تحرير :زكرياء عبد الله

يشهد قطاع التعليم الأولي في إقليم الحوز، وخاصة في المناطق الجبلية والنائية، حالة من الغياب شبه التام للأساتذة، ما يثير العديد من التساؤلات حول دور المسؤولين في محاربة هذه الظاهرة. هذا الغياب لا يقتصر على فترات معينة، بل يمتد بشكل متواصل مما يهدد فعالية العملية التعليمية بشكل عام، ويؤثر سلباً على جودة التعليم المقدم للأطفال في مرحلة ما قبل المدرسة.

ومع استمرار هذه الظاهرة، يتساءل العديد من المهتمين بالشأن التعليمي عن دور المندوبية الإقليمية والجهات المسؤولة، خصوصاً المتفقدين المكافئين الذين من المفترض أن يتابعوا ويقيموا سير العملية التعليمية. إذ تقتصر مهام هؤلاء المتفقدين على ضمان احترام البرامج والمناهج، إلا أن الواقع يبين تقاعساً واضحاً في تحقيق هذا الهدف في بعض المناطق.

قد يرى البعض أن المتفقدين المكافئين يعانون من صعوبات متعددة في أداء مهامهم في المناطق الوعرة أو ذات التوزيع السكاني الضعيف، وهو ما يساهم في عدم قدرتهم على متابعة جميع المدارس بشكل منتظم. غير أن هذا التفسير لا يعفيهم من مسؤولية إيجاد حلول عملية لهذه المشكلة. من بين الحلول المقترحة، يمكن تعزيز التنسيق بين السلطات المحلية ووزارة التربية الوطنية لتوفير وسائل نقل مناسبة للأساتذة، وكذلك تحسين ظروف العمل في هذه المناطق لجذب المعلمين إلى هذه المناطق التي تشهد نقصاً حاداً في الموارد البشرية.

من جهة أخرى، تبرز أهمية البرنامج المسطر للتعليم الأولي الذي تم تحديده في إطار الجهود الحكومية لتطوير هذا القطاع. إلا أن عدم التزام بعض الأساتذة به يجعل من المستحيل تحقيق الأهداف المنشودة. يتطلب هذا الأمر تقييمًا دقيقًا من قبل المتفقدين المكافئين الذين يتعين عليهم متابعة ومراقبة مدى تطبيق هذه البرامج في الميدان. فإذا لم يتم الاهتمام بهذه النقطة، قد تتسبب هذه الفجوة في إعاقة تقدم العملية التعليمية وتفاقم الوضع.

إن الحلول التي يمكن اعتمادها تتطلب تنسيقاً جيداً بين كافة الأطراف المعنية: من وزارة التربية الوطنية والمندوبية الإقليمية وصولاً إلى المعلمين أنفسهم. فكلما كان هناك التزام قوي من قبل جميع الأطراف بالبرنامج التعليمي، سيتحقق الهدف الأسمى وهو ضمان توفير تعليم أولي جيد للأطفال في مختلف مناطق الحوز.

المصدر: مملكة بريس

إقرأ أيضاً:

أساتذة هندسة قنا ضمن قائمة «Top Scholar» لعام 2024

أعلن الدكتور أحمد عكاوي رئيس جامعة جنوب الوادي أن ثلاثة من أعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة بكلية الهندسة بقنا، سجلوا حضورًا مميزًا ضمن قائمة Top Scholar 2024 الصادرة عن تصنيف ScholarGPS العالمي، والذي يُعد من أبرز التصنيفات البحثية الدقيقة على مستوى العالم.

وقد ضمّت القائمة الدكتور عصام عبيد مبارك، عميد الكلية وأستاذ الهندسة الكهربية، و الدكتور عبد الرحيم يوسف، الأستاذ المساعد بقسم الهندسة الكهربية، والمهندس حسام حرز الله، المدرس المساعد بالقسم نفسه والباحث بمرحلة الدكتوراه بجامعة آلتو في فنلندا.

جاء اختيارهم استنادًا إلى تقييم شامل يعتمد على مؤشرات دقيقة أبرزها عدد الأبحاث المنشورة، عدد الاستشهادات العلمية، ومؤشر هيرش (h-index) خلال آخر خمس سنوات، ما يعكس التميز العلمي والمكانة البحثية الرفيعة لهؤلاء العلماء.

وقد تميز الباحثون الثلاثة في مجالات بحثية نوعية تشمل الأنظمة التوليدية، وطاقة الرياح، وتتبع نقطة القدرة القصوى (MPPT)، وهي من الموضوعات المتقدمة في الهندسة الكهربية والطاقة المستدامة.

وقدم رئيس الجامعة التهنئة لأعضاء هيئة التدريس على هذا الإنجاز المتميز

يُذكر أن تصنيف ScholarGPS يحظى بدقة تصل إلى 95%، ويستند إلى معايير عالمية لتقييم الأداء البحثي، مما يعزز من مصداقية النتائج ويؤكد ريادة الباحثين المُدرجين في هذا التصنيف المرموق.

مقالات مشابهة

  • تعاون بين «التعليم العالي» و«الطاقة النووية»
  • أساتذة هندسة قنا ضمن قائمة «Top Scholar» لعام 2024
  • وزير التعليم العالي: مصر في المركز الـ25 عالميًا في البحث العلمي والابتكار
  • التربية تبحث مع منسقة قطاع التعليم للمنظمات الدولية سبل تأمين مستلزمات العملية الامتحانية
  • القوى العاملة: سريان حظر العمل وقت الظهيرة.. يونيو المقبل
  • تنمية المحافظات.. تباطؤ أم غياب التحفيز؟!
  • أساتذة التعليم الرسمي يلوّحون بالتصعيد: أين وعود وزيرة التربية؟
  • أ.د. حمدان بمؤتمر التعليم العالي : عمان الأهلية قصة نجاح تعليمية وطنية بامتياز
  • الحجار: العملية الانتخابية في الشمال وعكار سارت بشكل جيّد إجمالاً