صراحة نيوز ـ ماجد القرعان
في تناقض غير مفهومة دوافعه واسبابه يدفع الكثيرون من ابناء الوطن ثمنا باهضا من مستقبلهم ومستوى معيشتهم وأحلامهم فيما لا حياة لمن تنادي .
والقصة لا تتوقف عند نهج التكسب والتنفع والتغول وبخاصة في التوظيف وتولى المناصب القيادية ففي الوقت الذي لا نعرف كيف اصبح فلان وزيرا وعلان عينا وغيرهم رئيس مجلس ادارة أو عضوا في المجلس أو رئيسا لهيئة ما أو مديرا لدائرة اخرى فيما يتم التضييق على توظيف الشباب واصحاب الكفاءات تحت ذرائع وحجج واهية … واسأل هنا .
ما الذي طورته وزارة تطوير القطاع العام منذ استحداثها في عام 2006 والتي تتمثل مسؤولياتها في إعادة هيكلة المؤسسات الحكومية في الأردن وتنظيمها، وتحسين نوعية الخدمات الحكومية وتبسيط الإجراءات بالإضافة إلى إدارة وتنمية الموارد البشرية في المؤسسات والدوائر الحكومية، اضافة الى وضع أسس الاستخدام الأمثل للموارد البشرية في القطاع العام، ومتابعة أداء مؤسسات القطاع العام في تنفيذ السياسات العامة والأولويات الوطنية وتقييمها .
ثم ما الإضافة أو النقلة التي ستأتي وتتحقق لضمان عدالة التعيينات في مرافق الدولة بعد ان تم تغيير اسم ديوان الخدمة المدنية الى هيئه الخدمة والإدارة العامة وكلنا نعلم حجم المعاناة التي تسبب بها الديوان لابنائنا وبناتنا والإختلالات التي شابت عدالة التعيين لسنوات طويلة والشاهد على ذلك الألآف الذين ينتظرون دورهم لآكثر من عقد أو عقدين من الزمن لا بل البعض غادرونا الى الرفيق الأعلى قبل ان يصلهم الدور .
والسؤال هنا كم من التعديلات على الأنظمة والأسس تمت بنية تجويد عدالة التعيين وما نسبة النجاح الذي تحقق ومن شأنه ان يسهم في ردم جزء من هوة انعدام الثقة بالسلطتين التنفيذية والتشريعية على حد سواء باعتبار الثانية معنية بسن وتجويد التشريعات .
استوقفني بالأمس شرط في اعلان لشركة حكومية عن رغبتها بتعيين 12 شاغر ( مهندس مدني ) والشرط من وجهة نظري ( لا يُسمن ولا يغني من جوع ) حيث استثنى الإعلان حملة المؤهل المطلوب بتقدير مقبول من التقدم للمنافسة وكأني بشرطها هذا تعتبر اصحاب التقدير المقبول غير مؤهلين حتى للحياة
من المعلوم والمفهوم في التنافس أولا ان الإمتحان التنافسي بين المتقدمين والمقابلات الشخصية هي الأساس لإختيار من سيتم تعيينهم ما داموا يحملون مؤهل الشاغر لكن المؤسف ان لا شفافية كاملة في اجراءات الإمتحان التنافسي ولا تشكيل لجان المقابلة والمفترض من وجهة نظر ان يكون اعضاء اللجنة من اصحاب الإختصاص ويؤدوا القسم ولا يقل عددهم عن سبعة ويتم توثيق المقابلات بالصوت والصورة لإطلاع المحتجين وكذلك الأمر بالنسبة لنتائج الإمتحان التنافسي ان يتم اعلانها فورا ليطلع عليها كافة المتنافسين .
وثانيا كم من الشباب والشابات الذين تميزوا وفي كافة القطاعات ممن كانت معدلاتهم بالتوجيهي اقل من 65 % بعد ان تمكنوا من اكمال دراساتهم العليا في الخارج بكون جامعاتنا الوطنية تشترط معدلات اعلى من 65 % ما يؤكد ان معدل التوجيهي ليس مقياسا للتميز والإبداع .
وكذلك الأمر بالنسبة للعديد من الشباب والشابات الذين تخرجوا من الجامعات سواء الأردنية أو الأجنبية بتقدير مقبول وأثبتوا في حياتهم العملية تميزهم على سواهم من الخريجين الذين كان تقديرهم من جيد فما فوق .
ما تقدم من نهج ( غير موضوعي وغير منطقي ) يدفعنا الى التساؤل حيال مصير الكم الكبير من الخريجين بتقدير مقبول وماذا لدى الجهات الرسمية صاحبة الإختصاص لمعالجة هذه المشكلة القاتلة .
شخصيا اعرف العديد من الشخصيات الذين تبوءوا مناصب رفيع واصبحوا صناع قرار ممن لم تزد معدلاتهم في الثانوية العامة عن 70% وأقل وأخرون لم يزد تقديرهم حين تخرجوا من الجامعات عن مقبول ومنهم من حصل على مؤهله بالدراسة انتساب وأخرون باكمالها في جامعات السودان وأكثر من ذلك البعض لم تزد مؤهلاتهم عن دبلوم مجتمع والحق يقال ان كثيرون منهم أبدعوا في مواقعهم وتركوا أثرا ملموسا .
المؤسف وبوجه عام ان العديد من المعنيين في التخطيط واتخاذ القرارات لا يولون أدنى اهتمام لما يصلهم من اراء وأفكار وليس لديهم استعداد للايعاز بدراستها من قبل الخبراء واصحاب الإختصاص لإعتقادهم بحكم مناصبهم انهم فقط من يملكون الحقيقة ….. وهيهات ان نتمكن من ولوج بوابة الإصلاح وبيننا أمثال هؤلاء .
المصدر: صراحة نيوز
كلمات دلالية: اخبار الاردن عرض المزيد الوفيات عرض المزيد أقلام عرض المزيد مال وأعمال عرض المزيد عربي ودولي عرض المزيد منوعات عرض المزيد الشباب والرياضة عرض المزيد تعليم و جامعات في الصميم ثقافة وفنون علوم و تكنولوجيا اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي تعليم و جامعات منوعات الشباب والرياضة ثقافة وفنون علوم و تكنولوجيا زين الأردن اخبار الاردن اخبار الاردن اخبار الاردن اخبار الاردن اخبار الاردن اخبار الاردن اخبار الاردن علوم و تكنولوجيا اخبار الاردن اخبار الاردن
إقرأ أيضاً:
العيسوي: الأردن بقيادة الملك يسير بخطى ثابتة نحو تحديث مؤسسي يعزز منعته واستقراره
صراحة نيوز ـ قال رئيس الديوان الملكي الهاشمي يوسف حسن العيسوي إن جلالة الملك عبدالله الثاني يقود مسارًا إصلاحيًا، يستند إلى نهج مؤسسي يعزز من منظومة القانون ويكرّس ثقافة المشاركة، بما يحقق تطلعات الأردنيين ويصون استقرار الوطن.
جاء ذلك خلال لقاء العيسوي، اليوم الاثنين، في الديوان الملكي الهاشمي، بوفدين من الفعاليات الشبابية والمجتمعية، ضمّا طلبة كلية الحقوق في الجامعة الأردنية، بحضور مستشار جلالة الملك لشؤون العشائر كنيعان البلوي، وممثلين عن أبناء عدد من مناطق العاصمة عمان.
وأوضح العيسوي أن التوجيهات الملكية تؤكد باستمرار أهمية التحديث بمساراته السياسية والاقتصادية والإدارية، ضمن إطار يحفظ خصوصية التجربة الأردنية ويعزّز مناعة الدولة في مواجهة المتغيرات المتسارعة.
وفيما يخص القضية الفلسطينية، شدد العيسوي على ثبات الموقف الأردني بقيادة جلالة الملك، والذي ينطلق من دعم نيل الشعب الفلسطيني لحقوقه المشروعة، وفي مقدمتها إقامة دولته المستقلة على خطوط الرابع من حزيران عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، وفقًا للقرارات الدولية ذات الصلة.
وأكد أن الأردن، بقيادة جلالة الملك، يواصل جهوده الإنسانية والإغاثية تجاه الأشقاء الفلسطينيين، من خلال الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية والمستشفيات الميدانية، بما يجسّد موقفًا أخويًا نابعًا من التزام تاريخي وإنساني راسخ.
كما أشار إلى الدور الفاعل الذي يضطلع به جلالة الملك على المستوى الدولي، وما يحظى به من احترام وتقدير، خاصة فيما يتعلق بدعوته الدائمة لوقف التصعيد في قطاع غزة، وضمان حماية المدنيين، والانخراط في جهود دولية تفضي إلى حل عادل وشامل.
ولفت العيسوي إلى جهود جلالة الملكة رانيا العبدالله في دعم التعليم وتمكين المرأة والعمل المجتمعي، ودور سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد، الذي يمثل جيل الشباب الأردني ويعبّر عن رؤى المستقبل بثقة ووعي.
وأكد العيسوي أن القوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي، والأجهزة الأمنية، يشكلون ركيزة رئيسة في استقرار الدولة وصون سيادتها، ويُعدّون نموذجًا في الانضباط والجاهزية والتفاني في أداء الواجب.
وشدد على أن تعزيز وعي الشباب وتفاعلهم مع القضايا الوطنية يشكّل أساسًا في الحفاظ على منجزات الدولة وترسيخ ثقافة الانتماء والمسؤولية، مؤكدًا أهمية الحوار البنّاء والانخراط الواعي في مسارات التطوير.
وفي مداخلاتهم، عبّر المتحدثون عن اعتزازهم بالمكانة التي يحظى بها الأردن بقيادة جلالة الملك، مشيدين برؤية جلالة الملك الثاقبة، وسعيه المستمر لترسيخ مكانة الأردن كدولة ذات رسالة.
وأكدوا وقوفهم صفًا واحدًا خلف القيادة الهاشمية ونشامى القوات المسلحة الأردنية- الجيش العربي والأجهزة الأمنية، مؤمنين بأن نهج البناء والحوار والانفتاح هو السبيل لتعزيز منعة الدولة وازدهارها.
وشددوا على الوحدة الوطنية، التي تجسد الصخرة، التي تتحطم عليها جميع المؤامرات والتحديات، وأنهم سيكون بالمرصاد لكل من تسول له نفسه المساس بأمن الوطن واستقراره.
وقال المتحدثون إن الأردن ظلّ، بقيادته ومؤسساته، حاضرًا في الميدان الإنساني، منحازًا للكرامة الإنسانية، ومنحازًا للحق، ومعبّرًا عن وجدان شعبه الذي يرى في فلسطين قضيته المركزية.
وأشاروا إلى أن الدور الأردني يمثل نهج متواصلا تجسّده الجهود الإنسانية والإغاثية في قطاع غزة والضفة الغربية، من خلال المستشفيات الميدانية والمساعدات الطبية والغذائية، والتي تمثل انعكاسًا عمليًا للنهج الهاشمي القائم على الإنسانية والتكافل.
وفي سياق حديثهم عن الأدوار الوطنية المتكاملة، أشاد المتحدثون بالجهود الملموسة التي تبذلها جلالة الملكة رانيا العبدالله، مؤكدين أنها تمثل صوتًا إنسانيًا فاعلًا، وسندًا اجتماعيًا يعكس الرؤية الهاشمية في تمكين الإنسان، من خلال مبادرات نوعية تركّز على التعليم، وتمكين المرأة، ورعاية الطفولة، بما يعزز من تماسك النسيج المجتمعي ويواكب متطلبات التنمية الشاملة.
كما ثمّن المتحدثون الحضور اللافت والفاعل لسمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد، مؤكدين أن سموه يمثل عضد جلالة الملك وسنده في مواصلة مسيرة البناء والتحديث.
وقالوا إن سموه يجسّد تطلعات الشباب الأردني، ويعبّر عن جيل جديد من القيادة الواعية، التي توازن بين الأصالة والمعاصرة، وتنخرط في الميدان بشغف وإرادة، سعيًا إلى بناء المستقبل وتطوير المؤسسات بروح المبادرة والتجديد.
كما أعرب المتحدثون عن تقديرهم العميق للدور الكبير الذي تضطلع به القوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي، والأجهزة الأمنية، في صون أمن الوطن واستقراره، مشيرين إلى أن هذه المؤسسات الوطنية تجسد حالة من الثقة والانضباط والتفاني، وتؤدي دورًا محوريًا في حماية السيادة وحفظ النظام العام، ما يعكس التلاحم الوثيق بين القيادة والشعب ومؤسسات الدولة.