الخارجية تؤكد استمرار عمل البعثات الدبلوماسية في طرابلس
تاريخ النشر: 15th, May 2025 GMT
أكدت وزارة الخارجية والتعاون الدولي بحكومة الوحدة الوطنية، أن جميع البعثات الدبلوماسية العاملة في ليبيا تمارس مهامها بشكل طبيعي ومنتظم في العاصمة طرابلس، معربة عن التزامها بتوفير الدعم اللازم لضمان استمرارية عمل هذه البعثات في ظل الظروف الراهنة.
هذا وشهدت العاصمة طرابلس في الأيام الأخيرة تصعيدًا أمنيًا غير مسبوق منذ سنوات، حيث اندلعت اشتباكات عنيفة بين فصائل مسلحة تابعة لحكومة الوحدة الوطنية، أبرزها كتيبتي “444” و”111″، وجهاز الردع لمكافحة الجريمة والإرهاب (قوة الردع الخاصة)، وذلك إثر مقتل القيادي العسكري البارز عبدالغني الككلي، المعروف بـ”غنيوة”، يوم الإثنين الماضي.
وفي ظل هذه الأوضاع، أعلنت وزارة الدفاع عن تنفيذ وقف لإطلاق النار، ونشرت قوات شرطة محايدة في مناطق الاشتباك لضمان استعادة الأمن، كما أصدر رئيس الحكومة، عبد الحميد الدبيبة، أوامر بتفكيك المجموعات المسلحة غير النظامية، في خطوة تهدف إلى تعزيز سلطته في العاصمة.
تجدر الإشارة إلى أن هذه الأحداث تأتي في وقت حساس، حيث كانت طرابلس تشهد توترات متزايدة بين الفصائل المسلحة، مما يهدد استقرار المدينة ويزيد من تعقيد المشهد السياسي والأمني في ليبيا.
من جانبها، دعت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا (UNSMIL) إلى التهدئة، وأعربت عن قلقها العميق إزاء تصاعد العنف في المناطق السكنية المكتظة، مؤكدة ضرورة العودة إلى الحوار والالتزام بوقف إطلاق النار.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: حكومة الوحدة الوطنية طرابلس وزارة الخارجية
إقرأ أيضاً:
دعوة أممية لوقف الاقتتال في طرابلس.. والدبيبة يؤكد بسط الأمن
دعت بعثة الأمم المتحدة في ليبيا، الثلاثاء، إلى وقف الاقتتال في العاصمة طرابلس فورا، معربة عن قلقها من "اشتداد القتال بالأسلحة الثقيلة في أحياء مكتظة بالسكان".
جاء ذلك في بيان للبعثة عبر حسابها بمنصة إكس، إثر اندلاع اشتباكات بطرابلس، عقب أنباء عن مقتل رئيس جهاز دعم الاستقرار التابع للمجلس الرئاسي عبد الغني الككلي.
وأعربت البعثة عن "قلقها البالغ إزاء تفاقم الوضع الأمني في طرابلس، مع اشتداد القتال بالأسلحة الثقيلة في الأحياء المدنية ذات الكثافة السكانية العالية"، داعية جميع الأطراف إلى "وقف الاقتتال فورًا واستعادة الهدوء".
بدوره، أعلن رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية عبد الحميد الدبيبة، الثلاثاء، تمكن وزارتي الداخلية والدفاع من بسط الأمن في العاصمة طرابلس، عقب اشتباكات اندلعت مساء الاثنين بعد تقارير عن مقتل قائد إحدى الجماعات المسلحة في ظروف غامضة.
وقال الدبيبة عبر حسابه على منصة إكس صباح اليوم: "أُحيي وزارتي الداخلية والدفاع، وجميع منتسبي الجيش والشرطة، على ما حققوه من إنجاز كبير في بسط الأمن وفرض سلطة الدولة في العاصمة".
وأضاف: "ما تحقق اليوم يؤكد أن المؤسسات النظامية قادرة على حماية الوطن وحفظ كرامة المواطنين، ويُشكل خطوة حاسمة نحو إنهاء المجموعات غير النظامية، وترسيخ مبدأ ألّا مكان في ليبيا إلا لمؤسسات الدولة، ولا سلطة إلا للقانون".
من جانبها، أكدت وزارة الدفاع بحكومة الوحدة الوطنية، في بيان نقلته وكالة الأنباء الليبية، إنها سيطرت على منطقة أبوسليم بالكامل.
وأضافت أن العملية العسكرية التي أطلقتها للسيطرة على الاشتباكات، "انتهت بنجاح وأعطت تعليماتها بإكمال خطتها في المنطقة بما يضمن استدامة الأمن والاستقرار".
ومساء الاثنين، دعت وزارة الداخلية بحكومة الوحدة الوطنية الليبية، في بيان نقلته وكالة الأنباء الرسمية للبلاد "جميع المواطنين في مناطق طرابلس ضرورة الالتزام بالبقاء في منازلهم، وعدم الخروج، وذلك حفاظا على سلامتهم".
فيما أهابت وزارة الصحة، بجميع المستشفيات والمراكز الطبية والأجهزة المعنية في العاصمة طرابلس وما جاورها، برفع درجة الاستعداد وضمان الجاهزية القصوى للتعامل مع أي حالات طارئة.
وأوضحت وزارة التعليم الليبية، في بيان أنه "بناءً على التّنويه الصادر من وزارة الدّاخلية ونظرا للأوضاع الأمنية الرّاهنة التي تشهدها مدينة طرابلس، وحرصا على سلامة أبنائنا التلاميذ والطلاب، وكوادرنا التّعليمية والإدارية تمنح السلطة التّقديرية لتعليق الدّراسة والاِمتحانات الثلاثاء".
وشهدت مدينة طرابلس، اشتباكات وأوضاعا أمنية غير مستقرة، بحسب تلك البيانات والإعلام المحلي.
وتتركز الاشتباكات في منطقتي صلاح الدين وبوسليم بالعاصمة، فيما أفادت وسائل إعلام ليبية باستمرار أصوات إطلاق النار بين الحين والآخر في العاصمة طرابلس، عقب أنباء عن مقتل رئيس جهاز دعم الاستقرار عبد الغني الككلي"، ووسط حديث بأن "اللواء 444 قتال" التابع لوزارة الدفاع هو الطرف المشتبك مع قوات الجهاز.
وتعاني ليبيا بين الحين والآخر من مشاكل أمنية في ظل انقسام سياسي متواصل منذ عام 2022، إذ تتصارع حكومتان على السلطة؛ الأولى حكومة الوحدة المعترف بها أمميا برئاسة عبد الحميد الدبيبة، ومقرها طرابلس، وتدير منها غرب البلاد بالكامل.
والثانية حكومة أسامة حماد التي كلفها مجلس النواب، ومقرها بمدينة بنغازي، وتدير شرق البلاد بالكامل ومدن في الجنوب.
وعلى مدار سنوات، تعثرت جهود ترعاها الأمم المتحدة لإجراء انتخابات برلمانية ورئاسية يأمل الليبيون أن تقود إلى نقل السلطة لحكومة واحدة، وإنهاء نزاع مسلح يعاني منه منذ سنوات بلدهم الغني بالنفط.