أنقرة (زمان التركية) – اغتالت القوات الإسرائيلية الطفل الفلسطيني محمد بردويل البالغ من العمر 12 عاما، وهو أحد شهود العيان على مذبحة المسعفين برفح التي وقعت في 23 مارس/ آذار وراح ضحيتها 15 من المسعفين بقطاع غزة.

وذكرت مصادر محلية أن القوات الإسرائيلية اغتالت بردويل في منطقة المواصي بمدينة رفح بجنوب القطاع.

وكان بردويل قد أجرى مقابلات إعلامية لشرح تفاصيل المذبحة، ثم وقعت عملية الاغتيال بعد ذلك.

وكانت القوات الإسرائيلية قد اعتقلت بردويل ووالده عقب المذبحة من ثم أطلقت سراحهم.

هذا وأشار التقرير إلى أن الجنود الاسرائيلين قاموا بإطلاق النار على الطفل من قارب عسكري بالقرب من ساحل القطاع مما أدى لمقتله.

Tags: الحرب الاسرائيلية على قطاع غزةالمواصيمجزرة المسعفين برفحمحمد بردويلمذبحة المسعفين

المصدر: جريدة زمان التركية

كلمات دلالية: الحرب الاسرائيلية على قطاع غزة المواصي مجزرة المسعفين برفح

إقرأ أيضاً:

لانا.. طفلة فلسطينية شيبتها الإبادة الإسرائيلية

داخل خيمة مهترئة على أطراف أحد مخيمات النزوح بمدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة، تجلس الطفلة الفلسطينية لانا الشريف متشبثة بما تبقى من طفولتها بعد 19 شهرا من حرب الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل عاشت خلالها صدمات قاسية وأفقدتها معظم حقوقها.

فلم ينجح القميص الوردي الذي ترتديه الشريف وطبع عليه شخصية ميكي ماوس الكرتونية في إضفاء قليل من الفرحة على ملامحها التي بدت مثقلة بالحزن بعدما وُشم جسدها بندوب بيضاء أشبه بمرض البهاق وفق تقدير أطباء بغزة.

وعبر مرآة صغيرة، تتأمل الطفلة لانا شكلها الذي غيرته حرب الإبادة الإسرائيلية المتواصلة إذ غزا شعرها الشيب الأبيض وهي لم تتجاوز سنواتها العشر بسبب تعرضها للخوف الشديد.

وتقول للأناضول بصوت يلفه الحزن: "كنت قبل الحرب حلوة"، في إشارة إلى تأثر حالتها النفسية بهذا المرض الذي لم يستجب للعلاج بغزة، معربة عن أملها بالسفر للخارج لاستعادة ملامحها الطفولية، كما أكد لها أطباء حاجتها إلى ذلك.

والأسبوع الماضي، قالت متحدثة منظمة الصحة العالمية مارغريت هاريس، في تصريحات نقلها بيان لوكالة الأونروا الأممية، إن أكثر من 10 آلاف و500 مريض في غزة بحاجة لإجلاء طبي عاجل، بينهم 4 آلاف طفل، تحول الإبادة الإسرائيلية المتواصلة دون مغادرتهم من القطاع.

إعلان

وتواصل إسرائيل حرب إبادة واسعة ضد فلسطينيي قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 بما يشمل القتل والتدمير والتجويع والتهجير القسري، متجاهلة كافة النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.

وخلفت تلك الحرب التي تدعمها الولايات المتحدة أكثر من 172 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.

البقع بدأت الظهور تدريجيا على جسد لانا قبل عام ونصف حينما قصفت مقاتلات إسرائيلية منزلا مجاورا لبيتها في مدينة رفح جنوب القطاع (الأناضول) إصابة تدريجية

وعن إصابتها تقول الطفلة لانا إن هذه البقع بدأت الظهور تدريجيا على جسدها قبل عام ونصف حينما قصفت مقاتلات إسرائيلية منزلا مجاورا لبيتها في مدينة رفح جنوب القطاع.

وأضافت أنه بعد يومين من القصف ظهرت على وجهها أول بقعتين بلون أبيض بعدما تعرضت لحالة خوف شديد جراء القصف الإسرائيلي.

وفي وقت لاحق، تعرضت الطفلة لحالة هلع أخرى تسببت بزيادة البقع البيضاء على جسدها ومن ثم انتشارها في ظل عدم استجابة حالتها للأدوية التي وصفها أطباء.

حالة نفسية

هذه الحرب لم تترك ندوبا على جسد الطفلة ووجهها فحسب بل دفعتها أيضا إلى العيش في خيمة تفتقر إلى أدنى مقومات الحياة وسط ظروف إنسانية متردية.

وهي تجلس داخل الخيمة، تقول الشريف إنها جميلة وتهوى الرسم فترسم الأشجار والزهور على الورق رغم الظروف الصعبة التي يمرون بها.

وأعربت عن أملها بالعودة إلى المنزل وانتهاء حرب الإبادة قريبا فضلا عن شفائها من هذا المرض الذي غيّر ملامحها الجميلة.

وأشارت إلى أمنيتها بالسفر من أجل تلقي العلاج المناسب الذي حرمت منه في غزة جراء تدمير إسرائيل للمستشفيات وإغلاقها للمعابر ومنعها دخول الأدوية والمستلزمات والأجهزة الطبية.

بعد أن كانت حياتها مليئة بالحيوية قبل الحرب، أصبحت لانا اليوم طفلة منطوية ترفض الحديث مع الآخرين (الأناضول) مرض البهاق

بدوره، يقول خليل الشريف، والد الطفلة، إن هذا المرض بدأ مع لانا جراء إصابتها بالهلع إثر قصف إسرائيلي مجاور لمنزلهم في مدينة رفح قبل عام ونصف.

إعلان

وتابع للأناضول: بعد يومين من القصف ظهرت بقعتان بيضاوان، ومن ثم انتشر المرض.

وأوضح أن الأطباء رجحوا أن تكون هذه البقع ناجمة عن إصابة الطفلة بمرض البهاق، لكن الأعراض لا تتطابق مع ذلك، من دون الإشارة لأعراض صحية أخرى.

وذكر أن الطفلة لم تستجب للأدوية والعلاجات في غزة، لافتا إلى أنها وفق قول الأطباء تعاني حالة نادرة تستدعي السفر للعلاج بالخارج.

معاناة مركبة

وعن الوضع الصحي للطفلة، يقول الشريف إن لانا تعاني جراء اجتماع عدة عوامل منها وضعها النفسي الصعب جراء إصابتها بهذا المرض يضاف إليه نقص العلاج وتعرضها لسوء تغذية بسبب المجاعة المنتشرة في القطاع.

ويضيف أن لانا بعد أن كانت مليئة بالحياة والحيوية قبل الحرب، أصبحت اليوم طفلة منطوية ترفض الحديث مع الآخرين.

إلى جانب ذلك، فقد تأثرت الطفلة لانا بالحياة الصعبة في خيام النزوح إذ باتت تمضي معظم أوقاتها بين طوابير الحصول على مياه أو وجبات طعام مجانية من التكايا، وفق قوله.

وأكد أن هذه الظروف القاسية مع سوء التغذية الذي تمر به كسائر سكان القطاع تضاعف حالة الهزال التي تعانيها، فضلا عن وضعها النفسي بسبب المرض والحرب.

مقالات مشابهة

  • مجزرة متواصلة في غزة.. أكثر من 90 شهيداً منذ الفجر وأوامر صهيونية بإخلاء حي الرمال
  • الاحتلال يرتكب مجزرة في جباليا ويقصف خياما ومنازل بخان يونس
  • حماس تعلق على مجزرة الأوروبي: إسرائيل تختلق الأكاذيب لتبرير قتل المدنيين
  • بعد قصف المستشفى الأوروبي بخان يونس.. هل اغتالت إسرائيل محمد السنوار؟
  • حماس: الإدارة الأمريكية عليها وقف العدوان وسحب القوات الإسرائيلية من غزة
  • لانا.. طفلة فلسطينية شيبتها الإبادة الإسرائيلية
  • ‏وكالة الأنباء الفلسطينية: إسرائيل اغتالت الصحفي حسن إصليح داخل غرفة علاجه في مجمع ناصر الطبي بخان يونس
  • إسرائيل تغتال مدير مكافحة المخدرات في غزة
  • لأن كاميرته شاهدة على جرائمهم.. إسرائيل تغتال الصحفي الجريح حسن إصليح