جريدة الرؤية العمانية:
2025-12-02@02:15:08 GMT

عُمان نحو الاستدامة في الطاقة

تاريخ النشر: 13th, May 2025 GMT

عُمان نحو الاستدامة في الطاقة

 

لا تتوانى حكومتنا الرشيدة عن بذل كل الجهود اللازمة من أجل تحقيق الاستدامة في مختلف القطاعات، لا سيما قطاع الطاقة، خاصةً في ظل المساعي الحثيثة لتنفيذ استراتيجية طموحة بعيدة المدى تستهدف تصفير الانبعاثات الكربونية، من أجل حماية البيئة وضمان استدامتها.

وبالأمس انطلقت أعمال معرض ومؤتمر عُمان للبترول والطاقة، وأسبوع عُمان للاستدامة لعام 2025؛ بما يعكس التزام سلطنة عُمان المتواصل بتعزيز الطاقة المستدامة، وتحقيق التوازن بين الابتكار والنمو الاقتصادي والحفاظ على البيئة.

والحديث عن مستقبل مستدام للطاقة يبرهن الجهود المتواصلة لتحقيق مُستهدفات رؤية "عُمان 2040"، وأهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة، وذلك من خلال التركيز على زيادة فعالية مشروعات الاقتصاد الدائري الأخضر.

وما يؤكد هذه الجهود، توقيع مجموعة أوكيو على 13 اتفاقية استراتيجية بقيمة تتجاوز 769 مليون ريال عُماني؛ لتعزيز مشروعات الطاقة المتجدّدة في عُمان وتحقيق الحياد الكربوني بحلول 2050.

ومن المؤكد أن تدشين مركز عُمان للحياد الصفري، ضمن أعمال المؤتمر، دليل واضح على توليه الحكومة من اهتمام كبير بقضايا الاستدامة، لا سيما وأن المركز الذي يتبع وزارة الطاقة والمعادن، يعمل على إعداد وتحديث الخطة الوطنية لتحقيق الحياد الصفري، ومتابعة تنفيذ المشروعات والمبادرات الداعمة لتحقيق أهداف الخطة الوطنية للتحوُّل المُنظَّم إلى الحياد الصفري.

وأخيرًا.. إنَّ المشاريع النوعية التي يجري تنفيذها على أرض الواقع في مجال الطاقة المُتجددة، تُسهم- بلا شك- في تحقيق الاستدامة البيئية والاقتصادية، وتساعد على ترسيخ مكانة عُمان كمركز إقليمي للطاقة النظيفة في المنطقة.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

فى مسابقة «أفضل جامعة صديقة للبيئة».. جامعة حلوان تفوز بالمركز الأول على مستوى الجامعات المصرية

أعلن الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، خلال اجتماع المجلس الأعلى للجامعات، فوز جامعة حلوان بالمركز الأول على مستوى الجامعات المصرية ضمن فئة الجامعات التي مضى على تأسيسها ما بين عشرين وخمسين عامًا، وذلك في إطار مسابقة “أفضل جامعة صديقة للبيئة”.

وتسلم الدكتور السيد قنديل رئيس جامعة حلوان درع التكريم من وزير التعليم العالي، معربًا عن تقديره الكبير للدعم الذي تقدمه الوزارة في ملف الاستدامة والتحول الأخضر، مؤكدًا أن فوز الجامعة بهذا المركز يُجسّد حجم العمل الفعلي الذي تم خلال السنوات الماضية لتحويل جامعة حلوان إلى نموذج متكامل لجامعة خضراء، ومؤسسة تعليمية قادرة على التفاعل الإيجابي مع قضايا البيئة والتغيرات المناخية.

وأوضح" قنديل "أن هذا الإنجاز يعكس رؤية الجامعة في دمج مفاهيم الاستدامة داخل التخطيط المؤسسي، وتعزيز مشروعات البنية التحتية الصديقة للبيئة، وتطبيق برامج فعّالة لتدوير المخلفات، مؤكدًا أن ما تم تحقيقه يواكب أولويات الدولة المصرية في تنفيذ مستهدفات رؤية مصر 2030.

وأشار رئيس جامعة حلوان إلى أن حصول الجامعة على المركز الأول في هذه الفئة يُعد تتويجًا لجهود جميع قطاعاتها الأكاديمية والإدارية، موجها شكره لأسرة الجامعة والطلاب والعاملين وأعضاء هيئة التدريس على مساهماتهم الفاعلة والعمل المستمر على تطوير مبادرات التحول إلى جامعة مستدامة.

وأكد" قنديل "أن الجامعة ماضية في توسيع مشروعات النقل المستدام داخل الحرم الجامعي، ودعم المشروعات البحثية المرتبطة بالاستدامة، وإطلاق برامج تدريبية تستهدف تعزيز الوعي البيئي بين طلاب الجامعة والعاملين بها.

ومن جانبه، أكد الدكتور وليد السروجي نائب رئيس الجامعة لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، أن هذا الإنجاز يُمثل شهادة حقيقية لما تم في قطاع البيئة خلال الفترة الماضية من تطوير شامل واستراتيجية واضحة ترتكز على دمج الاستدامة في جميع أنشطة الجامعة من خلال تعزيز الالتزام بمعايير الاستدامة البيئية، وذلك في إطار جهود الدولة المصرية للتحول إلى الاقتصاد الأخضر، وتحقيق التنمية المُستدامة، وأيضا الاهتمام بمعيار البنية التحتية وإدارة المخاطر بالجامعة، بالإضافة إلى خدمة الطوارئ، ومدى تطبيق مفاهيم المباني الخضراء، والخطة السنوية لإدارة الأزمات والكوارث، وتشمل الجهود أيضًا وضع سيناريوهات الإخلاء للمباني لمواجهة أي أزمات محتملة، وتنفيذ الإجراءات الوقائية للحد من المخاطر، إلى جانب تنظيم الندوات وورش العمل، وإطلاق الحملات والأنشطة التوعوية لتعزيز الوعي البيئي والسلامة بين الطلاب والعاملين.

وفيما يخص معيار الطاقة والتغيرات المناخية، تركز الجامعة على تنفيذ برامج ترشيد استهلاك الطاقة، واعتماد مصادر الطاقة المتجددة، واستبدال الأجهزة التقليدية بأخرى موفرة للطاقة، مع متابعة معدل استهلاك الكهرباء سنويًا. كما تشمل الجهود برامج لتقليل انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، وتنفيذ مشروعات لمواجهة آثار التغيرات المناخية، إلى جانب الممارسات المتعلقة بالتنوع البيولوجي ومكافحة التصحر، والأنشطة والمبادرات التي تهدف إلى تعزيز قدرة الجامعة على التكيف مع التغيرات المناخية.

وفيما يتعلق بمعيار إدارة المخلفات، تولي الجامعة اهتمامًا كبيرًا ببرنامج إعادة التدوير، والتخلص الآمن من المخلفات الخطرة والعضوية وغير العضوية، إلى جانب إدارة الصرف الصحي بطريقة سليمة، وتقليل استخدام الورق والبلاستيك داخل الحرم الجامعي، وتفعيل برامج للاستفادة المثلى من المخلفات. كما يتركز الجهد على ترشيد استهلاك المياه عبر آليات إعادة تدويرها وإعادة استخدامها، وصيانة شبكات المواسير والصنابير لمنع الهدر، مع تنفيذ خطط دقيقة لصيانة شبكات الإمداد الداخلية لضمان الاستفادة القصوى من الموارد المائية.

إلى جانب الالتزام بخدمات النقل بالحافلات داخل الحرم الجامعي، تضع الجامعة الاستدامة في صميم أنظمتها التعليمية، من خلال تقديم مجموعة واسعة من المقررات الدراسية المتخصصة في البيئة والاستدامة، وإثراء المكتبة بالكتب والمؤلفات والأبحاث العلمية المحلية والدولية في هذا المجال، مع تنفيذ حملات توعية شاملة بسياسات الاستدامة عبر موقع الجامعة. كما تعزز الجامعة الحلول الابتكارية لمعالجة المشكلات البيئية وفق أسس علمية دقيقة، مع توسيع نطاق التحول الإلكتروني للامتحانات والمشروعات التطبيقية التي تتناول القضايا المهنية والمناخية، بما يجعل التعليم والتعلم في الجامعة محفزًا للابتكار البيئي ومواكبة التحديات المستقبلية.

وتولي الجامعة اهتمامًا بالغًا بالشكل الجمالي داخل الحرم الجامعي، مع اعتماد سياسة وخطة واضحة للاستدامة، واستخدام وسائل التواصل المتنوعة لنشر هذه السياسة وتعزيز الوعي بها، مع مراعاة إجراءات حماية بيئة العمل، وتقديم خدمات مجتمعية متميزة تدعم الاستدامة وتترجم الالتزام البيئي للمؤسسة إلى واقع ملموس.

وأوضح الدكتور وليد السروجي أن القطاع تبنى خطة تنفيذية متكاملة لتحويل الجامعة إلى جامعة صديقة للبيئة، شملت تطوير قواعد البيانات البيئية، وتوثيق المشروعات الابتكارية سواء الطلابية أو البحثية التي تخدم البيئة والاستدامة، ورفع كفاءة أنظمة الطوارئ وإدارة الأزمات، إلى جانب دعم الأبحاث التطبيقية التي تقدم حلولًا عملية للتحديات البيئية داخل الجامعة ومحيطها المجتمعي. وأشار إلى أن الجامعة نفذت العديد من المبادرات الطلابية البيئية، مع برامج توعية مكثفة تستهدف رفع الحس البيئي لدى الطلاب والمجتمع، مؤكدًا أن هذا الفوز يعكس روح العمل المؤسسي والتكامل بين جميع قطاعات الجامعة.

وقال إن جامعة حلوان استطاعت خلال فترة قصيرة أن تصنع نموذجًا حقيقيًا لجامعة صديقة للبيئة، سواء من خلال مشروعات ترشيد الموارد أو من خلال الأنظمة الرقمية الحديثة التي تسهم في خفض الانبعاثات وتطوير آليات المتابعة الرشيدة، وهو ما جعل الجامعة في صدارة الجامعات في هذه الفئة، مشيدًا بالدعم المستمر من رئيس الجامعة والمتابعة الدقيقة لخطط القطاع حتى تحقق هذا التميز.

وخلال كلمته في الاجتماع، أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي أهمية الدور الذي تقوم به الجامعات المصرية في تعزيز ثقافة الاستدامة وترسيخ الممارسات البيئية السليمة داخل الحرم الجامعي.

مقالات مشابهة

  • العوفي: "قمة الهيدروجين الأخضر" تترجم الجهود الاستراتيجية لسلطنة عُمان لتعزيز أمن الطاقة
  • أعضاء هيئة تدريس وطلبة من جامعة البترا يشاركون في ورشة عمل دولية حول الاستدامة في ألمانيا
  • مناقشةُ الاستدامة وفرص العمل في التراث الجيولوجي في سلطنة عُمان بالرستاق
  • مستقبل تحوُّل الطاقة
  • من القاهرة.. المهندسون العرب يطالبون بإنشاء مدن مستدامة بهوية عربية
  • «القومي للمرآة» ببني سويف يستضيف ورشة «إعداد المدربين من أجل الاستدامة»
  • شراكات تمويلية لتحقيق التكامل الكهربائي الخليجي وتعزيز أمن الطاقة
  • جامعة حلوان تتصدر مسابقة “أفضل جامعة صديقة للبيئة”
  • قومي المرآة ببني سويف يستضيف ورشة “إعداد المدربين من أجل الاستدامة”
  • فى مسابقة «أفضل جامعة صديقة للبيئة».. جامعة حلوان تفوز بالمركز الأول على مستوى الجامعات المصرية