حزب العمال الكردستاني يعلن حل نفسه وإنهاء الصراع المسلح مع تركيا
تاريخ النشر: 12th, May 2025 GMT
أعلنت وكالة "فرات للأنباء"، المقربة من حزب العمال الكردستاني، اليوم الاثنين، أن الجماعة قررت حل نفسها وإلقاء السلاح، معلنةً بذلك نهاية الصراع المسلح الذي دام لأكثر من 40 عامًا مع الدولة التركية.
وأكدت مصادر لقناة "العربية" و"الحدث" أن عملية نزع سلاح الحزب ستستمر حتى نهاية يونيو المقبل.
وجاء هذا القرار بعد انعقاد المؤتمر الثاني عشر للحزب في شمال العراق في الفترة من 5 إلى 7 مايو، حيث تم اتخاذ قرار حل الهيكل التنظيمي لحزب العمال الكردستاني ووقف الكفاح المسلح، بحسب البيان الختامي الذي نقلته قناة "روداو" التلفزيونية.
البيان الصادر عن الوكالة التابعة للحزب أشار إلى ضرورة إعادة صياغة العلاقات التركية الكردية، داعيًا السلطات التركية إلى تقديم ضمانات قانونية وسياسية لزعيم الحزب، عبد الله أوجلان، المعتقل منذ 1999 في سجن جزيرة إيمرالي. وأضاف البيان أن "الأحزاب السياسية الكردية ستكون مسؤولة عن تطوير الديمقراطية الكردية وضمان تشكيل أمة كردية ديمقراطية".
وقد جاء هذا الإعلان استجابة لدعوة أطلقها مؤسس الحزب عبد الله أوجلان في فبراير الماضي، حيث حث المقاتلين على نزع السلاح وحل الحزب. وفي أول مارس، استجاب الحزب لدعوة أوجلان، معلنًا وقف إطلاق النار على الفور.
في وقت سابق، ألمح الرئيس التركي رجب طيب إردوغان إلى أن الأنباء عن حل الحزب قد تظهر قريبًا، مؤكدًا أن حكومته عازمة على "إنقاذ البلاد من آفة الإرهاب"، حسب تعبيره.
يُذكر أن حزب العمال الكردستاني تأسس في 1978، وبدأ تمرده المسلح ضد تركيا في عام 1984 بهدف إقامة دولة كردية. ورغم تصنيف أنقرة وحلفائها الغربيين الحزب كـ"منظمة إرهابية"، فإن محاولات متعددة قد جرت لإنهاء النزاع، الذي أسفر عن مقتل أكثر من 40 ألف شخص.
تركياأخبار السعوديةحزب العمال الكردستانيأخر أخبار السعوديةقد يعجبك أيضاًNo stories found.المصدر: صحيفة عاجل
كلمات دلالية: تركيا أخبار السعودية حزب العمال الكردستاني أخر أخبار السعودية العمال الکردستانی
إقرأ أيضاً:
بريطانيا.. تشكيل جديد بقيادة زعيم سابق لحزب العمال يعقد مؤتمره الأول
أعلن جيريمي كوربن، اليوم السبت، طموحه إلى إنشاء "حزب اشتراكي ديمقراطي جديد" في بريطانيا، وذلك خلال افتتاح المؤتمر الأول للتشكيل السياسي الذي شارك في تأسيسه بهدف شغل مساحة إلى يسار المشهد السياسي في البلاد.
وقال كوربن، الزعيم السابق لحزب العمال وأحد أبرز وجوه اليسار البريطاني، أمام آلاف الناشطين المجتمعين في ليفربول بشمال إنكلترا إن "حركتنا هي حركة من أجل العدالة والمساواة والاستدامة البيئية".
ومنذ الانتخابات التشريعية التي حملت حزب العمال بزعامة كير ستارمر إلى السلطة في يوليو 2024، يشهد المشهد السياسي البريطاني إعادة تشكيل واسعة، مع صعود الليبراليين الديمقراطيين (وسط) وحزب الخُضر (يسار) وحزب "ريفورم يو كاي" الشعبوي.
وقال النائب المستقل شوكت آدم، حليف كوربن إن "الناس في هذا البلد يحتاجون بشدة إلى بديل حقيقي في مواجهة صعود اليمين المتطرف"، في وقت يتصدر "ريفورم يو كاي" بقيادة نايجل فاراج الداعم السابق لبريكست، نوايا التصويت في بعض الاستطلاعات.
وأُعلن عن الحزب الجديد، الذي يحمل مؤقتا اسم "يور بارتي" (Your Party)، في يوليو الماضي من جانب كوربن والبرلمانية العمالية السابقة زارا سلطانة (32 عاما).
ودعا كوربن السبت نحو 50 ألف عضو في الحزب الجديد إلى الوحدة، قائلا إن "الانقسام لن يخدم مصالح الناس الذين نريد تمثيلهم".
وقالت سلطانة، أمس الجمعة، إن "علينا أن نتحسن في العمل معا".
وسيختار الناشطون، خلال عطلة نهاية الأسبوع، الاسم النهائي للحزب، وكذلك ما إذا كان سيُدار بقيادة فردية أو جماعية.
وتولى كوربن قيادة حزب العمال بين 2015 و2020 قبل أن يستقيل عقب الهزيمة التاريخية للحزب في انتخابات 2019 التي فاز فيها المحافظون بزعامة بوريس جونسون.
وفي 2024، أعيد انتخاب كوربن نائبا مستقلا في دائرته في العاصمة لندن.
وانضم ستيوارت هيل، وهو عضو محلي سابق في حزب العمال في تينسايد بشمال شرق إنكلترا، إلى الحزب الجديد في يوليو "بحماسة" بعد مغادرته حزب العمال عام 2023.
وقال هيل إنه "كان ينتظر بشدة" مبادرة يسارية جديدة.