بعد القصف الإسرائيلي.. مستشفى غزة الأوروبي "خارج الخدمة"
تاريخ النشر: 15th, May 2025 GMT
أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، الخميس، أن مستشفى غزة الأوروبي، أحد أكبر المرافق الطبية في القطاع، خرج عن الخدمة بشكل كامل من جراء أضرار جسيمة لحقت به نتيجة الاستهدافات العسكرية المتكررة خلال التصعيد الأخير.
وأفادت الوزارة في بيان أن "القصف ألحق أضرارا بالغة بالبنية التحتية للمستشفى، شملت خطوط الصرف الصحي والأقسام الداخلية والطرق المؤدية إليه، مما جعل استمرار تقديم الرعاية الطبية أمرا مستحيلا".
وأضافت أن الطواقم الطبية والمرضى باتوا في خطر مباشر، مما اضطر العاملين إلى إخلاء المستشفى وتعليق العمل فيه.
وجاءت هذه التطورات في وقت أعلنت فيه إسرائيل أن الاستهداف جاء في إطار عملية أمنية استهدفت قياديين في حركة حماس، مشيرة إلى محاولة تصفية محمد السنوار، شقيق يحيى السنوار، قائد الحركة في غزة.
ولم تصدر حركة حماس حتى الآن أي تعليق رسمي ينفي أو يؤكد تلك المزاعم.
ويعد مستشفى غزة الأوروبي مركزا طبيا رئيسيا يقدم خدمات تخصصية في جراحة الأعصاب والصدر، والقلب والأوعية الدموية، والعيون، والقسطرة، فضلا عن كونه المؤسسة الوحيدة المتبقية التي تتابع حالات مرضى السرطان في القطاع، بعد تدمير مستشفى الصداقة التركي في وقت سابق.
وبحسب وزارة الصحة في القطاع، فإن خروجه عن الخدمة يحرم مئات المرضى من الرعاية، ويهدد حياة العشرات ممن يحتاجون إلى علاج طارئ أو مستمر.
ويضم المستشفى 260 سريرا للمبيت، و28 سريرا للعناية المركزة، و12 حضانة أطفال، و25 سريرا للطوارئ، و60 سريرا مخصصا لمرضى الأورام، جميعها أصبحت خارج الخدمة، بحسب الوزارة.
وتنص اتفاقيات جنيف على الحماية الصارمة للمستشفيات والعاملين في القطاع الصحي خلال النزاعات المسلحة، وتعد أي استهداف متعمد للمنشآت الطبية انتهاكا للقانون الدولي الإنساني.
وتؤكد منظمات دولية، من بينها اللجنة الدولية للصليب الأحمر ومنظمة الصحة العالمية، أن الهجمات على المرافق الصحية تترك تداعيات كارثية على السكان المدنيين، خاصة في مناطق تعاني أصلا من تدهور البنية التحتية الطبية.
ويواجه قطاع غزة أزمة صحية متفاقمة في ظل الحصار المستمر والقيود على إدخال المعدات الطبية والأدوية، مما يجعل فقدان أي مرفق طبي عبئا إضافيا على منظومة طبية تعمل فوق طاقتها.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات الصرف الصحي الرعاية الطبية الطواقم الطبية المستشفى حركة حماس محمد السنوار مستشفى غزة الأوروبي القطاع الصحي المستشفى الأوروبي قطاع غزة حركة حماس الغارات الإسرائيلية الصرف الصحي الرعاية الطبية الطواقم الطبية المستشفى حركة حماس محمد السنوار مستشفى غزة الأوروبي القطاع الصحي أخبار فلسطين فی القطاع
إقرأ أيضاً:
عاجل. مقتل سيدة وإصابة 11 في القصف الإسرائيلي على جنوب لبنان
اعتبر الجيش الإسرائيلي أن الموقع المستهدف يشكل خرقًا للتفاهمات السابقة مع لبنان، متوعدًا بمواصلة استهداف أي تهديد. اعلان
نفّذ الطيران الحربي الإسرائيلي، صباح اليوم، سلسلة من الغارات الجوية على التلال المشرفة على مدينة النبطية جنوبي لبنان، وإستهدف منطقتي المحمودية والخردلي، في تصعيد جديد يعيد التوتر إلى الواجهة على الحدود.
في السياق، أكدت وزارة الصحة اللبنانية مقتل سيدة وإصابه 11 في غارة إسرائيلية على شقة سكنية في النبطية .
وفي بيان للناطق باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، أوضح أن الغارات استهدفت موقعًا تابعًا لحزب الله في منطقة جبل شقيف، قال إنه كان يُستخدم لإدارة أنظمة النيران والحماية. ولفت أدرعي إلى أن الموقع يُعد جزءًا من مشروع بنية تحتية تحت الأرض جرى تعطيله سابقًا بفعل ضربات إسرائيلية، لكن رُصدت مؤخرًا محاولات لإعادة تأهيله، ما استدعى مهاجمة هذه البُنى مجددًا.
Relatedإسرائيل تغتال قائدًا ميدانيًا لحزب الله في جنوب لبنان.. من هو محمد خضر الحسيني؟ المعروف بلقب "أبو علي".. مقتل المرافق الشخصي لأمين عام حزب الله السابق حسن نصرالله بغارة إسرائيليةحزب الله يدين الضربة الإسرائيلية على إيران ولا نيّة بالتدخلواعتبر المتحدث العسكري أن وجود هذا الموقع، والسعي إلى إعادة تأهيله، يشكّل "خرقًا واضحًا للتفاهمات القائمة بين لبنان وإسرائيل"، مشددًا على أن الجيش الإسرائيلي "لن يتسامح مع أي محاولات لحزب الله لإعادة تفعيل البنى التحتية في تلك المنطقة، وسيواصل العمل على إزالة كل ما من شأنه أن يهدد أمن إسرائيل"، حسب تعبيره.
ويُشار إلى أن التفاهم الذي تم التوصل إليه في 27 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي كان قد أنهى مرحلة من التصعيد بين الطرفين، وقضى بانسحاب مقاتلي حزب الله من جنوب نهر الليطاني، مقابل تعزيز انتشار الجيش اللبناني وقوات الطوارئ الدولية (اليونيفيل).
من جهتها، دعت السلطات اللبنانية مراراً المجتمع الدولي للتدخل الفوري لوقف الغارات الإسرائيلية المتكررة، مطالبة بانسحاب القوات الإسرائيلية من خمسة مواقع لا تزال داخل الأراضي اللبنانية. وحذّرت بيروت من أن استمرار هذه الانتهاكات من شأنه أن يزعزع الاستقرار الهش في المنطقة الحدودية.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة