«عالم ديزني - أبوظبي» يضاعف الطلب السياحي في الإمارات
تاريخ النشر: 12th, May 2025 GMT
رشا طبيلة (أبوظبي)
أخبار ذات صلةبعد الإعلان عن تطوير عالم ومنتجع ديزني الترفيهي في جزيرة ياس بأبوظبي، ليكون سابع وجهة ترفيهية لـ «ديزني» على مستوى العالم، أكد خبراء وعاملون في قطاع السياحة والضيافة بأبوظبي أهمية هذا الحدث، حيث من شأنه إحداث تحول كامل، ونقلة نوعية وجوهرية في القطاع السياحي في أبوظبي، وسط توقعاتهم بتضاعف عدد السياح لأبوظبي، لا سيما العائلات، وتعزيز مكانة أبوظبي عالمياً كوجهة رئيسية عالمية مدعومة بالترويج والتسويق الضخم الذي يحصل لأبوظبي كونها الوحيدة في المنطقة التي ستضم «ديزني» العلامة المعروفة عالمياً، والتي تستقطب تاريخياً منذ عقود السياح من شتى بقاع الأرض.
ومن جهة أخرى فإن موقع أبوظبي الاستراتيجي، كما أكد الخبراء، سيجذب السياح الراغبين في زيارة عالم ديزني من المنطقة العربية وأفريقيا وآسيا وأوروبا، وستشهد الإمارة بعد الافتتاح تدفقاً كبيراً للسياحة العائلية، مشيرين إلى أن الإمارات تتميز بجودة بنيتها التحتية ومعالمها السياحية وخدمات ربط جوي عالمية، وناقلات وطنية رائدة عالمياً، ومطارات عالمية الأفضل على مستوى دولي، الأمر الذي يجعل أبوظبي المكان الأمثل لاحتضان هذه الوجهة لتقديم تجارب استثنائية ورائعة وعلى مستويات عالمية لا مثيل لها.
ويأتي ذلك بعد الإعلان مؤخراً عن تطوير مشروع عالم ومنتجع ديزني الترفيهي في جزيرة ياس في أبوظبي، بموجب اتفاقية شراكة استراتيجية بين «ميرال» وشركة «والت ديزني» الأميركية، ويُعد عالم ومنتجع ديزني الترفيهي في جزيرة ياس بأبوظبي، سابع وجهة ترفيهية لديزني على مستوى العالم، بعد منتجعات ديزني في كل من كاليفورنيا، وفلوريدا، وطوكيو، وباريس، وهونغ كونغ، وشنغهاي.
عوائد ضخمة
وأكد سايد طيون، مدير عام فندق إنترونتينينتال وإنتركونتينينتال ريزيدانس أبوظبي، تأثير هذا المشروع الإيجابي على القطاع السياحي في أبوظبي والإمارات عامة، حيث من المتوقع جذب عدد كبير من السياح بعد افتتاحه إلى جانب الوجهات السياحية الأخرى في الإمارة. وقال طيون: إن «عالم ديزني» سيسهم في تعزيز مكانة أبوظبي كوجهة سياحية عالمية، وسيسهم في تحقيق عوائد ضخمة من حيث عدد الزوار ونزلاء الفنادق وتسجيل عائد اقتصادي كبير على أبوظبي خاصة والإمارات بشكل عام.
وشدد طيون على أهمية هذه الخطوة في تحقيق أهداف استراتيجية أبوظبي السياحية للعام 2030. وقال: «نتطلع كقطاع خاص إلى هذه الوجهة العالمية».
سياحة عائلية
وقال نويل مسعود، رئيس شركة «أوغست» للاستشارات الفندقية، إن الإعلان عن تطوير عالم ديزني في أبوظبي هو إعلان استراتيجي وعالمي سيُحدث نقلة نوعية في القطاع السياحي بأبوظبي، فمع وجود وجهات جزيرة ياس الترفيهية، ستصبح أبوظبي وجهة متكاملة لا مثيل في العالم. وأكد أن «عالم ديزني» سيجذب السياحة العائلية بشكل كبير، إضافة إلى أن موقع أبوظبي الاستراتيجي المتوسط بين آسيا وأوروبا والمنطقة العربية سيسهم في جذب السياح وعائلاتهم من مختلف دول العالم. وأشار إلى أن وجود عالم ديزني في أبوظبي سيجذب عدداً كبيراً من السياح من مختلف أنحاء العالم، ويحقق عوائد اقتصادية كبيرة، فالعالم يترقب لافتتاح هذه الوجهة العالمية.
تعزيز ثقة السياح
أكد علاء العلي، الرئيس التنفيذي لـ«نيرفانا للسفر والسياحة»، أن الإعلان عن تطوير عالم ومنتجع ديزني الترفيهي في جزيرة ياس بأبوظبي حدث استثنائي سيُحدث نقلة نوعية وجوهرية في قطاع السياحة بأبوظبي، حيث إن وجهات «ديزني» تعد من أهم الوجهات الترفيهية في العالم وأشهرها. وقال: بناء هذا المشروع في أبوظبي أمر مثالي لما تتميز به من بنية تحتية متطورة ورؤية مستقبلية وخدمات على مستوى عال من فنادق ومطارات وشركات طيران والمنشآت السياحية والثقافية. وأشار إلى أن الإعلان عن «عالم ديزني» في أبوظبي يسهم بشكل كبير في تعزيز التسويق والترويج السياحي في أبوظبي وتعزيز مكانتها على الخريطة العالمية. وتوقع العلي نمو عدد السياح في أبوظبي بنسب تصل إلى 30% سنوياً بعد افتتاح هذه الوجهة العالمية، فجذب أبوظبي لهذه العلامة العالمية دليل أن أبوظبي تمتلك مقومات سياحية كبيرة، ما يعزز من ثقة السياح بالخدمات والمقومات السياحية لأبوظبي. وقال: من المتوقع أن ترتفع مكانة الإمارات، وأبوظبي خاصة، على قائمة أكثر الوجهات جذباً للسياحة على مستوى العالم بعد افتتاح هذه الوجهة.
مضاعفة السياح
ووصف راضي علي باز، مدير إدارة المبيعات والتسويق في فندق فيرمونت باب البحر أبوظبي، الإعلان عن تطوير «عالم ديزني» في أبوظبي أنه «لحظة تاريخية» في عالم السياحة بأبوظبي.
وقال: شهدنا كيف أثرت الوجهات السياحية الترفيهية الجديدة في أبوظبي، آخرها سي وورلد جزيرة ياس أبوظبي، على جذب مزيد من السياح خلال الأعوام السابقة، فعند افتتاح «عالم ديزني» في أبوظبي، ستتضاعف أعداد السياح القادمين لأبوظبي، لا سيما من العائلات.
وكسابقيه، أكد علي باز أن الموقع الاستراتيجي لأبوظبي سيجذب السياح من أسواق المنطقة ومن مختلف دول العالم، إلى جانب أن افتتاح عالم ديزني في أبوظبي سيعزز من الترويج السياحي لأبوظبي ومكانتها السياحية العالمية.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: جزيرة ياس السياحة عالم ديزني القطاع السياحي ديزني الإمارات الفنادق أوروبا عالم ومنتجع دیزنی الترفیهی فی جزیرة یاس الإعلان عن تطویر هذه الوجهة عالم دیزنی السیاحی فی فی أبوظبی على مستوى دیزنی فی إلى أن
إقرأ أيضاً:
موسم الورد يجذب السياح من داخل وخارج سلطنة عمان
الجبل الأخضر- في قلب سلسلة جبال الحجر التي تبعد مسافة 242 كلم غرب العاصمة العمانية مسقط، وعلى ارتفاع يتجاوز 3 آلاف متر فوق سطح البحر بمحافظة الداخلية، تتفتح آلاف أزهار الورد العُماني في مشهد طبيعي يأسر الألباب، إذ يُعد موسم الورد في الجبل الأخضر -الذي يمتد من منتصف مارس حتى أوائل مايو- من أبرز الفعاليات الزراعية والسياحية في البلاد، حيث يتحول الجبل إلى لوحة فنية تتناغم فيها ألوان الورود، مع خضرة المدرجات الزراعية، مما يجذب الزوار من داخل السلطنة وخارجها.
في قرى مثل العين، وسيق، والشريجة، ووادي بني حبيب، تنتشر أكثر من 5 آلاف شجرة ورد على مساحات تتراوح بين 7 أفدنة (قرابة 3 هكتارات) إلى 10 (4.2 هكتارات) حسب الإحصاءات الرسمية.
هذه الأشجار تُزرع على مدرجات زراعية صخرية، تمثل إرثا زراعيا تناقلته الأجيال في هذه القرى الجبلية. مهارة الإنسان العُماني في ترويض الطبيعة أيضا تبدو واضحة في طريقة العناية بالحقول، حيث تُروى الأشجار بنظام الأفلاج، ويُعتنى بها عناية فائقة طيلة العام.
عملية قطف الورد تبدأ عند شروق الشمس، إذ يُفضل قطف الأزهار حين تكون نديّة للحفاظ على نقائها العطري. وبعد جمعها تُنقل الزهور إلى بيوت التقطير، حيث يُستخرج منها ماء الورد العماني الشهير.
إعلان إرث وعطر خالدتُستخدم في عملية التقطير أدوات تقليدية، إلى جانب بعض التقنيات الحديثة، في مزيج يعكس توازنًا بين التراث والحداثة. ويُنتج ما يزيد عن 28 ألف لتر من ماء الورد سنويًا، تستخدم في صناعة العطور، وتحضير الحلويات، وإحياء المناسبات التقليدية والاستخدامات الطبية.
تتفاوت أسعار ماء الورد وفقًا لحجم الزجاجة وجودة الاستخلاص، حيث تُباع بأسعار تتراوح بين 5 إلى 11 ريالا عمانيا (ما بين 13 و28.5 دولارا). ويُعرف ماء الورد العُماني بصفائه العالي ورائحته الفريدة التي تميّزه عن غيره في الأسواق الإقليمية.
وشهد موسم 2024 نموا ملحوظا في حجم الإنتاج، حيث بلغ إجمالي المحصول قرابة 20 طنًا من الورد، بزيادة قدرها 9 أطنان مقارنة بموسم 2023، بحسب الإحصائيات الصادرة عن مركز الأعمال والحاضنات بهيئة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في السلطنة. وقدرت القيمة السوقية لهذا الإنتاج بنحو 200 ألف ريال (519 ألف دولار)، ما يعكس انتعاشًا اقتصاديًا متزايدًا مع كل موسم ورد جديد.
اقتصاد موسميلا يقتصر أثر موسم الورد على الجوانب الزراعية فقط، بل يشكل ركيزة اقتصادية موسمية لعشرات الأسر العُمانية التي تعتمد عليه كمصدر دخل رئيس. فإلى جانب بيع ماء الورد، تنشط صناعات أخرى كالصابون، والزيوت العطرية، والمراهم الطبيعية، مما يعزز الاقتصاد المحلي ويحفّز ريادة الأعمال الصغيرة.
كما يشهد الجبل في هذه الفترة توافد الحرفيين والسياح والمصورين والباحثين، مما يُنعش مختلف الأنشطة التجارية من الضيافة والمطاعم إلى بيع المشغولات اليدوية.
وتترافق مواسم الحصاد مع تنظيم جولات ميدانية تتيح للزوار التفاعل المباشر مع التجربة، بدءا من المشاركة في قطف الورد، وصولًا إلى حضور جلسات تقطير الماء، والاستماع إلى قصص المزارعين. هذا التفاعل يُعزز السياحة البيئية، ويجعل من منطقة الجبل الأخضر وجهة فريدة تمزج بين الاستجمام والمعرفة.
إعلانوتشير بيانات وزارة التراث والسياحة إلى أن الجبل الأخضر يشهد في موسم الورد ارتفاعا كبيرًا في عدد الزوار من داخل السلطنة وخارجها، ليصبح أحد أبرز المقاصد العُمانية في فصل الربيع.
ويبعد الجبل الأخضر نحو 150 كيلومترا عن العاصمة مسقط، وتُعد بلدة بركة الموز بمحافظة الداخلية نقطة الانطلاق نحو القمة. ويتطلب الطريق استخدام مركبات الدفع الرباعي فقط، نظرا للطبيعة الجبلية. عند نقطة تفتيش بوابة الصعود يُجرى فحص للمركبات لضمان جاهزيتها، ثم تبدأ الرحلة بين منعطفات جبلية منحدرة، تكشف عن مناظر خلابة للوديان والتكوينات الصخرية.
إطلالات على الورديُعد الجبل الأخضر من أبرز مقاصد السياح في سلطنة عُمان، ولا تقتصر جاذبيته على طبيعته الخلابة فحسب، بل تمتد إلى تنوع خيارات الإقامة التي تلبّي مختلف التفضيلات والميزانيات.
ففي حين توفر المنتجعات الفاخرة، مثل منتجعات إنديغو الجبل الأخضر، وأنانتارا وأليلا تجارب إقامة تتراوح أسعار الغرف فيها بين 100 و250 ريالا لليلة الواحدة (ما يعادل 260 إلى 650 دولارا)، تُتيح بيوت الضيافة المحلية والنُّزُل الصغيرة بدائل اقتصادية بأسعار تبدأ من 30 ريالا (قرابة 78 دولارا).
أما على صعيد المأكولات، فيمكن للزائرين الاستمتاع بتجارب طعام متعددة، من المطاعم الشعبية التي تقدم أطباقًا عُمانية تقليدية بأسعار معتدلة تتراوح بين 2 و6 ريالات (ما بين 5.2 و15.6 دولارا) للوجبة، إلى المطاعم الفندقية الراقية التي توفر مزيجا من المأكولات العالمية والمحلية بأسعار تبدأ من 10 ريالات (نحو 26 دولارًا) للوجبة.
هذا التنوع في الإقامة والطعام يمنح السائح حرية تصميم تجربته حسب أولوياته، سواء كان يبحث عن الفخامة والراحة، أو عن بساطة الحياة الجبلية وروح الضيافة المحلية.
إعلان "إنديغو".. رفاهية بإطلالة ورديةمن المنشآت السياحية الفاخرة التي افتتحت مؤخرا، منتجع وسبا "إنديغو الجبل الأخضر" التابع لمجموعة فنادق ومنتجعات "آي إتش جي" (IHG)، الذي افتُتح في 2024 في قلب الجبال المطلة على المدرجات الزراعية. ويُعد المنتجع أحد أحدث المشاريع السياحية التي تواكب النمو المتسارع في القطاع، حيث يقدم تجربة إقامة تمزج بين التصميم العصري والطابع المحلي العُماني، وتتميز معظم غرفه بإطلالات خلابة على مدرجات الورد والوديان الجبلية.
ويُوفّر المنتجع لنزلائه باقة من الأنشطة الثقافية والبيئية، تشمل زيارات ميدانية لمزارع الورد، ولقاءات مع الحرفيين المحليين، والمشاركة في تجربة تقطير ماء الورد.
كما يضم مركز سبا تستخدم فيه عناصر طبيعية من بيئة الجبل كالورد والصخور البركانية، إلى جانب مطاعم تقدم مأكولات فاخرة مستوحاة من المطبخ العُماني والعالمي، لتمنح الزائر تجربة ذوقية وثقافية لا تُنسى.
طابع مستدامتكمن أهمية موسم الورد في الجبل الأخضر في كونه نموذجا حيا للسياحة المستدامة، إذ يدمج بين الحفاظ على البيئة، وتمكين المجتمعات المحلية، والحفاظ على التراث غير المادي. وتقوم المؤسسات الفندقية في الجبل بدور محوري في هذا السياق، من خلال توظيف أبناء القرى، ودعم المنتجات المحلية، وتنظيم فعاليات ثقافية وسياحية تراعي خصوصية المكان.
كما تعمل الجهات الحكومية المعنية مثل وزارة التراث والسياحة وهيئة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، على دعم المزارعين والحرفيين وتمكينهم من التوسع في الإنتاج والتسويق، بما يعزز من مكانة الورد العُماني كمنتج وطني ذي هوية راسخة.
إعلان