الأمم المتحدة تدعو مجلس الأمن إلى التحرك "لمنع وقوع إبادة" في غزة
تاريخ النشر: 14th, May 2025 GMT
دعا منسق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة توم فليتشر، الثلاثاء، مجلس الأمن الدولي إلى اتخاذ إجراءات « لمنع وقوع إبادة » في غزة، بعدما أعلنت إسرائيل أن جيشها سيستأنف « بكل قوته » عملياته في القطاع.
وحض فليتشر، إسرائيل، على رفع الحظر الذي تفرضه على دخول المساعدات إلى غزة، حيث أسفرت عملياتها عن مقتل عشرات الآلاف ودمرت غالبية أراضي القطاع.
وتساءل فليتشر خلال إحاطة للمجلس « من أجل القتلى ومن أسكتت أصواتهم: ما الذي تحتاجونه من أدلة إضافية؟ هل ستتحركون الآن – بحزم – لمنع الإبادة الجماعية وضمان احترام القانون الدولي الإنساني؟ »، وفق ما نقل عنه الموقع الإلكتروني للأمم المتحدة.
وقال إن إسرائيل « تفرض عمدا وبوقاحة ظروفا غير إنسانية » على المدنيين في القطاع الفلسطيني المحاصر.
وأشار إلى أن « إمدادات منقذة للحياة » وفرتها وكالات تابعة للأمم المتحدة جاهزة للتسليم عند الحدود، لكن إسرائيل تمنع إدخالها.
وانتقد فليتشر شروطا تفرضها إسرائيل للسماح بتسليم المساعدات باعتبارها « عرضا جانبيا ساخرا »، وقال إن الخطة الإسرائيلية « تجعل من التجويع ورقة مساومة »، وتابع « إنها تشتيت متعمد. إنها غطاء لمزيد من العنف والنزوح ».
ولفت إلى أن محكمة العدل الدولية تدرس ما إذا هناك إبادة جماعية تحدث في غزة، وستقيم الشهادة التي تقدمها الوكالات الإنسانية « ولكن سيكون الأوان قد فات ».
وقال إن الأمم المتحدة « أطلعت المجلس على ما شهدته من وفيات وإصابات ودمار وجوع ومرض وتعذيب وغيره من ضروب المعاملة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة، والتهجير المتكرر على نطاق واسع، بالإضافة إلى العرقلة المتعمدة لعمليات الإغاثة والتدمير المنهجي لحياة الفلسطينيين، وما يدعمها، في غزة ».
المصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: فی غزة
إقرأ أيضاً:
اليمن يطالب بإصلاح منظومة الأمم المتحدة ومجلس الأمن ويؤكد رفضه للإحتلال
طالبت الجمهورية اليمنية، بإصلاح منظومة الأمم المتحدة بما فيها مجلس الأمن الدولي، في الوقت الذي أكدت رفضها لإحتلال الدول والتدخل في شؤونها الداخلية، بما في ذلك إحتلال إسرائيل للأراضي الفلسطينية.
جاء ذلك في كلمة اليمن نيابة عن الدول العربية في نيويورك أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، في جلستها الرسمية بمناسبة الذكرى الثمانين للتوقيع على ميثاق الامم المتحدة، والذي القاه مندوب اليمن الدائم لدى الامم المتحدة السفير عبدالله السعدي.
وقال السعدي، إن "اصلاح منظومة الامم المتحدة وفي مقدمتها مجلس الامن بات ضرورة ملحة لتعزيز فعالية النظام الدولي واعاد التأكيد على مطالب الدول العربية بتمثيل عربي دائم في مجلس الأمن، مع كامل الصلاحيات، بما في ذلك حق النقض (الفيتو)، في حال اي توسع مستقبلي للمجلس".
واضاف السعدي "إن عدالة التمثيل تتطلب تمثيلاً عربياً متناسباً في فئة المقاعد غير الدائمة في المجلس الموسع استنادًا إلى معايير عادلة تتمثل في الكثافة السكانية في الدول العربية وعددها في عضوية الامم المتحدة ودورها الفعال في الإسهام في صون السلم والأمن الدوليين ، فضلا عن أن جانب كبير من اعمال مجلس الامن والقضايا المطروحة أمامه تتعلق بالمنطقة العربية".
وجددت الجمهورية اليمنية، تمسكها بالحلول السلمية لتسوية النزاعات ورفضها القاطع للاحتلال والتدخلات في الشؤون الداخلية للدول، مؤكدة أن استمرار الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة يشكّل انتهاكاً صارخاً لميثاق الأمم المتحدة، ومصدراً دائماً لعدم الاستقرار الإقليمي والدولي.
وأعرب السعدي عن أسف المجموعة العربية الشديد لعجز المنظمة، رغم مرور ثمانية عقود على تأسيسها، عن إنهاء أطول احتلال في التاريخ المعاصر، مجدداً الدعم الكامل لحقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف، وحقه في تقرير المصير وإقامة دولته المستقلة ذات السيادة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وأوضح السفير السعدي، أن تأسيس الامم المتحدة في العام 1945 شكل منبراً هاما لتعزيز السلم والأمن الدوليين وحماية حقوق الإنسان ودعم التنمية وترسيخ مبادئ العدالة والتعاون بين الدول.
واكد على أهمية احترام الحقوق والحريات الأساسية بطريقة شاملة ومتوازنة، تراعي الخصوصيات الثقافية والدينية للدول، وتضمن حماية المدنيين، وتحقيق العدالة والمساءلة وفقًا للقانون الدولي، مجدداً التزام الدول العربية التام بتنفيذ خطة التنمية المستدامة 2030.
وشدّد السفير السعدي، على ضرورة تجاوز المواقف الرمزية إلى إجراءات ملموسة ترتكز على العدالة والإنصاف، خاصة في مواجهة تغير المناخ، والأوبئة، وأزمات الغذاء والطاقة، والتطرف العنيف، مؤكدًا أهمية تفعيل العمل الدولي المشترك.
ورحب السفير السعدي بمبادرات الأمين العام للأمم المتحدة لإصلاح النظام المالي الدولي، داعيًا إلى تفعيل آليات التمويل الميسر، ونقل التكنولوجيا، وبناء القدرات، بما يمكّن الدول النامية من مواجهة التحديات وتحقيق التنمية المنشودة في إطار من الشراكة الدولية والعدالة.