عاجل| المتحدث باسم الخارجية الأمريكية: ترامب يعتبر السعودية شريكًا استراتيجيًا شاملًا
تاريخ النشر: 13th, May 2025 GMT
في لحظة وصفت بـ "التاريخية"، شهدت العاصمة السعودية الرياض قمة سعودية أميركية جمعت الرئيس الأميركي دونالد ترامب بولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، وذلك خلال أول زيارة خارجية لترامب في ولايته الرئاسية الثانية.
وتأتي هذه الزيارة لتعزز من العلاقات الاستراتيجية بين واشنطن والرياض، خاصة في ظل التحديات الإقليمية والدولية، كما تؤكد الدور المحوري المتنامي للمملكة على الساحة السياسية والاقتصادية والثقافية في المنطقة.
وخلال اللقاء، عبّرت الخارجية الأميركية عن تقديرها الكبير لدور السعودية، ووصفتها بأنها شريك أساسي للولايات المتحدة في مختلف المجالات، من الدفاع والسياسة إلى الاقتصاد والثقافة، مع توقعات بإعلانات مهمة خلال الأيام المقبلة على صعيد التعاون الثنائي ومتعدد الأطراف مع دول الخليج.
السعودية شريك رئيسي في مختلف المجالات
أكد سامويل وربيرغ، المتحدث الإقليمي باسم الخارجية الأميركية، أن الرئيس ترامب ينظر إلى المملكة العربية السعودية كشريك أساسي في كافة القطاعات، مشيرًا إلى وجود رؤية أمريكية واضحة لتعزيز التعاون الثنائي، تشمل الدفاع، الأمن، الاقتصاد، الثقافة، وحتى التعليم.
وأضاف وربيرغ أن واشنطن ترى في السعودية شريكًا مؤهلًا للمشاركة في المناورات العسكرية والدفاع المشترك، مشددًا على أن الولايات المتحدة ترغب في نقل التكنولوجيا الأمريكية إلى المملكة، بما في ذلك تكنولوجيا الطاقة النووية السلمية.
توقعات بإعلانات مهمة في مختلف القطاعات
أشار وربيرغ إلى أن الأيام القادمة ستشهد إعلانات وبيانات هامة تعكس حجم التنسيق الثنائي بين البلدين، فضلًا عن الشراكة الخليجية مع واشنطن، خصوصًا في مجالات الاقتصاد والدفاع والأمن والثقافة والتعليم.
وهذه التصريحات تعزز من المؤشرات التي تشير إلى مرحلة جديدة من العلاقات الخليجية - الأميركية، تتسم بالتكامل المؤسسي والتعاون الاستراتيجي طويل الأمد.
إشادة أميركية بمترو الرياض
لفت المتحدث باسم الخارجية الأميركية في سياق حديثه إلى مشروع مترو الرياض، واصفًا إياه بأنه "جديد وجميل"، ومؤكدًا فخر الولايات المتحدة بمساهمتها في إنجاز هذا المشروع الحضاري.
ويعد هذا الإطراء إشارة إلى الروابط التكنولوجية والعمرانية المتزايدة بين الطرفين، وتوسع التعاون إلى مجالات جديدة تتعلق بالبنية التحتية والتنمية الحضرية.
زيارة تؤكد الثقل الجيوسياسي المتنامي للسعودية
زيارة ترامب الحالية ليست فقط استمرارًا لعلاقته الوثيقة مع القيادة السعودية منذ ولايته الأولى، بل هي دليل إضافي على الأهمية الجيوسياسية المتزايدة للمملكة في المنطقة.
فبعد ثماني سنوات من اختياره السعودية كوجهة أولى في ولايته الأولى، يعود ترامب ليؤكد من جديد محورية الرياض، إلى جانب قطر والإمارات، في السياسة الأميركية الشرق أوسطية، لا سيما في ظل التحولات الكبرى التي يشهدها الإقليم.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: ترامب محمد بن سلمان السعودية قمة الرياض زيارة ترامب 2025 مترو الرياض سامويل وربيرغ الخارجية الأميركية التعاون الدفاعي التكنولوجيا النووية العلاقات الخليجية الأميركية قصر اليمامة التعاون الثقافي الاستثمار في السعودية واشنطن والرياض
إقرأ أيضاً:
تحركات يمنية بالتنسيق مع الإدارة الأميركية لاستئناف تصدير النفط وتأمين الموانئ
أكدت الحكومة اليمنية أنها تعمل بالتنسيق مع تحالف دعم الشرعية والشركاء الدوليين على تأمين موانئ تصدير النفط والمنشآت الاستراتيجية، في إطار مساعٍ لإعادة تنشيط الاقتصاد الوطني، المتوقف منذ الهجمات التي شنتها مليشيا الحوثي على الموانئ أواخر عام 2022.
جاء ذلك خلال اتصال مرئي جمع وزير النفط والمعادن، الدكتور سعيد الشماسي، مع القائم بأعمال السفير الأمريكي لدى اليمن، جوناثان بيتشيا، ناقشا فيه التحديات الناجمة عن توقف صادرات النفط والغاز جراء الاستهداف المتكرر للمرافق الحيوية من قبل الحوثيين.
وأوضح الوزير الشماسي أن تلك الهجمات تسببت بفقدان الحكومة نحو 70% من مواردها العامة، ما انعكس بشكل مباشر على الأوضاع المعيشية للمواطنين. وأكد أن الحكومة تبذل جهودًا مكثفة لإعادة تأمين الموانئ واستئناف عمليات التصدير بهدف إنعاش الاقتصاد.
وثمّن الشماسي الإجراءات التي اتخذتها الولايات المتحدة، وخصوصًا من قبل وزارة الخزانة، بحق الكيانات الداعمة للحوثيين والمتورطة في تجارة المشتقات النفطية غير القانونية، مؤكدًا أنها تسهم في تجفيف منابع تمويل المليشيا.
من جانبه، جدّد القائم بأعمال السفير الأمريكي دعم بلاده للحكومة اليمنية، وحقها السيادي في إدارة مواردها الطبيعية، مشددًا على أن وقف تدفق العوائد الاقتصادية التي تمكّن الحوثيين من تمويل عملياتهم العسكرية يظل أولوية بالنسبة لواشنطن