من الدائرة إلى الـفي والبولو.. أي فتحات الرقبة تناسبك؟
تاريخ النشر: 15th, October 2025 GMT
لا يُعدّ اختيار شكل فتحة الرقبة في الـ"تيشيرت" تفصيلا عابرا، بل عنصرا مهما يحدّد المظهر العام والراحة والتوازن البصري. فالرقبة قد تُبرز ملامح الوجه وتمنح حضورا قويا، أو تُخفي بعض العيوب وتضبط التناسب بين الأكتاف والعنق.
الأنماط الأربعة الأكثر شيوعا هي: الرقبة الدائرية المغلقة، والرقبة الواسعة، والفتحة على شكل حرف "في" (V)، إلى جانب تيشيرت البولو.
فهم هذه الفروق هو الخطوة الأولى لبناء خزانة ملابس أنيقة ومتناسقة تعكس الذوق الشخصي بثقة وتوازن.
الرقبة الدائرية المغلقة.. الكلاسيكية لا تخيبيُعتبر التيشيرت ذو الرقبة الدائرية المغلقة القطعة الأكثر انتشارا في عالم الأزياء الرجالية، لما يجمعه من البساطة والكلاسيكية والقدرة على التكيّف مع مختلف الإطلالات.
يتميّز بفتحة ضيقة تحيط بالعنق، تمنح مظهرا متوازنا ومرتبا يناسب مختلف الأعمار والأجسام. ويعود أصل هذا التصميم إلى زيّ البحارة القدامى، مما أكسبه طابعا عمليا ورياضيا في آنٍ واحد.
يُرتدى هذا النوع بسهولة في الحياة اليومية أو كطبقة أساسية تحت السترات والكنزات، إذ يضيف لمسة من التنسيق والأناقة دون مبالغة. كما أنه يخلق توازنا بصريا للأكتاف العريضة ويمنح الوجه الطويل أو النحيف امتلاء طبيعيا، فضلا عن أنه يوفر بعض الدفء في الأجواء الباردة، وإن كان أقل راحة في الحر الشديد.
ورغم كل شيء، يبقى هذا التيشيرت خيارا حياديا لا يخطئ، ومناسبا لمعظم الرجال على اختلاف أذواقهم.
الرقبة المستديرة الواسعة.. لمسة عصريةالنسخة الأوسع من الرقبة الدائرية تمنح مساحة تهوية أكبر حول العنق، مما يجعلها مثالية للأجواء الحارة والأنشطة اليومية.
تضفي هذه الفتحة الواسعة مظهرا عصريا غير رسمي يوازن بين الراحة والحرية في الحركة، وتُساعد على إطالة الرقبة بصريا ومنح الجزء العلوي من الجسم مظهرا أكثر رشاقة.
إعلانيمكن ارتداء هذا التصميم منفردا أو تحت سترة خفيفة أو قميص مفتوح، كما أنه يليق بالإطلالات الكاجوال أو الخروج اليومي. ومع ذلك، لا يُنصح به في الأجواء الباردة أو المناسبات الرسمية، كما أن بعض التصاميم المبالغ في اتساعها قد تُظهر مظهرا غير مرتب.
لكنها تبقى خيارا مثاليا للرجل العصري الذي يفضّل البساطة المريحة والأناقة الخفيفة.
الرقبة على شكل حرف "في".. الأناقة الذكيةتيشيرت الرقبة على شكل حرف "في" (V) هو التصميم الأكثر تأثيرا على الإطلالة البصرية، إذ تضيف الفتحة الأمامية خطا رأسيا يوحي بطول إضافي للرقبة ويقلل من عرض الوجه.
لذلك، يعد الخيار الأمثل لأصحاب الوجوه المستديرة أو الرقاب القصيرة، حيث يخلق إيحاء بالرشاقة والتوازن.
يتميز هذا النوع بجاذبيته الخاصة عند ارتدائه تحت قميص مفتوح أو سترة خفيفة، ليمنح مظهرا شبه رسمي أنيقا. ويوفّر تهوية ممتازة للصدر والرقبة، ويبرز ملامح القوام بطريقة جذابة دون مبالغة.
لكنّ التوازن ضروري هنا، فالفتحة العميقة قد لا تناسب الأماكن الرسمية أو المحافظة، بينما الفتحة المتوسطة تمنح إطلالة مرتّبة ومثالية للاستخدام اليومي.
ورغم أنه لا يمنح الدفء مثل الرقبة الدائرية في الشتاء، يظلّ خيارا راقيا يجمع بين الأناقة والبساطة والراحة في الوقت ذاته.
تيشيرت البولو.. الأناقة تلاقي العمليةيشكّل تيشيرت البولو الجسر المثالي بين القميص الرسمي والتيشيرت الكاجوال، فهو يجمع بين الأناقة والانسيابية، بفضل ياقة مزوّدة بأزرار أمامية تمنحه طابعا أكثر رصانة.
يُعتبر هذا النوع مناسبا للمناسبات شبه الرسمية والاجتماعات غير الرسمية، كما يمنح مظهرا ناضجا ومرتبا لأي إطلالة.
يناسب تيشيرت البولو معظم أنواع الأجسام، إذ يبرز الأكتاف بشكل متناسق دون مبالغة، كما يمكن تنسيقه بسهولة مع بنطلون قماشي أو جينز لإطلالة تجمع بين الاحترافية والراحة.
كما أنه من القطع المفضّلة لأنشطة رياضية محددة مثل الغولف أو التنس، لكنه يحتاج إلى تنسيق مدروس مع باقي الملابس للحفاظ على التوازن.
يُعدّ تيشيرت البولو قطعة أساسية في خزانة كل رجل أنيق، خصوصا لمن يبحث عن حضور مريح ورصين في الوقت نفسه.
كيفية تختار التصميم المناسب لك؟شكل الوجه الوجه المستدير: يفضَّل له التيشيرت ذو الرقبة الحرف "في" لأنه يطيل الرقبة بصريا ويقلل من امتلاء الوجه. الوجه الطويل أو النحيف: تناسبه الرقبة الدائرية المغلقة التي تحافظ على التوازن البصري. الوجه المربع: تُلطف فتحة الحرف "في" حدة الملامح وتمنحها مرونة أنيقة. البولو: خيار آمن لجميع أشكال الوجوه، إذ يضفي لمسة ترتيب دون تغيير واضح في الملامح. شكل الجسم الأجسام النحيفة: تستفيد من الرقبة الدائرية لأنها تضيف امتلاء بصريا. الأجسام الممتلئة أو متوسطة البنية: تناسبها الرقبة الحرف "في" لأنها تخلق إيحاء بالقوام الأطول والأكثر نحافة. الأكتاف العريضة: تستفيد من فتحة الحرف "في" لتحقيق توازن بصري أفضل. البولو: يناسب الجميع تقريبا ويمنح إحساسا بالترتيب والهيبة، خصوصا مع الجينز أو البنطلونات القطنية. المناسبة العمل والاجتماعات غير الرسمية: يُفضل التيشيرت ذو الرقبة الدائرية الكلاسيكية أو البولو لإطلالة مرتبة واحترافية. الإطلالة الكاجوال: الرقبة الواسعة أو الحرف "في" تمنح راحة وحركة حرّة وأناقة خفيفة. الأجواء الحارة والنشاط اليومي: الرقبة الواسعة أو الحرف "في" خيار مثالي للتهوية والحرية. المناسبات شبه الرسمية: البولو هو الخيار الذهبي. إعلانأخيرا، لا بد أن تدرك أنه لا يوجد تصميم مثالي يناسب الجميع، بل لكل فتحة رقبة شخصية ووظيفة جمالية خاصة. فالرقبة الدائرية تمثل البساطة اليومية، والواسعة تمنح خفة وتهوية، والحرف "في" تضيف أناقة وامتدادا بصريا، أما البولو فيجمع بين الرسمية والعملية.
السر في تنويع خزانة التيشيرتات بما يتناسب مع شكل وجهك وجسمك وأسلوب حياتك، لتجمع بين الراحة والأناقة والمظهر العصري المتوازن في كل مناسبة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: غوث حريات دراسات على شکل
إقرأ أيضاً:
الوجه الآخر للخسارة
ناصر بن سلطان العموري
nasser.alamoori@gmail.com
طرحتُ مقالًا سابقًا في يناير الماضي، بعنوان "كيف نرتقي بالرياضة؟ كرة القدم أنموذجًا"، وجاء تحديدًا عقب خسارة المنتخب الوطني في المباراة النهائية لكأس الخليج السادسة والعشرين أمام شقيقه البحريني، والتي أقيمت في دولة الكويت الجميلة، وطرحت خلال المقال عددًا من المقترحات التي رأيت من وجهة نظري أنها قد تسهم بشكل وبآخر في رقي كرة القدم العُمانية.
وبعدها بعشرة أشهر من كتابة المقال ومنذ عدة أيام جاءت الخسارة الأكثر فداحة في تاريخ الكرة العُمانية وهي الإخفاق في التأهل المباشر لكأس العالم، بعد الخسارة أمام الشقيق الإماراتي الخسارة واردة في عالم كرة القدم، ولكن فرصة التأهل لكأس العالم قد لا تأتي مرة أخرى.
ولكن دعونا- أعزائي القراء- أن ننظر للوجه الآخر للخسارة، فإذا نظرنا بعين العقل والمنطق بعيدا عن التكتيك الرياضي والخطط وتحليل أحداث سير المباراة، هل نحن بالفعل نستحق التأهل للبطولة الرياضية الأهم في العالم؟! فالحماس والعزيمة والقتالية مطلوبة، لكن ليست هي كل شيء؛ فهناك دول أعدت العدة؛ لذلك منذ سنين طوال وأصبحت كرة القدم لديها صناعة قائمة بحد ذاتها على جميع الأصعدة من ناحية البنية الرياضية التحتية فيما يتعلق بالمنشآت الرياضية التي تسهم في رقي الرياضة وتوفر الدعم الحكومي اللامحدود وشراكة القطاع الخاص بشكل كبير، أضف إلى ذلك تطوير منظومة الإعلام الرياضي لترتقي الى ما تم إنجازه وتطوير المنافسات المحلية لديهم لتصل لمستوى الاحترافية؛ مما جذب جماهير كبيرة مساندة، وبعد كل هذا استقطاب عدد من المحترفين ذوي المستوى العالي؛ مما اسهم في زيادة التشويق والمتعة الكروية؛ بل والتسويق الرياضي وتسليط الأضواء على البلد بشكل عام وعلى الرياضة بشكل خاص.
فماذا أعددنا نحن في سلطنة عُمان؟
أعتقد أنه ينقصنا الكثير والكثير للوصول لمثل هذا المستوى، والاولى هنا ان نصلح البيت من الداخل أولا قبل كل شيء وأن تكون هناك خطة لصناعة رياضة عُمانية على أعلي مستوي ابتداءً من إعطائها الأولويات فيما يتعلق بالدعم الحكومي ومشاركة القطاع الخاص كجزء أصيل من المنظومة مشاركة فعّالة مرورًا الى تطوير وتحسين البنية الرياضية المتهالكة لدينا، ولا يتأتى ذلك إلّا بدعم الأندية وبما سوف يعكسه ذلك على إفراز اللاعبين الموهوبين والتي لا تخلوا منهم السلطنة والجزء الأهم هو تأهيل الخامات الرياضية لدينا والاستفادة لما وصلت إليه دول الجوار من رقي في صناعة الرياضة لكي نبدأ من حيث انتهى الآخرون.
باختصارٍ.. لا نجامل أنفسنا الواقع يقول إننا سنظل بعيدين عن حلم التأهل لكأس العالم، ما دام واقع الرياضة لدينا مثلما هو عليه الآن، فنحن نفتقد لصناعة حقيقية للرياضة تقودنا للمحافل العالمية بكل امتياز.
رابط مختصر