أفادت 3 مصادر أن سوريا تخطط لطباعة العملة في الإمارات وألمانيا بدلا من روسيا، في خطوة أتت بعد وعد أميركي برفع العقوبات، مما يتيح لدمشق فرصا جديدة.

وقالت المصادر لـ"رويترز"، إن الأوراق النقدية ستطبع بتصميم جديد، مع إزالة صورة الرئيس السوري السابق بشار الأسد من بعض فئات الليرة السورية.

وبدأت السلطات السورية استكشاف إمكانية طباعة العملة في الإمارات وألمانيا في وقت سابق من العام الجاري، واكتسبت الجهود زخما بعد أن خفف الاتحاد الأوروبي بعض عقوباته على دمشق في فبراير الماضي.

ويحاول حكام سوريا الجدد التحرك بسرعة لتجديد اقتصاد متعثر، بعد 13 عاما من الحرب، وقد تفاقم الوضع مؤخرا بسبب نقص الأوراق النقدية.

وكانت روسيا، أحد أبرز داعمي نظام الأسد، تتولى طباعة العملة السورية خلال أكثر من عقد من الحرب، بعد أن فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات أدت إلى إنهاء عقد مع شركة أوروبية.

والخميس وقعت دمشق صفقة أولية قيمتها 800 مليون دولار مع شركة "دي بي ورلد" الإماراتية لتطوير ميناء طرطوس.

وتشمل الصفقة تطوير وإدارة وتشغيل محطة متعددة الأغراض في ميناء طرطوس، مما يسهم في رفع كفاءة الميناء وزيادة طاقته التشغيلية وتعزيز دوره كمركز محوري لحركة التجارة الإقليمية والدولية.

واتفق الجانبان أيضا على التعاون في تأسيس مناطق صناعية ومناطق حرة، إضافة إلى موانئ جافة ومحطات عبور للبضائع في عدد من المناطق الاستراتيجية داخل سوريا.

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات بشار الأسد الإمارات الاتحاد الأوروبي روسيا دي بي ورلد ميناء طرطوس الليرة السورية البنك المركزي البنك المركزي السوري الإمارات بشار الأسد الإمارات الاتحاد الأوروبي روسيا دي بي ورلد ميناء طرطوس أخبار سوريا

إقرأ أيضاً:

سوريا توقع صفقة بـ800 مليون دولار لتطوير ميناء طرطوس وواشنطن تبدأ خطوات رفع العقوبات

أعلنت سوريا عن خطوة استراتيجية لتعزيز بنيتها التحتية عبر توقيع مذكرة تفاهم بقيمة 800 مليون دولار مع شركة موانئ دبي العالمية لتطوير ميناء طرطوس ومناطق لوجستية أخرى، ويأتي هذا الإعلان وسط مؤشرات أمريكية على بداية خطوات نحو رفع العقوبات المفروضة على دمشق، في ظل محادثات دبلوماسية تهدف لإعادة ترسيخ العلاقات وتحفيز الاقتصاد السوري بعد سنوات من الصراع.

وكشفت الهيئة العامة للمنافذ البرية والبحرية في سوريا، توقيع مذكرة تفاهم مع شركة موانئ دبي العالمية (دي بي ورلد) بقيمة 800 مليون دولار أمريكي، في خطوة استراتيجية تهدف إلى تعزيز البنية التحتية للموانئ واللوجستيات في البلاد.

وبيّنت الهيئة في بيان رسمي أن الاتفاق يشمل استثماراً شاملاً في تطوير وإدارة وتشغيل محطة متعددة الأغراض في ميناء طرطوس، مما يسهم في رفع كفاءة الميناء وزيادة طاقته التشغيلية، وتعزيز دوره كمركز محوري لحركة التجارة الإقليمية والدولية.

كما تضمن الاتفاق التعاون في تأسيس مناطق صناعية ومناطق حرة، بالإضافة إلى موانئ جافة ومحطات عبور للبضائع في مناطق استراتيجية متعددة داخل الجمهورية العربية السورية، في إطار رؤية الحكومة لتطوير قطاع النقل والخدمات اللوجستية وجذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة لدعم إعادة الإعمار وتحفيز الاقتصاد الوطني.

في سياق متصل، أكد وزير الخارجية السوري في الحكومة المؤقتة، أسعد الشيباني، في مقابلة مع قناة الإخبارية السورية أن سوريا شرعت في تطبيع العلاقات مع جميع الدول العربية والأجنبية، بما في ذلك الولايات المتحدة، منذ 8 ديسمبر، وأشار إلى أن مستقبل سوريا سيكون منافساً في المنطقة بعد رفع العقوبات الأمريكية.

وجاء ذلك عقب لقاء جمعه مع وزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو، في مدينة أنطاليا التركية، حيث بحث الجانبان تفاصيل رفع العقوبات الأمريكية عن سوريا، إلى جانب آفاق تحسين العلاقات بين دمشق وواشنطن. كما تطرقت المحادثات إلى إمكانية بناء علاقة استراتيجية بين البلدين في ظل التطورات الإقليمية والدولية.

وقال الشيباني إن اللقاء مع روبيو كان إيجابياً، حيث أكد الجانب الأمريكي أن سوريا دولة فاعلة وأمنها مهم لأمن واستقرار العالم.

وأضاف أن الهدف هو إعادة إعمار سوريا قبل نهاية فترة ولاية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وعودة السوريين إلى وطنهم، كما أشار إلى دعم الحكومة للكفاءات السورية في الخارج لإبداعاتها ومساهمتها في بناء البلاد.

من جهته، صرح وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو بأن الولايات المتحدة ستبدأ بمنح استثناءات من العقوبات للسماح بإدخال المساعدات الإنسانية، مع إمكانية رفع العقوبات نهائياً لاحقاً.

وأكد أن هناك طريقين أمام سوريا، إما تحقيق نجاح سياسي واستقرار أو دخول حرب أهلية تهدد استقرار المنطقة، مشدداً على تفضيل الخيار الأول.

وكشف وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، خلال اجتماع وزراء خارجية دول الناتو في أنطاليا بتركيا، أن الإدارة الأمريكية تعتزم استخدام سلطة الإعفاء المنصوص عليها في “قانون قيصر” كخطوة أولى نحو رفع العقوبات المفروضة على سوريا، مع ضرورة تجديد هذا الإعفاء كل 180 يوماً.

وأوضح روبيو أن الرئيس دونالد ترامب يخطط للبدء بهذا الإعفاء الذي يسمح للشركاء الدوليين بإرسال المساعدات إلى سوريا دون التعرض لعقوبات، مشيراً إلى أن خطوة رفع العقوبات بالكامل ستكون ممكنة فقط إذا أحرزت دمشق تقدماً كافياً في ملفات السلام والاستقرار.

وقال روبيو: “لم نصل إلى هذه المرحلة بعد، ولكننا نريد أن نبدأ بالإعفاء الذي سيسمح للشركاء بإرسال المساعدات إلى سوريا دون المخاطرة بالتعرض للعقوبات”، وأضاف أن آثار رفع العقوبات ستكون ملموسة وستسهم في جهود إعادة الإعمار عبر إدارة قادرة على توفير الخدمات الأساسية.

وأكد الوزير الأمريكي دعم بلاده للسلام والاستقرار في سوريا، مشدداً على أهمية التعاون مع شركاء إقليميين مثل تركيا والسعودية والإمارات وقطر لتحقيق هذا الهدف.

وأشار إلى أن الإدارة السورية الجديدة تقود حركة وطنية لبناء مجتمع تعددي ثقافياً، وتسعى للعيش بسلام مع الدول المجاورة، بما في ذلك إسرائيل، وتسعى لإزالة العناصر الإرهابية من البلاد، كما أوضح أن دمشق طلبت دعم واشنطن للكشف عن الأسلحة الكيميائية وتدميرها بشكل آمن، وهو ما تعهدت الإدارة الأمريكية بدعمه.

وختم روبيو بالقول إن هذا المسار نحو الاستقرار والتحول في سوريا سيكون طويلاً وصعباً، لكنه سيحدث تأثيراً تحويلياً إيجابياً على المنطقة بأسره

الهجري يرحب برفع العقوبات عن سوريا ويأمل في انعكاسه الإيجابي على كافة فئات الشعب

أصدر الرئيس الروحي لطائفة الموحدين الدروز في سوريا، حكمت الهجري، بياناً عبّر فيه عن ترحيبه برفع العقوبات الأمريكية عن سوريا، معبراً عن أمله في أن ينعكس هذا الانفراج الاقتصادي خيراً على جميع فئات الشعب السوري.

وقال الهجري في بيانه: “أي انتصار للوطن هو انتصار لحقوقنا جميعاً، وإن رفع العقوبات عن سوريا هو حق للوطن وأهله الأبرياء من أسبابه ونتائجه، وما خلفه من مرارة على الجميع”.

وأضاف: “قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب برفع العقوبات يعد تحرراً وطنياً جديداً من آثار ومساوئ النظام البائد الدولية، وهو توجه نحو الحق والمصلحة العامة للسوريين”.

وأعرب الهجري عن أمله في “رفع التعديات غير المشروعة، ووقف الانتهاكات والتخوين والتكفير، وأن ينعكس هذا الانفراج الاقتصادي خيراً على الشعب السوري، ليرمم نفسه ويستعيد عافيته، بعيداً عن الإقصاء والتهميش، لنعيش جميعاً شركاء انتصارات تحت سقف سوريا الواحدة المدنية بكل إثنياتها وطوائفها وأعراقها”.

وشكر الهجري في ختام بيانه جميع من ساهم في رفع العقوبات، خاصة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، مؤكداً الدور الكبير الذي لعبه في هذا الإنجاز.

يُذكر أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أعلن خلال منتدى الاستثمار السعودي الأمريكي مؤخراً عن قراره برفع العقوبات عن سوريا، بعد مناقشات مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان والرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

مقالات مشابهة

  • سوريا تخطط لطباعة عملتها في الإمارات وألمانيا بدلاً روسيا
  • رويترز: سوريا تعتزم طباعة عملة جديدة في ألمانيا ودولة عربية
  • «كوالكوم تكنولوجيز» تعتزم إنشاء مركز هندسي عالمي في أبوظبي
  • بدلاً من روسيا.. سوريا تختار الإمارات لطبع عملتها الجديدة
  • سوريا تخطط لوقف طباعة عملتها في روسيا
  • سوريا تعتزم طباعة عملة جديدة بالإمارات بدلا من روسيا
  • سوريا توقع صفقة بـ800 مليون دولار لتطوير ميناء طرطوس وواشنطن تبدأ خطوات رفع العقوبات
  • سوريا.. اتفاق بـ800 مليون دولار مع الإمارات لتطوير ميناء طرطوس
  • ‏الاتحاد الأوروبي يفرض حزمة عقوبات جديدة على روسيا