قالت مواقع عبرية، إن حالة التململ تتصاعد في صفوف جنود الاحتياط، مع إعلان المئات بينهم ضباط شاركوا في العدوان على غزة، رفضهم العودة إلى القطاع في ظل "حرب بلا هدف".

وقال موقع "زمن إسرائيل" العبري، إن موجة الرفض هذه، التي بدأت بمبادرة فردية، باتت تتسع لتشمل أكثر من 300 جندي من قوات الاحتياط، وقعوا حديثا على رسالة مفتوحة تحت عنوان "جنود من أجل الرهائن".



وجاء في الرسالة: "نحن، جنود وضباط الاحتياط، نعلن أننا لا نستطيع الاستمرار بهذا الشكل، الحرب في غزة تعني حكما بالإعدام على إخوتنا الرهائن" وفق وصفهم.

وبدأت الحملة بعدد موقعين بلغ 150 جنديا، وارتفع مؤخرا إلى نحو 300، فيما يقدر أن الأعداد الفعلية أكبر من ذلك بكثير. وقال أحد المبادرين للرسالة، وهو جندي يبلغ من العمر 27 عاما: "نحن 300، لكن لو عرف الجميع بالحملة لكان العدد أكبر بكثير، وهناك آلاف يرفضون اليوم".

وأدى هذا التحرك إلى تصعيد الجدل الداخلي بشأن أهداف العدوان، لا سيما في ظل دعم واسع للتوصل إلى صفقة تبادل، حيث تشير استطلاعات الرأي إلى أن أكثر من 60 بالمئة من المستوطنين، يؤيدون التوصل إلى اتفاق شامل يؤدي للإفراج عن الرهائن حتى لو كان ذلك سيؤدي إلى إنهاء الحرب.

وبحسب التقرير، فإن التخلي عن هدف استعادة الأسرى، شكل النقطة الفاصلة بالنسبة للعديد من الموقعين، وقال أحد الجنود: "من دوننا لا يوجد جيش شعب، ولا شرعية".

ورغم أن جيش الاحتلال يتجنب نشر معطيات رسمية حول نسب التجاوب مع أوامر الاستدعاء إلى الخدمة العسكرية في صفوف قوات الاحتياط، تشير التقديرات التي أوردها التقرير إلى أن نحو 150 جندي احتياط رفضوا الخدمة خلال السنة والنصف الماضية بشكل معلن وصريح، لكن اثنين فقط خضعوا للمحاكمة، وأرسل أحدهم إلى السجن هذا الأسبوع.



في المقابل، لم تسجل بعد حالات علنية لرفض الخدمة من قبل ضباط كبار كما حدث في حرب لبنان الأولى، مع استثناءات محدودة مثل حالة الملاح ألون غور. لكن التقرير يشير إلى وجود "آلاف الرافضين الرماديين" ممن يمتنعون عن التجنيد بذرائع اقتصادية أو نفسية لتجنب العقوبات. كما أظهرت معطيات أن 41 بالمئة من جنود الاحتياط العاطلين عن العمل خسروا وظائفهم بسبب الخدمة، ما يضاعف من حالة الإنهاك.

وقال جندي رواية الحكومة القائلة إن صفقة التبادل تهدد أمن الدولة، وقال: "من اختطفوا نتيجة فشل فادح من جانبنا لا يملكون ترف الوقت. الحديث عن نصر كامل مجرد شعارات جوفاء، والاحتلال لا يمكنه أن يستمر لعشرين سنة إضافية على أكتافنا".

وقال أحد الموقعين الجدد على الرسالة، وخدم كضابط مدرعات لمدة تسعة أشهر متواصلة داخل غزة، إن القرار لم يتخذ في لحظة واحدة، بل تراكم من المشاهد والتجارب التي راكمت شعوره بعبثية الحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة.

قال: "عشت الصراع الأخلاقي يوميا، رأيت أننا لا نحرز تقدما في غزة، وأدركت منذ وقت طويل أن هذه الحرب بلا جدوى، كنت أواصل الخدمة لأنني شعرت أنها مسؤوليتي، لكن عندما انهارت صفقة التبادل السابقة بسبب معارضة بن غفير، أدركت أن الحكومة تترك الرهائن عمدا وتدير حربا لا طائل منها".

وأشار إلى أن اللحظة الفاصلة بالنسبة له كانت إقالة رئيس الشاباك، رونين بار، معتبرا ذلك "إشارة واضحة على أن الحكومة تقوض كل المؤسسات التي ما زالت تحاول التصرف بمسؤولية".

وتابع "في زمن الانقلاب القضائي كنت أبحث عن التوازن بين المهنية والمبادئ، لكني الآن مقتنع أن الحرب سياسية بالكامل ولا علاقة لها بالأمن. رأيت ما جرى من الداخل وأعرف ذلك بيقين".

وتحدث الجندي عن الشعور باللاجدوى قائلا: "إذا لم تترجم الإنجازات العسكرية إلى مسار سياسي، فإن هذه الحرب لا هدف لها سوى التخلي عن الرهائن، بناء المستوطنات، والتطهير العرقي. مجرد التفكير أننا قد نعيد الدخول إلى المناطق التي سبق أن قاتلنا فيها قبل عام.. لا يصدق".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة عربية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية جنود الاحتياط غزة الاحتلال غزة جنود الاحتلال احتياط صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

إسرائيل تضع مدير مستشفى كمال عدوان على قائمة الاحتياط ضمن صفقة التبادل

كشفت القناة 12 الإسرائيلية، فجر الإثنين، عن مستجدات جديدة تتعلق بصفقة تبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة حماس، مشيرة إلى إدراج اسم الدكتور حسام أبو صفية، مدير مستشفى "كمال عدوان"، ضمن "قائمة الاحتياط" للأسرى الفلسطينيين.

وأوضحت القناة أن إدراج أبو صفية جاء بعد ضغوط من حركة حماس والوسطاء، ويعني أنه قد يدرج ضمن قائمة المفرج عنهم في حال طرأت تغييرات على الأسماء المدرجة في الصفقة.

وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي قد اعتقل أبو صفية في أواخر ديسمبر الماضي، متهماً إياه بالتورط في أنشطة مرتبطة بـ"الإرهاب"، وفق الرواية الإسرائيلية. وقد خضع للتحقيق على يد جهاز الأمن العام "الشاباك"، فيما تم احتجازه في معتقل سدي تيمان.

وفي سياق متصل، ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية أن حافلات تابعة للصليب الأحمر الدولي تستعد لنقل الأسرى الفلسطينيين المشمولين في صفقة التبادل، والتي تأتي ضمن مفاوضات معقدة بين الجانبين بوساطة دولية.

وبحسب القناة 12، تواصل حكومة رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مشاوراتها بشأن تعديل قائمة الأسرى الفلسطينيين، مشيرة إلى أن عدد الأسرى المقرر الإفراج عنهم انخفض إلى 1718 بدلاً من 1722.

ومن المتوقع أن تفرج حماس، في ساعات مبكرة من صباح الإثنين، عن 48 رهينة، بينهم 20 على قيد الحياة، كانوا قد احتُجزوا خلال هجوم السابع من أكتوبر، وذلك ضمن المرحلة الجديدة من اتفاق التبادل.

وفي المقابل، ستفرج إسرائيل عن 250 أسيراً فلسطينياً محكومين بالسجن المؤبد، إلى جانب معتقلين من قطاع غزة تم احتجازهم منذ بداية الحرب.

طباعة شارك صفقة تبادل الأسرى إسرائيل وحركة حماس الدكتور حسام أبو صفية مدير مستشفى كمال عدوان أسرى الفلسطينيين

مقالات مشابهة

  • مقدمة لعصر جديد من القتال.. كيف استخدمت إسرائيل الذكاء الاصطناعي في الحرب الأخيرة على غزة؟
  • ترامب يشكر الرئيس السيسي على الطائرات المقاتلة التي رافقته لدى وصوله شرم الشيخ
  • بعد توقف القتال القوات الباكستانية في حالة تأهب على حدود أفغانستان
  • أخبار التوك شو| أحمد موسى: نتنياهو فشل في إعادة الرهائن رغم الإبادة التي قام بها.. والاحتلال يجمع الأسرى الفلسطينيين في سجني عوفر والنقب
  • إسرائيل تضع مدير مستشفى كمال عدوان على قائمة الاحتياط ضمن صفقة التبادل
  • أحمد موسى: نتنياهو فشل في إعادة الرهائن رغم الإبادة التي قام بها
  • أسواق الأسهم الخليجية تتراجع مع تصاعد الحرب التجارية بين واشنطن وبكين
  • ربيع ياسين: حسام حسن مدرب كبير.. والإعداد غير الجيد سبب خروج منتخب الشباب من المونديال
  • الرئيس الأميركي واثق من أن وقف إطلاق النار في غزة سيصمد
  • بعد مقتـ ل21 شخصا.. الأمم المتحدة تحث أمريكا على ضبط النفس مع تصاعد التوتر مع فنزويلا