قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الاثنين إنه يفكر في رفع العقوبات الأمريكية المفروضة على سوريا "من أجل السماح لها ببداية جديدة".

وجاءت تصريحات ترامب، وسط أنباء عن احتمالية حضور الرئيس السوري المؤقت أحمد الشرع للقمة الأمريكية الخليجية التي تستضيفها السعودية وتنطلق غدا الثلاثاء.

وكشفت وكالة رويترز في وقت سابق، أن الشرع اقترح بناء برج بإسم ترامب في العاصمة السورية دمشق، في خطوة يرغب من خلالها تقريب وجهات النظر مع ساكن البيت الأبيض.

وفي سياق متصل، ألمح الرئيس ترامب، إلى إمكانية السفر إلى تركيا الخميس المقبل، للانضمام إلى الاجتماع الذي يضم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأوكراني فلودومير زيلينسكي.

وصرح الرئيس الأمريكي في مؤتمر صحفي بالبيت الأبيض بأنه سيسافر إلى تركيا للانضمام إلى المحادثات "إذا رأى أن ذلك سيكون مفيدًا".

يأتي ذلك في إطار الجهود الأمريكية لوقف الحرب الأوكرانية التي اشتعلت في فبراير 2022 وتسببت في مقتل وإصابة مئات الآلاف من روسيا وأوكرانيا.

وخلال حملته الانتخابية تعهد ترامب بوقف الحرب الروسية الأوكرانية خلال 24 ساعة، ومنذ عودته إلى البيت الأبيض خاض العديد من المفاوضات وبذل جهود كبيرة لوقف الحرب.

طباعة شارك بداية جديدة ترامب العقوبات الأمريكية المفروضة على سوريا العقوبات الأمريكية رفع العقوبات الأمريكية القمة الأمريكية الخليجية أحمد الشرع

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: بداية جديدة ترامب العقوبات الأمريكية رفع العقوبات الأمريكية القمة الأمريكية الخليجية أحمد الشرع العقوبات الأمریکیة

إقرأ أيضاً:

بعد قصف “العُديِد” الأمريكية.. تخوفات من عدم تفعيل هدنة ترامب| وخبير استراتيجي: الهجوم معادلة جديدة حال عودة المفاوضات

شهدت الساحة الإقليمية تطورًا عسكريًا خطيرًا، بعد أن كشفت شبكة "سي إن إن" عن تنفيذ إيران هجومًا صاروخيًا مباشرًا على قاعدة العديد الجوية الأمريكية في قطر، مستخدمة صواريخ باليستية قصيرة ومتوسطة المدى. 

هذا التصعيد العسكري يأتي في أعقاب ضربات أمريكية استهدفت منشآت نووية إيرانية، مما ينذر بتفاقم الأزمة وتوسّع رقعة المواجهة بين طهران وواشنطن، في حال عدم دخول الهدنة التي أعلنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حيز التنفيذ.

الهجوم الإيراني.. رسائل عسكرية وسياسية

وأكّدت وزارة الدفاع الأمريكية تعرض قاعدة العديد لهجوم مباشر من الأراضي الإيرانية، باستخدام صواريخ باليستية قصيرة ومتوسطة المدى. وأوضح مسؤول في البنتاغون لشبكة "سي إن إن" أنه لم يتم تسجيل إصابات في صفوف القوات الأمريكية حتى الآن، وأن الوضع يخضع للمراقبة الدقيقة.

وبحسب صور للأقمار الاصطناعية التقطت بتاريخ 19 يونيو، فقد تم نقل الطائرات الأمريكية من قاعدة العديد قبل تنفيذ الهجوم، ما يشير إلى أن الجيش الأمريكي كان على علم مسبق بالعملية، واستعد لتقليل الخسائر المحتملة.

ونقلت "فوكس نيوز" عن مصادر أمريكية أن الجيش لم يتفاجأ بالضربة، بل كان يتوقعها ضمن سيناريوهات التصعيد في ظل التوتر القائم مع إيران. كما أكدت وكالة رويترز أن طهران أبلغت واشنطن والدوحة قبل ساعات من تنفيذ الهجوم، في خطوة توحي بمحاولة تجنب التصعيد الشامل، رغم رمزية الضربة.

إيران ترد بالمثل وتبعث برسائل واضحة

وفي تصريحات رسمية، قالت طهران إن عدد الصواريخ التي أطلقتها على قاعدة العديد يعادل عدد القنابل التي استخدمتها الولايات المتحدة في ضرب المنشآت النووية الإيرانية خلال عطلة نهاية الأسبوع. وتعتبر هذه المعادلة في الرد رسالة واضحة من طهران مفادها أن أي استهداف مباشر لمنشآتها الحيوية سيقابله رد مماثل على أهداف أميركية في المنطقة.

ردود الفعل الأميركية والتحليل العسكري

ونقلت وكالة "أسوشيتد برس" عن مسؤول أمريكي أن الهجوم على قاعدة العديد كان الوحيد المؤكد في المنطقة، فيما لم يتم تأكيد أي هجمات أخرى على قواعد أميركية في العراق أو دول الخليج الأخرى.


تقييم استراتيجي وردود أفعال

وأكد اللواء نبيل السيد، الخبير الاستراتيجي، أن الضربة الإيرانية تمثل نقلة نوعية في الصراع القائم، مشيرًا إلى أنها تحمل رسائل متعددة، أبرزها التأكيد على أن إيران لن تقف مكتوفة الأيدي إزاء أي استهداف لمنشآتها النووية أو سيادتها. وأضاف أن هذا الهجوم يسعى لفرض معادلة جديدة على الأرض تُحسّن موقف طهران التفاوضي مستقبلاً، في حال عودة المباحثات السياسية.

من الجانب الأمريكي، يرى السيد أن واشنطن تعتبر الضربة الإيرانية انتهاكًا مباشرًا لسيادة حلفائها في الخليج، وهو ما يضع الإدارة الأمريكية أمام معادلة معقدة إما الرد العسكري المحدود الذي يهدف لردع طهران دون الانجرار إلى حرب شاملة، أو التوسع في الحضور العسكري كخيار استراتيجي طويل الأمد.

المخاطر الإقليمية والتداعيات المحتملة

ويحذر السيد من أن هذا التصعيد قد يتوسع ليشمل جبهات أخرى، عبر دخول فصائل مسلحة موالية لإيران في لبنان واليمن على خط المواجهة، الأمر الذي قد يؤدي إلى تهديد أمن الملاحة في الخليج العربي، وتداعيات مباشرة على أسواق الطاقة العالمية، خصوصًا في ظل التوترات الاقتصادية القائمة.

ضرورة التحرك الدولي الفوري

وفي ظل هذا المشهد المعقد، يشدد اللواء نبيل السيد على ضرورة تحرك عاجل من قبل القوى الكبرى لإعادة الأطراف إلى طاولة التفاوض، محذرًا من أن أي تأخير قد يفتح الباب أمام اندلاع حرب إقليمية واسعة، ستكون تداعياتها كارثية على المنطقة والعالم بأسره. الحل لا يزال ممكنًا، لكن نافذة الفرص تضيق بسرعة.

طباعة شارك قطر إيران طهران الولايات المتحدة العراق

مقالات مشابهة

  • المبعوث الأميركي إلى سوريا: دمشق تجري محادثات بهدوء مع إسرائيل
  • سوريا.. أحمد الشرع يثير تفاعلا بما قاله عن أبناء منطقة الرئيس
  • بسبب الأسلحة الكيمياوية.. العقوبات الأمريكية على السودان تدخل حيز التنفيذ غداً
  • الشرع: مفاوضات غير مباشرة لوقف الاعتداءات الإسرائيلية على جنوب سوريا
  • ترامب يعلن عن مباحثات وتخفيف العقوبات على ايران وتقدم كبير بشأن هدنة في غزة
  • "حزب الله" يهنئ إيران على النصر: بداية مرحلة جديدة لمواجهة الهيمنة الأمريكية والإسرائيلية
  • ترامب يسمح للصين بشراء النفط الإيراني.. والبيت الأبيض يؤكد استمرار العقوبات
  • البيت الأبيض ينفي تقارير فشل الضربات الأمريكية في تدمير النووي الإيراني
  • السيد الرئيس أحمد الشرع يجري اتصالاً هاتفياً مع أمير دولة قطر سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ويعرب خلاله عن تضامن سوريا مع قطر ورفضها القاطع لأي اعتداء يهدد أمنها وسلامتها ويقوض أمن واستقرار المنطقة
  • بعد قصف “العُديِد” الأمريكية.. تخوفات من عدم تفعيل هدنة ترامب| وخبير استراتيجي: الهجوم معادلة جديدة حال عودة المفاوضات