مؤسسة البحر الأحمر السينمائية تعيّن "فيونوالا هاليغان" مديرة للبرامج الدولية
تاريخ النشر: 14th, May 2025 GMT
جدة - الوكالات
أعلنت مؤسسة البحر الأحمر السينمائي عن تعيين فيونوالا هاليغان، المحررة التنفيذية السابقة في مجلة "سكرين إنترناشونال"، في خطوة تعزز من حضور المؤسسة على الساحة العالمية. وستعمل هاليغان جنباً إلى جنب مع أنطوان خليفة، مدير البرامج العربية والكلاسيكية، للإشراف على برنامج المهرجان، وصياغة اختياراته المتنوعة.
يأتي التعيين بعد تعاون هاليغان مع مهرجان البحر الأحمر السينمائي لثلاثة أعوام في برنامج "نجوم الغد العرب"، وهي شراكة بين "سكرين إنترناشيونال" والمهرجان وتسلط الضوء على المواهب الواعدة في المنطقة. وبدأت هاليغان مسيرتها الإعلامية كصحافية متخصصة في النقد السينمائي لدى صحيفة "ساوث تشاينا مورنينغ بوست" في هونغ كونغ، حيث قضت معها 12 عاماً، واحتفظت بعدها بروابط وثيقة مع آسيا، إذ عملت كمبرمجة دولية ومستشارة لمهرجان ماكاو السينمائي الدولي بين عامي 2016 و2021، بالتوازي مع عملها في مجلة "سكرين إنترناشيونال". وتنتمي لعضوية دائرة نقاد السينما في لندن، والأكاديمية البريطانية للأفلام، والأكاديمية الأوروبية للسينما، كما تُعد من أبرز النقاد على منصة "روتين توميتوز".
وفي تعليقها على ذلك قالت شيفاني باندايا مالهوترا، المديرة التنفيذية لمؤسسة البحر الأحمر السينمائي: "لقد كانت فيونوالا شريكاً داعماً لنا منذ انطلاقتنا، وتمتلك ذوقاً سينمائياً رفيعاً وتقديرًا عميقًا لصناعة الأفلام حول العالم، لا سيما في آسيا، وهي منطقة نوليها اهتماماً متزايداً. سعداء للغاية بانضمامها لقيادة البرنامج الدولي الذي يشكّل أحد أعمدة المهرجان، ويزداد بريقه وتقديره عالمياً مع كل دورة جديدة".
وقالت فيونوالا هاليغان، مديرة البرامج الدولية في مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي: "إن الانضمام إلى مؤسسة البحر الأحمر السينمائي في هذا الدور يُعد شرف لي. ومع اقتراب انتهاء مهمتي في "سكرين"، أتطلع لاستكمال دوري الجديد عقب مهرجان كان السينمائي، والعمل عن كثب مع الفريق لتطوير البرنامج الدولي وتعزيزه".
تجدر الإشارة إلى أن مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي الذي يستعد لإطلاق دورته الخامسة في ديسمبر المقبل، قد عرض أكثر من 520 فيلماً من 85 دولة، واحتفى بأكثر من 130 فيلماً سعودياً، مؤكداً دوره الريادي في دعم المواهب المحلية، وتعزيز الحوار الثقافي العالمي. وتقام الدورة القادمة من 4 إلى 13 ديسمبر 2025، في قلب حي البلد التاريخي بمدينة جدة.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
كلمات دلالية: البحر الأحمر السینمائی
إقرأ أيضاً:
الحوثي يروّج لمسرحية انتصار إيران و استمرار إغلاق البحر الأحمر
في استمرار لحملته الدعائية المرتبطة بالمحور الإيراني، جدد زعيم ميليشيا الحوثيين في اليمن، عبد الملك الحوثي، الترويج لما وصفه بـ"الانتصار العظيم" لإيران على الولايات المتحدة وإسرائيل، في إشارة إلى المواجهة الأخيرة بين طهران وتل أبيب، رغم توقف التصعيد العسكري منذ أسابيع. وجاء حديث الحوثي ضمن خطابه الأسبوعي المتلفز، حيث كرّس جزءاً كبيراً منه لتمجيد الدور الإيراني وتضخيم النتائج الميدانية، في مسعى لاستثمار الأوضاع الإقليمية لتعزيز نفوذ الجماعة محليًا.
وقال الحوثي إن ما وصفه بـ"العدوان الإسرائيلي الأميركي على إيران"، الذي جراء الإعداد له منذ عام وأكثر وفق تعبيره، انتهى بـ"فشل ذريع للعدو"، زاعمًا أن "إسرائيل عجزت عن تحقيق أي من أهدافها، ولم تتمكن من تدمير ما أرادت تدميره داخل الأراضي الإيرانية، كما لم تستطع التصدي لصواريخ وطائرات إيران المسيّرة". وأضاف أن "الهزيمة التي مُني بها العدو الإسرائيلي كبيرة جدًا، والانتصار الإيراني هو انتصار لكل المسلمين والعرب والقضية الفلسطينية" على حد وصفه.
ودعا الحوثي أنصاره إلى تنظيم "مسيرة مليونية" في ميدان السبعين وسط صنعاء، وساحات أخرى في المحافظات الخاضعة لسيطرة الجماعة، للاحتفال بهذا "الانتصار"، مؤكدًا أن "الشعب اليمني يجب أن يبارك لإيران هذا النصر العظيم"، على حد تعبيره. كما استغل المناسبة لتجديد التأكيد على "استمرار إغلاق البحر الأحمر أمام الملاحة الإسرائيلية"، رغم أن الهجمات الحوثية على السفن توقفت منذ مايو الماضي، بموجب تفاهمات غير معلنة مع أطراف دولية، من بينها الولايات المتحدة.
وتفاخر الحوثي بعدد العمليات التي نفذتها جماعته ضد أهداف إسرائيلية منذ منتصف شهر رمضان الماضي، مشيرًا إلى إطلاق 309 صواريخ وطائرات مسيّرة، بينها صواريخ فرط صوتية، واستهداف ما وصفه بـ"ميناء أم الرشراش" جنوبي إسرائيل. لكن مراقبين يرون أن الجماعة تواصل تضخيم إنجازاتها بشكل دعائي، لا سيما في ظل توقف الهجمات الفعلية وغياب أي نتائج ملموسة لتلك العمليات على أرض الواقع.
ورغم الادعاءات الحوثية حول استمرار إغلاق الملاحة في البحر الأحمر، تؤكد تقارير ملاحية دولية أن المنطقة تشهد انخفاضًا حادًا في الأنشطة العدائية البحرية منذ مايو الماضي، بعد وساطة عمانية ودولية قادت إلى تفاهمات مع الجانب الأميركي تهدف إلى تهدئة التصعيد وضمان حرية الملاحة في المضائق والممرات الاستراتيجية.
وفيما لم تُسجل أي هجمات جديدة على السفن منذ ذلك الحين، يستمر الحوثيون في الخطاب التعبوي والإعلامي بشأن "نصرة غزة ومحور المقاومة"، وسط غموض في مواقفهم العملية من التصعيد الذي شهدته المنطقة قبل أكثر من عشرة أيام، عندما ردت طهران على غارة إسرائيلية استهدفت قادتها في سوريا.
واختتم الحوثي خطابه بالإشادة بما سماها "الأنشطة الشعبية الداعمة لغزة"، من مسيرات ومظاهرات ووقفات قبلية وطلابية في مناطق سيطرة الجماعة، مدعيًا أن عدد تلك الأنشطة بلغ 1108 فعالية خلال الأسبوع الماضي، في محاولة لتعزيز ما يسميه "التعبئة العامة" وحشد التأييد المحلي لجماعته تحت لافتة "دعم فلسطين".
ويرى مراقبون أن الخطاب الحوثي يعكس استمرار رهانه على المحور الإيراني لتثبيت سلطته، وتعزيز نفوذه على حساب الشعب اليمني الذي يرزح تحت أزمات اقتصادية وإنسانية متفاقمة، في ظل استمرار الحرب، وتوظيف القضايا الإقليمية في إطار دعاية لا تنعكس إيجابًا على واقع المواطنين.