الثورة نت:
2025-07-05@03:35:29 GMT

«إسرائيل» تتعمّد تفريغ قطاع غزة من الكفاءات

تاريخ النشر: 20th, May 2025 GMT

«إسرائيل» تتعمّد تفريغ قطاع غزة من الكفاءات

 

الثورة /وكالات

تخضّب الرداء الأبيض بالأحمر القاني، بعدما قررت «إسرائيل» تحويل من يرتديه إلى هدف مشروع لصواريخ طائراتها وقذائف مدفعيتها، في حرب إبادة، لم يشهد التاريخ المعاصر نظيرا لها، ضمن عملية استهداف ممنهجة للقطاع الصحي منذ بداية الحرب.
وتسببت عمليات الاستهداف المباشر للطواقم الطبية، باستشهاد نحو 1400 كادر صحي، إضافة لاعتقال 362 آخرين، أعدم الاحتلال 3 منهم تحت التعذيب في السجون الإسرائيلية.


كما أصيب أكثر من 1500 من الكوادر الطبية بجروح متفاوتة، نتيجة الاستهداف المباشر، أثناء أداء مهامهم الإنسانية؛ تبعا لإحصاءات المكتب الإعلامي الحكومي.
وعلى صعيد المشافي والمراكز الصحية، فإن 38 مستشفى و81 مركزا صحيا و164 مؤسسة صحية تعرضت للتدمير أو الحرق أو الإخراج عن الخدمة خلال حرب الإبادة، وفق المكتب الإعلامي الحكومي.
استهداف متعمد
ولم يكن استهداف تلك الكوادر صدفة أو مجرد خطأ في التشخيص؛ بل كان مركَّزًا ومقصودًا في محاولة واضحة للنيل من كوادر غزة الطبية، وتفريغها من الكفاءات، وفق ما يرى رئيس جمعية العودة رأفت المجدلاوي.
ولفت المجدلاوي، إلى أن الاحتلال تعمد استهداف الكوادر الطبية النادرة خاصة المتخصصين في بروتوكولات علاج السرطان، وقائمة طويلة من أمهر الأطباء وأبرز العقول، الذين كانوا جزءا من بنك أهداف «إسرائيل»، مما أفقد المنظومة الصحية كفاءات لا يمكن تعويضها بسهولة.
ويحذر المجدلاوي من أن الفجوة في الخدمات الصحية، إثر استهداف الأطباء، ستستمر لسنوات، ولن تنتهي بانتهاء العدوان، بل سنحتاج إلى 5 سنوات على الأقل للوصول إلى مرحلة التعافي، ثم إعادة بناء المنظومة من جديد.
وتشير الأرقام الصادرة عن وزارة الصحة الفلسطينية منذ بدء الحرب، إلى استهداف 38 طبيبًا من قطاع غزة، من خلال قصف بيوتهم بشكل مباشر ومتعمد.
وتبين كذلك استشهاد 24 طبيبا صيدلانيا، و11 طالب طب، و65 ممرضًا، و14 فني مختبرات، و6 فنيي علاج طبيعي، و3 أكاديميين في العلوم الصحية، و18 ضابطاً ورجل إسعاف.
ويضيف نائب مدير عام المستشفيات بغزة أيمن الفرا، أنّ قرابة 400 كادر طبي قد أجبروا على مغادرة القطاع منذ بداية حرب الإبادة.
وبين الفرا بأن عملية التهجير لهذه الكوادر كان تحت وقع النار والتهديد.
وتابع: تخصص الأنسجة يعد من أكثر التخصصات طلبًا في هذه الحرب؛ نتيجة لطبيعة الإصابات؛ هناك فقط 3 استشاريين تم توزيعهم على مستشفيات القطاع؛ ويتنقلون يوميا بين المشافي ليسدوا الحاجة.
ولفت إلى قتل الاحتلال الطبيب عدنان البرش بعد اعتقاله، وهو الذي يعد واحدا من أمهر أطباء العظام.
وبين الحاجة المهمة لهذا التخصص، في ظل الاستهداف الكبير الذي يتسبب بحدوث إصابات وتفتت في العظام لدى الجرحى.
ويزيد الفرا: «نحن أمام تخصصات عمل الاحتلال على إنهاء المتخصصين فيها؛ ما يعني حكما بالموت المحقق للمصابين، أو في الحد الأدنى تركهم بإعاقات وإصابات دائمة».
ويشير إلى تخصصات أخرى كالصدر والوجه وغيرهما من التخصصات، التي يحتاجها القطاع في ظل الاستهداف الإسرائيلي الجنوني للمواطنين في القطاع.
تجويع
ثمة سلاح آخر يستهدف فيه الكادر الطبي في القطاع، يتمثل في سلاح التجويع الذي بات سيفا مشرعا في وجه العاملين في المنظومة الصحية .
ويقول الفرا، إن ما يحصل عليه الموظف يكاد يوصف بالمعونة المالية، صرفت آخرها قبل 3 أشهر .
وأوضح الفرا أن جميع العاملين بوزارة الصحة؛ هم في وضع الطوارئ القصوى؛ التي تتطلب وجودهم بشكل دائم في عملهم.
ويستدرك بالقول «لا أبالغ إن قلت إن الجوع يضرب أطناب بيوتنا جميعا؛ فعلاوة عن عدم توفر شيء؛ لا يملك الموظف ما يشتري به شيء»، وهو تحد إنساني آخر يجد الطبيب والممرض والعامل في المنظومة الصحية نفسه أمام سيف التجويع والحصار، علاوة عن الاستهداف.
ووفق المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، فإن استهداف «إسرائيل» لمستشفيات قطاع غزة بغارات جوية مكثفة وعنيفة يمثل حلقة في سلسلة الممارسات، التي تهدف إلى تدمير سبل النجاة وأماكن الملاذ الأخير للسكان، في إطار الإبادة الجماعية في قطاع غزة.
وفي تصريحات له، أوضح مدير عام المستشفيات في غزة محمد زقوت، أن عدوان الاحتلال أخرج المستشفيات الكبرى عن الخدمة، فيما حالت الاستهدافات المتواصلة بحق المستشفيات، دون استمرار تقديم الرعاية الطبية للجرحى والمرضى.
ويقول المدير العام لوزارة الصحة منير البرش، إن جيش الاحتلال الإسرائيلي يتعمد استهداف مستشفيات القطاع بشكل ممنهج، بينما يستخدم أسلحة حديثة ومحرمة دوليا في استهداف المنشآت المدنية.
يُشار إلى أن جيش العدو الصهيوني دمر 85% من الخدمة الصحية في قطاع غزة، ما تسبب بفقدان السيطرة في القطاع الطبي، حيث أصبح التعامل مع المصابين محدوداً للغاية.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

لمدة 4 أشهر.. برنامج وطني لتمكين الكفاءات النسائية في القطاع الصحي

أعلنت الهيئة السعودية للتخصصات الصحية عن إطلاق برنامج ”قياديات القطاع الصحي“، في خطوة استراتيجية تهدف إلى تعزيز دور المرأة في المناصب القيادية بالقطاع، وتمكينها من قيادة الابتكار والإبداع بما يصب مباشرة في تحقيق مستهدفات رؤية السعودية 2030.
وأكدت الهيئة أن البرنامج يقدم رحلة تدريبية متكاملة تم تصميمها بعناية لتلبية احتياجات الكوادر النسائية السعودية، حيث تجمع بين أحدث المنهجيات القيادية العالمية والتطبيقات العملية المركزة، لضمان إحداث تحول حقيقي وفعّال في مسيرتهن المهنية، بما ينعكس إيجابًا على المنظومة الصحية بأكملها.برنامج قياديات القطاع الصحيوأشارت الهيئة إلى أن البرنامج يسعى إلى تحقيق حزمة من الأهداف الاستراتيجية، موضحةً أن المشاركات سيكتسبن أحدث أساليب القيادة الفعالة، مع تعزيز قدرتهن على إدارة الفرق بكفاءة عالية.
أخبار متعلقة القيادة تهنئ رئيس جمهورية بيلاروس بذكرى استقلال بلادهالتعليم تعلن ترشيح 10,494 متقدمًا على الوظائف التعليميةكما يركز البرنامج على صقل المهارات التحليلية لديهن، لتمكينهن من اتخاذ قرارات استراتيجية حاسمة مدعومة بالبيانات، فضلًا عن بناء رؤية مستقبلية واضحة قادرة على مواكبة طموحات الوطن.
وعن المخرجات المتوقعة، أوضحت الهيئة أن القياديات سيتمكنّ في ختام البرنامج من إتقان مهارات القيادة التحويلية القادرة على إلهام فرق العمل، وتطوير منهجية علمية في اتخاذ القرارات، بالإضافة إلى توسيع شبكاتهن المهنية وبناء شراكات فاعلة.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } لمدة 4 أشهر.. برنامج وطني لتمكين الكفاءات النسائية في القطاع الصحي - مركز القيادات النسائيةالارتقاء بالقطاع الصحي في السعوديةوشددت على أن البرنامج سيسهم في تأهيلهن لقيادة مبادرات الابتكار وتطوير نماذج عمل متقدمة، للمساهمة بشكل مباشر في الارتقاء بالقطاع الصحي وفق أفضل الممارسات العالمية.
وتعتمد المنهجية التعليمية للبرنامج، الذي تمتد رحلته التدريبية المكثفة على مدار أربعة أشهر، على الدمج بين النظرية والتطبيق.
وتشمل هذه المنهجية المبتكرة حوارات تفاعلية مباشرة مع خبراء متخصصين، وجلسات تدريب فردية، وأنشطة تطبيقية عملية، بالإضافة إلى نماذج محاكاة لسيناريوهات واقعية تضمن تحقيق أقصى استفادة ممكنة.القطاع الصحي السعوديووضعت الهيئة معايير دقيقة لقبول المتقدمات، حيث يتطلب أن تكون المرشحة سعودية الجنسية وتعمل ضمن القطاع الصحي، مع امتلاكها خبرة مهنية لا تقل عن سبع سنوات.
وتشمل ثلاث سنوات على الأقل في منصب قيادي، بالإضافة إلى حصولها على شهادة البكالوريوس كحد أدنى وإجادة اللغة الإنجليزية.

مقالات مشابهة

  • استشهاد فلسطيني جراء استهداف قوات الاحتلال منتظري المساعدات بغزة
  • استهداف ناقلة جند لجيش الاحتلال بقذيفة الياسين 105 في خان يونس
  • لمدة 4 أشهر.. برنامج وطني لتمكين الكفاءات النسائية في القطاع الصحي
  • مصادر طبية فلسطينية: 73 شهيدا بنيران الاحتلال منذ فجر اليوم في قطاع غزة
  • مستشفيات غزة تستقبل 63 شهيدا منذ فجر اليوم
  • بينهم 28 من منتظري المساعدات.. 63 شهيدا في قصف الاحتلال لقطاع غزة
  • عشرات الشهداء بمجازر صباحية في غزة.. وتكثيف استهداف المدنيين
  • 114 شهيدا في يوم.. الاحتلال يواصل حرب الإبادة على قطاع غزة
  • “الأحرار الفلسطينية” تدين بشدة استهداف العدو الصهيوني مدير المستشفى الإندونيسي وأسرته
  • طيارو الاحتلال يحولون غزة لمنطقة تفريغ فائض الذخائر