دبي: «الخليج»
احتفت مُؤسسة دُبيّ لرعاية النّساء والأطفال باليوم الدولي للأسر، الذي يُصادف 15 مايو من كُل عام، تحت شِعار «السياسات المُوجهة نحو الأسرة من أجل التنمية المُستدامة» وذلك بتنظيم سلسلة فعاليات توعوية تتضمن حملةً رقمية عبر منصات التواصل الاجتماعي الخاصة بالمُؤسسة ومُحاضرةً توعويةً افتراضية عبر تطبيق زووم بعنوان «المرونة الأسرية»، قدمتها آمنة المطوع، مُدير الخدمات النفسية في المؤسسة.


وكانت المُحاضرة، التي شهدت مشاركة فاعلة من نحو 100 شخص من مُختلف الفئات المُجتمعية، بمنزلة مساحة تعليمية وتفاعُلية مفتوحة تناولت مفهوم المرونة الأسرية من زاوية نفسية وعلمية، مع التركيز على كيفية ترجمة هذا المفهوم إلى مُمارسات حياتيّة يوميّة حيث بدأت بتقديم تأطير نظري للمفهوم، مُوضحةً أنه لا يعني فقط الصبر أو التحمل، بل يُشير إلى قُدرة الأسرة على إعادة تنظيم ذاتها بعد التعرُّض للمِحن والمصاعب، وقُدرتها على إيجاد معنى إيجابي للتحدّيات، وتحويل الأزمات إلى فُرص للتقارُب والنمو المُشترك.
وناقشت التحدّيات التي تُواجه الأُسر في بناء مرونتها، مثل الخوف من التغيير وضعف مهارات التواصُل بين أفرادها إضافةً إلى الضغوط الاجتماعية التي قد تعوق القُدرة على التعامُل مع الأزمات بشكلٍ إيجابي. مستعرضة دور الأسرة المرنة في الوقاية من الإدمان، ومدى قدرتها على التكيُف لتُشكّل خَط دفاعٍ أول لأفرادها ضد الانزلاق نحو الإدمان، من خلال توفير بيئةٍ عاطفيةٍ وصحية تُساعد على النمو النفسي السليم للأبناء وتناولت آمنة المطوع العوامل النفسية التي تدعم نمو المرونة الأسرية، مثل أنماط التواصل بين أفراد العائلة، توزيع الأدوار، والدعم العاطفي إضافةً إلى أهمية البيئة الحاضنة التي تُتيح مساحة للتعبير بحرية مُؤكدةً أن مفتاح بناء المرونة لا يكمُن في غياب التحديات، بل في أسلوب مواجهتها جماعياً.
وقدمت المحاضرة أيضاً مجموعةً من الاستراتيجيات العملية لتعزيز المرونة الأسرية، مثل إشراك الأبناء في اتخاذ القرارات الأسرية وتعزيز التقدير المُتبادل، وطُرق التعامُل الإيجابي مع التوتر.
كما ركزت على التحدّيات المُعاصرة التي تُؤثر في النسيج الأُسري، مثل الحياة الرقمية وضغوط التكنولوجيا على تواصل الأسرة، إضافةً إلى التغيرات التي طرأت على أدوار الأبوين موضحة طُرق التعامل مع هذه التغيرات من خلال تعزيز الوقت المُشترك بين أفراد الأسرة وخلق طُقوس أُسرية تُسهم في تعزيز الترابُط الأُسري، كتناول الوجبات معاً وتخصيص وقت أسبوعي للحوار المفتوح ما يسهم في تقوية الروابط العاطفية وتعزيز التماسُك الأسري.
وتأتي هذه الفعالية في إطار التزام المُؤسسة أهداف عام المُجتمع 2025، الذي يضع الأسرة في قلب الاهتمام المُؤسسي والمُجتمعي، تأكيداً على أن قوة المُجتمعات تبدأ من متانة الروابط الأسرية وقُدرتها على التكيف مع الضغوط اليومية.
وقالت شيخة سعيد المنصوري، المُدير العام للمُؤسسة دُبيّ بالإنابة: لم تعد التحديات التي تُواجه الأسرة مُجرد ضُغوط وقتيّة، بل أصبحت اختبارات يومية لاستقرارها وقُدرتها على الاستمرار في بيئةٍ سريعة التغيُر. من هُنا، تبرُز أهمية أن ننتقل بالأسرة إلى مرحلة المرونة الواعية.
وأضافت: إن ما شهدناه اليوم من تفاعُلٍ خلال الجلسة هو انعكاس لرغبة حقيقية لدى أفراد المُجتمع في الاستثمار في أُسرهم نفسياً وعاطفياً. ونحن في المؤسسة نعدّ هذا النوع من التفاعل مُؤشراً إيجابياً يُحفزنا على تطوير برامجنا وتوسيع نطاق مُبادراتنا بما يخدم الأسرة الإماراتية في عُمقها الإنساني والاجتماعي.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات دبي لرعاية النساء والأطفال م ؤسسة التی ت

إقرأ أيضاً:

تركيب (209) وصلة مياه مجانيه للأسر الاولى بالرعاية بـ قرى ونجوع أسوان

 نجحت مديرية التضامن الاجتماعي بمحافظة أسوان بالتعاون مع جمعية الأورمان فى تركيب عدد (209) وصلة مياه شرب نقيه للأسر الأكثر احتياجأ والأولى بالرعاية بقرى ومراكز محافظة أسوان بهدف توفير حياة كريمة للأسر الأكثر احتياجا تضمن لهم المعيشة في مسكن مناسب تتوافر فيه  المستلزمات الضرورية للحياة فيه من مياه شرب نقية.
جاء ذلك في إطار حرص الدولة المصرية على توفير الدعم لجميع أبنائها والعمل على تلبية احتياجاتهم، وخاصة الأسر الأولى بالرعاية والفئات الأكثر احتياجا، بالاضافة إلى تخفيف الأعباء عن كاهل المواطنين والعمل جنبا إلى جنب مع الجهاز التنفيذي للمحافظة؛ للتيسير عن المواطنين، وتوفير احتياجاتهم من خلال تقديم الرعاية الاجتماعية لهم.


وأكد اللواء ممدوح شعبان، مدير عام الجمعية، أن الهدف من تركيب وصلات مياه شرب نقية توفير حياة كريمة للأسر الاكثر احتياجا تضمن لهم المعيشة في مسكن مناسب تتوافر فيه المستلزمات الضرورية للحياة فيه من مياه شرب نقيه

 

 لافتًا أن الاسر المستفيدة التي تم اختيارها وفقا لعدة معايير منها المستوى المادي والاقتصادي والمعيشي للأسر المستحقة وفق معايير التنمية وترتيب النطاقات الأشد احتياجا.


مشيرًا، ان المواطن المستفيد من أى خدمات الأورمان لا يتحمل أية تكاليف على الإطلاق حيث تقدم هذه الخدمات إلى المستفيدين بالمجان، مضيفًا أن الجمعية تصل للقرى الأكثر احتياجًا بالتعاون مع الجمعيات الأهلية الصغيرة المنتشرة في أرجاء محافظة أسوان، تحت إشراف ورعاية مديريات التضامن الاجتماعي بالمحافظة.


يذكر أن جمعية الأورمان على مدار الأعوام السابقة قامت بتركيب(77،702) وصلة مياه بجميع محافظات الجمهورية

مقالات مشابهة

  • ثلثا الإنفاق العالمي في يد النساء
  • مأرب: دار الرحمة لرعاية وتأهيل الأيتام يُقيم حفله التكريمي الأول لخريجي الدفعة الأولى
  • تركيب (209) وصلة مياه مجانيه للأسر الاولى بالرعاية بـ قرى ونجوع أسوان
  • حكومة سبتة المحتلة تعتبر 7 ملايين أورو غير كافية لرعاية القاصرين المهاجرين
  • الإفتاء تنصح بقراءة هذه السورة لتجنب المشاكل والخلافات الأسرية
  • 1084 حالة تلقت الدعم والرعاية من «دبي لرعاية النساء والأطفال»
  • «الرعاية الأسرية».. ريادة في الدعم واستدامة التعافي من الإدمان
  • تقرير اقتصادي يسعرض أبرز التحولات التي طرأت على خارطة التمويل الدولي لليمن ويحذر من تبعات تقليص الدعم الخارجي
  • هيئة الرعاية الأسرية.. نموذج رائد في تقديم الدعم المجتمعي واستدامة التعافي
  • الرقابة على الأطفال بين الواجبات الأسرية وضروريات الحماية