة، مشيرًا إلى أمثلة عملية مثل تركيب الألواح الشمسية في الفاتيكان والتحول إلى السيارات الكهربائية. وبحسب تقرير مجمع الكرادلة: "إنه يتماشى بشكل وثيق مع أولويات البابا فرانسيس البيئية".

أمضى بريفوست سنوات عديدة في مهمة تبشيرية في بيرو، التي يحمل أيضًا جنسيتها. وتقول كريستين ألين، المديرة والرئيسة التنفيذية لوكالة المعونة الكاثوليكية CAFOD، إن هذا يعني أنه "يجلب معه المنظور الحيوي لجنوب الكرة الأرضية، ويرفع الأصوات من الهامش إلى مركز الصدارة".

هل يمكن أن يصطدم هذا البابا مع ترامب؟

يتولى البابا ليو منصبه في لحظة حرجة من تاريخ البشرية. إذ أن تركيزات ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي اليوم هي أعلى بنسبة 50% مما كانت عليه قبل الثورة الصناعية، ويرجع ذلك في الغالب إلى حرق الوقود الأحفوري. وقد تسبب هذا الارتفاع في زيادة درجات الحرارة العالمية بمقدار 1.3 درجة مئوية، مما أطلق العنان لسلسلة من الكوارث المناخية المتفاقمة: من موجات الحرّ والجفاف إلى الفيضانات وحرائق الغابات.

في المقابل، تسعى إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى تقليص أو تجاهل هذه الحقائق. ومثال على ذلك، إعلان الإدارة الوطنية الأمريكية للمحيطات والغلاف الجوي مؤخرًا أنها لن تُتابع بعد الآن حساب تكلفة الكوارث المناخية التي يسببها تغير المناخ.

لا شك أن الكرادلة وضعوا في اعتبارهم التأثير الجيوسياسي الكبير لترامب عندما اختاروا انتخاب بابا من الولايات المتحدة. واللافت أن ليو قد أظهر بالفعل أنه لا يخشى مواجهة هذا الرجل القوي، إذ سبق له أن انتقد علنًا الإخفاقات الأخلاقية لهذه الإدارة.

بصفته الزعيم الروحي لـ1.4 مليار كاثوليكي حول العالم، يمتلك البابا دورًا كبيرا في تحفيز الناس على إعطاء الأولوية للعمل المناخي، وفي تحريك ضمائر قادة العالم الآخرين.

البابا ليون خلال إلقاء أول خطاب لهVatican Media via AP

خلال فترة البابا فرنسيس، كتب رسالتين رعويتين موجهتين إلى العالم حول التغير المناخي. صدرت الرسالة الأولى Laudato si’ قبل مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ عام 2015، وقدمت "واجبًا أخلاقيًا واضحًا" لدعم اتفاقية باريس للحدّ من ارتفاع درجة حرارة الأرض إلى 1.5 درجة مئوية، بحسب كريستيانا فيغيريس، مهندسة الاتفاقية.

استمر البابا فرانسيس في تسليط الضوء على قضايا عدم المساواة في تأثيرات تغير المناخ. وتقول كريستين ألين، رئيسة CAFOD: "يحتاج العالم الآن أكثر من أي وقت مضى إلى صوت أخلاقي قوي وثابت".

وتضيف: "تحدث كل من القديس البابا يوحنا بولس الثاني، والبابا بنديكتوس، والبابا فرنسيس بقوة عن تغير المناخ وأزمة الديون كأكثر القضايا إلحاحًا في عصرهم. نحن نتطلع إلى العمل مع الفاتيكان والبابا ليو الرابع عشر لمواصلة هذا المسار وتعزيزه، استجابة لتحديات اليوم".

وترى ألين أن البابا "لاعب أساسي على الساحة العالمية"، فهو من القلائل القادرين على جسر هوة الانقسامات السياسية، وجمع قادة العالم حول هدف مشترك من أجل الصالح العام.

 

انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة

المصدر: euronews

كلمات دلالية: روسيا فلاديمير بوتين باكستان الهند دونالد ترامب الحرب في أوكرانيا روسيا فلاديمير بوتين باكستان الهند دونالد ترامب الحرب في أوكرانيا دونالد ترامب البابا فرنسيس الفاتيكان أزمة المناخ روسيا فلاديمير بوتين باكستان الهند دونالد ترامب الحرب في أوكرانيا الحرب العالمية الثانية غزة إسرائيل حروب فرنسا يوم النصر في أوروبا لیو الرابع عشر تغیر المناخ البابا لیو

إقرأ أيضاً:

الزراعة: التغيرات المناخية الحالية تُحدث تأثيرات واضحة على المحاصيل

 أكد رئيس مركز معلومات تغير المناخ بوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، الدكتور محمد علي فهيم، أن مناخ مصر لم يشهد تغيرات جوهرية تاريخيًا، إلا أن التغيرات المناخية الحالية، رغم محدوديتها مقارنة بدول أخرى، بدأت تُحدث تأثيرات واضحة على الزراعة والطقس العام.

وقال فهيم في مداخلة هاتفية لبرنامج ( هذا الصباح) المذاع على قناة اكسترا نيوز اليوم "الأربعاء"، "إن المصريين باتوا يلمسون تغيرًا ملحوظًا في خصائص الفصول"، موضحًا أن الصيف أصبح أكثر حرارة من المعتاد، والشتاء متقلبًا، بينما فقد فصل الربيع صفته كفصل انتقالي وأصبح بدوره متذبذبًا.

وأشار إلى أن التغير في أنماط الطقس تجاوز قدرة النباتات على التكيّف الفسيولوجي، وهو ما يؤثر سلبًا على أدائها وإنتاجيتها، لافتًا إلى أن الزرع كائن حي يتفاعل مع المناخ، ومع تزايد حدة التغيرات المناخية يصبح هذا التفاعل مرهقًا مؤقتًا للنبات.

وأوضح أن فصل الصيف بدأ رسميًا منذ أيام قليلة، إلا أن الطقس الصيفي الفعلي يهيمن منذ أكثر من شهرين، وهو ما زاد من صعوبة الظروف المناخية على المحاصيل الزراعية.

ولفت إلى أن المحاصيل الصيفية هي الأكثر تضررًا من ارتفاع درجات الحرارة مثل "أشجار الفاكهة في مراحلها الأولى كالمانجو، الزيتون، النخيل، والرمان"، إلى جانب المحاصيل الاستراتيجية كالأرز، القطن، قصب السكر، والذرة.

وحذر فهيم من موجة حر متوقعة تبدأ يوم الجمعة المقبل وتستمر لنحو 10 أيام، مؤكدًا أهمية اتخاذ تدابير استباقية من قِبل المزارعين، أهمها تقريب فترات الري، ودعم النباتات ببعض المركبات الفسيولوجية لمساعدتها على تجاوز الإجهاد الحراري.

ودعا المزارعين بضرورة الالتزام بالإجراءات الوقائية الشخصية وهي عدم التعرض المباشر لأشعة الشمس خلال فترات الظهيرة، وشرب كميات كافية من السوائل، واستخدام غطاء للرأس.

طباعة شارك مركز معلومات تغير المناخ وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي مناخ مصر تغيرات جوهرية تاريخيًا التغيرات المناخية الحالية

مقالات مشابهة

  • السيرة الذاتية للمستشار حسين مدكور رئيس هيئة قضايا الدولة الجديد
  • الزراعة: التغيرات المناخية الحالية تُحدث تأثيرات واضحة على المحاصيل
  • البابا تواضروس يلتقي سفراء مصر الجدد في عدد من دول العالم
  • «الاتحاد للطيران» تغير مسار عدد من رحلاتها يومي 23 و24 يونيو
  • 3 ناقلات نفط تغير مسارها اليوم بعيداً عن مضيق هرمز
  • تغير المناخ يهدد سلامة الطيران في أستراليا
  • يعلن مكتب الصحة والبيئة بالأمانة بان الاخ بندر عبدالله السماوي تقدم إليه بطلب تغيير اسم صيدليته
  • تقدم إلى مكتب الصحة والبيئة بالأمانة الأخ الصيدلاني رياض محمد الصمة بطلب تغيير اسم صيدليته
  • نبات "الحزا".. رمز لمواجهة المناخ الصحراوي في الحدود الشمالية
  • وزير الإدارة المحلية والبيئة السوري يدين التفجير الإرهابي الذي استهدف كنيسة ‎مار إلياس في حي ‎الدويلعة بدمشق