الصندوق الاستثماري الأكبر بالعالم يبيع جميع اسهمه في شركة "اسرائيلية"
تاريخ النشر: 12th, May 2025 GMT
الاقتصاد نيوز - متابعة
أعلن صندوق الثروة السيادي النرويجي، وهو الأكبر في العالم، أنه باع جميع أسهمه في شركة "باز" الإسرائيلية العاملة في قطاعي التجزئة والطاقة، بسبب امتلاكها وإدارتها لبنية تحتية تُستخدم في توريد الوقود إلى المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة.
وتعد هذه الخطوة الثانية من نوعها، بعد أن اعتمد مجلس الأخلاقيات التابع للصندوق، في أغسطس/آب الماضي، تفسيرًا أكثر تشددًا لمعايير الأخلاق التي يُلزم بها الشركات التي تدعم أنشطة إسرائيل في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وسبق أن تخارج الصندوق، في ديسمبر/كانون الأول، من شركة "بيزك" الإسرائيلية للاتصالات، وفق وكالة "رويترز".
ويعمل الصندوق، الذي يمتلك نحو 1.5% من الأسهم المدرجة في 9000 شركة حول العالم، وفق المبادئ التوجيهية التي يضعها البرلمان النرويجي، ويُعد من رواد تبنّي مبادئ البيئة والحوكمة والمسؤولية الاجتماعية في الاستثمارات.
ويُعد هذا القرار أحدث خطوة تتخذها مؤسسة مالية أوروبية لقطع علاقاتها مع شركات إسرائيلية أو شركات لها صلات بإسرائيل، وذلك منذ اندلاع الحرب في غزة في أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وتُعد "باز" أكبر مشغّل لمحطات الوقود في إسرائيل، حيث تدير 9 محطات في الضفة الغربية المحتلة.
وقال مجلس الأخلاقيات، في توصيته بسحب الاستثمارات، إن “باز تساهم في استمرار وجود المستوطنات من خلال تشغيل البنية التحتية لتوريد الوقود لها”.
وأضاف: "المستوطنات أُنشئت في انتهاك للقانون الدولي، واستمرار وجودها يمثل خرقًا متواصلاً له".
ولم يتسن الحصول على تعليق من شركة "باز" حتى الآن، خارج ساعات العمل الرسمية.
وكانت أعلى محكمة تابعة للأمم المتحدة قد قضت العام الماضي بأن الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية، بما في ذلك المستوطنات، غير قانوني ويجب إنهاؤه في أقرب وقت ممكن – وهو حكم رفضته إسرائيل واعتبرته "خاطئًا تمامًا" وأحادي الجانب.
التخارج من الاستثمارات يقدّم مجلس الأخلاقيات توصياته إلى مجلس إدارة البنك المركزي النرويجي، وهو الجهة المخولة باتخاذ القرار النهائي بشأن التخارج من الاستثمارات. وباع الصندوق الآن جميع حصصه في شركة "باز".
ولم يتضح بعد ما إذا كانت هناك عمليات تخارج إضافية مرتقبة من شركات أخرى.
وفي المجمل، قام مجلس الأخلاقيات بتقييم نحو 65 شركة ضمن محفظة الصندوق، تعمل في قطاعات متعددة تشمل إمدادات الطاقة، وتشييد البنية التحتية، والسياحة، والخدمات المصرفية، وغيرها.
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام
المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز
كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار مجلس الأخلاقیات
إقرأ أيضاً:
أكبر صندوق ثروة سيادي في العالم يوجه ضربة قوية لإسرائيل
إسرائيل – وسائل إعلام نرويجية، مساء الاثنين، إن “صندوق السيادة النرويجي” أعلن عن بيع حصصه في 11 شركة إسرائيلية.
وصرح الرئيس التنفيذي لصندوق السيادة النرويجي نيكولاي تانغن، لوكالة أنباء “NTB”: “نتخذ هذه الإجراءات في ظل حالة صراع خاصة جدا”.
وأضاف نيكولاي تانغن: “الوضع في قطاع غزة يمثل أزمة إنسانية خطيرة، ونحن نستثمر في شركات تعمل في بلد يخوض حربا وقد تدهورت الأوضاع في الضفة الغربية وغزة مؤخرا”.
ووصف وزير المالية النرويجي ينس ستولتنبرغ هذا القرار بأنه قرار مهم.
والأسبوع الماضي، طالب ستولتنبرغ بإعادة النظر في الاستثمارات في إسرائيل، ويقول الوزير: “أنا راض.. هذا قرار مهم ويسعدني أن البنك استجاب للنداء وتصرف بسرعة”.
كما ذكرت وكالة “رويترز” أن صندوق الثروة السيادة النرويجي الذي تبلغ قيمته تريليوني دولار، أعلن، الاثنين، أنه أنهى عقودا مع مديري الأصول الذين يتعاملون مع استثماراته في إسرائيل والخارج من أجزاء من محفظته في البلاد بسبب الوضع في غزة والضفة الغربية.
وأضاف الصندوق أن “جميع الاستثمارات في الشركات الإسرائيلية التي كانت تدار من قبل مديرين خارجيين سيتم نقلها إلى الداخل وإدارتها داخليا”.
وأوضح الصندوق وهو ذراع للبنك المركزي النرويجي والذي كان يمتلك حصصا في 61 شركة إسرائيلية حتى 30 يونيو، “إنه تخلص في الأيام الأخيرة من حصص في 11 من هذه الشركات”، دون تسمية المجموعات.
وذكر في بيان: “لقد بعنا الآن هذه المراكز بالكامل”، مضيفا أنه يواصل مراجعة الشركات الإسرائيلية بحثا عن عمليات سحب محتملة للاستثمارات.
ووفق التقارير، ستقتصر استثمارات الصندوق في إسرائيل الآن على الشركات المدرجة في مؤشر الأسهم القياسي، علما أن الصندوق أكد أنه لن يستثمر في جميع الشركات الإسرائيلية المدرجة في المؤشر، وفقا للبيان.
وفي العام الماضي، باع الصندوق حصصه في شركة طاقة إسرائيلية ومجموعة اتصالات بسبب مخاوف أخلاقية، وقالت هيئة الرقابة على الأخلاقيات التابعة له إنها تراجع ما إذا كانت ستتخلص من حصصها في خمسة بنوك.
ويأتي القرار بعد اجتماع بين نيكولاي تانغن وإيدا فولدن باتشي رئيسة “بنك النرويج” (البنك المركزي).
وأصبحت الاستثمارات النرويجية موضع تدقيق متزايد مع استمرار الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة وتدهور الوضع الإنساني في المنطقة.
وكشفت وسائل إعلام أن الصندوق قام من بين أمور أخرى، بشراء أسهم في شركة الطائرات المقاتلة الإسرائيلية “بيت شيمش إنجينز”.
وصندوق السيادة النرويجي هو أحد أكبر مديري المعاشات التقاعدية في العالم ومالكي الشركات المدرجة.
المصدر: وكالات + وسائل إعلام