بن غفير يتحدث عن سبب مرونة حماس "المفاجئة"
تاريخ النشر: 18th, May 2025 GMT
قال وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، مساء السبت، إن المرونة المفاجئة بحسب وصفه التي أبدتها حركة حماس في المفاوضات ليست لأنها فجأة أصبحت تواقة للسلام بل لأن الجيش الإسرائيلي شدد قبضته.
وأوضح بن غفير في تدوينة على منصة "إكس": "لهذا السبب تحديدا، ليس هذا هو الوقت للتراجع ومنح حركة حماس فرصة للتنفس والتعافي من جديد، بل يجب الضغط على دواسة البنزين للنهاية حتى إخضاعها".
وتابع الوزير قائلا: "يمنع تكرار الخطأ الجسيم الذي حدث في الماضي عندما تم تمييع الإنذار النهائي الذي قدمه الرئيس ترامب للإفراج الفوري عن جميع الأسرى".
وأردف بن غفير: "علينا الدخول الآن بكل قوة إلى غزة وإنهاء المهمة بالاحتلال والسيطرة على الأرض، سحق العدو، وتحرير أسرانا بالقوة".
واختتم وزير الأمن القومي تدوينته بالقول: "لقد عبرت عن رأيي لرئيس الحكومة وسأواصل الكفاح ضد أي اتفاق استسلام للشيطان.. لقد حانت ساعة الحسم".
مقترح حركة حماس
وفي وقت سابق، أفاد مصدر فلسطيني لـ"سكاي نيوز عربية"، مطلع على سير مفاوضات الدوحة غير المباشرة، ليل السبت الأحد، أن حركة حماس أبدت موافقة على إطلاق سراح نصف ما لديها من الأسرى الإسرائيليين الأحياء وعدد من الجثامين لأسرى إسرائيليين مقابل وقف إطلاق النار مؤقت لمدة شهرين واستئناف إدخال المساعدات فورا.
وأوضح أن حماس تريد ضمانات أميركية قوية ببدء مفاوضات إنهاء الحرب على غزة خلال فترة وقف إطلاق النار المؤقت وإدخال المساعدات من دون معوقات أو شروط إسرائيلية.
وأشار المصدر إلى أن حماس تشكك في مقدرة الوسيط الأميركي على إجبار نتنياهو على الالتزام بشروط الاتفاق المؤقت والدخول في مفاوضات إنهاء الحرب، كما جرى بعد إطلاق سراح المحتجز الأميركي عيدان ألكسندر كبادرة حسن نية لإدارة ترامب مقابل إدخال مساعدات إنسانية وغذائية، الأمر الذي رفضته حكومة إسرائيل ولم تنفذه ولم تضغط عليها إدارة ترامب للتراجع عن قرارها.
وحسب المصدر، طالبت حماس بخروج آمن لبعض قياداتها وعائلاتهم مع تعهد أميركي بعدم ملاحقتهم إسرائيليا وأبدت استعدادها لطرح سلاحها للبحث خلال مفاوضات إنهاء الحرب بعد موافقتها التخلي عن حكم قطاع غزة.
وأفاد المصدر بأن الوفد الإسرائيلي ينقل كل خطوة وصلت إليها المفاوضات بشكل عاجل إلى نتنياهو في تل أبيب، والذي بدوره لم يبد أي موقف واضح حتى الآن حيال ما طرح سابقا.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات بن غفير إكس حركة حماس ترامب غزة وزير الأمن القومي بن غفير إيتمار بن غفير حركة حماس بن غفير إكس حركة حماس ترامب غزة وزير الأمن القومي أخبار إسرائيل حرکة حماس بن غفیر
إقرأ أيضاً:
تصعيد ميداني واسع في غزة وسط مفاوضات مكثفة ومقترحات تهدئة قيد البحث.. التفاصيل
شهدت الساعات الماضية تطورات متسارعة على صعيد التصعيد العسكري الإسرائيلي في قطاع غزة، تزامنًا مع تحركات دبلوماسية مكثفة في الدوحة تهدف إلى التوصل لاتفاق تهدئة، وسط مؤشرات على وجود زخم في المفاوضات، دون اختراق فعلي حتى الآن.
أعلن الجيش الإسرائيلي رسميًا، صباح اليوم الجمعة، إطلاق عملية "عربات جدعون"، وتوسيع نطاق الحرب في قطاع غزة. وأوضحت إذاعة الجيش عن مسؤول أمني أن "هذا الإعلان لا يعني بدء تنفيذ توغلات جديدة حاليًا، بل هو بمثابة فرصة أخيرة للمفاوضات قبل منح الأوامر النهائية التي لن يكون هناك تراجع عنها".
في السياق ذاته، أكد الجيش الإسرائيلي أنه يعمل على احتلال مناطق استراتيجية داخل القطاع، تمهيدًا لعملية برية واسعة. وأشار إلى تقدم دباباته جنوب شرق دير البلح، انطلاقًا من موقع "كيسوفيم"، تحت غطاء ناري كثيف.
الوضع الإنساني: مجازر وضحايا أطفال
ارتفعت حصيلة الشهداء جراء الغارات الإسرائيلية منذ فجر الجمعة إلى 63 شهيدًا، بينهم 34 في مدينة غزة وشمال القطاع، حسب مصادر طبية. وكشف مدير المستشفى الإندونيسي أن "70% من الإصابات التي تصل إلى المستشفى خطيرة جدًا، ولا يمكن التعامل معها بسبب نقص الإمكانيات".
من جهتها، أكدت منظمة "اليونيسف" أن الاحتلال قتل 45 طفلًا خلال يومين فقط، وسط تصاعد القلق الدولي بشأن الكارثة الإنسانية المتفاقمة في غزة. كما أعلنت الأمم المتحدة أن لديها خطة جاهزة لإغاثة القطاع، مشيرة إلى أن "لا وقت لطرق بديلة".
تحركات إسرائيلية على الحدود مع الأردن
وفي تطور لافت، قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن "الحدود مع الأردن تشكل الخطر الأكبر حاليًا"، مشيرة إلى نية الجيش تشكيل فرقة عسكرية جديدة باسم "جلعاد" ونشرها من غور الأردن حتى منطقة وادي عربة، خلال الأسابيع المقبلة.
انقسام إسرائيلي حول الحرب
في تصريحات مثيرة للجدل، قالت وزيرة الخارجية الإسرائيلية السابقة تسيبي ليفني إن "نتنياهو لا يريد إيقاف الحرب"، متهمة وزراء اليمين المتطرف، سموتريتش وبن غفير، بالسعي إلى طرد سكان غزة وبناء مستوطنات مكانهم.
تشهد العاصمة القطرية الدوحة مفاوضات غير مباشرة بين حماس وإسرائيل، حيث عُقد اجتماع حاسم بين وزير الخارجية القطري وخليل الحية، رئيس وفد حماس المفاوض. وأفادت قناة i24news أن أمير قطر غادر قمة بغداد بشكل مفاجئ دون إلقاء كلمته، للتوجه إلى الدوحة ولقاء وفد حماس، في محاولة للضغط من أجل التوصل إلى صفقة قبل بدء العملية البرية الإسرائيلية المرتقبة.
تفاصيل المقترح الجديد للتهدئة
كشفت هيئة البث الإسرائيلية عن ملامح المقترح الجاري التفاوض حوله، ويتضمن:
إطلاق سراح فوري لـ10 محتجزين إسرائيليين أحياء.
تقديم حماس قائمة بالمحتجزين الأحياء والأموات في اليوم العاشر من الاتفاق.
وقف إطلاق النار لمدة تتراوح بين شهر وشهرين.
إطلاق سراح ما بين 200 إلى 250 أسيرًا فلسطينيًا، وهو بند لا يزال خاضعًا للتفاوض.
مؤشرات إيجابية دون اختراق حقيقي
أشارت مصادر مطلعة إلى أن المحادثات تجددت اليوم عند الساعة الثانية ظهرًا، بعد تصعيد عنيف من قبل الجيش الإسرائيلي. ووفق صحيفة معاريف، فإن "حماس بدأت تدرك صعوبة الصمود أمام شدة القصف، وحجم القوات التي ينوي الجيش إدخالها، ما قد يدفعها للقبول بصفقة جزئية".
في الوقت نفسه، أكدت القناة 13 العبرية أن الوفد الإسرائيلي المفاوض قرر البقاء في الدوحة لمواصلة المحادثات، وسط حديث عن مؤشرات إيجابية. كما رجحت قناة "كان" أن يتم الإعلان عن تقدم في المفاوضات خلال الساعات الـ24 المقبلة، ما قد يفضي إلى وقف العملية العسكرية.
في النهاية تتسارع التحركات السياسية والميدانية، يبدو المشهد في غزة مفتوحًا على سيناريوهين: إما انفراجة دبلوماسية في اللحظات الأخيرة تقود إلى تهدئة مؤقتة، أو انزلاق نحو عملية برية موسعة تحمل مزيدًا من الكلفة الإنسانية الكارثية.