شاب يصاب بمتلازمة “مرعبة” بسبب الألعاب الإلكترونية!
تاريخ النشر: 19th, May 2025 GMT
اليابان – كشف أطباء يابانيون عن حالة مرعبة لشاب في الخامسة والعشرين من عمره أصبح غير قادر على رفع رأسه بسبب إدمانه على الألعاب الإلكترونية لساعات طويلة.
وتظهر الصور المقلقة انتفاخا غريبا في رقبته، ناتجا عن تمدد فقرات الرقبة بشكل غير طبيعي بسبب وضعية الانحناء المستمرة.
وذكر الأطباء في تقرير الحالة أن المريض ظل يعاني من آلام حادة في الرقبة لمدة ستة أشهر قبل أن يفقد القدرة على رفع رأسه تماما.
وكشفت الفحوصات عن تشوهات في فقرات الرقبة وتكون أنسجة شبيهة بالندوب في العمود الفقري بسبب الوضعية الخاطئة المستمرة.
وعلى الرغم من كونه طفلا نشيطا في السابق، إلا أن تعرضه للتنمر في مرحلة المراهقة دفعه إلى الانعزال عن المجتمع لسنوات، حيث قضى معظم وقته منحنيا على هاتفه في عزلة تامة.
وبعد فشل المحاولات الأولية لتصحيح الوضع باستخدام دعامات الرقبة الطبية، اضطر الأطباء إلى اللجوء لجراحة معقدة شملت استئصال أجزاء صغيرة من الفقرات المتضررة ، وإزالة الأنسجة المتليفة وتثبيت مسامير وقضبان معدنية لتقويم العمود الفقري.
وتمكن المريض من استعادة القدرة على إبقاء رأسه في وضع أفقي بعد ستة أشهر من العملية، واستمر التحسن بعد عام دون انتكاسة.
وأشار الخبراء إلى أن هذه الحالة النادرة نتجت عن مزيج من الاستخدام المفرط للهاتف بوضعية خاطئة واضطراب كامن في النمو.
وعادة ما ترتبط هذه المتلازمة بالأمراض العصبية العضلية، لكن حالات جديدة بدأت تظهر بسبب إساءة استخدام المواد المخدرة والسلوكيات الرقمية غير الصحية.
وهذه الحالة تثير تساؤلات حقيقية عن تأثيرات العصر الرقمي على صحة الهيكل العظمي للأجيال الشابة، وتؤكد الحاجة إلى وعي أكبر بمخاطر الانحناء الطويل على الأجهزة الذكية.
وأشارت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية إلى أن الفريق الطبي نشر تفاصيل هذه الحالة لأول مرة في مجلة JOS Case Reports عام 2023 بعد موافقة المريض وعائلته، محذرين من تزايد مخاطر الإدمان الرقمي بين الشباب.
المصدر: ديلي ميل
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
“جنود بلا نفس”… جيش إسرائيل يُخفي موجة انتحار وصدمات نفسية
صراحة نيوز ـ كشفت صحيفة هآرتس العبرية، نقلاً عن مصادر عسكرية مطلعة، أن الجيش الإسرائيلي يواجه أزمة نفسية غير مسبوقة في صفوف جنوده منذ اندلاع الحرب على قطاع غزة، حيث سجلت حالات انتحار مقلقة وتزايداً في الإصابات النفسية، وسط تعتيم رسمي على الأرقام الحقيقية.
وبحسب الصحيفة، انتحر 35 جندياً إسرائيلياً حتى نهاية عام 2024، في وقت يتجنّب فيه الجيش الإعلان عن هذه الحالات، ويقوم بدفن بعضهم دون جنازات عسكرية أو بيانات رسمية، في محاولة واضحة لإخفاء حجم الأزمة.
المصادر ذاتها أفادت أن أكثر من 9 آلاف جندي تلقوا علاجاً نفسياً منذ بدء العمليات العسكرية، من بينهم عدد كبير من جنود الاحتياط الذين شاركوا في المعارك داخل قطاع غزة. كما أكّد مسؤول عسكري أن آلافاً من الجنود تواصلوا مع الجهات المختصة للإبلاغ عن معاناتهم من اضطرابات نفسية حادة ناجمة عن صدمات الحرب.
ورغم خطورة الوضع، يواصل الجيش استدعاء جنود الاحتياط المصابين بأمراض نفسية، بل ويعيد للخدمة من سبق تسريحهم لأسباب صحية ونفسية، بسبب النقص الحاد في القوى البشرية وامتناع متزايد من الجنود عن المشاركة في القتال.
ونقلت هآرتس عن أحد القادة العسكريين قوله: “بسبب امتناع عدد من الجنود عن الالتزام بالقتال، نضطر إلى تجنيد أشخاص ليسوا في حالة نفسية طبيعية… نحن نقاتل بمن يتوفر لدينا، حتى إن كنا نعلم أنهم غير مؤهلين نفسياً.”
وأكدت المصادر أن الجيش يتجنّب عمداً إجراء تقييم دقيق وشامل للحالة النفسية للجنود، خوفاً من أن تؤدي النتائج إلى تراجع كبير في أعداد القادرين على القتال، مما قد يهدد الجهوزية العملياتية على مختلف الجبهات.
في ظل هذه المعطيات، تبدو المؤسسة العسكرية الإسرائيلية أمام أزمة تتجاوز ميدان المعركة، لتضرب عميقاً في معنويات وقدرات جنودها، في حرب لم تنتهِ فصولها بعد.