نصائح للحكومة: أبعدوا الانتخابات عن الحدود.. اليونيفيل سلّمت الجيش أكثر من 225 مخبأ للسلاح
تاريخ النشر: 13th, May 2025 GMT
يُتوقّع أن تلتئم لجنة الإشراف على تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار مجدداً بعد اجتماعات متقطّعة في الأشهر الماضية. ويُرجّح أن تعقد الأسبوع الجاري اجتماعاً في رأس الناقورة برئاسة رئيسها الجديد الجنرال الأميركي مايكل جي ليني.
ويُعقد الأمل على استئناف اجتماعات اللجنة قبل الانتخابات البلدية والاختيارية المقرّرة في الجنوب في 24 أيار المقبل وسط مخاوف من تكثيف إسرائيل اعتداءاتها للتأثير على حجم مشاركة الجنوبيين، ولا سيما في البلدات الحدودية.
وكتبت" الاخبار": بحسب مصادر مطّلعة، تلقّت الحكومة اللبنانية والجيش نصائح بنقل مراكز الاقتراع جميعها إلى خط البلدات الخلفي للحدود، إذ رفض العدو بداية إعطاء ضمانات بعدم استهداف الغرف الجاهزة التي كانت ستُستخدم كمراكز اقتراع في البلدات المدمّرة. ولاحقاً سُحبت الضمانات بعدم تنفيذ اعتداءات بالتزامن مع التجمعات السكانية التي ستُحتشد في القرى.
وقد بدأت وزارة الداخلية والبلديات باستحداث مراكز اقتراع بديلة لجميع بلدات القطاع الغربي وجزء من بلدات القطاع الشرقي والأوسط المنكوبة. فيما سُمح لبلدات أخرى بالاقتراع في مراكز بعيدة عن واجهاتها الحدودية. وفي اليومين الماضيين ، تبلّغت بلديات هذه القرى بنقل المراكز إلى الخطوط الخلفية، فنُقلت مراكز بليدا ورب ثلاثين وعديسة ومحيبيب إلى مدينة النبطية، ومراكز مركبا إلى حبوش، ومراكز يارون إلى مهنية بنت جبيل. وحتى مساء أمس، لم تكن بلديتا ميس الجبل وعيترون تبلّغتا بنقل مراكزهما.
وعليه، انحصرت انتخابات الحدود برميش وعين إبل وعيترون وميس الجبل وكفرشوبا وشبعا. وبرّرت المصادر قرار النقل بمخاوف لدى الموظفين والأساتذة الذين سيبقون في البلدات الحدودية إلى وقت متأخر.
في المقابل، أعلنت قوة الأمم المتحدة الموقتة العاملة في جنوب لبنان (يونيفيل) عثورها على أكثر من 225 مخبأ للسلاح في منطقة جنوب الليطاني، منذ تشرين الثاني قالت إنها أحالتها إلى الجيش اللبناني.
ويسري منذ 27 تشرين الثاني اتفاق لوقف إطلاق النار بين "حزب الله" وإسرائيل، تم إبرامه بوساطة أميركية وفرنسية. ونص الاتفاق على انسحاب مقاتلي حزب الله من المنطقة الواقعة جنوب نهر الليطاني وتفكيك بناه العسكرية فيها، مقابل تعزيز الجيش اللبناني وقوة يونيفيل انتشارهما قرب الحدود مع إسرائيل.
وأوردت القوة الدولية، وهي أحد أعضاء لجنة الإشراف على تطبيق الاتفاق، أنه "منذ شهر تشرين الثاني أعاد الجيش اللبناني، بدعم من اليونيفيل، انتشاره في أكثر من 120 موقعاً دائماً جنوب نهر الليطاني". وأضافت في بيان: "عثر حفظة السلام على أكثر من 225 مخبأ للأسلحة وأحالوها إلى الجيش اللبناني" الذي لم يتمكن بعد من الانتشار الكامل قرب الحدود، إذ "لا يزال... يواجه عوائق بسبب وجود القوات الإسرائيلية في الأراضي اللبنانية".
وتؤكد السلطات اللبنانية في الآونة الأخيرة قرارها "حصر السلاح" بيد الدولة، وسط ضغوط أميركية متصاعدة لسحب سلاح "حزب الله" بعدما تكبّد خسائر فادحة في البنية العسكرية والقيادية خلال الحرب مع إسرائيل.
وأكّد الرئيس جوزف عون نهاية الشهر الماضي، أن الجيش بات يسيطر على أكثر من 85 في المئة من الجنوب الذي قام بـ"تنظيفه"، في إطار تنفيذ التزاماته باتفاق وقف النار.
ولفتت مصادر سياسية مطلعة لـ«البناء» إلى أن العدوان الإسرائيلي الأخير على النبطية لا قيمة عسكرية له والجيش الإسرائيلي يبرر عدوانه بذريعة وجود أنفاق ومنشآت عسكرية وأسلحة تابعة لحزب الله، لكن الهدف من توسيع العدوان فرض قواعد اشتباك ومعادلات عسكرية وأمنية جديدة على المقاومة ولبنان وتكريسها بقوة النار والأمر الواقع، وتوجيه رسالة إلى الداخل الإسرائيلي بأن حكومة نتنياهو حققت إنجازات بكسر معادلات الردع التي فرضتها المقاومة لعقود وأن حكومتهم تعمل لاستعادة الأمن في الشمال عبر إضعاف حزب الله وتوفير العودة الآمنة للمستوطنين إلى الشمال، إلى جانب الضغط العسكري والسياسي على الحكومة اللبنانية للدفع باتجاه نزع سلاح حزب الله تحت تهديد الاستمرار بشن الغارات والضربات والاغتيالات في كل لبنان».
مواضيع ذات صلة دوجاريك: اليونيفيل تقوم بأنشطة استباقية بحثا عن مخابئ الأسلحة في جنوب لبنان Lebanon 24 دوجاريك: اليونيفيل تقوم بأنشطة استباقية بحثا عن مخابئ الأسلحة في جنوب لبنان
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: الجیش اللبنانی حزب الله أکثر من هذا ما
إقرأ أيضاً:
هل يصمد تفويض اليونيفيل في لبنان أمام الجدل ويُجدَّد هذا العام؟
أبلغت إسرائيل والولايات المتحدة أعضاء مجلس الأمن الدولي بمعارضتهما للتجديد التلقائي للتفويض، ودعوتهما إلى إعادة تقييم جدوى استمرار القوة، وفق ما نقلته صحيفة "جيروزاليم بوست". اعلان
قبل مناقشة مجلس الأمن الدولي المقررة في وقت لاحق من الشهر الجاري بشأن تمديد ولاية قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل)، أبلغت إسرائيل والولايات المتحدة أعضاء المجلس بمعارضتهما للتجديد التلقائي للتفويض، ودعوتهما إلى إعادة تقييم جدوى استمرار القوة، وفق ما نقلته صحيفة "جيروزاليم بوست".
ونقلت الصحيفة عن دبلوماسي مطّلع على المشاورات قوله إن هذه المواقف تأتي "في ضوء الفشل المزمن لليونيفيل في منع تسلل حزب الله إلى جنوب لبنان وفرض سيادة الحكومة اللبنانية على المنطقة". وأضاف أن تل أبيب وواشنطن تعملان مع أعضاء آخرين في المجلس لحشد الدعم إما لرفض تمديد التفويض أو للمطالبة بإدخال تغييرات جوهرية عليه، بهدف استبدال سياسة التجديد التلقائي بنقاش فعلي حول أداء القوة ومستقبلها.
انتقادات للأداء
ترى إسرائيل والولايات المتحدة أن "اليونيفيل"، التي أُنشئت قبل نحو خمسة عقود كقوة مؤقتة، لم تحقق أهدافها الرئيسية. فبدلاً من أن تكون حاجزًا يمنع عسكرة حزب الله جنوب نهر الليطاني، أصبحت - بحسبهما - قوة "سلبية" تتجنب استخدام صلاحياتها وتكتفي بتقديم تقارير جزئية لمجلس الأمن لا تعكس الواقع الميداني. ومنذ تكليفها، بعد حرب لبنان الثانية عام 2006، بمنع إعادة تسليح حزب الله، لم تتخذ القوة أي خطوات مباشرة لمواجهة ترسانته.
Related أزمة الميثاقية إلى الواجهة.. الحكومة اللبنانية توافق على الورقة الأميركية رغم انسحاب الوزراء الشيعةلاريجاني في بيروت: ماذا تحمل زيارته من رسائل إلى لبنان؟لبنان يودّع 6 جنود قضوا في انفجار مستودع أسلحة جنوبي البلادبدائل مقترحة
قدمت إسرائيل والولايات المتحدة خيارين بديلين:
- إنهاء كامل لتفويض اليونيفيل مع انسحاب تدريجي من المنطقة.
- تمديد محدود لعام واحد، مع تحديد مهام واضحة تشمل تفكيك مواقع القوة بشكل منظم، وانسحابًا منسقًا مع الجيش اللبناني، ونقل المسؤولية الأمنية كاملة للحكومة اللبنانية.
وبحسب مسؤولين سياسيين وعسكريين في إسرائيل، فإن تراجع قوة حزب الله حاليًا، إلى جانب الضغوط الداخلية في لبنان، قد يتيح فرصة نادرة للحكومة اللبنانية لاستعادة سيادتها في الجنوب. وترى تل أبيب أنه لم تعد هناك حاجة لقوة وسيطة على الأرض، وأن من الأفضل توجيه موارد الأمم المتحدة لدعم الجيش اللبناني. ونقلت "جيروزاليم بوست" عن مسؤول إسرائيلي قوله: "قرار الحكومة اللبنانية الأسبوع الماضي البدء بنزع سلاح حزب الله يثبت أن هذه ربما فرصة لا تتكرر إلا مرة في الجيل للتحرك ضد التنظيم".
مبادرة فرنسية
انضمت فرنسا مؤخرًا إلى هذه النقاشات باقتراح يقضي بتمديد ولاية اليونيفيل لعام واحد فقط، يعقبه تفكيك القوة وانسحابها من المنطقة. ويؤكد دبلوماسيون في الأمم المتحدة أن هذا المقترح قد يكون في نهاية المطاف الخيار الذي يتبناه مجلس الأمن.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة