نقلت وكالة "رويترز" عن ثلاثة مصادر رفيعة قولها إن إسرائيل استردت أرشيف الجاسوس إيلي كوهين بموافقة صريحة من حكام دمشق الجدد، الذين أرادوا أن تكون هذه الخطوة بادرة حسن نية تجاهها وتجاه الرئيس دونالد ترامب. اعلان

وكانت تل أبيب قد أعلنت أنها استعادت أرشيف العميل الإسرائيلي الشهير، الذي عمل لصالح الموساد في ستينيات القرن الماضي قبل اكتشاف أمره وإعدامه في دمشق عام 1965، عبر عملية أمنية معقدة لم تفصح الدولة العبرية عن تفاصيلها، إذ اكتفت بالقول إنها تعاونت مع وكالة استخبارات أجنبية لتأمين عملية خروج الوثائق.

Relatedتطبيع مبكر أم اختراق أمني؟ كيف دخل الموساد إلى سوريا واستعاد وثائق الجاسوس إيلي كوهين؟من هو إيلي كوهين؟ الجاسوس الذي أعدمه النظام السوري وإسرائيل تسعى لاستعادة رفاته بعد 55 عامًا

ومع ذلك، قالت مصادر مطلعة على الملف للوكالة، منها مستشار الرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع، إن سوريا هي التي عرضت المواد الأرشيفية لكوهين بهدف بناء الثقة مع الإسرائيليين وطمأنة الدولة العبرية بشأن حاكم دمشق الجديد، الذي ينتمي إلى خلفية جهادية.

وأضاف أحد المصادر أن دمشق وافقت أيضًا على إعادة رفات كوهين، بالإضافة إلى رفات ثلاثة جنود إسرائيليين قتلوا على يد القوات السورية خلال الاجتياح الإسرائيلي للبنان عام 1982. وحتى الآن، استعادت دمشق رفات أحدهم، وهو تسفي فيلدمان.

انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة

المصدر: euronews

كلمات دلالية: إسرائيل دونالد ترامب غزة قطاع غزة سوريا روسيا إسرائيل دونالد ترامب غزة قطاع غزة سوريا روسيا سوريا إسرائيل بشار الأسد دونالد ترامب تطبيع العلاقات أحمد الشرع إسرائيل دونالد ترامب غزة قطاع غزة سوريا روسيا عقوبات الصراع الإسرائيلي الفلسطيني أحمد الشرع حركة حماس منظمة الصحة العالمية مجاعة إیلی کوهین

إقرأ أيضاً:

قصة الجاسوس إيلي كوهين من التجنيد حتى الإعدام

في صباح يوم 18 مايو عام 1965، تجمع آلاف السوريين في ساحة المرجة وسط دمشق ليشهدوا إعدام رجل ارتدى أكثر من وجه، وأتقن فنون التسلل والتلاعب.

 إيلي كوهين، الجاسوس الإسرائيلي الذي وصل إلى أعلى مستويات التأثير داخل الدوائر السياسية والعسكرية في سوريا، انتهت رحلته الجاسوسية أمام عدسات الكاميرات ومشهد لا يُمحى من ذاكرة الشرق الأوسط.

الوجه المزيف: “كامل أمين ثابت”

دخل إيلي كوهين، اليهودي المصري الأصل، عالم التجسس في أواخر الخمسينيات، حيث تم تجنيده من قبل جهاز الموساد الإسرائيلي. بعد تدريبات مكثفة، تم زرعه في الأرجنتين حيث تبنى هوية رجل أعمال سوري يدعى “كامل أمين ثابت”، قبل أن ينتقل لاحقًا إلى دمشق عام 1962.

استطاع كوهين بفضل دهائه وخبراته أن يتقرب من كبار الضباط والمسؤولين السوريين، ليصبح صديقًا شخصيًا لعدد من قادة الجيش وحتى وزراء. استخدم هذه العلاقات لنقل معلومات بالغة الخطورة إلى إسرائيل، والتي ساهمت في رسم خريطة التحركات الإسرائيلية خلال حرب 1967.

سقوط الجاسوس: اللحظة الفاصلة

على الرغم من حذره، فإن كثافة اتصالات كوهين اللاسلكية أثارت شكوك الاستخبارات السورية. وبعد عملية تتبع دقيقة باستخدام أجهزة متطورة روسية، تم اعتقاله في يناير 1965، بينما كان يبث رسالة إلى الموساد.

خضع كوهين لتحقيقات مكثفة، وتمت محاكمته بشكل علني، وهو ما أرادت الحكومة السورية أن يكون رسالة ردع ضد أي محاولة لاختراق البلاد أمنيًا.

الإعدام

رفضت سوريا كل الوساطات الدولية لإنقاذ كوهين، وعلى رأسها نداءات من بابا الفاتيكان وحكومات أوروبية. وفي صباح 18 مايو، تم تنفيذ حكم الإعدام شنقًا في الساحة العامة. جسده ما زال حتى اليوم مدفونًا في مكان غير معلوم، رغم مطالب إسرائيل المتكررة بإعادته.

التحليل والدلالات:

قضية إيلي كوهين كانت من أبرز عمليات التجسس في القرن العشرين، ليس فقط بسبب حجم المعلومات التي نقلها، ولكن لأنه كشف مدى هشاشة الأمن السوري في تلك الفترة. كما سلّطت الضوء على دور الموساد في تنفيذ عمليات نوعية خارج الحدود، واستخدام الهويات المزورة والعلاقات الاجتماعية كأداة اختراق


 

طباعة شارك إيلي كوهين الجاسوس الإسرائيلي سوريا الشرق الأوسط كامل أمين ثابت

مقالات مشابهة

  • أشهر جاسوس إسرائيلي.. أحمد الشرع يوافق على تسليم متعلقات إيلي كوهين لإسرائيل
  • تطبيع مبكر أم اختراق أمني؟ كيف دخل الموساد إلى سوريا واستعاد وثائق الجاسوس إيلي كوهين؟
  • بعد 60 عامًا على إعدام إيلي كوهين.. هل تتسلم إسرائيل رفات أشهر جواسيسها من سوريا؟
  • ما قصة الجاسوس إيلي كوهين الذي حصلت إسرائيل على أرشيفه من سوريا؟
  • مغردون: كيف وضع الموساد يده على أرشيف الجاسوس كوهين؟
  • إسرائيل تعلن استعادة أرشيف سري للجاسوس إيلي كوهين من سوريا
  • تفاصيل تجنيده.. عمرو أديب يكشف استيلاء إسرائيل على أرشيف الجاسوس إيلي كوهين
  • الموساد يستولي على أرشيف الجاسوس كوهين من سوريا
  • قصة الجاسوس إيلي كوهين من التجنيد حتى الإعدام