صرّح اللواء حابس الشروف، مدير معهد فلسطين للأمن القومي، أن العملية البرية الإسرائيلية في قطاع غزة لم تبدأ فجأة، بل كانت قيد التحضير منذ فترة، واليوم تم الإعلان عنها رسميًا مع بدء الهجوم من محورين: الشمالي والجنوبي.

وأوضح اللواء الشروف، خلال مداخلة مع الإعلامي كريم حاتم، على قناة القاهرة الإخبارية، أن العدد الذي تتحدث عنه إسرائيل بشأن قواتها المشاركة "مهول"، خاصة في ظل ما تقوله تل أبيب من أنها قضت على أكثر من 70% من قدرات حماس القتالية.

وأشار إلى أن إسرائيل تضخّم الإجراءات العسكرية وتُبررها بذرائع متعددة، مثل "الحاجة إلى تحرير الرهائن" أو "وجود تهديدات أمنية"، مستفيدة من غياب أي رادع دولي حقيقي لوقفها.

حركة حماسيديعوت أحرونوت: لا خيار لإسرائيل إلا التفاوض مع حماس لإعادة الرهائنحماس ترحب بمخرجات قمة بغداد وتدعو لترجمتها إلى خطوات عملية لوقف العدوانحماس تؤكد إجراء محادثات جديدة لوقف إطلاق النار في الدوحةأنقذوا غزة قبل فوات الأوان.. حماس تدعو العالم لوقف الحرب وردع الاحتلال

وانتقد الشروف، دخول حركة حماس في حوارات ومفاوضات مع الولايات المتحدة، معتبرًا أن هذا الخيار لم يجلب أي نتائج ملموسة، بل شكّل فخًا سياسيًا وقعت فيه الحركة.

وقال إن إسرائيل استغلت مبادرة حسن نية من حماس عندما أطلقت سراح الجندي الإسرائيلي الأمريكي، لتقوم في الليلة نفسها بقتل محمد السنوار وعدد من قادة حماس، مؤكدًا أن "الوسيط الأمريكي ليس نزيهًا".

وحذر الشروف، من تحويل القضية الفلسطينية من قضية سياسية إلى مجرد قضية إنسانية، محصورة في إيصال المساعدات والإغاثة، بدلًا من مناقشة جذور الاحتلال والحل العادل، متسائلًا: "هل أصبحت دماء الشهداء أقل أهمية من مسألة الرهائن؟ وهل أصبح المطلوب فقط إدخال الغذاء والماء دون أي حل سياسي؟".

وفيما يخص مفاوضات الدوحة، أشار اللواء الشروف، إلى أنها لا تزال مستمرة، مؤكدًا أن نتنياهو يصرّ على مبدأ "المفاوضات تحت النار"، وهو ما يُفقدها الجدية ويحوّلها إلى غطاء لاستمرار العمليات العسكرية.

طباعة شارك حماس إسرائيل اخبار التوك شو صدى البلد

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: حماس إسرائيل اخبار التوك شو صدى البلد

إقرأ أيضاً:

تقييم إسرائيلي: عودة المختطفين لا تعني تحقيق أهداف الحرب وحماس لم تُدمّر

أظهر تقييم إسرائيلي لاتفاق وقف الحرب على غزة، أن عودة المختطفين لا تعني تحقيق أهداف الحرب، إذ لم تُدمّر حركة "حماس" كما وعدت الحكومة، رغم ما وُصف بـ"الكثافة النارية الدموية" التي استخدمها جيش الاحتلال خلال حرب "السيوف الحديدية".

وأوضح الكاتب عكيفا لام، في مقال نشرته صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، أن نهاية الحرب أعادت إلى أذهان الإسرائيليين "أخطاءً سياسية وتاريخية متكررة"، قائلاً إن استعادة المختطفين من غزة سيقابلها هذه المرة "ثمن باهظ يتمثل بإطلاق سراح آلاف الأسرى الفلسطينيين دفعة واحدة"، معتبراً أن هذا اليوم "سيُسجل كوصمة عار في تاريخ الصهيونية"، بحسب تعبيره.

وأضاف الكاتب في المقال الذي ترجمته "عربي21"،  أن "تاريخ الصراع مع الفلسطينيين يُثبت أن الاحتلال الإسرائيلي لم يتعلم من تجاربه"، مشيراً إلى أن اتفاقيات أوسلو عام 1993 كانت "كارثية"، والانسحاب من لبنان عام 2000 "متسرعاً"، وفك الارتباط عن غزة عام 2005 "خاطئاً"، مبيناً أنه "في كل مواجهة عسكرية لاحقة، أقنع الاحتلال نفسه بأنه ردع حماس، لكنه في الواقع ردع نفسه".

وبيّن الكاتب أن "بذور الكارثة الحالية زُرعت منذ صفقة تبادل الجندي غلعاد شاليط في تشرين الأول/أكتوبر 2011"، مضيفاً أنه "بعد 14 عاماً بالضبط، وفي تشرين الأول/أكتوبر 2025، يواجه الإسرائيليون سؤالاً مشابهاً حول اتفاق وقف الحرب الحالي، رغم أنهم بدوا في بدايتها وكأنهم تعلموا من الماضي، لكن الأحداث أثبتت العكس".

وأشار إلى أنه "لا يمكن لإسرائيل تصديق وعود المجتمع الدولي بمنع حماس من مهاجمتها مجدداً"، معتبراً أنه "لا يوجد محايدون في غزة، ولا يمكن العيش مع عدو خلف السياج"، مضيفاً أن الاتفاق الحالي "يتحدى هذه الافتراضات".

وأوضح لام أن "الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أبلغ رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو أن إسرائيل لن تستطيع خوض حروب على أكثر من جبهة، وإذا لم يتبقَ خيار آخر، فعليها الاعتماد على جهود دول أخرى لنزع فتيل المقاومة في غزة"، لافتاً إلى أن "الاتفاق نصّ بوضوح على انسحاب الجيش من مناطق واسعة سبق أن احتلها ودمرها".

وتساءل الكاتب: "هل هذا الاتفاق مثالي؟ بالتأكيد لا، لكنه يتضمن بعض الإنجازات، ومع ذلك لا يتماشى كلياً مع أهداف الحرب التي أعلنتها الحكومة في بدايتها"، مضيفاً أن "عودة المختطفين أمر إيجابي، لكن حماس لم تُدمّر، وهذا هو جوهر الإخفاق".

وأشار إلى أن "المرحلة الأولى من الاتفاق ستشهد عودة 48 مختطفاً وقتيلاً إلى عائلاتهم، مقابل إطلاق سراح 2000 أسير فلسطيني"، موضحاً أن التأثير المباشر للاتفاق سيظهر في "حياة مستوطني غلاف غزة، الذين ما زالوا غير متأكدين من إمكانية العودة إلى مستوطناتهم بأمان".

وختم الكاتب تحليله بالتأكيد أن المزاج العام في إسرائيل يجمع بين الترحيب بانتهاء الحرب والخشية من تجدد المواجهة، مشيرا إلى أن "الخوف من إعادة المقاومة الفلسطينية لهجماتها ما زال يطارد الإسرائيليين، الذين يستعدون لاحتمال انفجار جولة جديدة بدلاً من التعايش مع وقف إطلاق النار".

مقالات مشابهة

  • حابس الشروف: المرحلة الانتقالية ستكون صعبة مع احتمالية وجود فوضى.. فيديو
  • حابس الشروف: قمة شرم الشيخ تدفع نحو حل شامل للقضية الفلسطينية
  • "تصريحات مقلقة" قبيل اتفاق غزة.. ماذا قالت إسرائيل وحماس؟
  • قادة إسرائيليون سابقون: الحرب انتهت وحماس حصلت على ما تريد
  • تقييم إسرائيلي: عودة المختطفين لا تعني تحقيق أهداف الحرب وحماس لم تُدمّر
  • مستشار سابق لحركة حماس: اتفاق شرم الشيخ إنجاز تاريخي بفضل الدور المحوري لمصر
  • حابس الشروف: اتفاق شرم الشيخ يعكس انتصار الدبلوماسية العربية
  • حابس الشروف: اتفاق شرم الشيخ يعكس انتصار الدبلوماسية العربية ومرحلة جديدة من الواقعية الدولية
  • سياسي: إشادة أمريكا بفريق المفاوضات المصري اعتراف بدور مصر في وقف الحرب
  • عمرو أديب: إسرائيل مسيطرة على نص غزة.. وحماس لم تتكلم عن سلاحها