برلماني: قمة بغداد في توقيت فارق.. والمطلوب موقف عربي لإنهاء مأساة غزة
تاريخ النشر: 17th, May 2025 GMT
أكد الدكتور أيمن محسب، وكيل لجنة الشئون العربية بمجلس النواب، أن القمة العربية التي تستضيفها بغداد اليوم السبت، تنعقد في لحظة فارقة تشهد فيها المنطقة العربية تحديات متفاقمة، في مقدمتها تصاعد العدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة، واستمرار الانتهاكات المروعة بحق المدنيين، وسط صمت دولي مريب، بالإضافة إلى اشتعال الأوضاع في ليبيا والسودان، ما يجعل من هذه القمة اختبارا حقيقيا للإرادة السياسية العربية وقدرتها على استعادة زمام المبادرة.
وقال "محسب"، إن ما يحدث في غزة من جرائم إبادة جماعية وعمليات عسكرية همجية ينفذها الاحتلال الإسرائيلي بشكل يومي ضد شعب أعزل، يتطلب موقفا عربيا صارما وموحدا يتجاوز بيانات الإدانة، ويعمل فعليا على وقف العدوان ومحاسبة الاحتلال وفقا للقانون الدولي، وتفعيل أدوات الضغط في المؤسسات الدولية لدعم صمود الشعب الفلسطيني، واستعادة حقوقه المشروعة.
وأشار وكيل لجنة الشئون العربية، إلى أن استمرار الأزمات في ليبيا والسودان يهدد الأمن القومي العربي، ويعكس فشل المجتمع الدولي في احتواء هذه الأزمات الممتدة، موضحا أن الأوضاع في ليبيا تنذر بتفجر الوضع الأمني في العاصمة طرابلس، بما يهدد وحدة الدولة الليبية، ويعرض حياة المدنيين للخطر، أما السودان فباتت أزمته تدخل مرحلة استنزاف خطيرة يجب التصدي لها بحلول عربية سلمية تحفظ الدولة ومؤسساتها.
وأضاف "محسب"، أن قمة بغداد بما تحمله من رمزية سياسية لعودة العراق إلى قلب العمل العربي المشترك، تمثل فرصة لوضع خريطة طريق واقعية وواضحة للتعامل مع القضايا المصيرية، من خلال تفعيل دور جامعة الدول العربية، وإطلاق مبادرات ملموسة في مجالات الأمن ومكافحة الإرهاب وإعادة الإعمار، خاصة ما أعلنه العراق عن مبادرات لإنشاء مراكز أمنية وغرفة تنسيق عربية وصندوق للتعاون، بما يسهم في تعزيز التعاون الإقليمي ويعيد الثقة في الدور العربي الجماعي.
وشدد النائب أيمن محسب، على ضرورة الخروج من القمة بنتائج ملموسة ورسائل واضحة للمجتمع الدولي، مفادها أن العرب لن يقفوا مكتوفي الأيدي أمام جرائم الاحتلال أو انهيار بعض الدول، داعيا إلى دعم كل الجهود الرامية لتعزيز التضامن العربي، ومواجهة التدخلات الخارجية، ومساندة الدول التي تمر بأزمات سياسية وأمنية واقتصادية، في سبيل تحقيق الاستقرار الشامل.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: أيمن محسب القمة العربية مجلس النواب الرئيس السيسي قمة بغداد غزة
إقرأ أيضاً:
الهيئة العربية للمسرح تختار صاحب رسالة «اليوم العربي»
محمد عبدالسميع (الشارقة)
اختارت الهيئة العربية للمسرح، الأستاذ الدكتور سامح مهران (مصر)، ليكون صاحب رسالة اليوم العربي للمسرح، الذي يصادف العاشر من يناير 2026، ويأتي هذا الاختيار لما يتمتع به الدكتور مهران من مكانة رفيعة في المشهد المسرحي العربي، وما يمثله من موقع معرفي مرجعي، ولدوره الفاعل في صياغة المشهد المسرحي مصرياً وعربياً.
الدكتور سامح مهران المولود في القاهرة عام 1954، حصل على الدكتوراه عام 1989 عن أطروحته «مفهوم الحرب في المسرح العربي»، ولعب مهران أستاذ الدراما وعلوم المسرح دوراً بارزاً في المشهد المسرحي المصري والعربي والدولي، من خلال نتاجه المعرفي والمهمات التي تولى إدارتها وتنفيذها، فهو رئيس مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي لعدة دورات، وشغل رئيس قسم الإعلام التربوي بكلية التربية النوعية جامعة القاهرة، وكان مستشاراً لرئيس جامعة القاهرة للفنون، وكذلك تولى إدارة مسرح الغد والمركز القومي للمسرح والموسيقى والفنون الشعبية، كما رأس أكاديمية الفنون في القاهرة، وترأس لجنة المسرح في المجلس الأعلى للثقافة. كما ألف مهران عشرات النصوص المسرحية والدراسات والأبحاث والكتب المهمة، إضافة لترجمته العديد من المصادر المعرفية الهامة.
الدورة الـ 16
ينضم سامح مهران بهذه الرسالة التي سوف يلقيها في افتتاح الدورة الـ 16 من مهرجان المسرح العربي، الذي تنظمه الهيئة بالتعاون مع وزارة الثقافة في جمهورية مصر العربية، من 10 إلى 16 يناير 2026، إلى كوكبة المسرحيين المؤثرين الذين كتبوا الرسائل على مدار الأعوام من 2008 حتى 2025، والذين سطروا صحائف من نور المعرفة ونار التجربة واستشراف المستقبل، بوعي الحاضر والاشتباك مع أسئلته.
قيمة معرفية
الأمين العام للهيئة، إسماعيل عبد الله، صرح بهذه المناسبة عن اعتزازه بالدكتور سامح مهران ودوره الجلي في رفيع المعرفة والإبداع الذي يمثلهما، وهو الأكاديمي المبدع الذي تمتد إبداعاته لتشمل نواحي عدة في العملية المسرحية، ويمتد حضوره على كامل الساحات المسرحية العربية، واعتبر إسماعيل عبد الله أن انضمام سامح مهران لكوكبة المبدعين أصحاب الرسائل، قيمة معرفية وإبداعية مضافة لقيم وقمم سبقته في صياغة الرؤى العميقة سطرها مبدعون من يعقوب الشدراوي عام 2008 مروراً بأسماء كبيرة ووازنة منحت لليوم العربي للمسرح معاني هامة في حياتنا المسرحية.
مسؤولية ودافع
وقال الدكتور مهران معقباً على قرار اختياره ليكون صاحب الرسالة: «الشكر العميق للهيئة العربية للمسرح وأمينها العام الكاتب الكبير إسماعيل عبد الله، ومجلس أمنائها لاختياري حامل رسالة المسرح العربي في الدورة السادسة عشرة لمهرجان المسرح العربي في القاهرة. وهي مسؤولية ودافع، مسؤولية أدعو الله أن أكون على قدر علوها، ودافع شخصي قوي ومؤثر للاستمرار في حقل المسرح الذي أحبه وأعشقه».