إبراهيم عيسى: ترامب يمنح الخليج هدية سياسية مقابل صفقات اقتصادية ضخمة
تاريخ النشر: 13th, May 2025 GMT
أكد الإعلامي إبراهيم عيسى، أن الأنظار تتجه اليوم إلى الزيارة التاريخية للرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى السعودية، تليها زيارتان إلى الإمارات وقطر، مشيرًا إلى أنها أول زيارة رسمية خارج الولايات المتحدة الأمريكية منذ توليه الحكم منذ 100 يوم، وهي نفس الخطوة التي اتخذها في ولايته الأولى، ما يحمل دلالات مهمة تستحق التأمل.
وأوضح إبراهيم عيسى، خلال تقديم برنامج "حديث القاهرة"، المٌذاع عبر شاشة "القاهرة والناس"، اليوم الثلاثاء، أن هذه الزيارة للرئيس الامريكي ترامب تحمل نتائج اقتصادية كبيرة للولايات المتحدة، في الوقت الذي يثار فيه التساؤل حول ما إذا كانت ستسفر أيضًا عن نتائج سياسية متوقعة أو منتظرة.
وأشار إبراهيم عيسى، إلى أن هناك ملفات مهمة مرتبطة بزيارة ترامب إلى الشرق الأوسط، إذ يمنح ترامب دول الخليج "هدية سياسية" في مقابل توقيعه على اتفاقيات اقتصادية تخدم مصالح بلاده، موضحًا أنه من المحتمل أن تشمل الزيارة لقاءات مع عدد من الزعماء، من بينهم الرئيس اللبناني، والرئيس الفلسطيني، والرئيس السوري، وهي لقاءات قد تكون موضع تحقق وحدث منتظر.
وتابع الإعلامي إبراهيم عيسى: "ترامب قد يكون هو الرابح الأكبر اقتصاديًا من الحروب الدائرة حول العالم".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: إبراهيم عيسى دونالد ترامب الإمارات السعودية الولايات المتحدة الأمريكية إبراهیم عیسى
إقرأ أيضاً:
ترامب يدفع لنفط أرخص: ضغوط أمريكية تهدد الخليج وتغرق العراق في أزمة مالية
11 دجنبر، 2025
بغداد/المسلة: يسعى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى تخفيض أسعار النفط بشكل حاسم، مدفوعاً بوعود حملته الانتخابية بـ”حفر حفر”، رغم أن الكثير من الدول المنتجة، خاصة في الخليج، تعد حلفاء وثيقين لواشنطن. في خطوة تعكس سياسته الطاقية الجريئة، اذ أصدر ترامب أوامر تنفيذية في يناير 2025 لتسريع الإنتاج الأمريكي، مما أدى إلى ارتفاع الإنتاج اليومي إلى 13.5 مليون برميل، مع توقعات بزيادة إضافية في الخليج المكسيكي عبر مزادات جديدة.
ومع ذلك، يحذر محللون من أن هذا النهج، الذي يهدف إلى خفض أسعار البرنت إلى 60 دولاراً للبرميل، قد يعمق التوترات مع حلفاء يعتمدون على أسعار أعلى لتوازن ميزانياتهم.
من جانب آخر، يواجه الخليج تحديات متزايدة أمام سياسة ترامب، حيث يعتمد الإنتاج السعودي والإماراتي على أسعار تصل إلى 70-80 دولاراً لتمويل مشاريع التنويع مثل رؤية 2030.
ومع زيادة الإنتاج الأمريكي بنحو مليون برميل يومياً، أجبرت أوبك+ على تعديل حصصها في ديسمبر 2025، مما أثار مخاوف من فائض عالمي يصل إلى 1.4 مليون برميل، وفقاً لتقارير الوكالة الدولية للطاقة.
وفي الوقت نفسه، أدت عقوبات ترامب على فنزويلا وإيران إلى ارتفاع مؤقت في الأسعار إلى 62 دولاراً بعد مصادرة ناقلة نفط في 10 ديسمبر، لكن الضغط على الإنتاج يبقى الاتجاه المهيمن، مما يهدد بإعادة تشكيل التحالفات الاستراتيجية في المنطقة.
بالتوازي، يبرز العراق كضحية أولى محتملة لهذه السياسة، حيث يعتمد اقتصاد بغداد بنسبة 90% على إيرادات النفط، وانخفاض الأسعار إلى أدنى مستوياته منذ 2023 يفاقم أزماته المالية.
وفقاً لتقرير صندوق النقد الدولي في مايو 2025، يتوقع تباطؤ النمو غير النفطي إلى 1% هذا العام، مع عجز في الحساب الجاري يصل إلى 4.3%، مما يهدد بتراجع الاحتياطيات الأجنبية إلى 12 مليار دولار فقط. أما في بغداد، فيواجه الحكومة ضغوطاً لقطع الإنفاق الرأسمالي، مع ارتفاع التضخم وتراكم الديون، مما قد يشعل اضطرابات اجتماعية إذا لم يتم تعزيز التنويع الاقتصادي.
و يعكس سعي ترامب للطاقة الرخيصة توازناً دقيقاً بين الانتخابات الداخلية والاستقرار الدولي، حيث يعد بأمريكا طاقية مهيمنة، لكنه يخاطر بزعزعة الشرق الأوسط. مع ذلك، يظل الطريق طويلاً نحو تحقيق هذا التوازن، خاصة مع الانتخابات البرلمانية العراقية في نوفمبر التي قد تعيق الإصلاحات، مما يجعل الضحايا الأوائل يدفعون الثمن الأكبر في سباق النفط العالمي.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post AuthorSee author's posts