خطيبتي تضيق عليّ الخناق وتقهرني

أهلي يعتبرونني مسلوب الإرادة، مسير لا مخيّر
خطيبتي تضيق عليّ الخناق وتقهرني
سيدتي اشكرك جزيل الشكر على هذا الفضاء الذي سمح لي ان ابني جسرا من الراحة حتى اجد السكينة التي اتوق إليها. وأخبرك أنني أٍى في منبر قلوب حائرة ملاذي الوحيد والدليل أنني أراسلك اليوم كلي يقين بأنني سأجدك إلى جانبي.

تقدمت لخطبتها إذعانا لرغبتها حيث أنها ألحت عليّ حتى أنهي هذه الخطوة.

خاصة مع والدها الذي أقسم بأنه سيوقفها عن العمل بعد أن أكتشف علاقتنا. ولن أكذب إن قلت أنها أخضعتني لنوع من المساومة وحتى لا أبدو أمامها جبانا وغير وفي لوعودي. سارعت إلى بيت أهلها أطلب يدها من والدها.

الأمور وبعد أن صارت في صف الحبيبة التي أحسست بأنها وضعتني أمام الأمر الواقع ونالت مرادها. لم تعد بنفس القدر الذي كنت عليه من العواطف مع الفتاة التي كنت أحبها قبلا، حيث أنني وجدت نفسي مع فتاة تضيق الخناق علي. وعوض أن أكون أنا الأمر الناهي في علاقتنا الرسمية، وجدت نفسي مضطرا لأن أكون رهن إشارتها. و إشارة والدها وكل أهلها في ظل الغياب المستميت لأهلي الذين بقوا يراقبون الأمور من بعيد ويصفونني بالجبان الذي بات رهن إشارة إمرأة تسيره.

لن أكذب إن قلت أن الصراع واللاحوار صار أهم ما يميز علاقتنا، ولعل أكثر ما يزعجني في الأمر أنني بت مسيّرا لا مخيّرا. في علاقة الأجدر بي أن أكون الأمر الناهي فيها، ولو كان بوسعي إخبار كل من يحسدني. على أنني أقدمت على خطبة الفتاة التي كنت أحبها لأخبرت الجميع بأن خطوبتنا .أمر شكلي وبأننا لم نعد نعيش الحب الفعلي، فما هو السبيل للخروج من هذه المحنة؟
أخوكم س.توفيق من الوسط الجزائري.

الـــــــــــــــرد:

من الواضح أخي أن البرود سرعان ما إكتنف علاقتك العاطفية بكثير من التمكن وفي وقت قياسي. والدليل وأنك قبل دخول العش الزوجي رحت تنفر من خطيبتك التي وعلى ما يبدو كانت تتحين الفرص. لتطبق على أنفاسك هي وأهلها بتصرفات أو شروط تعجيزية.

ولأن لغة الحوار غابت بينكما،فقد حدث ما حدث أخي وها أنت تدفع الثمن غاليا. ثمن أن رجولتك وكل كيانك لم يعد لها أثر من الوجود حيث بت كدمية تتحكم فيها الخطيبة التي وجدت في سكوتك. أرضا خصبة للتغطرس وتفعل فعلتها، و من هذا الباب أخي من الجميل أن تخبرها بالأمر الذي طرأ بينكما وبأنك لم تعد تطيق هذه التصرفات. التي لم تكن تعرفها عليها، كما أنه عليك التكلم مع والدها في الأمر بكل صراحة بأن تخبره بأنك لم تتصور يوما. أن تصبح على هذا الحال، كما أنه عليك مصارحته بغضب أهلك وتذمرهم لما يحدث خاصة وأنهم أيضا مسئولين ومهتمين. بمسألة مصاهرة هذه العائلة التي أخذت على عاتقها إهانتك وتذليلك.

لست مسيرا أخي، ويمكنك الإنتفاظ والتعبير عن رأيك بكل صراحة وبدون خوف أو عقد ما دمت على حق، حيث لا يجوز لك أن تبقى على هذا الحال. كما أنه من المؤسف أن يذبل الحب الذي بينك وبين هذه الفتاة التي أظن أن هناك من يملأ رأسها بأفكار سيئة وسلبية. لدرجة جعلتها تتصرف على هذا النحو، فلا تقدم على فك ما بينكما بطريقة تهورية إلا إذا وجدت أن كل السبل سدت، وكان الله في عونك.
ردت: س.بوزيدي.

إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور

إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور

المصدر: النهار أونلاين