أكد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب أن الشرق الأوسط يحتل موقعًا استراتيجيًا وحيويًا في قلب العالم، مشيرًا إلى تطلعه للعمل مع قادة دول المنطقة من أجل تحقيق مزيد من الاستقرار والتنمية المشتركة.

جاء ذلك خلال كلمته في أعمال القمة الأمريكية الخليجية، التي عُقدت في العاصمة السعودية الرياض، بحضور عدد من الزعماء والقادة الخليجيين، حيث أشاد ترامب بالجهود المبذولة من دول المنطقة قائلًا:
"أنتم تحققون شرق أوسط مستقرًا وتقومون بعمل رائع".

عاجل- ترامب يلتقي أحمد الشرع في الرياض قبيل القمة الخليجية الأمريكية عاجل- انطلاق القمة الخليجية - الأمريكية الخامسة في الرياض بمشاركة ترامب والشرع توسيع "اتفاقات أبراهام" ليشمل مزيدًا من الدول

وكشف ترامب عن توجه الإدارة الأمريكية المستقبلية نحو توسيع نطاق اتفاقات أبراهام للسلام، التي انضمت إليها بالفعل عدة دول عربية خلال السنوات الأخيرة، مشيرًا إلى أنه سيتم العمل على ضم دول جديدة إلى هذا الإطار، الذي وصفه بأنه محوري في بناء مستقبل السلام في الشرق الأوسط.

وأوضح أن هذه الخطوة ستسهم في تعزيز التعاون الإقليمي، وفتح آفاق جديدة من الاستثمارات والتبادل الاقتصادي والثقافي، بما يدعم استقرار المنطقة ويعزز من موقعها العالمي.

مفاجأة ترامب: لقاء مع الرئيس السوري وبحث لرفع العقوبات

في تصريح مفاجئ، أعلن الرئيس ترامب عن لقاء جمعه بالرئيس السوري أحمد الشرع، بمشاركة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، كاشفًا عن مباحثات جادة لتطبيع العلاقات مع سوريا، في خطوة قد تُحدث تحولًا لافتًا في السياسة الأمريكية تجاه دمشق.

وقال ترامب:
"التقيت بالرئيس السوري الشرع بمشاركة الرئيس أردوغان، ونبحث الآن تطبيع العلاقات مع سوريا، وسنرفع كل العقوبات عن سوريا، وهذا سيكون أمرًا إيجابيًا".

وتأتي هذه التصريحات في وقت يشهد فيه الملف السوري حراكًا دبلوماسيًا لافتًا، وسط مؤشرات على انفتاح عربي ودولي على النظام السوري، بعد سنوات من العزلة السياسية والاقتصادية.

ترامب يشيد بالجهود الخليجية ويؤكد على استمرار الشراكة

أشاد الرئيس الأمريكي السابق بالدور الذي تقوم به دول الخليج في تحقيق الاستقرار الإقليمي، مؤكدًا أن هذه الدول تمثل ركيزة أساسية في استراتيجية الولايات المتحدة في الشرق الأوسط، وأن الشراكة معها ستظل وثيقة في مختلف المجالات، سواء السياسية أو الأمنية أو الاقتصادية.

وشدد ترامب على أن المرحلة المقبلة ستشهد تعاونًا أوثق مع الحلفاء في الخليج، لمواجهة التحديات المشتركة، وعلى رأسها الإرهاب والتطرف، وتعزيز الأمن الإقليمي، وتطوير اقتصادات المنطقة.

مستقبل جديد للمنطقة بدعم أمريكي

عكست تصريحات ترامب خلال القمة رؤيته لمستقبل الشرق الأوسط، القائم على التحالفات الاقتصادية والسياسية، والانفتاح بين الدول، والتوجه نحو تصفير الأزمات وتحقيق التنمية.

ويُتوقع أن تثير هذه التصريحات اهتمامًا واسعًا في الأوساط الدولية، خاصة في ما يتعلق برفع العقوبات عن سوريا، وتوسيع اتفاقات أبراهام، لما لهما من تأثير مباشر على توازنات القوى في المنطقة.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: دونالد ترامب القمة الأمريكية الخليجية الشرق الأوسط اتفاقات أبراهام تطبيع العلاقات مع سوريا أحمد الشرع العقوبات على سوريا ترامب وأردوغان السياسة الأمريكية في الشرق الأوسط اتفاقات أبراهام الشرق الأوسط

إقرأ أيضاً:

اجتماع ثلاثي في أنقرة.. دعم مطلق لحكومة سوريا ومطالب بوقف الاعتداءات الإسرائيلية ورفع العقوبات

عقد وزراء خارجية سوريا والأردن وتركيا اجتماعًا ثلاثيًا في العاصمة التركية أنقرة، ناقشوا خلاله تطورات الملف السوري والتحديات الأمنية في المنطقة، مؤكدين دعمهم الكامل لوحدة سوريا وسيادتها، ومطالبين بوقف الاعتداءات الإسرائيلية ورفع العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها.

وأكد وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي في المؤتمر الصحفي المشترك، أن بلاده تدعم سوريا دعمًا مطلقًا، مشددًا على أن المناطق الجنوبية السورية تُعدّ جزءًا من الأمن القومي الأردني.

وأضاف: “لن ندخر جهدًا في دعم سوريا، وقد بحثنا آليات دعم المؤسسات وبناء القدرات والتصدي للإرهاب بكل أشكاله، وعلى رأسها تنظيم داعش”.

من جهته، شدد وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني على أن الغارات الإسرائيلية المتكررة “ليست أعمال دفاع عن النفس، بل عدوان يهدف إلى جر المنطقة نحو مواجهة مفتوحة”، مطالبًا بتطبيق اتفاقية فض الاشتباك لعام 1973 وإلزام إسرائيل بتعهداتها.

وأشار الشيباني إلى أن “سوريا لن تعود للحرب، وستلجأ إلى الحلول الأمنية والسياسية”، داعيًا لإعادة النظر في العقوبات الاقتصادية التي “تمنع عودة اللاجئين وتهدد الاستقرار”.

كما أعلن الشيباني عن اتفاق مبدئي لفتح السفارة السورية في أنقرة، وافتتاح قنصلية جديدة في غازي عنتاب، ضمن خطوات لتطبيع العلاقات الدبلوماسية بين دمشق وأنقرة، مشيرًا إلى قرب عقد قمة حكومية سورية – أردنية في دمشق.

بدوره، أكد وزير الخارجية التركي هاكان فيدان التزام بلاده بمساندة الحكومة السورية الجديدة، محذرًا من استمرار التهديدات الإسرائيلية، ومن التمدد الإرهابي في الشمال السوري.

وقال: “بحثنا ضرورة إنهاء سيطرة التنظيمات الإرهابية على الأراضي السورية، والتأكيد على أن لا مكان لها في مستقبل المنطقة”.

ويأتي هذا الاجتماع في ظل تصعيد إسرائيلي متواصل ضد أهداف داخل سوريا، واستمرار التحديات الإنسانية والسياسية التي تواجه دمشق، بما في ذلك أزمة العقوبات والوضع في مناطق الشمال الشرقي.

مقالات مشابهة

  • الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في تصريح على متن الطائرة التي تقله إلى دولة قطر: رفع العقوبات عن سوريا أمر مهم لاستقرار منطقة الشرق الأوسط والرئيس السوري رائع ولديه الكثير من الفرص
  • أمير الكويت: ضرورة قيام دولة فلسطينية وترحيب بوقف إطلاق النار ورفع العقوبات عن سوريا
  • "ترامب" يجتمع مع الرئيس السوري في الرياض قبيل القمة الخليجية الأمريكية
  • الخارجية الأمريكية: نريد رؤية السلام والازدهار في الشرق الأوسط
  • الخارجية الأمريكية: نسعى كي نكون شريكًا أساسيًا مع دول الشرق الأوسط
  • عاجل | سانا عن وزير الخارجية السوري: نرحب بتصريحات الرئيس دونالد ترامب بشأن رفع العقوبات عن سوريا
  • شاهد .. لحظة إعلان الرئيس ترامب، قرار رفع العقوبات الأمريكية عن سوريا وتفاعل كبير من محمد بن سلمان
  • من الرياض.. ترامب يقرر رفع العقوبات عن سوريا ويحلم بتطبيع السعودية وإسرائيل
  • اجتماع ثلاثي في أنقرة.. دعم مطلق لحكومة سوريا ومطالب بوقف الاعتداءات الإسرائيلية ورفع العقوبات