نظّمت جامعة التقنية والعلوم التطبيقية بمحافظة مسندم ملتقى الابتكار ونقل التكنولوجيا، وذلك برعاية الدكتور علي بن سعيد البداعي، مساعد المدعي العام، مدير عام الادعاء العام، وبمشاركة واسعة من مؤسسات تعليمية وصناعية وحكومية، جاء هذا الملتقى في إطار دعم مسيرة التنمية الوطنية القائمة على المعرفة والتقنية، وسعي الجامعة إلى بناء مجتمع ابتكاري فعّال يسهم في تطوير القطاعات المختلفة عبر استثمار العقول الشابة والمواهب الواعدة.

يهدف الملتقى إلى توفير منصة تجمع المبتكرين والمهتمين بالتكنولوجيا لمناقشة أحدث المستجدات في هذا المجال، ودعم أصحاب المشاريع في تطوير أفكارهم وتحويلها إلى حلول قابلة للتنفيذ، إلى جانب تعزيز الشراكات مع المؤسسات الحكومية والخاصة، وتبادل التجارب والخبرات، والتعرّف على أحدث الابتكارات والتقنيات التي تشكّل مستقبل التنمية.

وقد تضمّن برنامج الملتقى عرضًا لعدد من المشاريع الابتكارية بلغ عددها 10 مشاريع، خضعت لتقييم لجنة التحكيم المختصة، كما شهد مشاركة سفراء التحول الرقمي بمحافظة مسندم الذين قدّموا عروضًا متقدمة توضح دور التكنولوجيا الرقمية في تطوير الأعمال والخدمات داخل المؤسسات والمجتمعات، مع تسليط الضوء على تقنيات مثل الذكاء الاصطناعي، وتحليلات البيانات، والحوسبة السحابية، وإنترنت الأشياء، كذلك تم تقديم عرض مرئي تفاعلي يبرز أهمية الابتكار في تعزيز التنافسية، وتحقيق الاستدامة، وتحسين جودة الحياة.

جوهر التقدم

وفي كلمته خلال الملتقى، أكد الدكتور أحمد بن سعيد الشحري، مساعد الرئيس بالجامعة، أن الابتكار لم يعد خيارًا بل ضرورة، مشيرًا إلى أن "الابتكار هو جوهر التقدّم والنمو في عصرنا الراهن، في ظل التغيرات المتسارعة التي يشهدها العالم"، داعيًا إلى تبنّي أساليب جديدة والتفكير خارج الصندوق لتعزيز الإنتاجية وتقديم حلول فاعلة للتحديات المعاصرة.

وقد شارك في الملتقى عدد من المؤسسات الرائدة، من بينها مدينة محاس الصناعية (مدائن)، وشركة نماء لتوزيع الكهرباء، وعدد من المدارس بمحافظة مسندم، بالإضافة إلى جامعة التقنية والعلوم التطبيقية بمسندم، وتم خلال الفعاليات عرض نماذج وتجارب ناجحة، والاستماع إلى قصص واقعية من مبتكرين استطاعوا ترجمة أفكارهم إلى مشاريع ملموسة، إلى جانب مناقشة أحدث التوجهات في عالم التكنولوجيا، وكيفية توظيفها بما يخدم أهداف الملتقى.

نتائج الملتقى

شهد الملتقى منافسة قوية بين المشاركين، حيث فاز بالمركز الأول المهندس خالد بن محمد بن عبدالله الكمزاري عن مشروع "أنظمة إطفاء الحرائق بأحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء"، في حين جاء مشروع "NEXO" المقدم من مدرسة جوهرة عمان للتعليم الأساسي (9–12) في المركز الثاني، بينما حلّت مدرسة المحمدية للتعليم الأساسي (5–12) في المركز الثالث عن مشروع "الجحلة المولّدة للطاقة الكهربائية (وعاء فخاري)". كما تم تكريم أحمد بن إبراهيم بن أحمد الشحي بجائزة "أفضل مشروع واعد" عن مشروعه "تحويل سعف النخيل إلى بلاستيك حيوي ونانو سيليلوز".

المصدر: لجريدة عمان

إقرأ أيضاً:

محافظ قنا يتفقد مشروع تطوير ميدان المحطة ويؤكد: نسعى لمدينة خضراء صديقة للبيئة

تفقد الدكتور خالد عبد الحليم، محافظ قنا، أعمال تطوير مبنى وحديقة ميدان المحطة، وذلك تحت إشراف وتنفيذ وحدة مشروعات "حياة كريمة" بالشعبة الهندسية للمنطقة الغربية العسكرية، ضمن خطة المحافظة لتطوير وتجميل الميادين ورفع كفاءة الطرق بمدينة قنا.

رافق المحافظ خلال جولته كلا من اللواء أيمن السعيد، السكرتير العام المساعد للمحافظة، والعقيد أحمد عوض غنيم، قائد قطاع قنا، والمقدم أحمد سعيد كمال، الضابط المشرف بالقطاع، والمقدم أحمد عمارة، ضابط الاتصال بالقطاع، والنائب مصطفى محمود مصطفى، والنائب محمد طايع، عضوا مجلس النواب، وأشرف أنور، رئيس مركز ومدينة قنا، والمهندسة أمل زين العابدين، المشرفة على تنفيذ المشروع.

وخلال الجولة، وجه محافظ قنا بضرورة الاهتمام بالمساحات الخضراء داخل الحديقة، كما اطلع على الرسومات الهندسية الخاصة بالمشروع، والتي تتضمن إلى جانب الحديقة، سوقا تجاريا، وكافتيريا لخدمة الزوار، وأكشاكا لبيع المأكولات خلف سور الحديقة، بالإضافة إلى تصميم الواجهة الرئيسية للحديقة بطابع فرعوني يعكس الهوية التاريخية للمكان. 
وشدد المحافظ على ضرورة الإسراع في تنفيذ الأعمال، لتكون الحديقة متنفسا حضاريا للمواطنين، مؤكدا أن خطة تطوير مبنى وحديقة ميدان المحطة تأتي في إطار رؤية شاملة لتحويل مدينة قنا إلى مدينة خضراء صديقة للبيئة، من خلال دمج البعد البيئي في مختلف مجالات التنمية، وتشجيع الاستثمار في القطاع البيئي بالمحافظة، كما تشمل الخطة استخدام الطاقة المتجددة في بعض المصالح الحكومية، وإنارة الشوارع بالطاقة النظيفة، دعمًا لأهداف التنمية المستدامة.

وفي ختام جولته، دعا محافظ قنا مؤسسات المجتمع المدني إلى التعاون مع الأجهزة التنفيذية بالمحافظة، للمساهمة في زيادة الرقعة الخضراء، واستثمار طاقات المجتمع، وتعزيز الشراكة المجتمعية، بما يحقق نظاما بيئيا متكاملًا ومستدامًا، يحافظ على الموارد الطبيعية، ويحد من التلوث، ويسهم في تحسين جودة الحياة، وتوفير بيئة صحية وآمنة للمواطنين.

مقالات مشابهة

  • «ذا كلايمت ترايب» تطلق أول ملتقى تعاوني مستدام في أبوظبي
  • المشاركون في ختام ملتقى أجري تك يطالبون بخريطة طريق للتحول نحو الزراعة الذكية.. صور
  • الملتقى الزراعي الثاني بولاية طاقة يوصي بتوسيع تطبيق التكنولوجيا الحديثة والزراعة المستدامة
  • 300 مسنّ يشاركون في ملتقى رياضي بالداخلية
  • ملتقى في الشارقة يوصي بتعزيز الحماية الرقمية للأطفال
  • نسعى لمدينة صديقة للبيئة.. محافظ قنا يتفقد مشروع تطوير ميدان المحطة
  • محافظ قنا يتفقد مشروع تطوير ميدان المحطة ويؤكد: نسعى لمدينة خضراء صديقة للبيئة
  • برعاية وزير التعليم.. وزارة التعليم تنظّم ملتقى القطاع غير الربحي في التعليم والتدريب 2025
  • "التعليم" تنظم ملتقى القطاع غير الربحي 2025 في الرياض 1 يوليو
  • ملتقى الأزهر يناقش «الهجرة والتحول الحضاري» في إطار معالجاته لقضايا العصر