طهران تستدعي دبلوماسيًا بريطانيًا احتجاجًا على اعتقال مواطنين إيرانيين في المملكة المتحدة
تاريخ النشر: 19th, May 2025 GMT
استدعت وزارة الخارجية الإيرانية القائم بالأعمال البريطاني في طهران، احتجاجًا على اعتقال عدد من المواطنين الإيرانيين في بريطانيا، وعلى ما وصفته بـ"الادعاءات الكاذبة" التي وجهتها لندن ضد الجمهورية الإسلامية، وفق ما نقلته وسائل الإعلام الإيرانية يوم الاثنين. اعلان
ويأتي الاستدعاء في أعقاب توقيف الشرطة البريطانية سبعة مواطنين إيرانيين في وقت سابق من الشهر الجاري، ضمن عمليتين منفصلتين.
وقد وُجّهت إلى ثلاثة منهم اتهامات تتعلق بـ"الانخراط في سلوك من المرجح أن يساعد جهاز استخبارات أجنبي"، في إشارة إلى تورطهم المفترض مع الاستخبارات الإيرانية.
وقد أُبقي الرجال الثلاثة قيد الاحتجاز الاحتياطي، ومن المقرر مثولهم أمام جلسة استماع قضائية أولية في السادس من حزيران/ يونيو المقبل. أما الأربعة الآخرون، فقد أُطلق سراحهم من الحجز، لكنهم لا يزالون يخضعون للتحقيقات.
وقالت الشرطة البريطانية إن الرجال، الذين تتراوح أعمارهم بين 29 و40 عامًا، أُوقفوا في غرب لندن ومدن سويندون وستوكبورت وروكديل ومانشستر.
وفي تعليقها على الاعتقالات، رأت وزيرة الداخلية البريطانية إيفيت كوبر أن العمليتين تعكسان تهديدات بالغة الخطورة للأمن الوطني، مشيرة إلى أن التحقيقات المرتبطة بهما تُعد من أبرز عمليات مكافحة الإرهاب في البلاد خلال السنوات الأخيرة.
وأضافت كوبر أن هذه التطورات "تعكس تعقيد التحديات الأمنية التي لا تزال تواجه الأمن القومي البريطاني".
ونقلت وسائل الإعلام الإيرانية عن مسؤول في وزارة الخارجية قوله إن "المسؤولية عن التبعات السلبية لمثل هذه التصرفات، التي يبدو أنها مدفوعة باعتبارات سياسية للضغط على إيران، تقع بالكامل على عاتق الحكومة البريطانية".
Relatedترامب: قريبون من اتفاق بشأن برنامج إيران النووي وطهران تبدو نوعا ما موافقة على بنودهبالتعاون مع الإمارات والسعودية.. إيران تقترح إنشاء ائتلاف نووي إقليميعقوبات أمريكية جديدة على إيران تستهدف برنامجها الصاروخيوجرى استدعاء القائم بالأعمال البريطاني يوم الأحد، حيث طُلب منه تقديم تفسير رسمي بشأن الأسباب والدوافع القانونية التي استندت إليها السلطات البريطانية في اعتقال المواطنين الإيرانيين.
وتجدر الإشارة إلى أن الحكومة البريطانيةأدرجت إيران في الفئة الأعلى ضمن سجل النفوذ الأجنبي، ما يلزم طهران بتسجيل كل الأنشطة التي تقوم بها والتي يُعتقد أنها تهدف إلى التأثير السياسي داخل المملكة المتحدة.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: دونالد ترامب غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني فلاديمير بوتين إسرائيل روسيا دونالد ترامب غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني فلاديمير بوتين إسرائيل روسيا اعتقال استخبارات إيران سياسة طهران بريطانيا دونالد ترامب غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني فلاديمير بوتين إسرائيل روسيا البرتغال فولوديمير زيلينسكي ضحايا جو بايدن قتل حادث
إقرأ أيضاً:
إيران تبحث ملفها النووي مع الأوروبيين وترامب يطالبها بقرار سريع
أجرت إيران في تركيا اليوم الجمعة مباحثات مع بريطانيا وفرنسا وألمانيا بشأن برنامجها النووي، تطرقت خلالها إلى المفاوضات الجارية مع الولايات المتحدة التي حضّ رئيسها دونالد ترامب طهران على الإسراع في اتخاذ قرار بشأن مقترح أميركي.
ويأتي لقاء إسطنبول بعد تحذير وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي من تبعات "لا رجعة فيها" إذا تحركت القوى الأوروبية لإعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة، والتي رفعت بموجب الاتفاق المبرم مع القوى الكبرى عام 2015.
وأكد نائب وزير الخارجية الإيراني كاظم غريب أبادي أن طهران عرضت، خلال لقاء الجمعة، مسار المفاوضات النووية التي تجريها مع الولايات المتحدة منذ أبريل/نيسان الماضي بوساطة عمان.
وكتب على إكس "تبادلنا وجهات النظر وبحثنا آخر ما وصلت إليه المباحثات غير المباشرة بشأن (الملف) النووي ورفع العقوبات"، مضيفا "سنلتقي مجددا لاستكمال المحادثات إذا لزم الأمر".
وأجرت واشنطن وطهران منذ 12 أبريل/نيسان الماضي 4 جولات مباحثات بوساطة من عمان، سعيا إلى اتفاق جديد بشأن برنامج طهران النووي، يحل بدلا من اتفاق دولي أبرم قبل عقد.
وبريطانيا وفرنسا وألمانيا، إلى جانب الصين وروسيا والولايات المتحدة، هي أطراف اتفاق 2015 الذي يعرف رسميا باسم "خطة العمل الشاملة المشتركة".
إعلانوأتاح الاتفاق الذي أبرم بعد أعوام من المفاوضات الشاقة تقييد أنشطة طهران النووية وضمان سلمية برنامجها، لقاء رفع عقوبات اقتصادية مفروضة عليها.
وفي عام 2018، سحب ترامب خلال ولايته الأولى بلاده بشكل أحادي من اتفاق عام 2015، وأعاد فرض عقوبات على إيران، بما في ذلك إجراءات ثانوية تستهدف الدول التي تشتري النفط الإيراني، ضمن سياسة "ضغوط قصوى" اتبعها بحق طهران.
من جهتها، بقيت إيران ملتزمة بكامل بنود الاتفاق لمدة عام بعد الانسحاب الأميركي منه، قبل أن تتراجع تدريجيا عن التزاماتها الأساسية بموجبه.
ترامب يلوح بالأسوأوأكد ترامب الجمعة ما سبق أن أوردته تقارير صحفية من أن واشنطن قدمت لإيران مقترحا لاتفاق بين الطرفين.
وقال الرئيس الأميركي في ختام جولته الخليجية من أبو ظبي إن على إيران الإسراع في اتخاذ قرار بشأنه وإلا "سيحدث أمر سيئ". وأضاف "لديهم مقترح، والأهم من ذلك أنهم يعلمون أن عليهم التحرك بسرعة وإلا سيحدث أمر سيئ".
وكان موقع "أكسيوس" الأميركي أفاد الخميس بأن إدارة ترامب قدمت لإيران خلال الجولة الرابعة "مقترحا مكتوبا".
ولكن عراقجي نفى ذلك وقال على هامش زيارة لمعرض طهران الدولي للكتاب "بشأن المحادثات (النووية) لم نتلق حتى الآن أفكارا مكتوبة من أميركا".
وأضاف "لكننا على استعداد لأن نبني ثقة وأن نكون شفافين بشأن برنامجنا النووي في مقابل رفع العقوبات".
ولطالما اتهمت دول غربية، منها الولايات المتحدة، إيران بالسعي إلى تطوير أسلحة نووية، وهو ادعاء تنفيه طهران التي تؤكد حقها في التكنولوجيا النووية وأن برنامجها سلمي حصرا.
وحدّد اتفاق 2015 سقف تخصيب اليورانيوم عند 3.67%، إلا أن إيران تقوم حاليا بتخصيب على مستوى 60% غير البعيد عن نسبة 90% المطلوبة للاستخدام العسكري.
إعلانوتشدّد طهران على أن حقها في مواصلة تخصيب اليورانيوم للأغراض السلمية "غير قابل للتفاوض"، لكنها تقول إنها مستعدة لقبول قيود مؤقتة على نسبة التخصيب ومستواه.
والأربعاء، قال رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي "إن أهداف إيران في مجال التكنولوجيا النووية شفافة وسلمية تماما".