استدعت وزارة الخارجية الإيرانية القائم بالأعمال البريطاني في طهران، احتجاجًا على اعتقال عدد من المواطنين الإيرانيين في بريطانيا، وعلى ما وصفته بـ"الادعاءات الكاذبة" التي وجهتها لندن ضد الجمهورية الإسلامية، وفق ما نقلته وسائل الإعلام الإيرانية يوم الاثنين. اعلان

ويأتي الاستدعاء في أعقاب توقيف الشرطة البريطانية سبعة مواطنين إيرانيين في وقت سابق من الشهر الجاري، ضمن عمليتين منفصلتين.

وقد وُجّهت إلى ثلاثة منهم اتهامات تتعلق بـ"الانخراط في سلوك من المرجح أن يساعد جهاز استخبارات أجنبي"، في إشارة إلى تورطهم المفترض مع الاستخبارات الإيرانية.

عرض عسكري بمناسبة يوم الجيش أمام ضريح مؤسس الثورة الإيرانية آية الله الخميني قرب طهران، الثلاثاء 18 نيسان/ أبريل 2023.Vahid Salemi/ AP

وقد أُبقي الرجال الثلاثة قيد الاحتجاز الاحتياطي، ومن المقرر مثولهم أمام جلسة استماع قضائية أولية في السادس من حزيران/ يونيو المقبل. أما الأربعة الآخرون، فقد أُطلق سراحهم من الحجز، لكنهم لا يزالون يخضعون للتحقيقات.

وقالت الشرطة البريطانية إن الرجال، الذين تتراوح أعمارهم بين 29 و40 عامًا، أُوقفوا في غرب لندن ومدن سويندون وستوكبورت وروكديل ومانشستر.

وفي تعليقها على الاعتقالات، رأت وزيرة الداخلية البريطانية إيفيت كوبر أن العمليتين تعكسان تهديدات بالغة الخطورة للأمن الوطني، مشيرة إلى أن التحقيقات المرتبطة بهما تُعد من أبرز عمليات مكافحة الإرهاب في البلاد خلال السنوات الأخيرة.

وأضافت كوبر أن هذه التطورات "تعكس تعقيد التحديات الأمنية التي لا تزال تواجه الأمن القومي البريطاني".

ونقلت وسائل الإعلام الإيرانية عن مسؤول في وزارة الخارجية قوله إن "المسؤولية عن التبعات السلبية لمثل هذه التصرفات، التي يبدو أنها مدفوعة باعتبارات سياسية للضغط على إيران، تقع بالكامل على عاتق الحكومة البريطانية".

Relatedترامب: قريبون من اتفاق بشأن برنامج إيران النووي وطهران تبدو نوعا ما موافقة على بنودهبالتعاون مع الإمارات والسعودية.. إيران تقترح إنشاء ائتلاف نووي إقليميعقوبات أمريكية جديدة على إيران تستهدف برنامجها الصاروخي

وجرى استدعاء القائم بالأعمال البريطاني يوم الأحد، حيث طُلب منه تقديم تفسير رسمي بشأن الأسباب والدوافع القانونية التي استندت إليها السلطات البريطانية في اعتقال المواطنين الإيرانيين.

وتجدر الإشارة إلى أن الحكومة البريطانيةأدرجت إيران في الفئة الأعلى ضمن سجل النفوذ الأجنبي، ما يلزم طهران بتسجيل كل الأنشطة التي تقوم بها والتي يُعتقد أنها تهدف إلى التأثير السياسي داخل المملكة المتحدة.

انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة

المصدر: euronews

كلمات دلالية: دونالد ترامب غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني فلاديمير بوتين إسرائيل روسيا دونالد ترامب غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني فلاديمير بوتين إسرائيل روسيا اعتقال استخبارات إيران سياسة طهران بريطانيا دونالد ترامب غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني فلاديمير بوتين إسرائيل روسيا البرتغال فولوديمير زيلينسكي ضحايا جو بايدن قتل حادث

إقرأ أيضاً:

غموض في القيادة الإيرانية.. طهران تتكتم على اسم "قائد العمليات" الجديد بعد مقتل شادماني

في ظل توتر متصاعد في المنطقة، تواصل إيران التكتم على هوية القائد الجديد للعمليات المشتركة، عقب مقتل اللواء علي شادماني، الذي تولى المنصب حديثًا خلفًا للواء غلام علي رشيد، والذي راح هو الآخر ضحية الهجوم الإسرائيلي واسع النطاق على منشآت عسكرية داخل إيران.

ونقلت صحيفة "كيهان" المقربة من الدوائر الأمنية، أن السلطات امتنعت عن إعلان اسم القائد الجديد لعمليات هيئة الأركان، ما أثار تساؤلات حول الفراغ القيادي في أكثر المواقع حساسية في الجيش الإيراني، خصوصًا مع تصاعد المخاوف من ضربات إسرائيلية إضافية.

وقال الجنرال أحمد وحيدي، مستشار قائد "الحرس الثوري"، إن القوات الإيرانية، وخصوصًا الوحدات الصاروخية، في "أفضل حالاتها"، مشددًا على الجهوزية الكاملة للرد على أي اعتداء خارجي.

ترامب يتوعّد: "سنحصل على كل ما نريد"

في سياق متصل، صعّد الرئيس الأميركي دونالد ترمب من لهجته تجاه طهران، مؤكدًا أن الولايات المتحدة "ستنال كل ما تريده من إيران"، مضيفًا في تصريحات مثيرة: "فرضنا عليهم عقوبات شديدة، وأعتقد أننا سنتوصل إلى اتفاق الأسبوع المقبل".

تصريحات ترمب جاءت بالتزامن مع معلومات متضاربة حول احتمالية استئناف المحادثات النووية، وسط استمرار العقوبات الأميركية وتصاعد التوتر في الخليج.

إيران: لا مفاوضات دون ضمانات أمنية

في المقابل، قللت طهران من فرص التوصل إلى تفاهم سريع مع واشنطن، مؤكدة أن أي استئناف للحوار مشروط بـ "ضمانات أمنية واضحة" تمنع تكرار انسحاب أميركا من الاتفاق، كما حدث في عهد ترمب عام 2018.

واقترح وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني، أن تستضيف روما مفاوضات مباشرة أو غير مباشرة بين الطرفين، وهو ما لم تُعلق عليه طهران رسميًا حتى الآن.

فراغ قيادي و"تحفز قتالي"

وبينما يغلف الغموض هوية خليفة شادماني، يُنظر إلى هذا المنصب بوصفه العقل المدبّر للعمليات العسكرية المشتركة بين "الحرس الثوري" والجيش النظامي الإيراني، ما يجعل التأخير في الإعلان عن القائد الجديد مثيرًا للتساؤلات حول الاستعدادات الإيرانية وردود الفعل المتوقعة على أي تطور ميداني.

وتعيش المؤسسة العسكرية الإيرانية حالة استنفار منذ موجة الهجمات الإسرائيلية الأخيرة التي استهدفت مواقع قيادة، ومراكز تصنيع صواريخ وطائرات مسيّرة في عمق الأراضي الإيرانية، مما أدى إلى مقتل عدد من كبار الضباط.

مقالات مشابهة

  • الخارجية الإيرانية: لدينا اتصالات مع واشنطن وعليها إظهار التزامها بالدبلوماسية
  • وزير المكتب السلطاني يستقبل قائد القوات الخاصة البريطانية
  • البنتاجون: الضربات الأمريكية على إيران أخرت برنامجها النووي عامين
  • أخبار العالم | استشهاد المئات في قصف إسرائيلي على مناطق متفرقة بغزة .. والبنتاجون يؤكد أن الضربات الأمريكية على منشآت إيران النووية تؤخر برنامج طهران لعامين
  • الطاقة الذرية الإيرانية: لا يمكن تدمير قدراتنا النووية وسنستمر دون انقطاع
  • سيناريو الملاذ الأخير.. هل تضرب إسرائيل إيران مجددًا؟
  • لماذا لم تغلق إيران مضيق هرمز؟
  • اعتقال صينيين بتهمة تجسس وتجنيد بحارة أميركيين
  • غموض في القيادة الإيرانية.. طهران تتكتم على اسم "قائد العمليات" الجديد بعد مقتل شادماني
  • الشرطة الإيرانية تعتقل عميلا لإسرائيل في طهران