أكد المهندس طارق النبراوي نقيب مهندسي مصر، أن سيناء لها مكانة خاصة في قلب كل مصري، وأنها على مدى التاريخ كانت وستظل خط الحماية الأول لأرض مصر، مشددا على أن "ما تشهده سيناء حاليًا من مشروعات تنموية، هو عمل وطني كبير يحقق رغبة كل أهالي سيناء ورغبة كل المصريين، ويُجسِّد الإدراك السياسي والاستراتيجي لوضع سيناء ودورها في حماية الأمن القومي المصري".

جاء ذلك خلال مشاركة نقيب المهندسين في الصالون الثقافي الذي نظَّمته لجنة التنمية المستدامة، برئاسة المهندسة إيمان راغب، عضو المجلس الأعلى للنقابة، تحت عنوان: "سيناء بين الماضي والحاضر - مسار نحو التنمية المستدامة"، وهو الصالون الذي جمع قيادات نقابية هندسية ومسئولين حكوميين وخبراء في التنمية والتخطيط الاستراتيجي، ونُوَّابًا برلمانيين، وعددًا من مستثمري سيناء.

وشدد المهندس محمود عرفات، أمين عام نقابة المهندسين، على أن سيناء ليست مجرد رقعة جغرافية، بل هي قطعة من وجدان كل مصري، وركيزة أساسية في معادلة الأمن والتنمية، مشيرا إلى أن ما شهدته سيناء في السنوات الأخيرة من مشروعات تنموية كبرى غيَّر معالمها جذريًا؛ فبعد أن كانت مناطق صحراوية نائية، أصبحت اليوم شاهدة على طفرة زراعية، وصناعية، وسياحية، إلى جانب نهضة شاملة في قطاعات التعليم، والصحة، والخدمات المجتمعية.

المشروعات التنموية في سيناء

وأضاف أن الخطط التنموية في سيناء ليست مجرد جهود متفرقة، بل رؤية استراتيجية متكاملة تشمل جميع المجالات، وتُنفَّذ بإرادة سياسية واضحة من الدولة، التي تضع سيناء في قلب أولوياتها، باعتبارها خط الدفاع الشرقي لمصر، وبما يعكس أيضًا الاهتمام نفسه بالمناطق الحدودية في الغرب والجنوب.

واختتم مؤكداً: "نحن اليوم نُحقق الأمن القومي في سيناء ليس فقط بالحفاظ على الحدود، بل بالتنمية الشاملة، والتعمير، وخلق مجتمعات عمرانية جديدة تعزز من الكثافة السكانية وتُرسّخ الاستقرار الدائم".

فيما أوضح المهندس محمد ناصر، عضو المجلس الأعلى بنقابة المهندسين، أن سيناء مرت بمراحل متعددة من التنمية منذ ثمانينيات القرن الماضي، لكن ما نشهده اليوم منذ عام 2014 وحتى الآن هو طفرة غير مسبوقة، تُعد بمثابة مشروع وطني متكامل لإعادة بناء سيناء تنمويًا واستراتيجيًا.

وأشار إلى أن كل ذلك "بسبب رؤية نادينا بها كثيراً كخبراء للتنمية والتعمير بأن سيناء لها وضع أمنى مختلف منذ قديم الأزل، وأن الاستثمار بها لا بد أن تقوده وتنفذه الدولة؛ لجذب المستثمرين وطمأنتهم وعندما تم الأخذ بهذه الرؤية حدثت هذه الطفرة التنموية الهائلة".

وقال: "نحن لا نتحدث فقط عن إنشاء بنية تحتية متطورة من طرق وأنفاق ومحطات مياه وكهرباء، بل عن رؤية شاملة لتحويل سيناء إلى مركز جذب سكاني واستثماري وزراعي وصناعي وسياحي، إضافة إلى نهضة شاملة في قطاعات التعليم، والصحة، مع الحفاظ على خصوصيتها الجغرافية والثقافية والأمنية، مؤكدا أن ما يجري الآن هو عملية استرداد حقيقية لسيناء، ليس فقط بالسيادة، بل بالتنمية الشاملة التي تضع الإنسان في قلب المعادلة، وتُحقق مفهوماً متكاملاً للأمن القومي يرتكز على التعمير، والعدالة في توزيع فرص الحياة الكريمة، والتكامل بين أطراف الدولة المصرية".

أدارت مناقشات الصالون، المهندسة إيمان راغب رئيس لجنة التنمية المستدامة بنقابة المهندسين، التي قالت: "نلتقي اليوم في نقابة المهندسين؛ إحدى أعرق النقابات المهنية، وفي مساحة تتجاوز التخصصات وتجمع بين الفكر والعلم، بين الهندسة والتنمية، بين الحلم والواقع، فالهندسة ليست فقط معادلات وأرقامًا، بل هي رؤيه للحياة وانعكاس للثقافة وإسهام في تشكيل الوعي وبناء الحضارات، ومن منبر نقابة المهندسين التي طالما كانت حاضنة للإبداع ودافعة للتنمية، نطلق هذا الصالون الثقافي ليكون مساحة للحوار، ونافذة نطل منها على قضايا الفكر والمجتمع والوطن".

وأكدت أن "سيناء كنز وطني، كانت على مدى تاريخها منبرًا للسلام وأيقونة للجمال، وهدفنا جميعًا أن تظل دائمًا آمنة  مزدهرة، رمزًا للعزة والكرامة والتنمية المستدامة".

وقال المهندس أحمد إسلام، مقرر لجنة التنمية المستدامة، إن سيناء صاحبة التاريخ الطويل في البطولة والصمود ترنو حاليًا لمستقبل مشرق، بعد أن صارت حاليًا في قلب خطط التنمية المستدامة للدولة المصرية".

وفي كلمته، استعرض اللواء مهندس محمود نصار، رئيس جهاز التعمير نائب وزير الإسكان، دور جهاز التعمير في تنمية سيناء، قائلا: "الجهاز المركزي للتعمير نفذ في سيناء مشروعات الطرق، كما نفذ تجمعات تنموية جديدة، وأقام مرافق ومشروعات بنية أساسية، فضلًا عن تنفيذ مشروع التجلي الأعظم".

وأضاف نصار، أن المشروعات التي تشهدها سيناء حاليًا تحقق التنمية العمرانية والاقتصادية والعدالة الاجتماعية، والتنمية المستدامة".

ودعا النائب محمد أبو هميلة، عضو لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب، شباب مصر لزيارة سيناء، ليرى بنفسه ما تم من مشروعات تنموية غيَّرت وجه الحياة في سيناء.

وأوضحت الدكتورة المهندسة إيناس سمير، نائبة محافظ جنوب سيناء، أن محافظة جنوب سيناء شهدت ولأول مرة مخططًا عمرانيًّا شاملًا ومتكاملًا، مشيرة إلى أن المحافظة شهدت مشروعات تنموية في جميع القطاعات.

وأكد اللواء بهجت فريد، مدير كلية الدفاع الوطني الأسبق، أن تنمية سيناء وتعميرها وزيادة السكان فيها هي أكبر ضمان لحماية الأمن القومي المصري.

وأشار اللواء الدكتور المهندس حافظ حسن، مساعد وزير التجارة والصناعة الأسبق، إلى أن سيناء هي الأرض الوحيدة في الكون التي سمعت صوت الله تعالى، وتجلَّى سبحانه عليها، ولهذا فإنها بقعة مقدَّسة، مشيرًا إلى أنها تشهد حاليًا مشروعات تنموية في جميع المجالات،

ودعا الدكتور حسين أباظة المستشار الدولي للتنمية المستدامة إلى ضرورة نشر المعرفة بين جموع المصريين بالمشروعات التنموية التي تشهدها سيناء حاليًا.

وأشاد المهندس أمين جودة، نقيب مهندسي سيناء، بالمشروعات التنموية التي تشهدها سيناء حاليا، وطالب بتطوير طريق القنطرة- العريش، وحل أزمة تراخيص البناء في شمال سيناء.

وطالب سامي سليمان، رئيس جمعية مستثمري نويبع - طابا من الأجهزة التنفيذية مزيدًا من التعاون مع مستثمري سيناء، خاصة وأن الجميع يسعي لتحقيق هدف واحد وهو تنمية سيناء.

وكان على رأس المشاركين في الصالون، المهندس محمود عرفات، أمين عام نقابة المهندسين، واللواء مهندس محمد ناصر، عضو المجلس الأعلى لنقابة المهندسين والرئيس الأسبق للجهاز المركزي للتعمير، وجهاز تعمير سيناء، واللواء مهندس محمود نصار، رئيس جهاز التعمير نائب وزير الإسكان، والدكتورة المهندسة إيناس سمير، نائبة محافظ جنوب سيناء، والمهندس أمين جودة، رئيس النقابة الفرعية لمهندسي سيناء، والمهندسة زينب عفيفي، عضو المجلس الأعلى للنقابة، والدكتور المهندس ناصر خالد، عضو مجلس شعبة الهندسة المدنية، والنائب محمد أبو هميلة، عضو لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب، واللواء بهجت فريد، مدير كلية الدفاع الوطني الأسبق، واللواء دكتور حافظ حسن، مساعد وزير التجارة والصناعة الأسبق، والدكتور حسين أباظة، المستشار الدولي للتنمية المستدامة، وأعضاء لجنة التنمية المستدامة.

طباعة شارك سيناء المهندس طارق النبراوي نقيب مهندسي مصر التنمية المستدامة نقابة المهندسين الجهاز المركزي للتعمير جهاز تعمير سيناء جنوب سيناء لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: سيناء المهندس طارق النبراوي نقيب مهندسي مصر التنمية المستدامة نقابة المهندسين الجهاز المركزي للتعمير جهاز تعمير سيناء جنوب سيناء لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب لجنة التنمیة المستدامة عضو المجلس الأعلى نقابة المهندسین مشروعات تنمویة الأمن القومی جنوب سیناء تنمویة فی فی سیناء أن سیناء إلى أن جمیع ا فی قلب حالی ا

إقرأ أيضاً:

بلدية دبي تفتتح التسجيل لـ «أفضل ممارسات التنمية المستدامة»

دبي (وام)

أعلنت بلدية دبي، فتح باب التسجيل في الدورة الرابعة عشرة من جائزة دبي الدولية لأفضل ممارسات التنمية المستدامة، التي تنظمها البلدية بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية «موئل الأمم المتحدة» (UN-Habitat)، وذلك تكريماً لأفضل الأفكار والمشاريع والممارسات العالمية المبتكرة الهادفة إلى تعزيز نمو المدن، والارتقاء بمستويات جودة الحياة والبيئة المعيشية في العالم.
وتهدف الجائزة، التي سيُعلن عن الفائزين بها خلال أعمال القمة العالمية للحكومات في عام 2026، إلى الاحتفاء بأفضل الممارسات العالمية من أفكار ومشاريع مبتكرة تستهدف إحداث أثر إيجابي لتحسين ظروف البيئة المعيشية وتطوير مفاهيم التخطيط الحضري والعمراني للمدن، الذي يركز على الارتقاء بنوعية وجودة الحياة في المجتمعات والمستوطنات البشرية وحماية البيئة، وفق أسس وأطر متكاملة من التعاون الدولي، فضلاً عن دعم البرامج والسياسات الحضرية، بما يسهم في توفير مستقبل أكثر استدامةً وجودة للحياة للأجيال القادمة. 
وقال ناصر بوشهاب، المدير التنفيذي لقطاع التخطيط والحوكمة في بلدية دبي، إن جائزة دبي الدولية لأفضل ممارسات التنمية المستدامة، رسخت طيلة الثلاثين عاماً الماضية ريادة دبي ودولة الإمارات العربية المتحدة في تبني أهداف وممارسات التنمية المستدامة، والحرص المتواصل على تعزيز التعاون الدولي والمشاركة المسؤولة لتحفيز الابتكار وخلق الحلول المتكاملة لمواجهة التحديات الاجتماعية والاقتصادية والبيئية المؤثرة على التنمية الحضرية المستدامة، والإسهام في بناء مدن مستقبلية ذات مجتمعات حضرية ومعيشية تركز على جودة حياة الإنسان ورفاهيته. كما أكدت الجائزة موقعها ضمن أهم وأبرز الجوائز التي تعد بمنزلة اعتراف دولي مرموق يكرم أكثر الأفكار والممارسات المبتكرة تميزاً وريادة، والتي تلعب دوراً مهماً في تحقيق أهداف التنمية المستدامة العالمية.
وتضم الجائزة 5 فئات رئيسة صممت لتكريم المشاريع والأفكار التي تواكب التحديات والمتغيرات العالمية، وتخلق حلولاً مستدامة ترتقي بالمجتمعات البشرية، وهي: فئة أفضل الممارسات في مجال التجديد الحضري والأماكن العامّة، وفئة أفضل المُمارسات في مجال الحفاظ على نظم الأغذية الحضرية، وفئة أفضل الممارسات في معالجة التغير المناخي والحدّ من التلوث، إضافةً إلى فئة أفضل المُمارسات في مجال تخطيط وإدارة البنية التحتية الحضرية، وفئة أجمل مبنى مبتكر وأيقوني. وتبلغ القيمة المالية الإجمالية للجائزة التي تمنح للفائزين مليون دولار أميركي، إذ تُمثل تحفيزاً لمواصلة الابتكار وخلق الحلول في مجالات متنوعة مثل البيئة والتغيير المناخي والحد من التلوث والبنية التحتية، كما تعكس التزام إمارة دبي بدعم المبادرات والمشاريع المبتكرة ذات الأثر الفعلي والمستدام على مستوى العالم.
 ويمكن للجهات الراغبة في المشاركة، التسجيل في الموقع الرسمي للجائزة: www.dubaiaward.ae وتقديم الوثائق المطلوبة. وكانت الجائزة في دورتها السابقة قد شهدت مشاركة واسعة تمثلت في تسلم طلبات مشاركة فاقت 2600 طلب من أكثر من 140 دولة، مما يؤكد الثقة العالمية المتزايدة في أهمية الجائزة ودورها في تحفيز العمل المستدام على مستوى المدن والمجتمعات.

أخبار ذات صلة «أبوظبي للتنمية» وكينيا.. شراكة استراتيجية لدعم التنمية المستدامة «محمد بن راشد للمعرفة» تعزز مهارات 60 شاباً في التنمية المستدامة

مقالات مشابهة

  • الإدارة المحلية من جنوب سيناء: تنمية المحافظة أولوية وطنية ودعمنا مستمر لكل جهد مخلص
  • وفد «محلية النواب»: محافظة جنوب سيناء تمثل بعد استراتيجي وأمن قومي لـ مصر
  • محافظ جنوب سيناء يستعرض استراتيجية التنمية والفرص الاستثمارية والسياحية
  • محافظ جنوب سيناء يستقبل محلية النواب بمطار شرم الشيخ الدولي ويصطحبهم في جولة بطريق السلام
  • محافظ جنوب سيناء يستقبل وفد لجنة الإدارة المحلية بمجلس النواب
  • زيارة برلمانية لجنوب سيناء لدعم المشروعات القومية والتنمية المستدامة |صور
  • بلدية دبي تفتتح التسجيل لـ «أفضل ممارسات التنمية المستدامة»
  • وزير الإسكان يتابع سير العمل بالمشروعات التنموية الجاري تنفيذها بمدينة السويس الجديدة
  • «الفاو» تدعم خطة التنمية الزراعية المستدامة في أبوظبي
  • نمذجة معلومات البناء “BIM” الحديثة… محاضرة لنقابة المهندسين بدمشق