ترامب وبن سلمان (وكالات)

في أولى جولاته الخارجية بعد عودته المثيرة إلى البيت الأبيض، اختار الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن يبدأ من حيث بدأ أول مرة: الخليج. زيارة ثلاثية إلى السعودية، قطر، والإمارات تكشف عن رهانات كبرى وصفقات ضخمة وتكتيكات سياسية تحمل بين طياتها رسائل مدوّية للعالم.

لكن، لماذا الخليج؟ ولماذا الآن؟ ولماذا هذا الحماس من ترامب تحديدًا؟.

اقرأ أيضاً صفقة سرّية ونهاية مرتبكة: ماذا وراء إعلان ترامب النصر على الحوثيين؟ 13 مايو، 2025 انهيار تاريخي للريال اليمني.. الدولار يحلّق لمستويات غير مسبوقة في عدن اليوم 13 مايو، 2025

تحليل "بي بي سي" يكشف أربعة دوافع رئيسية تُشكّل عماد هذه الجولة الاستراتيجية:

 

المال أولاً: الخليج بوابة "التريليون"

ترامب لا يزور الخليج بدافع المجاملات الدبلوماسية. بل يرى في عواصمه محفظة استثمارية مفتوحة، قادرة على ضخ مليارات الدولارات في الاقتصاد الأميركي المنهك.

بعد أن تباهى بصفقات 450 مليار دولار خلال زيارته السابقة للسعودية عام 2017، هذه المرة يتطلع إلى صفقات تلامس حاجز التريليون. البيت الأبيض أعلن أن الإمارات وحدها تعهدت بإطار استثماري قيمته 1.4 تريليون دولار على مدى 10 سنوات.

 

غزة وإيران: صفقات سلام... أو نُذر حرب

غزة تحترق، وطهران تتربص، وترامب يتوسط.

من الهدنة الهشة مع الحوثيين في البحر الأحمر، إلى خطة غامضة لتحويل غزة إلى "ريفيرا الشرق الأوسط"، يحاول ترامب توظيف زيارته لإعادة رسم المشهد الإقليمي وفق شروطه.

الهدف؟ الحصول على تمويل خليجي لإعمار القطاع، وضغط سياسي وأمني على إيران، التي لمّح إلى إمكانية ضربها عسكريًا إذا فشلت "الصفقة".

 

الخليج لاعب عالمي: من موسكو إلى تل أبيب

لم تعد السعودية والإمارات فقط "شركاء نفط"، بل أصبحوا وسطاء نزاعات عالمية.

من الوساطة بين واشنطن وروسيا، إلى تبادل الأسرى بين موسكو وكييف، وتنسيق الجهود لإخماد نيران الحرب في غزة... دول الخليج اليوم تمسك بخيوط دبلوماسية حساسة، تدفع واشنطن لتقوية علاقتها بها أكثر من أي وقت مضى.

 

التطبيع الكبير: هل تنضم الرياض إلى قطار السلام؟

ترامب يلاحق لحظة المجد من جديد. بعد أن توسط في اتفاقيات تطبيع بين إسرائيل وأربع دول عربية، يحاول الآن إقناع السعودية بالانضمام.

لكن الحرب في غزة أعادت خلط الأوراق. الرياض تؤكد: "لا تطبيع دون دولة فلسطينية".

ومع ذلك، يرى ترامب فرصة في اختراق سياسي في ملفات أخرى، أو دفع دول خليجية إضافية باتجاه الاتفاق.

 

في الخلاصة:

جولة ترامب الخليجية ليست مجرد زيارة بروتوكولية... إنها مسرح لصفقات كبرى، ومعارك نفوذ، وتحالفات يعاد تشكيلها بهدوء.

فمن المال إلى السلام، ومن إيران إلى إسرائيل، يبدو أن ترامب لا يزال يلعب سياسة الشرق الأوسط بقواعد رجل الأعمال.

المصدر: مساحة نت

إقرأ أيضاً:

وزير السياحة يؤكد أهمية الربط الجوي مع الخليج ومصر لتنشيط السياحة

صراحة نيوز- أكد وزير السياحة والآثار عماد حجازين أن تعزيز الربط الجوي مع الأسواق الإقليمية، وعلى رأسها دول الخليج العربي ومصر، يعدّ أولوية استراتيجية في خطة الوزارة لتنشيط الحركة السياحية، خصوصاً في ظل التراجع الملحوظ الذي يشهده القطاع والحاجة إلى حلول متكاملة بالتعاون مع الجهات المعنية.

وجاء ذلك خلال اجتماع موسع عُقد في مدينة العقبة، ضم رئيس مجلس مفوضي سلطة إقليم البترا فارس البريزات، ورئيس سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة شادي المجالي، والمدير العام لهيئة تنشيط السياحة عبدالرزاق عربيات، والرئيس التنفيذي لشركة الملكية الأردنية للطيران سامر المجالي.

وتم خلال الاجتماع مناقشة آليات تعزيز الربط الجوي المباشر وتوسيع شبكة الخطوط الجوية بين الأردن والأسواق الإقليمية، خاصة من مصر ودول الخليج، بهدف جذب المزيد من السياح وربطهم بشكل مباشر بالمثلث الذهبي (البترا، وادي رم، العقبة).

وأشار حجازين إلى أن الوزارة تعمل بالتعاون مع شركة الملكية الأردنية والجهات ذات العلاقة على تسهيل وصول السياح والمقيمين في الدول المجاورة إلى الوجهات السياحية الأردنية، معتبراً أن تنشيط السياحة في المثلث الذهبي سيدعم الاقتصاد الوطني ويزيد من مساهمة القطاع في الناتج المحلي.

من جانبه، أكد فارس البريزات أن الربط الجوي الفعال يعزز مكانة البترا كوجهة سياحية عالمية، ويدعم خطط ربط المثلث الذهبي عبر فتح خطوط مباشرة جديدة وتنويع الأسواق السياحية، مما ينعكس إيجاباً على المجتمعات المحلية ويرفع من مدة بقاء السياح في المملكة.

بدوره، شدد رئيس سلطة العقبة الاقتصادية الخاصة شادي المجالي على أهمية ترسيخ موقع العقبة كبوابة سياحية رئيسية للأردن من خلال ربطها مباشرة بالأسواق الإقليمية، وخاصة دول الخليج ومصر، لتعزيز فرص جذب المزيد من الزوار ودعم مكانة العقبة كمركز اقتصادي وسياحي متكامل.

وأكد عبدالرزاق عربيات، المدير العام لهيئة تنشيط السياحة، أن الهيئة ستطلق حملات ترويجية رقمية تستهدف الأسواق الإقليمية، بمحتوى مبتكر وبرامج تسويق مشتركة مع شركة الملكية الأردنية، بهدف جذب شرائح جديدة من الزوار وتحفيزهم لاختيار الأردن كوجهة سياحية مفضلة.

كما أشار الرئيس التنفيذي للملكية الأردنية سامر المجالي إلى التزام الشركة بدعم القطاع السياحي عبر تحديث أسطول الطائرات وتوفير رحلات مباشرة بأسعار تنافسية، مشيداً بنجاح بعض الخطوط الجديدة المخصصة للسياحة العلاجية، والتوجه نحو فتح خطوط جديدة مع الهند لدعم صناعة الأفلام واستقطاب الإنتاج السينمائي إلى الأردن.

واتفق الحضور على تشكيل فريق عمل مشترك من جميع الجهات المعنية لتطوير برامج تنفيذية وتسويقية تستهدف المقيمين في الأسواق الإقليمية، خاصة في مصر وأبوظبي، والعمل على تأمين رحلات مباشرة بأسعار مناسبة وتحسين جودة الخدمات في الوجهات السياحية.

كما تم التأكيد على ضرورة تنسيق الجهود بين الملكية الأردنية، وهيئة تنشيط السياحة، والجهات الرسمية لإطلاق حملات تسويقية مشتركة تعزز حضور الأردن في الأسواق الإقليمية والدولية، وتسهم في تنشيط السياحة الداخلية والخارجية.

مقالات مشابهة

  • تدريبات بدنية وفنية مكثفة لأحمر الشباب استعدادا لكأس الخليج
  • تريليون و513 مليار دولار قيمة مضافة للقطاع غير النفطي بدول الخليج
  • المنتخب اليمني للناشئين يكشف قائمته النهائية نحو كأس الخليج والتصفيات الآسيوية
  • «هيمارس» تصل الخليج.. الولايات المتحدة تعزز تحالفها مع البحرين في الشرق الأوسط
  • منتخب مصر للناشئين يواجه السعودية وديًا استعدادًا لكأس الخليج في أبها
  • قرعة دوري أبطال آسيا للنخبة تسفر عن مواجهات صعبة للأندية السعودية
  • وزير السياحة يؤكد أهمية الربط الجوي مع الخليج ومصر لتنشيط السياحة
  • الأهلي السعودي يحدد ثلاثة خيارات لتعويض ألكساندر في خانة لاعبي المواليد
  • شاهد بالفيديو.. فنانة سودانية تدخل في وصلة رقص مثيرة أثناء حضورها حفل “بازار” بإحدى دول الخليج
  • السعودية.. إعدام مهرب مخدرات في الرياض والداخلية تكشف تفاصيل