معتصم النهار: الدراما المصرية محطة فخر.. وأتحدى نفسي
تاريخ النشر: 12th, May 2025 GMT
صراحة نيوز ـ أكد الفنان السوري معتصم النهار في تصريحات خاصة لموقع “العربية.نت” سعادته الكبيرة بخوض أولى تجاربه في الدراما المصرية من خلال مسلسل جديد بعنوان “أنا أنت.. أنت مش أنا”، واصفاً هذه الخطوة بأنها محطة هامة ومميزة في مشواره الفني، ومعبّراً عن فخره بالتواجد في مصر، التي وصفها بـ”قلب الوطن العربي”.
وقال النهار إنه اختار هذا العمل بعناية من بين عدة عروض، بعدما جذبته فكرته المبتكرة التي تتمحور حول الذكاء الاصطناعي والميتافيرس وتأثير التكنولوجيا على الهوية البشرية، موضحاً أن الدور الذي يجسده داخل المسلسل يدور حول شخصية تعمل في شركة تكنولوجيا وتسعى لتطوير “أفاتار” رقمي يحقق طموحها، قبل أن تفقد السيطرة عليه، مما يفتح باباً للتساؤلات حول حدود السيطرة البشرية على التكنولوجيا.
وأشار إلى أن فكرة العمل المليئة بالتشويق والطرح الفلسفي، بالإضافة إلى جودة النص وفريق العمل، كانت جميعها عوامل شجّعته على قبول الدور دون تردد. وأكد أن العمل يطرح رسائل هامة تدعو للتأمل في علاقتنا المتسارعة مع التكنولوجيا.
وحول اللهجة المصرية، أوضح معتصم النهار أنه يخضع لتدريبات مكثفة حتى يتقنها بشكل سليم، ويحرص على التواجد في الشارع المصري والمقاهي الشعبية كي يندمج بشكل أكبر ويكسر أي حاجز لغوي بينه وبين الجمهور المصري، مشيرًا إلى أنه يشعر ببعض التحديات، لكنه يعمل بجد لتحقيق أداء متقن وطبيعي.
وفي سياق آخر، عبّر النهار عن فخره بالنجاح الذي حققه خلال شهر رمضان الماضي من خلال شخصية “غيث” في مسلسل “نفس”، مؤكداً أنه تابع ردود الأفعال التي كانت إيجابية جداً، خاصة مع تقلبات الشخصية وتطورها على مدار الحلقات.
كما أبدى سعادته بالعمل مع النجمين عابد فهد ودانييلا رحمة، موضحاً أن التعاون معهما كان احترافياً ومثمراً، وأن نجاح العمل لم يكن فردياً بل اعتمد على تكامل الأداء بين أبطاله، بالإضافة إلى جهود الفريق الفني والإنتاجي.
وختم معتصم النهار حديثه بأمنيته أن ينال مسلسله المصري الجديد إعجاب الجمهور في مصر والوطن العربي، مشيرًا إلى أن هذه التجربة تمثل نقلة جديدة في مسيرته الفنية، وأنه يسعى دائماً لتقديم أعمال مختلفة تترك أثراً لدى الجمهور.
المصدر: صراحة نيوز
كلمات دلالية: اخبار الاردن عرض المزيد الوفيات عرض المزيد أقلام عرض المزيد مال وأعمال عرض المزيد عربي ودولي عرض المزيد منوعات عرض المزيد الشباب والرياضة عرض المزيد تعليم و جامعات في الصميم ثقافة وفنون علوم و تكنولوجيا اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي تعليم و جامعات منوعات الشباب والرياضة ثقافة وفنون علوم و تكنولوجيا زين الأردن ثقافة وفنون ثقافة وفنون عربي ودولي مال وأعمال اخبار الاردن الشباب والرياضة عربي ودولي عربي ودولي اخبار الاردن اخبار الاردن معتصم النهار
إقرأ أيضاً:
حياة الفهد.. 6 عقود بين الصدفة والتحدي صنعت مسيرة سيدة الدراما الخليجية
رغم أن الصدفة لعبت دورا في انطلاقة الممثلة الكويتية حياة الفهد، المعروفة بلقب "سيدة الشاشة الخليجية"، فإن الموهبة والإصرار والاجتهاد كانت المفاتيح الحقيقية التي صنعت مكانتها المرموقة في الدراما العربية.
خلال أكثر من 6 عقود من العطاء، منذ بداياتها في ستينيات القرن الماضي وحتى اليوم، استطاعت أن تُرسّخ حضورها كإحدى أبرز نجمات الفن الخليجي، من خلال أدوار متنوّعة أسهمت في تشكيل الهوية الدرامية الكويتية والخليجية على حد سواء.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2وفاة نجمة ثلاثية "العرّاب" ديان كيتون عن 79 عاماlist 2 of 2بيلا حديد وسوزان ساراندون تجددان دعمهما لفلسطينend of listالصدفة والتحدي شكّلا مسيرتهاوُلدت حياة الفهد في منطقة شرق بالكويت، وعاشت طفولة مليئة بالتحديات، بدأت بوفاة والدها وهي في الخامسة من عمرها، وانتقالها مع عائلتها إلى منطقة المرقاب حيث أقامت بالقرب من مسجد عبد الله المبارك. وقد واجهت في تلك المرحلة قسوة والدتها وصعوبات الحياة المبكرة، مما ساهم في تشكيل شخصيتها القوية لاحقا.
ورغم أنها لم تُكمل تعليمها الابتدائي، فإن شغفها بالتعلم دفعها إلى إتقان القراءة والكتابة بالعربية والإنجليزية، قبل أن تبدأ مسيرتها العملية موظفة في مستشفى الصباح.
تعلّقها بالفن بدأ منذ الصغر، حين شاهدت فيلما للفنان فريد الأطرش ترك في نفسها أثرا عميقا، فبدأت تتردد على دور السينما باستمرار لتغذي حبها للتمثيل. وجاءت الفرصة الحقيقية بالصدفة عندما زار الفنان الكويتي الشهير أبو جسوم المستشفى الذي تعمل فيه، فرشّحها للانضمام إلى فرقته المسرحية.
لكن العائلة رفضت بشدة دخولها المجال الفني، لتخوض حياة أول اختبار حقيقي في طريقها نحو الحلم، فأعلنت إضرابا عن الطعام حتى نجحت في إقناع أسرتها بقرارها. ومنذ تلك اللحظة بدأت مسيرتها الفنية، ترافقها إرادة قوية ودعم شقيقها الذي كان يصحبها إلى التدريبات والعروض المسرحية، في خطوة شكّلت الانطلاقة الحقيقية لواحدة من أبرز نجمات الدراما الخليجية.
تميّزت حياة الفهد بتنوّع مواهبها وحضورها المتجدّد عبر مسيرة تمتد لأكثر من 6 عقود من العطاء الفني. لم تقتصر بداياتها على التمثيل فحسب، بل خاضت تجربة العمل الإذاعي في منتصف ستينيات القرن الماضي، حيث عملت مذيعة في الإذاعة الكويتية لمدة 3 سنوات، وقدّمت برامج تركت أثرا إيجابيا في مسيرتها. كما أظهرت جانبها الأدبي بإصدار ديوان شعري بعنوان "عتاب" في أواخر السبعينيات، عبّرت فيه عن مشاعرها وتجاربها الإنسانية بأسلوب عفوي قريب من الناس.
إعلانبدأت رحلتها في التمثيل من المسرح، الذي شكّل بوابة انطلاقتها الحقيقية نحو الشهرة. شاركت في عدد من الأعمال المسرحية التي رسخت اسمها في الذاكرة، مثل "عايلة بو جسوم"، و"أنا والأيام"، و"الجوع"، و"الضحية"، و"فلوس ونفوس"، و"ضاع الديك".
ومع بداية السبعينيات، اتجهت إلى الدراما التلفزيونية وحققت فيها حضورا مميزا من خلال أعمال مثل "شرباكة"، و"الحدباء"، و"علاء الدين"، و"ألوان من الحب"، و"قصة موال"، و"بنت البادية"، و"حبابة"، لتثبت قدرتها على تجسيد شخصيات مختلفة بعمق وإقناع.
وفي أواخر السبعينيات ومع مطلع الثمانينيات، بدأت مرحلة البطولة المطلقة في مسيرتها، حيث قدّمت شخصيات قريبة من الناس جسّدت من خلالها واقع المرأة الخليجية ومعاناتها الاجتماعية. ومن أبرز أدوارها في تلك الفترة شخصية "خالتي قماش" في المسلسل الشهير الذي حمل الاسم نفسه عام 1983، وشخصية أم بدر في زواج بدون رصيد، ونورة في ثمن عمري، وغنيمة في الحريم، ولولوة في جبروت امرأة، و"أبلة نورة" في العمل الذي لاقى نجاحا واسعا.
لم تكتفِ حياة الفهد بالأعمال الاجتماعية، بل اتجهت أيضا إلى الأعمال التراثية والتاريخية، فكانت من أوائل الفنانات اللاتي قدمن هذا النوع من الدراما. وشاركت في مسرحية "باي باي عرب" التي تناولت حلم الوحدة العربية ولمّ الشمل، كما برزت في العمل التاريخي "أسد الجزيرة" مجسدة شخصية موضي العبيدي، إحدى الشخصيات النسائية القوية في تاريخ الخليج.
وفي المقابل، أظهرت جانبها الكوميدي بخفة ظل واضحة في عدد من الأعمال التي أصبحت من علامات الكوميديا الكويتية، مثل "زوجة بالكمبيوتر" مع الفنان غانم الصالح، و"رقية وسبيكة" إلى جانب سعاد عبد الله، و"عائلة فوق تنور ساخن" مع خالد النفيسي، و"عيال الفقر" مع سعد الفرج، مما أظهر مرونتها في الانتقال بين الدراما الجادة والكوميديا بخبرة واقتدار.
وفي الألفية الجديدة، واصلت حياة الفهد تألقها بتقديم أعمال درامية ركزت على قضايا المرأة والمجتمع الخليجي، من بينها "خارج الأسوار" حيث جسدت شخصية فاطمة، و"حبر العيون" بدور سعاد، و"ريحانة"، و"حال مناير"، و"الجدة لولوة"، و"غنيمة وغنايم"، ومع "حصة قلم"، و"حدود الشر"، ثم أثارت الجدل بدورها في "أم هارون" الذي تناول موضوع التعايش بين الأديان.
وفي السنوات الأخيرة، عادت الفهد إلى الكوميديا في مسلسل "قرة عينك" عام 2023، قبل أن تطل في رمضان الماضي بعملها "أفكار أمي"، مؤكدة أن حضورها لا يزال قويا، وأنها واحدة من أكثر الفنانات تأثيرا في تاريخ الدراما الخليجية والعربية.
على مدى مسيرتها الفنية الطويلة، حصدت حياة الفهد العديد من الجوائز والتكريمات التي تعكس مكانتها كإحدى أبرز رموز الدراما الخليجية والعربية. ففي عام 1989، فازت بجائزة أفضل ممثلة من مهرجان الكويت المسرحي عن دورها في مسرحية "إذا طاح الجمل"، لتنال في العام التالي تكريما من مهرجان "يوم الفن" العراقي تقديرا لعطائها الفني.
إعلانوفي عام 1996، حصلت على شهادة تقدير من مهرجان القاهرة للإذاعة في مصر عن أدائها في مسلسل "الطير والعاصفة"، قبل أن تنال الجائزة نفسها عام 1998 عن دورها في "بيت الوالد". وبعد عام، كرّمتها جامعة الدول العربية خلال مهرجان "الرواد العرب" الأول عام 1999، تقديرا لدورها في نهضة الدراما الخليجية.
ومع مطلع الألفية الجديدة، واصلت الفهد حصد الجوائز، إذ نالت "جائزة الدولة التشجيعية" في مجال الفنون عن أدائها في مسلسل "الدردور" ضمن فعاليات "مهرجان القرين الثقافي" الـ15 في الكويت. وفي عام 2002، تم تكريمها من "مهرجان عمّون للمسرح" في الأردن، كما فازت بجائزة "أفضل ممثلة" من "مهرجان القاهرة" الـ9 للإذاعة والتلفزيون عن دورها في "ثمن عمري".
وفي عام 2007، حظيت بتكريم خاص من "مهرجان الإعلام العربي" في مصر، ونالت جائزة "أفضل ممثلة" عن مسلسل "الفرية" من "جائزة فهد الأحمد للدراما التلفزيونية" في الكويت. ثم حصلت في العام التالي على "جائزة الدولة التقديرية" من "مهرجان القرين الثقافي"، إضافة إلى "الجائزة الذهبية عن الإنتاج الإذاعي والتلفزيوني" من "مهرجان الخليج" الـ10 للإذاعة والتلفزيون، كما كُرّمت من مهرجان "أيام المسرح للشباب" في دورته الـ5 بالكويت.
وفي عام 2009، توسّع نطاق تكريمها عربيا، حيث احتفى بها "مهرجان الخليج السينمائي" في الإمارات، إلى جانب تكريم من "شبكة راديو وتلفزيون العرب" (ART)، كما منحتها الأردن "جائزة جوردان أورد"، واحتفى بها "مهرجان وهران السينمائي" في الجزائر. واختُتمت هذه المسيرة الحافلة بتكريم محلي من "جمعية بيادر السلام النسائية" في الكويت عام 2011، ليظل اسم حياة الفهد حاضرا بين رواد الفن العربي الذين جمعوا بين الموهبة والرسالة والإنجاز.
أزمة صحية طارئةفي أغسطس/آب الماضي، تعرّضت الفنانة الكويتية حياة الفهد لأزمة صحية مفاجئة نُقلت على إثرها إلى المستشفى، بعد إصابتها بجلطة دماغية استدعت إدخالها قسم العناية المركزة.
وفي تصريح خاص لـ"الجزيرة"، أوضح مدير أعمالها يوسف الغيث أن الفنانة، البالغة من العمر 77 عاما، كانت قد خضعت قبل أسابيع لعملية قسطرة في القلب، لكن إصابتها اللاحقة بالجلطة الدماغية أثرت على حالتها الصحية، مشيرا إلى أن وظائفها الحيوية لم تتأثر.
من جانبه، أكد خالد الراشد، رئيس الاتحاد الكويتي للإنتاج الفني والمسرحي، في بيان رسمي، أن حالة الفنانة لا تزال مستقرة ولم تشهد أي تدهور، نافيا صحة الأنباء التي تم تداولها بشأن تدهور حالتها.
وكانت أسرة حياة الفهد قد أعلنت عبر حسابها الرسمي على منصة إنستغرام عن إصابتها بالجلطة، مما أثار قلق جمهورها الكبير داخل الكويت وخارجها، وأطلق موجة من التضامن والتعاطف من قِبل زملائها في الوسط الفني ومحبيها الذين دعوا لها بالشفاء العاجل.