«رؤية وبصمة ونجوم الملاعب».. 3 مشروعات تخرج مميزة لشعبة الصحافة بآداب كفر الشيخ
تاريخ النشر: 18th, May 2025 GMT
شهدت كلية الآداب بجامعة كفر الشيخ تنظيم فعالية مناقشة مشروعات تخرج طلاب شعبة الصحافة بقسم الإعلام، وذلك تحت رعاية الدكتور عبد الرازق دسوقي رئيس الجامعة، والدكتور وليد البحيري عميد الكلية، والدكتور عبد الحميد الصباغ وكيل الكلية لشؤون التعليم والطلاب، وبحضور الدكتور محمد الحفناوي رئيس قسم الإعلام، والدكتورة سميرة موسى مدرس الصحافة والمشرفة الأكاديمية على مشروعات التخرج، إلى جانب عدد من أعضاء هيئة التدريس ولفيف من الطلاب والمهتمين بالشأن الإعلامي، حيث جاءت هذه المناقشات كحصاد أكاديمي متكامل لجهود الطلاب طوال سنوات دراستهم، وامتدادًا لسياسة الكلية في الدمج بين الجانب النظري والتطبيقي في إعداد كوادر إعلامية شابة قادرة على المنافسة في سوق العمل.
وقد عبّر الطلاب عن طاقاتهم الإبداعية من خلال 3 مشروعات صحفية متميزة حملت عناوين: "رؤية"، "بصمة"، و"نجوم الملاعب"، حيث أظهر كل مشروع رؤية إعلامية خاصة، واشتمل على موضوعات وقوالب تحريرية متنوعة، عكست قدرة الطلاب على رصد الظواهر وتحليلها بلغة مهنية ومعالجة صحفية جادة تراعي متغيرات العصر. وجاء مشروع "رؤية" ليقدم تغطية صحفية موسعة لمجموعة من القضايا الإقليمية والعالمية المتنوعة، مسلطًا الضوء على التفاعلات السياسية والاجتماعية والاقتصادية في المنطقة والعالم، بأسلوب تحليلي يوازن بين المعلومات والآراء، ويعكس فهمًا معمقًا لدور الصحافة في تشكيل الوعي العام تجاه القضايا الكبرى. أما مشروع "بصمة"، فقد تميّز بطابع حداثي واضح، إذ اختار فريقه تسليط الضوء على أبرز الاتجاهات الحديثة في مجالات الذكاء الاصطناعي، والتكنولوجيا المتقدمة، إلى جانب موضوعات ثرية في قطاعات السياحة والدراما، مقدّمين محتوى معاصرًا يخاطب الجمهور بلغته واهتماماته ويعكس وعيًا إعلاميًا بالتحولات التي يشهدها العالم من حولنا. بينما جاء مشروع "نجوم الملاعب" ليُبرز الحراك الرياضي داخل الجامعة وخارجها، مقدمًا تغطية شاملة للأحداث الرياضية الجامعية والإقليمية، مع تسليط الضوء على نماذج رياضية ناجحة، ومناقشة التحديات التي تواجه المنظومة الرياضية من منظور إعلامي متخصص.
وأكد الدكتور وليد البحيري، عميد كلية الآداب، أن مشروعات التخرج تمثل مرحلة مهمة في حياة الطالب الجامعي، فهي ثمرة جهد سنوات طويلة من الدراسة والتدريب، وتعكس إلى حد بعيد ما تلقاه الطالب من علوم ومعارف وخبرات.
وأوضح أن الكلية تحرص بشكل مستمر على دعم العملية التعليمية من خلال تطوير البرامج الأكاديمية وتهيئة بيئة محفزة على الإبداع، وهو ما يظهر جليًا في مشروعات هذا العام التي تميزت بالتنوع والجدة والالتزام بالمعايير المهنية.
وأضاف أن الطلاب استطاعوا من خلال هذه المشروعات أن يقدموا نموذجًا مشرفًا للصحافة الجامعية التي ترتبط بقضايا المجتمع وتواكب التطورات الراهنة، مؤكدًا أن إدارة الكلية لن تدخر جهدًا في دعمهم وتأهيلهم لسوق العمل.
من جانبه، أشار الدكتور عبد الحميد الصباغ، وكيل الكلية لشؤون التعليم والطلاب، إلى أن مشروعات التخرج تمثل تطبيقًا عمليًا لما تم تدريسه على مدار سنوات الدراسة، وهي فرصة حقيقية لقياس مدى جاهزية الطلاب للعمل في المؤسسات الإعلامية المختلفة.
ولفت إلى أن شعبة الصحافة شهدت هذا العام تميزًا ملحوظًا في مستوى المشاريع من حيث المحتوى، والشكل، والتقنيات المستخدمة، الأمر الذي يعكس مدى تطور أدوات التدريس والتدريب داخل الكلية، ويؤكد نجاح المنظومة التعليمية في إعداد طلاب قادرين على التعامل مع الواقع الإعلامي المعقّد بمرونة ومهارة.
أما الدكتور محمد الحفناوي، رئيس قسم الإعلام، فقد عبّر عن فخره بالمستوى الذي ظهر به طلاب شعبة الصحافة، مشيرًا إلى أن القسم يسعى دائمًا إلى تقديم تعليم إعلامي متكامل، يجمع بين التكوين النظري والتدريب العملي، مع الحرص على تنمية روح المبادرة والإبداع لدى الطلاب.
وأكد أن المشروعات المقدّمة هذا العام عكست وعيًا بالقضايا المعاصرة، وقدرة الطلاب على تقديم معالجات صحفية محترفة، وهو ما يرسخ مكانة القسم كأحد الأقسام الرائدة في مجال الإعلام على مستوى الجامعات المصرية.
بدورها، أوضحت الدكتورة سميرة موسى، المشرفة الأكاديمية على مشروعات التخرج، أن ما قدمه الطلاب هذا العام يُعد نقلة نوعية في مستوى الأداء الصحفي، من حيث تنوع الموضوعات، وشمول التغطيات، ومهارات التحرير والتصميم.
وأشارت إلى أن الطلاب تعاملوا مع مشروعاتهم بمهنية عالية، واستفادوا من كافة المهارات التي اكتسبوها خلال سنوات دراستهم، مؤكدة أن الدعم الكبير الذي قدمته إدارة الجامعة والكلية كان له دور بالغ في تحفيزهم على التميز وتقديم الأفضل.
وفي ختام المناقشات، عبّر الطلاب عن سعادتهم بهذه التجربة، مشيرين إلى أنها كانت محطة مهمة في مسيرتهم الأكاديمية، ومنصة للتعبير عن قدراتهم المهنية والفكرية.
كما أعربوا عن شكرهم العميق لإدارة الجامعة وأعضاء هيئة التدريس بقسم الإعلام، مؤكدين أن مشروعاتهم لم تكن فقط عملًا أكاديميًا، بل تجربة حياة متكاملة شكلت وعيهم الإعلامي ورسّخت فيهم قيم الالتزام والإبداع والمسؤولية تجاه المجتمع.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: جامعة كفر الشيخ كلية الآداب الذكاء الاصطناعي الإعلام الرياضي الصحافة قسم الإعلام مشروعات التخرج سميرة موسى عبد الرازق دسوقي الإعلام الإقليمي محمد الحفناوي مشروعات التخرج هذا العام إلى أن
إقرأ أيضاً:
ماهي الأدوار المهمة التي يمكن أن يلعبها الإعلام في السودان في فترة ما بعد الحرب
يلعب الإعلام دوراً مفصليا في إعادة بناء المجتمع، وتحقيق السلام، والمساهمة في التنمية. إفماهي الأدوار المهمة التي يمكن أن يلعبها الإعلام في السودان في فترة ما بعد الحرب :
أولا : تعزيز السلام والمصالحة الوطنية
و لكي يتحقق ذلك يتوجب
أ. التزام وسائل الاعلام بتغطية إخبارية متوازنة وموضوعية لما يجري ، وتجنب الرسائل المتحيزة و خطابات التحريض على الكراهية..
ب. وسائل الإعلام عليها أن تعطي مساحة مقدرة لرسائل السلام والمصالحة، بالتركيز على مبادرات السلام وجهود المصالحة الوطنية النابعة من المجتمع نفسه، ذلك أن وسائل الاعلام كثيرا ما تعد رسائل تبدو و كأنها رغبة سلطوية رسمية مما يضعف التفاعل معها..
ج. على وسائل الإعلام توفير منصة للحوار حول القضايا المهمة، وإشراك جميع الأطراف بلا اقصاء لأحد.. بمشاركة متوازنة تقدم الرأي و الرأي الآخر الموضوعي بما يهدف للوصول للمشتركات في الأفكار و الأطروحات و الحلول
ثانيا . دعم إعادة الإعمار والتنمية. من خلال :
أ. تسليط الضوء على الاحتياجات الإنسانية والمجتمعية في المناطق المتأثرة بالحرب، والاسهام في توجيه جهود الإغاثة وإعادة الإعمار.
ب. متابعة المشاريع التنموية القائمة و المستحدثة في البلاد، وتسليط الضوء على الإيجابيات في هذه المشروعات..
ج. على وسائل الإعلام أن تشجع المشاركة المجتمعية في جهود إعادة الإعمار والتنمية، وإبراز قصص نجاح المواطنين و أدوارهَم في بناء مستقبل أفضل لهم و لوطنهم .
د. إحياء قيم العمل و احترام الوقت.. و تعزيز خطاب التوازن بين الحقوق و الواجبات في علاقة المواطنين و الدولة..
ذلك أنه و لفترة مضت ساد خطاب الحق على الواجب.. و آن الأوان لتصحيح كثير من المفاهيم الخاطئة حول موضوعات السلطة و الثروة، و كانت سببا في استمرار الصراع مما أضعف بنية الدولة و تسبب في تأخر جهود البناء و الاعمار و التقدم نحو الأفضل..
ثالثا : اعادة صياغة الخطاب الاعلامي السياسي و ضرورة تعزيز و نشر قيم الديمقراطية و الشورى، و حقوق الآخر و العناية و الدفاع عن حقوق الإنسان، وتسليط الضوء على الانتهاكات، والمطالبة بالعدالة .
ب. أن تضطلع وسائل الاعلام بدورها، في مراقبة الأداء الحكومي: و يجب عليها مراقبة أداء الحكومة ومؤسسات الدولة، وكشف الفساد وسوء الإدارة، والمساهمة في تعزيز الشفافية والمساءلة.
ج. توعية الجمهور بحقوقهم وواجباتهم، و الدور الذي يجب أن يقوموا به في بناء مجتمع قائم على احترام حقوق الإنسان.
رابعا؛ تعزيز خطاب اعلامي ينبني على الحقائق لا غيرها ومحاربة الشائعات و المعلومات المضللة والأخبار ذات الغرض..
أ. يجب على وسائل الإعلام التحقق من الحقائق قبل نشرها، والتأكد من مصداقية المصادر ، وتجنب نشر المعلومات المضللة والأخبار الكاذبة.
ب. على وسائل الإعلام مكافحة خطاب الكراهية والتحريض على العنف، وتعزيز التسامح والاحترام المتبادل بين جميع مكونات المجتمع.
خامسا : بناء ثقافة السلام والتسامح.
أ. هنالك قصص كثيرة و إيجابية عن التعايش السلمي والتسامح، يمكن لوسائل الإعلام أن تسهم في نشرها وتسليط الضوء على المبادرات الفردية و الرسمية و الجهود المبذولة لتعزيز الوحدة الوطنية.
ب. حسن ادارة قضايا التنوع الثقافي و تشجيع الحوار بين الثقافات وتعزيز التفاهم المتبادل والاحترام بين جميع أفراد المجتمع.
خاتمة.. خلاصة القول أن ما نحتاجه لادارة اعلام ما بعد الحرب في السودان أننا نريده اعلاما مسؤولاً ومهنياً، تقوم رؤيته على بناء مجتمع متماسك و قوي مؤمن بوحدته و تنوعه الثقافي، يسوده السلام والعدل والمساواة.
أ. يس إبراهيم
خبير اعلامي