بداية جديدة .. ترامب يفكر في رفع العقوبات الأمريكية على سوريا
تاريخ النشر: 12th, May 2025 GMT
قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الاثنين إنه يفكر في رفع العقوبات الأمريكية المفروضة على سوريا "من أجل السماح لها ببداية جديدة".
وجاءت تصريحات ترامب، وسط أنباء عن احتمالية حضور الرئيس السوري المؤقت أحمد الشرع للقمة الأمريكية الخليجية التي تستضيفها السعودية وتنطلق غدا الثلاثاء.
وكشفت وكالة رويترز في وقت سابق، أن الشرع اقترح بناء برج بإسم ترامب في العاصمة السورية دمشق، في خطوة يرغب من خلالها تقريب وجهات النظر مع ساكن البيت الأبيض.
وفي سياق متصل، ألمح الرئيس ترامب، إلى إمكانية السفر إلى تركيا الخميس المقبل، للانضمام إلى الاجتماع الذي يضم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأوكراني فلودومير زيلينسكي.
وصرح الرئيس الأمريكي في مؤتمر صحفي بالبيت الأبيض بأنه سيسافر إلى تركيا للانضمام إلى المحادثات "إذا رأى أن ذلك سيكون مفيدًا".
يأتي ذلك في إطار الجهود الأمريكية لوقف الحرب الأوكرانية التي اشتعلت في فبراير 2022 وتسببت في مقتل وإصابة مئات الآلاف من روسيا وأوكرانيا.
وخلال حملته الانتخابية تعهد ترامب بوقف الحرب الروسية الأوكرانية خلال 24 ساعة، ومنذ عودته إلى البيت الأبيض خاض العديد من المفاوضات وبذل جهود كبيرة لوقف الحرب.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: بداية جديدة ترامب العقوبات الأمريكية رفع العقوبات الأمريكية القمة الأمريكية الخليجية أحمد الشرع العقوبات الأمریکیة
إقرأ أيضاً:
البيت الأبيض يبرم اتفاقًا مع إيلون ماسك لتوريد نماذج Grok للحكومة الأمريكية
في خطوة تعكس أهمية التكنولوجيا الذكية في السياسات الأمريكية، أعلنت إدارة الخدمات العامة في الولايات المتحدة (GSA) عن توقيع اتفاق رسمي مع شركة xAI المملوكة لإيلون ماسك، لتزويد المؤسسات الفيدرالية بنماذج الذكاء الاصطناعي Grok، وذلك مقابل 0.42 دولار فقط لكل مؤسسة، في إطار مبادرة OneGov لتوحيد شراء أدوات الذكاء الاصطناعي داخل الحكومة.
يأتي هذا الاتفاق على الرغم من التوترات السياسية العلنية بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورجل الأعمال المثير للجدل إيلون ماسك، إلا أن إدارة ترامب اختارت المضي في دعم مشاريع الذكاء الاصطناعي التي يقودها ماسك، إدراكًا منها لأهمية هذه التقنيات في تعزيز الريادة الأمريكية عالميًا.
العقد الجديد يمتد لمدة 18 شهرًا، ليصبح بذلك أطول اتفاق شراء حكومي ضمن مبادرة “OneGov”، التي تهدف إلى دمج أدوات الذكاء الاصطناعي عبر مؤسسات الدولة. وستحصل الجهات الحكومية من خلاله على إمكانية الوصول إلى نسختين من تقنيات ماسك المتقدمة هما Grok 4 وGrok 4 Fast، اللتان تمثلان أحدث إصدارات xAI في مجال التفكير التوليدي والتحليل الذكي للبيانات.
وتأتي هذه الخطوة ضمن استراتيجية Grok for Government التي أعلنت عنها شركة xAI في الصيف الماضي، والتي تسعى من خلالها إلى توفير حلول ذكاء اصطناعي متطورة لدعم مجالات الأمن القومي، والعلوم، والرعاية الصحية، وإدارة البيانات الحكومية. وتشمل الاتفاقية كذلك إتاحة مهندسين من xAI لتسريع تطبيق هذه التقنيات داخل الوكالات الفيدرالية، بالإضافة إلى توفير مسار ترقية يتيح الوصول إلى إمكانات أوسع وسرعات أعلى في المعالجة.
وترى إدارة ترامب أن هذا التعاون يمثل ركيزة أساسية في خطة “الذكاء الاصطناعي القومي”، التي تهدف إلى ضمان تفوق الولايات المتحدة في هذا المجال، خاصة في ظل المنافسة المتصاعدة مع الصين والدول الأوروبية على صدارة الابتكار التكنولوجي.
من جانب آخر، يثير توقيع العقد بعض الجدل داخل الأوساط السياسية، خصوصًا بعد مواقف مثيرة للجدل صدرت عن منصة Grok في الأشهر الماضية، حين شاركت بعض المنشورات التي تضمنت محتوى سياسيًا متطرفًا أو معاديًا للسامية. إلا أن البيت الأبيض تجاهل تلك التصرفات وركّز على القيمة التقنية للمنظومة، معتبرًا أن استبعاد ماسك بسبب مواقفه الشخصية سيُعد خسارة للولايات المتحدة في سباق الذكاء الاصطناعي.
يُذكر أن شركة xAI ليست الوحيدة التي وقّعت اتفاقيات مع الحكومة الأمريكية في هذا الإطار، إذ سبقتها شركات Anthropic بعرض نموذج Claude AI على ثلاث مؤسسات حكومية مقابل دولار واحد فقط، إلى جانب شركات Gemini وOpenAI، اللتين تُعدان من أبرز منافسي xAI في سوق الذكاء الاصطناعي.
ويرى خبراء التكنولوجيا أن الصفقة الجديدة تمثل تحولًا في طريقة تعامل الحكومة الأمريكية مع القطاع الخاص، إذ باتت تعتمد بشكل أكبر على الشركات الناشئة والرائدة في مجال الذكاء الاصطناعي بدلاً من البيروقراطية التقليدية. كما يعتبر الاتفاق دليلاً على إدراك الإدارة الأمريكية المتزايد لأهمية هذه النماذج في تعزيز الكفاءة التشغيلية واتخاذ القرار، خاصة في قطاعات الأمن والدفاع وإدارة البيانات.
بهذه الخطوة، يواصل إيلون ماسك توسيع نفوذه في عالم الذكاء الاصطناعي، متجاوزًا الجدل السياسي نحو تطبيقات واقعية تخدم المؤسسات الكبرى. وفي المقابل، تثبت واشنطن أن مصلحتها في ريادة التكنولوجيا تسبق الخلافات الشخصية، لتبقى المنافسة العالمية في هذا المجال ساحة يتقاطع فيها الاقتصاد والسياسة والتقنية بشكل غير مسبوق.