صراحة نيوز ـ رعى سمو الأمير الحسن بن طلال، رئيس مجلس أمناء المعهد الملكي للدراسات الدينية، الخميس الماضي، اختتام مؤتمر “المسيحيون في المشرق العربي وطموحات الوحدة والتنوير”، والذي حضرته قيادات دينية مسيحية مشرقية، ونخبة من المفكرين المسلمين والمسيحيين.

وأكد سموه، خلال استعراض توصيات المؤتمر، أهمية تجديد خطاب وروح النهضة وقيمها في منطقة المشرق، وبناء نموذج إقليمي وحالة ذهنية مشرقية مبنية على الحوار والاستقرار من أجل الاستمرار.


وأشار سموه إلى أهمية التركيز على بناء منصة للحوار والتواصل في المنطقة، للوصول إلى أرضية مشتركة خلاقة.

ونوه سموه إلى أن التنوير والوحدة في المشرق يتطلبان إرادة من الجميع، ووضع خارطة طريق للقاءات نخبوية وشعبية متخصصة، تركز على التواصل وتجسير الهوة.
وفي نهاية المؤتمر، وبناء على المداخلات والمناقشات التي تلتها، دان المؤتمر بأشد العبارات كل ما يجري في قطاع غزة والضفة الغربية من قتل للأبرياء، وتدمير منهجي للمستشفيات والمدارس والجامعات ودور العبادة.
وأكد الحضور، ضرورة وقف إطلاق النار، ومد يد العون للشعب الفلسطيني، كما دانوا الاعتداءات على مدينة القدس ومقدساتها المسيحية والإسلامية، والتي هي في ضمير كل مؤمن في مشرقنا العربي، وفي العالم أجمع.
وفي نهاية المؤتمر، جرى استعراض أهم التوصيات الرئيسة، إذ تم التركيز على ضرورة البناء على الوثائق الإسلامية التي صدرت عن الأزهر الشريف، في سبيل تعزيز العلاقات المسيحية الإسلامية، والعمل على تطوير وثيقة الأخوة الإنسانية التي أطلقها قداسة البابا فرانسيس وشيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب.

وأوصى المؤتمر بضرورة تعزيز قيم الحوار والغيرية في المشاريع التربوية الوطنية، من خلال إعادة صياغة المناهج التربوية والتعليمية في المدارس والجامعات، وتعزيز الحوار الإنساني الذي يكمن في التفاهم ما بين أتباع الديانات.

وخلصت التوصيات إلى أهمية توحيد الجهود لتعزيز حقوق المواطنة، وقيم التنوع والتعددية والاختلاف، بالإضافة إلى تمتين وجود المشرقيين جميعا، والتأكيد على أن مصيرهم مشترك، وبالتالي تعزيز الصمود الإسلامي والمسيحي في المشرق، والتمسك بالأوطان.

ودعت توصيات المؤتمر إلى اعتبار التنوع الذي يتمتع به المشرق العربي نعمة لا نقمة، ودعوة كافة دول المنطقة إلى سن تشريعات تحسن إدارة هذا التنوع، والعمل على تطوير تجربة برلمان للثقافات، يعبر عن رأي الشعوب، ويضمن حق الحياة وحق الأجيال القادمة.

المصدر: صراحة نيوز

كلمات دلالية: اخبار الاردن عرض المزيد الوفيات عرض المزيد أقلام عرض المزيد مال وأعمال عرض المزيد عربي ودولي عرض المزيد منوعات عرض المزيد الشباب والرياضة عرض المزيد تعليم و جامعات في الصميم ثقافة وفنون علوم و تكنولوجيا اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي تعليم و جامعات منوعات الشباب والرياضة ثقافة وفنون علوم و تكنولوجيا زين الأردن اخبار الاردن اخبار الاردن اخبار الاردن اخبار الاردن اخبار الاردن اخبار الاردن اخبار الاردن اخبار الاردن الشباب والرياضة اخبار الاردن فی المشرق

إقرأ أيضاً:

بمشاركة أكثر من 70 دولة.. انطلاق فعاليات مؤتمر «صناعة المفتي الرشيد»

انطلقت اليوم فعاليات المؤتمر الدولي العاشر للأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، تحت عنوان: «صناعة المفتي الرشيد في عصر الذكاء الاصطناعي»، وذلك تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، ويأتي هذا المؤتمر ليسلط الضوء على التحديات التي تواجه الإفتاء في ظل التطور التكنولوجي المتسارع، والسعي إلى بناء عقل إفتائي جديد يجمع بين الانضباط الشرعي والوعي الرقمي في عصر طغت عليه أدوات الذكاء الاصطناعي.

صناعة «المفتي الرشيد»

 ويطرح المؤتمر مفهومًا جديدًا ومركزيًا وهو صناعة «المفتي الرشيد»، باعتباره النموذج الأمثل للتعامل مع قضايا العصر، في مقابل ما يُتداول من مصطلحات مثل «المفتي الرقمي» أو «العصري»، إذ الرشد هنا لا يعني فقط مواكبة التكنولوجيا، بل يمثل بوصلة أخلاقية وعلمية تجمع بين الحكمة، والمعرفة، وفهم الواقع، والقدرة على إصدار الفتوى المنضبطة التي توازن بين الثابت والمتغير، وتدرك مقاصد الشريعة وأبعاد العصر.

تقديم إجابات رشيدة ومنضبطة

وتسعى دار الإفتاء من خلال -هذا المؤتمر-، إلى تقديم رؤية مستقبلية شاملة للمؤسسات الإفتائية، تجعلها أكثر قدرة على استشراف التحديات وتقديم إجابات رشيدة ومنضبطة، دون الوقوع في فخ التقنية المطلقة أو الجمود، وهي رؤية تقوم على التكامل بين الاجتهاد الشرعي والأدوات العصرية، وتحترم ثوابت الدين دون أن تغفل مستجدات الحياة.

حكم طاعة الوالدين في الأمر بطلاق الزوجة.. الإفتاء تجيبحكم تأخير صلاة العشاء إلى ما بعد منتصف الليل.. دار الإفتاء تحسم الجدل

محاور مؤتمر الإفتاء الدولي

المحور الأول يتناول «تكوين المفتي الرشيد العصري» من خلال إكساب المفتين مهارات القيادة، وإدارة الأزمات، والتعامل مع قضايا البيئة والعلاقات الدولية.


ويخصص المؤتمر محورًا لموضوع «الإفتاء في عصر الذكاء الاصطناعي»، لمناقشة الضوابط الشرعية لاستخدام هذه التقنيات في عملية الإفتاء، وتشمل المحاور أيضًا تحليل أدوات البحث الرقمي، وتأثير الإعلام الرقمي على الفتوى، إلى جانب محور خاص بالأطر الأخلاقية للتقنيات الحديثة.

وأضاف أن هذه المحاور تهدف إلى تحقيق رؤية شاملة لتحديث المنظومة الإفتائية، تبدأ من تأهيل الكوادر العلمية الشابة، مرورًا بتوسيع إدراك المفتين لأدوات التحليل الرقمي، وانتهاء بوضع معايير منضبطة لاستخدام الذكاء الاصطناعي في دعم الفتوى، كما يسعى المؤتمر إلى تعزيز الثقة المجتمعية في المؤسسات الإفتائية، من خلال رفع جودة الفتاوى المقدمة وارتباطها بالواقع المعاصر.

بعد إثارة الجدل.. دار الإفتاء المصرية تؤكد حرمة مخدر الحشيشحكم رفع المرأة لصوتها على زوجها.. دار الإفتاء تجيب4 ورش عمل متخصصة

ويتضمن المؤتمر تنظيم أربع ورش عمل متخصصة ضمن فعاليات المؤتمر، تسعى إلى تحويل الرؤية الفكرية إلى ممارسات عملية، وتأتي ورش العمل على النحو التالي الأولى بعنوان «تطوير أطر أخلاقية لاستخدام الذكاء الاصطناعي في دعم العمل الإفتائي»، والثانية عن «تعزيز مهارات التفكير النقدي والوعي الرقمي للمفتين الشباب»، إضافة إلى ورشة ثالثة عن «استخدام أدوات البحث الرقمي والذكاء الاصطناعي المساعد في تحضير الفتوى مع بيان الضوابط»، بينما تأتى الورشة الرابعة وهى عبارة عن جلسة عصف ذهني تحت عنوان «استشراف مستقبل الإفتاء في ظل التطورات المتوقعة للذكاء الاصطناعي».

وتستهدف هذه الورش دعم قدرات المشاركين وتمكينهم من أدوات العصر دون التفريط في الأصول الشرعية.

 بمشاركة أكثر من 90 دولة

ويمثل المؤتمر ملتقى دولياً فريدًا من نوعه، حيث يشارك فيه عدد كبير من العلماء والمتخصصين من أكثر من 70 دولة، من بينهم وزراء وعلماء ومفتون، وخبراء تكنولوجيا، ومتخصصون في الإعلام الرقمي وصناعة المحتوى، ويؤكد هذا التنوع المكانة الدولية التي باتت تحظى بها الأمانة العامة ودار الإفتاء المصرية، كمرجعية معترف بها عالميًا في قيادة الفكر الإفتائي المتجدد.

ويعد المؤتمر أيضًا فرصة لإبراز دور مصر الرائد في قيادة العمل الإفتائي عالميا، حيث لم تكتف الدولة باستضافة الفعاليات، بل تقدم نموذجًا متكاملاً للجمع بين الجدية البحثية، والبعد العملي، والانفتاح على العالم، من خلال مبادرة دار الإفتاء المصرية والأمانة العامة، بمناقشة القضايا المعاصرة، والعمل على وضع حلول تطبيقية لها، ما يجعلها بحق "قاطرة العالم الإسلامي" في مجال الإفتاء الحديث.

ومن المتوقع أن يكون لهذا المؤتمر أثر بالغ في إعادة تشكيل أولويات المؤسسات الإفتائية في العالم، وتوجيه بوصلتها نحو التحديث المدروس، بما يجعل من «المفتي الرشيد» نموذجًا عالميًا جديدًا يوازن بين الشريعة والعصر، وبين الحكمة والتقنية، وبين الانتماء إلى التراث والانفتاح على المستقبل.

طباعة شارك صناعة المفتي الرشيد المفتي الرشيد عصر الذكاء الاصطناعي الذكاء الاصطناعي الإفتاء

مقالات مشابهة

  • مرشدات عمان يحصدن الأوسمة والدروع في مؤتمر الإقليم العربي
  • بمشاركة أكثر من 70 دولة.. انطلاق فعاليات مؤتمر «صناعة المفتي الرشيد»
  • الأمير راشد بن الحسن ووزير الإعلام يقدمون واجب العزاء للنائب مجحم الصقور
  • بث مباشر.. مؤتمر صحفي لوزير الخارجية ونظيره بكوت ديفوار
  • عبد الله الثقافي البلنوري يمثّل الهند في مؤتمر الإفتاء
  • تحولات سوق العمل محور نقاش "مؤتمر التحول الحكومي" بصلالة
  • رامافوزا يؤكد انعقاد المؤتمر الوطني في موعده رغم الانسحابات
  • انطلاق فعاليات مؤتمر التحول الحكومي والقيادة المستدامة بصلالة
  • فرص عمل للشباب السوري في ختام مؤتمر “SYNC’25 II” للتكنولوجيا بدمشق
  • نقابة المحامين: مؤتمر “قسد” خروج صارخ عن الشرعية الدستورية ومخالفة جسيمة للقوانين السورية