استطلاع لـ سانا: السوريون يؤكدون ضرورة الحوار لحل الأزمات وتعزيز الوحدة الوطنية لبناء المستقبل
تاريخ النشر: 11th, May 2025 GMT
دمشق-سانا
“الحاجة للحوار”.. عنوان أساس أجمع عليه عدد من المواطنين السوريين خلال استطلاع رأي أجرته /سانا/ لرصد آراء السوريين تجاه القضايا التي تشغلهم في مرحلة ما بعد التحرير وانتصار الثورة، حيث يعد من أبرزها تعزيز السلم الأهلي والتوجه نحو بناء مستقبل الشعب السوري بكل أطيافه.
العينة المشاركة في الاستطلاع أكدت أن سوريا الجديدة تُبنى بالحوار بوصفه ضرورة وطنية وحجر أساس لبناء وطن آمن ومزدهر، وأن البلد اليوم ينتقل من مرحلة الظلم والاستبداد والدمار إلى مرحلة النهوض والاستقرار عبر الكلمة الحرة والصادقة التي يجب أن تكون تحت مظلة بناء وطنية جامعة.
وفي نتائج الاستطلاع اعتبر زهير الآوي /موظف/ أن الحاجة للحوار تزداد في هذه اللحظة التاريخية، فالسوريون عبر العصور عاشوا جنباً إلى جنب بروح التآخي والمحبة، مضيفاً: “إن الشعب السوري اليوم يتنفس الحرية، وهذه الحرية يجب أن تكون منضبطة في إطار وطني جامع، حتى لا تتحول إلى أداة للهدم والتخريب”.
وأكد الآوي ضرورة جلوس السوريين إلى طاولة حوار يتحدث كل منهم عن هواجسه وهمومه بمختلف أطيافهم، رافضاً الخطاب الطائفي الذي زرعه النظام البائد، ومشيراً إلى أن الحوار يمكن أن يفتح آفاقاً لبناء سوريا جديدة من خلال طرح أفكار اقتصادية مجرّبة في بلدان أخرى لها تجارب مماثلة، والإضاءة على اليد العاملة السورية التي أثبتت كفاءتها في كل مكان.
أما أم لؤي /ربة منزل/ فشددت على ضرورة أن يكون السوريون اليوم يداً واحدة، وقالت: “السوريون كلهم جُرِحوا وعانوا، واليوم يريدون أن ينسوا مرحلة سفك الدماء، ويتحولوا إلى مرحلة البناء والتعمير وترسيخ أسس المحبة والتعايش”.
وأضافت السيدة أم لؤي: “العائلة السورية – مهما كان انتماؤها العرقي أو الديني– عندما تتعرض لمصيبة، فإن جيران العائلة وكل من حولها من مواطنين يقفون معها دون تردد، فسوريا رغم كل الصعوبات التي تواجهها اليوم ستسير بطريق الأمن والازدهار، والوضع المعيشي الحالي يتطلب منا التآخي والمحبة لنساعد بعضنا”.
واعتبر ناصر الحسن /موظف/، أن السوريين عائلة واحدة، و مشكلاتهم يجب أن تُحل داخل هذه العائلة عبر الحوار، في ظل سوريا الجديدة الخالية من الظلم والقهر، لافتاً إلى أن المرحلة الحالية يجب أن ترتكز على الحوار والصبر، لأن تركة النظام البائد ثقيلة من جميع النواحي، الاقتصادية، والسياسية، والاجتماعية.
بدوره، أكد وليد العلبي ضرورة أن يكون “الحوار والتشاركية الأساس الذي تُبنى عليه المرحلة الحالية”، مشيراً إلى أهمية طي صفحة الماضي، فيما شدد أبو محمد موفق الطرابلسي /متقاعد/ على أن الشعب السوري يجب أن يكون على قلب واحد من شمال البلاد إلى جنوبها، كما كان دائماً عبر التاريخ، وأن يعبر كل سوري عن مشكلته بصراحة ووضوح.
أما الصحفي حبيب البشير فعبر عن ثقته بأن سوريا تقف على عتبة عهد جديد، أساسه الحوار، الذي يُعد ضرورياً لإعادة إعمار الوطن، وقال: “سوريا تحتاج اليوم لكل أبنائها لبناء ما دُمّر، فالوطن يُبنى على أكتاف أبنائه من خلال حوار وطني جاد يرسخ السلم الأهلي”، مشدداً على أهمية أن يلتقي السوريون على فكرة واحدة وهي بناء الوطن، وأن الكلمة الصادقة المبنية على التسامح هي المطلوبة الآن.
بينما اعتبر مجد الإسلام عطايا /طالب ثانوية عامة/ أن “الحوار اليوم يجب أن يكون مباشراً بعيدا عن وسائل التواصل الاجتماعي، لنبني دولة ومجتمعاً متقدماً وراقياً عبر التواصل الإيجابي بين أبنائه.
من جهته، رأى سومر محمد /طالب/، أن الحوار بين السوريين يجب أن يكون قائماً على المحبة والاجتماع، والابتعاد عن الأساليب السلبية، أما حمزة عبد النبي، فأكد أن “الوضع الحالي يتطلب أن يتكاتف السوريون مع بعضهم البعض، فلا بد من تعزيز الحوار بهدف النهوض بالبلاد من حالة الدمار التي تعيشها”، مضيفاً: إن “المشاحنات لا تجلب إلا الدمار والخراب”.
تابعوا أخبار سانا علىالمصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
اليوم العالمي لمكافحة المخدرات.. جهود مستمرة لمواجهة تحديات المخدرات وتعزيز الوعي بمخاطرها
يحل اليوم العالمي لمكافحة المخدرات في الـ26 يونيو من كل عام، الذي يحتفي به المجتمع الدولي؛ لتعزيز الوعي بمخاطر هذه الآفة ومواجهة تحدياتها، وبيان أضرارها على الفرد والمجتمع، بمشاركة المنظمات في مختلف أنحاء العالم، وتنسيق الجهود بين مختلف الجهات الحكومية والأهلية، لتحقيق تأثير إيجابي في التصدي لها، مع زيادة الوعي بالآثار الكبرى التي تمثلها المخدرات على الأمن والسلامة والتنمية.
وحثت منظمة الصحة العالمية الحكومات والمنظمات الصحية والمجتمعات المحلية في جميع أنحاء إقليم شرق المتوسط والعالم، على توحيد الصفوف في مكافحة الاضطرابات الناجمة عن تعاطي المخدرات، والدعوة لاتخاذ إجراءات حاسمة وجماعية لمواجهتها، من خلال الاستثمارات المناسبة في الحلول المستدامة والمُسنَدة بالبيِّنات، لبناء مجتمعٍ أكثر استقرارًا.
وتُعدُّ المملكة من الدول الرائدة في مكافحة المخدرات على مستوى المنطقة، وتطبق إستراتيجيات متعددة تشمل التوعية، والرقابة والعلاج، وتسعى إلى تقليل انتشار المخدرات من خلال تنظيم حملات توعوية لرفع مستوى الوعي بمخاطر هذه الآفة، مع العمل على تقديم الدعم النفسي والاجتماعي للمدمنين لمساعدتهم في التخلص من المخدرات.
اقرأ أيضاًالمجتمعأمير المنطقة الشرقية يرعى حفل تخريج 99 طالبًا وطالبة من أكاديمية “زادك”
وتهدف الفعاليات التي يتم تنظيمها بهذه المناسبة بشراكات فاعلة بين القطاعين الحكومي والخاص، إلى جانب القطاع غير الربحي؛ لتعزيز الجهود المبذولة في إطار رؤية المملكة 2030، وتعزيز الصحة العامة وتحسين جودة الحياة، ويتخلل ذلك تنظيم ورش عمل وندوات في جوانب مختلفة في مجال مكافحة المخدرات وسبل الوقاية والعلاج منها، وتحفيز أهمية العمل الجماعي في مواجهة هذه الظاهرة، لتوفير بيئة آمنة وصحية للأجيال المقبلة.
وتعمل المعارض التوعوية التي تقيمها المديرية العامة لمكافحة المخدرات في مختلف مناطق المملكة تحت شعار “لنكسر الحلقة.. أوقفوا الجريمة المنظمة”، على التوعية بأضرار ومخاطر المخدرات والسموم والمؤثرات العقلية، مما يعزز حصانة المجتمع تجاه المخدرات والمؤثرات العقلية، ورفع الوعي المجتمعي بأضرارها ومخاطرها على الفرد والمجتمع، وسبل الوقاية منها، وآلية الإبلاغ عن مروجيها ومهربيها، وإبراز جهود الجهات الأمنية في التصدي لهذه الآفة.