#سواليف

كشفت شهادات لعدد من #جنود_الاحتياط الذين شاركوا في #حرب_الإبادة_الجماعية في قطاع #غزة، عن تراجع ملموس في الحماسة تجاه الحرب داخل هذه الفئة التي تشكّل ما يقارب 70% من قوام #جيش_الاحتلال.

وأظهرت الشهادات، التي وثقتها مجلة “ذي نيويوركر”، تغيرًا كبيرًا في المزاج العام لجنود الاحتياط، من الانخراط الطوعي في المعارك إلى التساؤل العميق عن جدوى #الحرب.

أحد هؤلاء الجنود –الذي أُطلق عليه اسم “نير”– قال إنه في بدايات العدوان “كان الناس يندفعون للخدمة، حتى أولئك الذين لم يخدموا في الاحتياط لعشر سنوات، أرادوا القتال”، لكن مع استمرار الحرب واتساع نطاقها، تغيّر كل شيء.

مقالات ذات صلة الفلسطينيون يحيون الذكرى الـ77 للنكبة 2025/05/15

وأضاف: “الوضع بات كارثيًا، الجميع يشعر بالإرهاق”، مؤكدًا أن نسبة من استجابوا للاستدعاء الأخير في وحدته لم تتجاوز 50%، مقارنة بـ60% في الاستدعاء السابق.

ورغم أنه يعرّف نفسه بأنه يميني التوجه، عبّر نير عن تضامنه مع عائلات الأسرى الإسرائيليين في غزة، معتبرًا أن “الضغط العسكري يُعرضهم للخطر”، وأن “السبيل الوحيد للإفراج عنهم هو من خلال صفقة تفاوضية”. وقال: “لا يوجد دافع لدي الآن للاستمرار بالخدمة سوى زملائي. أشعر بالخجل من حكومتي، ومن ما آل إليه حال هذا البلد”.

في المقابل، اتخذ الجندي إران تمير قرارًا برفض الانخراط مجددًا في العمليات، رغم أنه خدم سابقًا في أربع جولات قتال خلال الـ18 شهرًا الماضية. تمير، الذي لبى نداء التعبئة الكبرى عقب هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول، عاد مؤخرًا من الولايات المتحدة ليعلن انسحابه من الحرب بشكل صريح.

في رسالة مفتوحة نشرها عبر موقع “والا” العبري، كتب تمير: “سيحاولون إقناعنا أن هذه حرب لتحرير الأسرى، أو معركة بقاء… لكن هذا خداع. من المشروع أن نرفض حربًا تقوم على أكاذيب، حربًا تمثّل أدنى انحدار أخلاقي مرت به دولتنا”.

وأضاف أنه لم يعد قادرًا على العيش بسلام مع ضميره إن استمر في خوض هذه الحرب.

المجلة الأميركية أشارت إلى أن الخدمة العسكرية في صفوف الاحتلال لطالما كانت جزءًا من البنية الثقافية والاجتماعية في دولة الاحتلال، حيث يُطلب من الجنود الاحتياط الخدمة لمدة 54 يومًا موزعة على ثلاث سنوات، وغالبًا ما كانت الاستجابة للاستدعاءات عالية، غير أن هذا الواقع تغيّر في الحرب الجارية على غزة، إذ أصبح بعض الجنود يرون أن “رفض القتال” هو شكل من أشكال الخدمة الوطنية الحقيقية.

ورغم إعلان ناطق باسم جيش الاحتلال مؤخرًا أن “الجيش يمتلك العدد الكافي من الجنود لتنفيذ مهامه”، إلا أن صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية كشفت عن تحذير داخلي أصدره رئيس أركان جيش الاحتلال، إيال زامير، في اجتماع مغلق، أكد فيه أن هناك نقصًا حادًا في القوى البشرية، ما يُصعّب تنفيذ الأهداف المعلنة في غزة.

الجندي الاحتياطي “يائير”، الذي أنهى خدمته مؤخرًا، قال إنه فقد إيمانه تدريجيًا بمبررات الحرب، مضيفًا: “أصبحت أهداف القتال غير واضحة، والشعارات حول استعادة الأسرى أو هزيمة حماس لا تنعكس على الواقع”. ب

ينما عبّر الملاح القتالي السابق أوري عراد، البالغ من العمر 73 عامًا، عن موقفه الحاسم تجاه الاستمرار في الحرب، موضحًا أنه يفضّل الرفض.

عراد، الذي أُسر في حرب 1973 لمدة ستة أسابيع، قال إن ما أبقاه صامدًا حينها كان يقينه بأن دولته ستبذل كل ما بوسعها لإعادته. أما اليوم، فيرى أن قرار الحكومة بالتصعيد العسكري والتخلي عن اتفاق تبادل الأسرى يشكّل “تخليًا عن الأسرى”، مضيفًا: “عدد الفلسطينيين الأبرياء الذين يُقتلون أصبح أمرًا لا يمكن تبريره أو تجاهله. هذه الحرب تمزّق أخلاقنا وتفكّك مجتمعنا”.

واختتمت” ذي نيويوركر” تقريرها بالإشارة إلى أن استطلاعات الرأي تُظهر تراجع التأييد الشعبي للحرب؛ إذ يعتقد فقط 35% من الإسرائيليين أن استمرار القتال يصبّ في مصلحة البلاد، بينما يرى 53% منهم أن الحرب تُدار بدوافع شخصية من بنيامين نتنياهو.

وعلى الرغم من ذلك، يهدد شركاء نتنياهو من التيار القومي المتطرف بإسقاط الحكومة إذا ما تم إنهاء الحرب قبل تحقيق أهدافهم السياسية والعقائدية.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سواليف جنود الاحتياط حرب الإبادة الجماعية غزة جيش الاحتلال الحرب

إقرأ أيضاً:

مجلة أمريكية: ترامب فشل في تحقيق هدفه الرئيسي من حربه في اليمن ومُني بخسائر مالية (ترجمة خاصة)

أكدت مجلة أمريكية، أن الرئيس دونالد ترامب، فشل في تحقيق الهدف الرئيسي من حربه في اليمن ضد جماعة الحوثي، والمتمثل بردع هجمات الحوثيين على إسرائيل، بالإضافة لخسائر مالية كبيرة لواشنطن خلال حملتها الأخيرة على الحوثيين.

 

وذكرت مجلة جايكوبين في مقال لجاريد أبوت ـ ترجمه للعربية "الموقع بوست" ـ أنه وبفضل اتفاق وقف إطلاق النار الذي أبرمه دونالد ترامب مع الحوثيين، أصبح لدينا الآن نفس النتيجة التي كنا لنحصل عليها لو لم يبدأ ترامب بقصف اليمن في المقام الأول.

 

وأضافت: "لقد علمنا بالفعل أن حملة القصف التي يشنها دونالد ترامب ضد اليمن غير دستورية. اتضح أنه كان بلا جدوى تماما أيضا"، مشير إلى إعلان ترامب لاتفاق مفاجئ لوقف إطلاق النار في اليمن والذي فاجأ الكثيرين، حيث أعلن الرئيس الأمريكي أن الحوثيين "لا يريدون القتال بعد الآن" وأنهم "استسلموا". وبعد شهرين من القصف الأميركي العشوائي في كثير من الأحيان، قال ترامب للصحفيين إن الحوثيين قالوا إنهم "لن يفجروا السفن بعد الآن، وهذا هو الغرض مما كنا نفعله"، وبالتالي فإن الولايات المتحدة "ستحترم ذلك".

 

وأوضحت المجلة أن الاتفاق المعلن عنه بوقف إطلاق النار، كان بمثابة خبر جيد نادر على صعيد السياسة الخارجية، سواء بالنسبة للأميركيين الذين سئموا من الانجرار إلى حرب لا نهاية لها في الشرق الأوسط وأماكن أخرى، أو بالنسبة لليمنيين الأبرياء، الذين قُتل العشرات منهم بالقنابل الأميركية خلال الشهرين الماضيين.

 

واستدركت: "إذا توقفنا وفكرنا في الأمر لثانية واحدة، فإن إعلان ترامب عن وقف إطلاق النار يبدو أقل شبهاً بالإنجاز العظيم للدبلوماسية الرئاسية وأكثر شبهاً بجورج بوش الأب الخيالي الذي يكتب السطر الأخير من مذكراته في مسلسل عائلة سيمبسون: "بما أنني حققت كل أهدافي كرئيس في فترة ولاية واحدة، فلم تكن هناك حاجة لفترة ثانية".

 

ولفتت إلى أن التفصيل الرئيسي المفقود من اتفاق وقف إطلاق النار هو أي وعد من جانب الحوثيين بوقف مهاجمة السفن الإسرائيلية. إنها تفصيلة أساسية، لأن هذا هو السبب الذي دفع ترامب لبدء قصف اليمن في المقام الأول، في الوقت الذي أشار كاتب التقرير إلى أن الحوثيين لم يهاجموا السفن الأميركية إلا بعد أن بدأت إدارة ترامب قصف اليمن، والسبب الذي دفعها إلى البدء في قصف اليمن هو محاولة ردع الحوثيين عن قصف السفن الإسرائيلية. (وكانت تلك الهجمات على السفن الإسرائيلية في حد ذاتها رداً على تجديد الحكومة الإسرائيلية لسياستها المتمثلة في تجويع وقتل شعب غزة، في حين لم تحدث أي هجمات حوثية أثناء سريان وقف إطلاق النار في غزة الذي توسط فيه ترامب).

 

وقالت المجلة، إن ما حققه ترامب، هو "إخراج نفسه وبلاده من المأزق الذي صنعه بنفسه والذي أدخلهم فيه، وقد فعل ذلك دون تحقيق الهدف المركزي من هذا التدخل: ردع هجمات الحوثيين على إسرائيل".

 

وأكدت أن الحوثيين لا يزالون يقصفون أهدافا إسرائيلية بانتظام، وقد تصاعدت هذه الهجمات في الواقع خلال حملة ترامب للقصف، بعد أن تجاوزت مجرد الشحن إلى الأراضي الإسرائيلية. مضيفة: "لكن في الواقع، أصبحت إسرائيل الآن أكثر عرضة للخطر: فقد تمكن الحوثيون، وهم قوة عسكرية فقيرة ذات تكنولوجيا منخفضة، عدة مرات الآن من تجاوز أنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلية، مما يوضح علناً مدى ضعف البلاد في حالة اندلاع حرب شاملة مع عدو يتساوى في الواقع مع إسرائيل من حيث القوة العسكرية".

 

وتحدثت المجلة، عن المغامرة المكلفة للغاية بالنسبة للولايات المتحدة مؤكدة أنه ربما تكون حملة القصف قد قتلت الكثير من المدنيين اليمنيين، ولكن على الرغم من بشاعة ما حدث، فقد أثبت البلد وشعبه بالفعل خلال العقد الماضي أن لديهم قدرة عالية بشكل غير عادي على تحمل المعاناة الإنسانية.

 

وتطرقت المجلة، للتكلفة المالية التي قالت بأنها كانت باهظة، وأدت إلى إهدار ذخائر تزيد قيمتها على مليار دولار، واستنزاف مخزونات الأسلحة إلى الحد الذي جعل القادة الأميركيين يشعرون بقلق بالغ إزاء قدرة الجيش على شن حرب محتملة ضد الصين، مشيرة إلى أنه "في الأيام الثمانية الماضية وحدها، فقدت الولايات المتحدة طائرتين مقاتلتين بقيمة 67 مليون دولار تم نشرهما في البحر الأحمر، واحدة عندما انزلقت من حاملة طائرات وسقطت في الماء، والأخرى بسبب حادث هبوط".

 

وأشارت إلى الكلفة السياسية إذ كان قصف ترامب لليمن سبباً في الفضيحة الأكثر ضرراً وإلهاءً خلال رئاسته التي لم تتجاوز أربعة أشهر، وهي فضيحة "سيجنال جيت" التي شهدت قيام مسؤولي الأمن القومي بإرسال رسائل نصية عن طريق الخطأ تتضمن خطط الحرب في اليمن إلى صحفي، مما أشعل فتيل أسابيع أخرى من القصص المحرجة حول استخدام فريقه لاتصالات غير آمنة لإرسال معلومات حساسة وسرية للغاية. وقد ساعد ذلك في الاستيلاء على فروة رأس مستشاره للأمن القومي، وكان قريبًا جدًا من فعل الشيء نفسه بالنسبة لوزير دفاعه.

 

وحول المعارضة الداخلية لحركة ترامب "لنجعل أمريكا عظيمة مرة أخرى"، إذ أثار القصف على اليمن أقوى موجات المعارضة الداخلية لحركته، وقد انتقدت سلسلة من الشخصيات البارزة بما في ذلك النائبة مارجوري تايلور جرين، وتوكر كارلسون، وستيف بانون، المغامرة في اليمن، مشيرين بشكل صحيح إلى أنها تتعارض مع وعود حملته الانتخابية بإبقاء الولايات المتحدة بعيدة عن الحروب الخارجية.

 

وقالت المجلة، إن عمليات القصف ووقف إطلاق النار، حفزت عن غير قصد ما يبدو أنه نفاد صبر ترامب المتزايد تجاه إسرائيل ورئيس وزرائها بنيامين نتنياهو، واستعداده لتحدي كليهما، مشيرة إلى مفاوضات واشنطن لوقف إطلاق النار دون إبلاغ إسرائيل أو إشراكها - ناهيك عن تهميش إسرائيل و"تركها في البرد" أو "التخلي عنها" في الصفقة نفسها، على حد تعبير صحيفة تايمز أوف إسرائيل ذات التوجه اليميني - ليست بالأمر الهين.

 

وتطرقت المجلة، للدهشة الإسرائيلة والصدمة إزاء إعلان ترامب وقف إطلاق النار، بينما اشتكت مجموعة من أعضاء الكونجرس من الحزبين الجمهوري والديمقراطي ممن يضعون إسرائيل في المقام الأول من أن صفقة ترامب "تترك إسرائيل عرضة للخطر بشكل خطير وتفشل في مواجهة التهديد الأوسع الذي تشكله شبكة وكلاء إيران".


مقالات مشابهة

  • استشهاد 3 أسرى من غزة تحت التعذيب بسجون الاحتلال.. اعتقلوا خلال الحرب
  • منهكون ويشعرون بالخجل.. نيويوركر تفتح ملف جنود الاحتياط الإسرائيليين
  • تصاعد كبير في رفض جنود الاحتياط العودة إلى القتال في غزة
  • حرب غزة.. إسرائيل تتمسك بخطة ويتكوف وسط ضغوط أمريكية وساعات حاسمة للمفاوضات
  • إعلام إسرائيلي: أكثر من 300 جندي من قوات الاحتياط يرفضون استمرار الحرب على غزة
  • السرايا توثق بالفيديو قصف مدن ومستوطنات إسرائيلية برشقة صاروخية
  • مجلة أمريكية: ترامب فشل في تحقيق هدفه الرئيسي من حربه في اليمن ومُني بخسائر مالية (ترجمة خاصة)
  • وفد إسرائيلي إلى الدوحة لاستئناف مفاوضات تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة
  • الجندي الوحيد الوجه الخفي لتجنيد مرتزقة بجيش الاحتلال.. عيدان ألكسندر أحدهم (شاهد)