عبر منظومة متكاملة.. 4 مسارات رئيسية للتطوع البيئي

طرحت وزارة البيئة والمياه والزراعة، مسودة آلية العمل التطوعي في مجال البيئة والمياه والزراعة، والتي تشمل برنامجًا تطوعيًا نوعيًا يهدف إلى تفعيل مساهمة الأفراد في مجالات البيئة والمياه والزراعة.
وذلك من خلال منظومة متكاملة من المبادرات والفرص التطوعية التي تعزز التنمية المستدامة والرفاه المجتمعي.منصة رقمية لاستقطاب المتطوعينوأكدت الوزارة أن البرنامج يُعد منصة وطنية جامعة للمتطوعين في القطاع البيئي، حيث يتيح الفرصة للمواطنين والمقيمين للمشاركة في أعمال تطوعية منظمة تهدف إلى حماية الموارد الطبيعية وتحسين جودة الحياة.

أخبار متعلقة استعدادًا لموسم الحج.. "البيئة" تعلن عن فسح 351 ألف رأس من الماشيةبينها توفير معدات.. "البيئة" تفرض قيودًا صارمة بحظائر الماشيةإصدار رخص الأنشطة الزراعية والحيوانية والسمكية عبر منصة "نما" .article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } عبر منظومة متكاملة.. 4 مسارات رئيسية للتطوع البيئي
وأشارت إلى تطوير البرنامج وفق أحدث النماذج التشغيلية المعتمدة في العمل التطوعي المؤسسي، ليُشكل مظلة تنظيمية تدعم الكفاءات الوطنية وتسهم في بناء مجتمع واعٍ ومسؤول بيئيًا.
وأوضحت الوزارة أن البرنامج يتيح التسجيل عبر منصة العمل التطوعي التابعة لوزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، حيث يتم الإعلان عن الفرص المتاحة بشكل دوري مع توضيح المهام والفئات المستهدفة والمناطق الجغرافية، وتصميم نماذج تقييم ومتابعة لضمان جودة الأداء وتعظيم الأثر المجتمعي للمبادرات المطروحة.4 مسارات رئيسية للفرص التطوعيةوحددت الوزارة أربعة مسارات رئيسية يشملها البرنامج، وهي حماية البيئة، وإدارة الموارد المائية، والزراعة المستدامة، والتوعية المجتمعية، وتشمل الأنشطة المطروحة ضمن هذه المسارات فرصًا لتشجير المناطق الصحراوية، وتنظيف الشواطئ والمحميات الطبيعية، ورصد التعديات البيئية، إضافة إلى المشاركة في حملات توعوية عن ترشيد استهلاك المياه وحماية الحياة الفطرية.
وتشمل المبادرات مجالات تطوعية متخصصة مثل مراقبة جودة المياه، ورصد الأنواع المهددة بالانقراض، وتنفيذ حملات تثقيفية داخل المدارس والجامعات.
وأكدت الوزارة أنها حرصت على تنويع الفرص التطوعية لتناسب كافة الأعمار والاهتمامات والمستويات التعليمية، مع التركيز على إشراك طلاب الجامعات والكوادر الشابة في العمل البيئي.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } عبر منظومة متكاملة.. 4 مسارات رئيسية للتطوع البيئيدور محوري في تحقيق مستهدفات رؤية 2030وقالت الوزارة: إن البرنامج ينسجم مع مستهدفات رؤية المملكة 2030 في تعزيز ثقافة العمل التطوعي ورفع عدد المتطوعين إلى مليون متطوع بحلول نهاية العقد، بالإضافة إلى دعمه المباشر لأهداف الاستراتيجية الوطنية للبيئة، والتي تؤكد أهمية مشاركة المجتمع في صون الموارد الطبيعية وتعزيز الاستدامة.
وأضافت أن البرنامج يأتي ضمن سلسلة من المبادرات التي تهدف إلى تمكين المجتمع من الإسهام الفاعل في القضايا البيئية، مؤكدة أن العمل التطوعي لم يعد نشاطًا هامشيًا بل أصبح ركيزة أساسية في خطط التنمية الوطنية، خاصةً في ظل التحديات البيئية والمناخية التي تواجه العالم والمنطقة.
وأشارت الوزارة إلى أن البرنامج لا يقتصر فقط على تقديم الفرص، بل يتضمن مسارات تدريبية تهدف إلى بناء قدرات المتطوعين في الجوانب البيئية والتقنية، وذلك من خلال ورش عمل ولقاءات تثقيفية يتم تنفيذها بالشراكة مع مراكز تدريبية معتمدة وجمعيات بيئية متخصصة.
وأكدت أنه يتم توثيق جميع ساعات العمل التطوعي التي ينجزها المشاركون عبر منصة العمل التطوعي، بما يضمن احتسابها ضمن السجلات الرسمية للمتطوعين المعتمدين، وهو ما يُشكل إضافة نوعية لسيرهم الذاتية وفرصهم المستقبلية في سوق العمل.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } عبر منظومة متكاملة.. 4 مسارات رئيسية للتطوع البيئيشراكات إستراتيجيةوفي إطار تعزيز فعالية البرنامج، أوضحت الوزارة أنها عقدت شراكات استراتيجية مع عدد من الجهات الحكومية والجمعيات البيئية والمؤسسات الأكاديمية، وذلك لضمان التكامل بين مختلف القطاعات وتوحيد الجهود نحو تحقيق الأهداف البيئية المشتركة.
وأكدت الوزارة أن البرنامج مفتوح أمام مختلف الجهات للمشاركة والتعاون، سواء من خلال دعم الحملات الميدانية أو توفير الخبرات الفنية أو المساهمة في تمويل المبادرات البيئية ذات الطابع المجتمعي، مشددة على أن الحراك البيئي بحاجة إلى تكاتف الجميع لضمان تحقيق أثر مستدام.
ويعكس البرنامج توجه الوزارة نحو فتح المجال أمام الجمهور للمساهمة المباشرة في تطوير المبادرات الحكومية، بما يعزز من مستويات الشفافية والمساءلة، ويدعم مبدأ الشراكة بين القطاع الحكومي والمجتمع المدني.
وتسعى الوزارة إلى تطوير البرنامج بشكل مستمر من خلال الاستفادة من التجارب الدولية الناجحة، وتطبيق مؤشرات الأداء لقياس الأثر الاجتماعي والبيئي الناتج عن المبادرات، كما يجري العمل على إطلاق جوائز سنوية لتكريم المتطوعين المتميزين وتحفيز الإبداع في تصميم وتنفيذ الأنشطة البيئية.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } عبر منظومة متكاملة.. 4 مسارات رئيسية للتطوع البيئيتنظيمات شاملة لتفعيل العمل التطوعيوطرحت الوزارة تنظيمات شاملة لتفعيل العمل التطوعي في الجهات الحكومية، والقطاعين غير الربحي والخاص، ضمن منظومة بيئية موحدة تراعي الميثاق الأخلاقي الوطني وممارسات المعيار السعودي للتطوع.
وتشمل التنظيمات إنشاء كيانات إدارية للإشراف على العمل التطوعي داخل الجهات الحكومية، والتزام المنظمات غير الربحية بنشر ثقافة التطوع، فيما يُمنع على القطاع الخاص الاستفادة الربحية من جهود المتطوعين، مع السماح له بدعم المبادرات والمشاركة عبر منسوبيه في الفرص المعتمدة.
وتلزم الآلية الجهات المستفيدة بعدة اشتراطات، أبرزها توفير الموارد، وتصميم فرص تطوعية مناسبة، وتأمين المتطوعين، وتوثيق ساعات العمل، ومنحهم شهادات ومكافآت لا تتعارض مع جوهر التطوع، فضلاً عن تقديم تعويضات في حال الإصابة أو الوفاة.
وتضمنت الآلية ضوابط لمشاركة الموظفين في العمل التطوعي خلال ساعات الدوام الرسمي، وتفعيل جهودهم خلال الطوارئ والكوارث وفق خطط واضحة، مع التنسيق المسبق بين الجهات المشاركة.
واختتمت الوزارة بأن هذه الإجراءات تهدف إلى تعزيز مشاركة المجتمع في حماية البيئة وتنمية الموارد، عبر إطار تطوعي منظم وآمن ومحفّز.

المصدر: صحيفة اليوم